الحمد لله و كفى ثم الصلاه علي الحبيب المُصطفى –
فكلمة ((مِصْرَ)) كانت تـُعرّف في العصور الفرعونية بإسم ((كيمي)) أي ((ارض السواد)) وكانت الشعوب السامية المجاورة كانت تُطلق عليها اسماً مُشتقاً من كلمة (( المصر)) أي ((الحد)) بمعنى البلاد التي تقع علي حدودهم من الناحية الغربية . و قد اطلقوا علي سكانها إسم (( المصريين)) .. ففي اللغة الآشورية سـُميت ((مصر)).. وفي اللغة الأرامية ((مصرين)) ... وفي اللغة العبرية سـُميت ((مصرايم)) ... و في اللغة العربية تـُسمى ((مِصْرَ)) وهذا الأسم هو الذي استعمله القرآن الكريم ... ويأتي هذا الأسم من تحريف الأسم اليوناني لمصر ... فقد اطلقوا اليونانيون علي إسم مصر إسم ((إيجتوس)) ((Aegyptus)) ، بمعنى ((الحد)) وهو الأسم الذي اطلقه عليها البطالمة و الرومان بعدهم ، وهو المعروف في اللغات الأوروبية إلى الآن (( eggito – egypte)) ... ولما دخل العرب إلى مصر حذفوا علامة الرفع في اليونانية الــ "us" وحذفوا حرف الــ "A" فكانت كلمة "EGYPT" ((جبط)) أو ((قبط)) وعرفوا المصرين بإسم ((اقباط)) ... فكلمة ((اقباط)) هو الأسم اليوناني للمصريين كما نطقه العرب . وقد استعمل العرب كلمة ((اقباط)) للدلاله علي المصريين بصرف النظر عن دينهم (وهذا يعني ان كل مصري قبطي وليست هذه التسمية تُطلق ع المسحيين وحدهم لا فالمسيحي او المسلم او اليهودي او الذي لادين له طالما مصري فيُطلق عليه قبطي أي مصري). كما ان المسحيين المصرين استعملوا تعبير ((قبط)) في كتابتهم باللغة العربية بعد إنتشار الإسلام تمييزاً لهم عن اتباع المذاهب المسيحية الآخرى .
وهذا بإختصار شديد توضيح لمعنى اسم مصر و لما اطلق عليها؟ وما معناه ؟ و ما معنى قبط؟ او قبطي؟ ومن الأقباط؟ وما ديانتهم ؟ ولماذا ايجبت بالأنجليزية؟ فباتأكيد بعد هذا وجدت إجابات هذه التساؤلات ....
نظرة توضيحية تكميلية
انقسمت الحضارة الإمبراطورية الرومانية في آواخر القرن الرابع الميلادي إلى قسمين: امبراطورية شرقية و امبراطورية غربيه ؛ وبعد ذلك سقطت الإمبراطورية الغربية علي يد قبائل البرر في عام 476 ميلادياً وكانت مصر في طبيعة الحال تدخل في القسم الشرقي الذي يضم ولايات شرقي إيطاليا في اوروبا وكذا الولايات الآسيوية و الإفريقية .
وهذا القسم الشرقي أطلق عليه اسم الإمبراطورية البيزنطية نسبة إلى قرية بيزنطة التي أقام الإمبراطور قسطنطين علي انقاضها مدينة القسطنطينية و التي اصبحت عاصمة لها. وهذه المدينة كانت اصطبغت بالصيغة الشرقية إذ سادها اللغة اليونانية وحضارة الشرق. حتى نظام الحكم تحول إلى حكم فردي مُطلق مُستبد ظالم.
حتى وصل إلى الآمر إلى الأضطهاد الديني من جانب الرومان او البيزنطين وكان سبب هذا الإضطهاد بسبب الخلاف بين الكنيسة المصرية و الدولة الرومانية الوثنية وبعد ذلك ظل الخلاف قائماً بين الكنيسة المصرية و الدولة البيزنطية المسيحية .
فقد تحّول المصرين إلى ثورين و طنين بسبب الأضطهاد الديني ورفضوا اليونان و الرومان شكلاً وموضوعاً وقاموا بالجهاد الوطني و الديني ضدهم و تركوا تراثهم ولغتهم ، واهتموا بالتراث القبطي المصري.
وايضاً من مظاهر النزعة الإستقلالية عن الرومان التخلي عن اللغة اليونانية و استخدام اللغة المصرية القديمة التي عرفها العرب بإسم اللغة القبطية . واللغة القبطية مّرت بعّدة مراحل اولها الهيروغليفي ، ثم الديموطيقي (وهي كلمة يونانية تعني خاص بالشعب) وهي صورة مُبسطة من الكتابة الهيراطيقية التي اقتصر إستعمالها علي الكهنة . وهذه اللغة التي عرفت في المصادر العربية بإسم اللغة القبطية نسبة إلى ((قبطي)) أي ((مصري)).
