فوجئ جمهور تامر حسني في حفلاته الأخيرة بوجوده وسطهم بعيداً عن المسرح أو في الكواليس خلف "الإستيدج"؛ مانحاً إياهم ابتسامة رقيقة، وعبارات المجاملة والتشجيع سواء للفتيات أو الشباب.
الجميع طالبوه برقم هاتفه المحمول حتى يتواصلوا معه، ويتصلوا به بين الحين والآخر لسماع صوته والاطمئنان عليه، ومن جانبه لم يبدِ تامر أي اعتراض أو تحفّظ، بل أخذ يوزّع رقمه طواعية لكل مَن يقف معه أو يطلب منه صورة، وهو ما جعل جمهوره الذين صادفهم الحظ بلقائه يتعلّقون به أكثر، ويُؤكدون لكل من حولهم أنه إنسان بمعنى الكلمة، لما يتمتع به من قدر هائل من الإنسانية والذوق الرفيع، إلا أن الاتصال بتامر حسني بعدها كان يقابله طلبات غريبة من المستحيل أن تصدر عن تامر نفسه، بدءاً من طلب كارت شحن من فئة المائة جنيه، ومروراً بطريقة الكلام الغريبة التي ما كان ليتكلم بها فنان محترم، نهاية بغنائه خصيصاً للفتيات في الموبايل وطلب إجراء مكالمات "فيديو كول"!
الجميع تأكد -بعد فترة- أن الشخص الذي يهاتفونه لا يمت لتامر حسني بصلة، ليتضح أن الشخص الذي قابلوه وظنوا أنه تامر مجرد شبيه قريب للغاية منه في الشكل والصوت!