تريد أن تستمع بحياتك عشها كما هي -الحياه-وارضي بما قسمه الله لك منها ولا تبتئس إذا ضاقت بك الدنيا فلن يفيدك ذلك بشئ ولن يحسن الاحوال بل بالعكس قد تسؤ اكثر و اكثر
ولذلك سنحكي موقفين نتعلم منهمامبدأين من أهم مبادئ الاستمتاع بالحياه في نظري
يحكي أنه كانت احدي الجامعات الغربيه تحرص علي اقامه حفل سنوي يتجمع به الخريجين مع بعضهم البعض ليتحدثوا وتكون فرصه للوقوف علي ماوصل اليه الزملاء في الحياه العمليه وهكذا
وكان اللقاء عن أحد الاساتذه....وعندما حضر الجميع وبدأو يتحدثون عن مشكلات الحياه والصعوبات التي يواجهها كل منهم ومدي شقائه في الحياه وعدم قدرته علي الاستمتاع بها
دعاهم الاستاذ ليحتسوا بعض الشاي وغاب عنهم ثم جاء بالشاي ومعه اكواب مختلفه فمنها الكريستال..ومنها المصنوع منع الميلامين ...ومنها المصنوع من خامات رخيصه
ودعاهم ليصب كل منهم القهوه لنفسه -Help yourself -يعني
وبالطبع تهافت الجميع علي الاكواب الفاخره وتركوا الرديئه
وعندما شرعوا في تناول المشروب تحدث الاستاذ مجددا
فقال لهم الم تلاحظوا انهم اهتمتم بالاكواب الفاخره والجميله فقط واهملتم غيرها
فمن الطبيعي ان يتطلع المرء منا للأفضل ولكن هذا ما يسبب لكم التوتو دائما ويفقدكم القدره علي الاستمتاع بالحياه
فما كنتم بحاجه اليه هو الشاي فقط ..ولكنكم تهافتم علي الاكواب الفاخره فقط وبدا كل منكم ينظر للكوب الخاص بزميله
فلو كانت الحياه هي الشاي فإن الوظيفه والمرتب والسكن وغيرها هي الكوب فقط أي مجرد أدوات مساعده وليست اساسيه للأستمتاع بالحياه فالحياه هي الحياه لا تتغير والهدف منها واحد وهو طاعه المولي عز وجل وعماره الارض
فليحمد كل منا الله علي ما وهبه من نعم لا تعد ولا تحصي وليعمل علي استغلال فرصه الحياه ليرتقي اكثر و اكثر
المبدأ الثاني : 20 % فقط من مواقف الحياه ليس لنا دخل فيها - قدريه إن لم أكن مخطئ - ولكن 80 % الاخري مبنيه علي رده فعلنا تجاهها
مثال: أنت استيقظت صباحا لتتناول افطارك وتوصل زوجتك لعملها وتذهب لعملك
وأثناء تناول الافطار قامت ابنتك دون قصد بسكب بعض من الشاي أو العصير علي قميصك
الي هنا انت ليس لك يد فيما حدث
ولكن لو انك ثرت ووبخت ابنتك لفعلتها النكراء واخذت تزمجر و جعلتها تبكي فسوف تتأخر هي علي اتوبيس المدرسه وتضطر انت لتوصيلها اولا ثم توصيل زوجتك وتذهب لعملك متأخر وتسمع توبيخا من رئيسك في العمل نتيجه لتأخيرك
لا أعتقد انه سيناريو ممتع لتبدأ به يومك
أما لو أنك ربت علي كتف أبنتك وطمأنتها وأخبرتها بانها يجب أن تكون أكثر حرصا في المرات القادمه فلن يحدث شئن من هذا ولن تتأخر هي علي الباص ولكن تذهب ان لعملك متأخرا
أنظر فبالرغم من ان الموقف ليس لك دخل فيه إلا ان رده فعلك تجاهه تؤثر وبشده علي الاحداث المترتبه عليه
و اخيرا ابتسم للحياه ...تفاءل...قابل أخيك بأبتسامه عريضه
تجد الحياه جميله وممتعه إن شاء الله