النصوص المذكورة من القرآن الكريم و الحديث النبوي عن ((مِصْرَ)):-
قال تعالى:
وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ [يوسف:21]،
وقوله تعالى: فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ [يوسف:99]،
وقوله تعالى: وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ [الزخرف:51]
،أما قوله تعالى: اهْبِطُواْ مِصْراً [البقرة:61]
،فقد اختلف العلماء في معناه، فذهب بعضهم إلى أن المقصود اهبطوا مصراً من تلك الأمصار، قال القرطبي: قال مجاهد وغيره: فمن صرفها أراد مصراً من الأمصار غير معين، وروى عكرمة عن ابن عباس في قوله (اهبطوا مصراً) قال: مصراً من الأمصار. انتهى. ومن أدلتهم أن ظاهر القرآن دل على أن الله أمرهم بدخول القرية وقد كانت إقامتهم بعد فترة التيه ببلاد الشام، وذهب آخرون إلى أن المقصود بمصر في هذه الآية مصر فرعون وهي مصر الموجودة الآن، ودليلهم على ذلك ما ورد في القرآن من أن الله أورث بني إسرائيل ديار آل فرعون وآثارهم كما استدلوا بقراءة من قرأ (اهبطو مِصْرَ) بترك التنوين على أنها غير مصروفة، وقالوا: هي مصر فرعون، قال القرطبي: قال أشهب: قال لي مالك: هي عندي مصر قريتك مسكن فرعون، ذكره ابن عطية. انتهى، هذه هي المواضع التي ورد فيها ذكر مصر في القرآنوايضاً قال :
(فلما دخلوا علي يوسف ءاوي اليه ابويه وقال ادخلوا مصر ان شاء الله امنين)يوسف99
(قال اجعلني علي خزائن الارض اني حفيظ عليم)يوسف 55
والمقصود هنا مصر
(واوحينا الي موسي واخيه ان تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة وبشر المؤمنين)يونس87
وفي الاحاديث النبوية:
قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
(ستفتحون مصر وهي ارض يسمي فيها القيراط فاستوصوا باهلها خيرا فان لهم ذمة ورحمة…….)
صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
(ان الله سيفتح عليكم بعدي بمصر فاستوصوا بقبطها خيرا لان لكم منهم صهرا وذمة)
صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
(اذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فذلك خير اجناد الارض لانهم في رباط الي يوم القيامة)
صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
فكلمة ((مِصْرَ)) كانت تـُعرّف في العصور الفرعونية بإسم ((كيمي)) أي ((ارض السواد)) وكانت الشعوب السامية المجاورة كانت تُطلق عليها اسماً مُشتقاً من كلمة (( المصر)) أي ((الحد)) بمعنى البلاد التي تقع علي حدودهم من الناحية الغربية . و قد اطلقوا علي سكانها إسم (( المصريين)) .. ففي اللغة الآشورية سـُميت ((مصر)).. وفي اللغة الأرامية ((مصرين)) ... وفي اللغة العبرية سـُميت ((مصرايم)) ... و في اللغة العربية تـُسمى ((مِصْرَ)) وهذا الأسم هو الذي استعمله القرآن الكريم ... ويأتي هذا الأسم من تحريف الأسم اليوناني لمصر ... فقد اطلقوا اليونانيون علي إسم مصر إسم ((إيجتوس)) ((Aegyptus)) ، بمعنى ((الحد)) وهو الأسم الذي اطلقه عليها البطالمة و الرومان بعدهم ، وهو المعروف في اللغات الأوروبية إلى الآن (( eggito – egypte)) ... ولما دخل العرب إلى مصر حذفوا علامة الرفع في اليونانية الــ "us" وحذفوا حرف الــ "A" فكانت كلمة "EGYPT" ((جبط)) أو ((قبط)) وعرفوا المصرين بإسم ((اقباط)) ... فكلمة ((اقباط)) هو الأسم اليوناني للمصريين كما نطقه العرب . وقد استعمل العرب كلمة ((اقباط)) للدلاله علي المصريين بصرف النظر عن دينهم (وهذا يعني ان كل مصري قبطي وليست هذه التسمية تُطلق ع المسحيين وحدهم لا فالمسيحي او المسلم او اليهودي او الذي لادين له طالما مصري فيُطلق عليه قبطي أي مصري). كما ان المسحيين المصرين استعملوا تعبير ((قبط)) في كتابتهم باللغة العربية بعد إنتشار الإسلام تمييزاً لهم عن اتباع المذاهب المسيحية الآخرى .
وهذا بإختصار شديد توضيح لمعنى اسم مصر و لما اطلق عليها؟ وما معناه ؟ و ما معنى قبط؟ او قبطي؟ ومن الأقباط؟ وما ديانتهم ؟ ولماذا ايجبت بالأنجليزية؟ فباتأكيد بعد هذا وجدت إجابات هذه التساؤلات ....
نظرة توضيحية تكميلية
انقسمت الحضارة الإمبراطورية الرومانية في آواخر القرن الرابع الميلادي إلى قسمين: امبراطورية شرقية و امبراطورية غربيه ؛ وبعد ذلك سقطت الإمبراطورية الغربية علي يد قبائل البرر في عام 476 ميلادياً وكانت مصر في طبيعة الحال تدخل في القسم الشرقي الذي يضم ولايات شرقي إيطاليا في اوروبا وكذا الولايات الآسيوية و الإفريقية .
