سيطرت تداعيات الأزمة المالية العالمية على فعاليات المؤتمر السنوى للمركز الديموجرافى.
أكد المشاركون فى المؤتمر أن انخفاض معدل النمو سيؤدى إلى تفاقم المشاكل السكانية وفى مقدمتها تزايد معدلات الفقر والبطالة والأمية.
وقال أبوبكر الجندى رئيس الجهاز المركزى للتعبئة العامة والإحصاء، إن زيادة معدل النمو السكانى تهدد استراتيجيات النمو وبرامج التنمية، وأوضح خلال مؤتمر «قضايا السكان والتنمية.. الواقع والتحديات» أمس أن الزيادة فى أعداد السكان تؤثر سلبياً على برامج التعليم والصحة والرعاية الاجتماعية.
وأضاف فى تصريحات على هامش المؤتمر أن الزيادة السكانية تتركز فى الطبقات الفقيرة، مؤكداً أن تراجع معدل النمو الذى بلغ ٥.٦ خلال الربع الأول من العام المالى، كان من أول تداعيات الأمة المالية وهو ما أدى إلى سيطرة حالة من الترقب على المستثمرين مما تسبب فى تباطؤ العمليات الاستثمارية.
وأوضح أن هناك اهتماماً بزيادة الإنفاق الحكومى على المشروعات خاصة كثيفة العمالة فى ظل التوقعات بتأثر العمالة بالأزمة العالمية خلال ٦ أشهر.
وتوقع الجندى زيادة معدل الفقر والبطالة فى ظل تراجع النمو الاقتصادى حالياً، مشيراً إلى أن أكبر القطاعات المتأثرة بالأزمة المالية السياحة والصادرات وتحويلات المصريين، وأكد أن إحصاءات الجهاز الحديثة لم ترصد تغيرات كبيرة فى المعدلات، إلا أن الفترة القادمة سيشهد فيها رصد الإحصاءات تراجعاً فى مختلف القطاعات.