«أ.ف.ب»
هيكل لكوكب الأرض فى الدنمارك محاطا بالجليد للإشارة لأهمية تقليص درجة حرارة الأرض
أعرب علماء مناخ عن خيبة أملهم تجاه الاتفاق الغامض الذى تم التوصل إليه فى قمة المناخ بكوبنهاجن، وقال أحدهم إن الاتفاق علاقته ضئيلة بمنع ارتفاع درجة حرارة الأرض.
وقال مجيب لطيف من معهد آى إف إم جيومار ليبنيز لعلم المحيطات: «بالطبع أنا محبط تماما لأنه لم يخرج شىء مهم من المؤتمر.. وفى الواقع إنه أقل كثيرا مما قد توقعه أحد فى أسوأ الكوابيس»، مضيفا أنه كان يحدوه الأمل أنه سيكون هناك اتفاق ملزم.
وفى معهد ألفريد فيجنر لعلوم المحيطات، قال كبير علماء المناخ بيتر ليمكه: «دون وجود أى أهداف متفق عليها لتقليل الانبعاثات الغازية لا يستطيع أحد تقييد ارتفاع درجة حرارة الأرض بمقدار يصل إلى درجتين مئويتين»، ولفت إلى أن اتفاق كوبنهاجن لا يمكن أن يوقف ارتفاع درجة الحرارة، وحث الاتحاد الأوروبى على السير قدما فى طريقه قبل قمة المناخ ، فى المكسيك والالتزام بتقليل انبعاثاته الكربونية بنسبة من ٣٠ إلى ٤٠% بحلول عام ٢٠٢٠ .
وكشفت دراسة أجريت حديثاً أن زيادة نسبة ثانى أكسيد الكربون فى الجو يمكن أن تؤدى إلى ارتفاع درجات حرارة كوكب الأرض بشكل يفوق التوقعات.
ونشرت مجلة (نيتشر جيوساينس)، الدراسة التى أجراها علماء من جامعة «كاليفورنيا ويال» على نموذج من حقبة ترجع إلى ٥ ملايين عام عندما كانت درجات حرارة كوكب الأرض أعلى من الوقت الحالى بحوالى ٣ أو ٤ درجات من المعدل الحالى، وأظهرت أن أى زيادة طفيفة فى نسبة غاز ثانى أكسيد الكربون تسببت بدورها فى ارتفاع كبير بدرجات الحرارة.
وأضافت الدراسة أن ثانى أكسيد الكربون إلى جانب الغازات السامة الأخرى، يؤدى إلى احتجاز بعض حرارة الأرض، مما ينتج عنه ارتفاع درجة حرارة الجو وارتفاع مستوى سطح البحر.
وتؤدى تلك الظواهر على المدى الطويل إلى حدوث تغيرات فى طبقات الجليد القارى، نمو النبات على الأرض ودورات المحيطات مما يؤدى إلى زيادة درجات حرارة الكوكب.
وفى المقابل، أكدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أنه لايجب التقليل من نتائج قمة كوبنهاجن، واعتبرت أنها تشكل «خطوة أولية نحو نظام بيئى عالمى جديد».
ومن جانبها، اعتقلت قوات الأمن الأسترالية ٢٣ شخصاً بعد أن نجح ٤٠ ناشطاً بيئياً فى إغلاق خط سكة حديد يؤدى إلى منجم للفحم بضواحى سيدنى، احتجاجاً على نتائج الاتفاق الذى توصلت إليه قمة الأمم المتحدة للتغير المناخى فى كوبنهاجن.