بسبب الشروط التعجيزية والطلبات المبالغ فيها من قناة الجزيرة بات من المرجح حرمان المشاهد من متابعة مباريات بطولة الأمم الافريقية التي تقام بانجولا الشهر المقبل عبر الشاشة الفضية, بعدما وصلت المفاوضات بين اتحاد الاذاعة والتليفزيون وقناة الجزيرة إلي طريق مسدود.
وذكرت صحيفة الاهرام المسائى على موقعها الالكترونى السبت نقلا عن المهندس اسامة الشيخ رئيس اتحاد الاذاعة والتليفزيون ان قناة الجزيرة تلعب معنا سياسة, بعدما بات مؤكدا أن الموضوع ليس البحث عن المكسب الذي تحققه, ولكن وضع مطالب وشروط لايصدقها عقل, اذ تطلب10 ملايين دولار مقابل إذاعة عشر مباريات فقط من الدور التمهيدي من بينها مبارياتنا الثلاث, وتقوم الجزيرة باختيارها, وليس من حقنا حتي اختيار المباريات التي نذيعها, كما أن هذا المبلغ مقابل الاذاعة الارضية فقط مع منع تقديم ملخصات للمباريات أو رسائل للبطولة, والعرض مرة واحدة فقط بدون اعادة.
ورغم تأكيد الشيخ أن المفاوضات علي إذاعة البطولة كاملة تمت مقابلتها بالرفض غير أنه أرسل عرضا أخيرا للجزيرة بالمباريات التي سيقوم الاتحاد باذاعتها, وقال انه سينتظر الرد إلي الغد, وفي حالة الرفض سيتقدم بشكوي رسمية إلي الاتحاد الدولي لكرة القدم والاتحاد الافريقي, الكاف ضد الجزيرة لاستغلالهم قوانين الاحتكار واقحام السياسة في مجال كرة القدم والاعلام علي حساب حقوق الناس في متابعة البطولات المختلفة خاصة التي تشارك فيها منتخباتها القومية. في ظل هذه الاجواء التفاوضية قامت قناة الجزيرة باغلاق الباب أمام الاعلام المصري الخاص والحكومي اذ طلبت الجزيرة من قنوات الحياة ومودرن سبورت5 ملايين دولار مقابل رسالة يومية وتقديم ملخصات من البطولة وبمدة لا تزيد علي15 دقيقة.
يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه محمد خضر مدير قناة دريم انه لم تصله حتي الآن اي عروض من الجزيرة لتقديم رسالة يومية, واصفا أن الشروط التي وضعوها بالتعجيزية لانهم لايريدون لاحد مشاهدة هذه المباريات إلا من خلال الجزيرة بعدما قاموا بتخفيض قيمة الاشتراك في قنواتهم إلي عشر جنيهات فقط, مؤكدا انهم ينظرون الي الوضع بمنظور سياسي لا تجاري لافتا إلي أن المشكلة الحقيقية تكمن في البطولات القادمة والحقوق الافريقية للأهلي والزمالك وباقي الفرق المصرية.