وهذا القسم الشرقي أطلق عليه اسم الإمبراطورية البيزنطية نسبة إلى قرية بيزنطة التي أقام الإمبراطور قسطنطين علي انقاضها مدينة القسطنطينية و التي اصبحت عاصمة لها. وهذه المدينة كانت اصطبغت بالصيغة الشرقية إذ سادها اللغة اليونانية وحضارة الشرق. حتى نظام الحكم تحول إلى حكم فردي مُطلق مُستبد ظالم.
حتى وصل إلى الآمر إلى الأضطهاد الديني من جانب الرومان او البيزنطين وكان سبب هذا الإضطهاد بسبب الخلاف بين الكنيسة المصرية و الدولة الرومانية الوثنية وبعد ذلك ظل الخلاف قائماً بين الكنيسة المصرية و الدولة البيزنطية المسيحية .
فقد تحّول المصرين إلى ثورين و طنين بسبب الأضطهاد الديني ورفضوا اليونان و الرومان شكلاً وموضوعاً وقاموا بالجهاد الوطني و الديني ضدهم و تركوا تراثهم ولغتهم ، واهتموا بالتراث القبطي المصري.
وايضاً من مظاهر النزعة الإستقلالية عن الرومان التخلي عن اللغة اليونانية و استخدام اللغة المصرية القديمة التي عرفها العرب بإسم اللغة القبطية . واللغة القبطية مّرت بعّدة مراحل اولها الهيروغليفي ، ثم الديموطيقي (وهي كلمة يونانية تعني خاص بالشعب) وهي صورة مُبسطة من الكتابة الهيراطيقية التي اقتصر إستعمالها علي الكهنة . وهذه اللغة التي عرفت في المصادر العربية بإسم اللغة القبطية نسبة إلى ((قبطي)) أي ((مصري)).
النصوص المذكورة من القرآن الكريم و الحديث النبوي عن ((مِصْرَ)):-
قال تعالى:
وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لاِمْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ عَسَى أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا وَكَذَلِكَ مَكَّنِّا لِيُوسُفَ فِي الأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ وَاللّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ [يوسف:21]،
وقوله تعالى: فَلَمَّا دَخَلُواْ عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُواْ مِصْرَ إِن شَاء اللّهُ آمِنِينَ [يوسف:99]،
وقوله تعالى: وَنَادَى فِرْعَوْنُ فِي قَوْمِهِ قَالَ يَا قَوْمِ أَلَيْسَ لِي مُلْكُ مِصْرَ وَهَذِهِ الْأَنْهَارُ تَجْرِي مِن تَحْتِي أَفَلَا تُبْصِرُونَ [الزخرف:51]
،أما قوله تعالى: اهْبِطُواْ مِصْراً [البقرة:61]
،فقد اختلف العلماء في معناه، فذهب بعضهم إلى أن المقصود اهبطوا مصراً من تلك الأمصار، قال القرطبي: قال مجاهد وغيره: فمن صرفها أراد مصراً من الأمصار غير معين، وروى عكرمة عن ابن عباس في قوله (اهبطوا مصراً) قال: مصراً من الأمصار. انتهى. ومن أدلتهم أن ظاهر القرآن دل على أن الله أمرهم بدخول القرية وقد كانت إقامتهم بعد فترة التيه ببلاد الشام، وذهب آخرون إلى أن المقصود بمصر في هذه الآية مصر فرعون وهي مصر الموجودة الآن، ودليلهم على ذلك ما ورد في القرآن من أن الله أورث بني إسرائيل ديار آل فرعون وآثارهم كما استدلوا بقراءة من قرأ (اهبطو مِصْرَ) بترك التنوين على أنها غير مصروفة، وقالوا: هي مصر فرعون، قال القرطبي: قال أشهب: قال لي مالك: هي عندي مصر قريتك مسكن فرعون، ذكره ابن عطية. انتهى، هذه هي المواضع التي ورد فيها ذكر مصر في القرآنوايضاً قال :
(فلما دخلوا علي يوسف ءاوي اليه ابويه وقال ادخلوا مصر ان شاء الله امنين)يوسف99
(قال اجعلني علي خزائن الارض اني حفيظ عليم)يوسف 55
والمقصود هنا مصر
(واوحينا الي موسي واخيه ان تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة واقيموا الصلاة وبشر المؤمنين)يونس87
وفي الاحاديث النبوية:
قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-
(ستفتحون مصر وهي ارض يسمي فيها القيراط فاستوصوا باهلها خيرا فان لهم ذمة ورحمة…….)
صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
(ان الله سيفتح عليكم بعدي بمصر فاستوصوا بقبطها خيرا لان لكم منهم صهرا وذمة)
صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم-
(اذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا منها جندا كثيفا فذلك خير اجناد الارض لانهم في رباط الي يوم القيامة)
صدق رسول الله - صلى الله عليه وسلم-