كل جيل تسبقه أجيالا تندثر عبر السنين وتبقى لنا تجاربه وحكمه التي تبقى لنا علىشكل أمثال وحكم وكلما كبرنا نعيش عبر هذه الأمثال ونقدر قيمتها لان التاريخ يعيد نفسه على شكل مختلف من الناس بينما الوقائع التي قيلت فيها هذه الأمثال نعيشها في أي حقبة من الزمان

الأمثال تختلف في ألفاظها ولكنها تلتقي في مضمونها مع اختلاف مصادرها , وبكل بساطة الأمثال تعبير عفوي عن موقف أو حدث موجز لحد البلاغة
العالم العربي ملي بالحكم والأمثال الشعبية اخترنا منها الأطرف والفريد , تجول في بحر الأمثال وتعلم منها الحكمة وهذه قصة المثل اليوم

اغلقت الباب بكل ما أوتيت من قوة ..ثم انفجرت الدموع من عينيها انفجارا فسالت .كما الانهار علي وجنتيها ومن ثم ذاقت الدموع ومرارتها بفمها.. الي نحرها الذي لتوه حرر شهقات كانت حبيسة منذ وقت طويل ..

كل هذا في المسافة الضيقة التي تفصل سريرها العتيق عن باب الغرفة ..قذفت نفسها علي السرير ..وبعد ان اخذت الشهقات في التلاشي رويدا رويد اطلقت لفكرها العنان..
طفق عقلها يسترجع وبسرعة غريبة ما مرت به حياتها بعدوفاة الوالد مباشرة وكيف انها كانت في بدايات المراهقة.. ..بعد طفولة مدللة من الاب والام ايما تدليل ولما لا ؟وهي اخر العنقود كما يقال

ثم حصولها علي الشهادة الثانويه بعد وفاة ابيها وزواج اخيها من احد قريباته التي اختارتها الام كي تكون بجانب البنت والصداقة التي جمعت بينها وبين مها زوجة الاخ وكيف كانت تروي لها ادق الاسرار............

وكيف انها عندما ارادت ان تلتحق بأحد الكليات بناء علي رغبة الام كيف نصحتها شريفة والحت بان تصرف النظر عن ذالك وتجلس في البيت لان التعليم سيكون سببا في تاخيرزواجها

شريط احداث الحياة مستمر بسرعة كبيرة زواج الاخ الاخر بعد ان استلم وظيفة حكومية وانتقل هو وعروسه للعيش في مدينة الاسكندرية وترك شركةالوالد وتجارته لاخيه الاكبر علي ان (يأخذ باله من اختيه وامه)..والحقيقة انه كان مع الام والاخوات ..كالوالد تماما ....هذاوالوالدة علي قيد الحياة

في سن الرابعة والعشرين يتقدم اليها شاب خلوق متدين متوسط الجمال ..حالتة المادية ليست بالجيدة ولكن ..يمشي الحال كما يقال..
وهنا بالذات يتوقف الشريط قليلا كي يبطي ..فتري اختها وهي تلح عليها وترجوها ان توافق عليه فهو رجل علي كل حال ومتدين ومحترم ...وكيف ان صديقتها الاقرب اليها مها عارضت وقالت انه فقير لا مال له وهوليس بالجميل وهو ..وهو وان كثيرين يتمنونها
وسيخطبونها ..وان فلان قريبها لمح اليها وفلان سال عنها..والام والاخت ينصحانها بان تقبل ولكنها استجابت الي مها..وهنا بالذات تذوقت مرارة الندم في ريقها ولكن ندم ولات حين مندم

في الثامنة والعشرين تمرض الام وتوصي مها قريبتها بمني ابنتها خيراا تري كيف ان شريفة قالت للام (هي اختي وفي عيني يا عمتي..) .

.توفيت الام

في الثلاثين لاعريس ياتي ومها تبداء في تغيير لهجتها(من حرك منضدة التليفزيون من مكانها ..من الذي فتح باب المطبخ وتركه هكذا..الواحدة ماتقدر تنظم بيتها براحتها..من اطفاء الاضواء ..الخ..)

كانت بعض تلك الكلمات امام الاخ الذي لم يحرك ساكنا
الشي الوحيد الذي كان يسليها في بحر الفراغ القاتل هو ابنة اخيها الطفلة سهام تلاعبها تضاحكها ..تقبلها .)
وفي يوم من الايام قالت لها لو لعبتي بعلبة الكريم الخاصه بي سوف اضربك علي مسمع من مها فقالت كلمة ابكتها كثيراا ولم تخبر الاخ لان رد الفعل كان معروفا مسبقا

(..قالت للطفلة تعالي هنا يا سهام لان العوانس دائما يكرهون الصغار..)

الثانية والثلاثين ومنذ شهور قلائل الاخت المتزوجة تاتي لاختها بعريس..رجل متزوج وعنده اولاد ..يقابل الاخ تقابله ..يذهب علي ان ياتي لاحقا لا ياتي ..لماذا ما السبب .. جمالها فوق المتوسط هكذا يقولون هي ليست بالقبيحة ..هي محترمة ..متدينة..لماذا لم ياتي ..
اختها الكبري تريدها ان تتزوج لان كرامتها تجرح يوما بعد يوم والجرح في ازدياد ..كلمت زوجها كلم احد اصدقائة يريد زوجة ثانية اتفقت مع الاخت هاتفيا ان يكلمها اليوم ..من ساعات رن جرس هاتف المنزل ..من ؟؟زوج اختها ..ومعه العريس ..يريد ان يعرف بعض الاشياء ويوضح لها لماذا تزوج مرة اخري؟؟ ..هي معه علي الهاتف كلمها بالتفصيل ماذا يريد وكلمتة ماذا تريد؟؟ ..مها تتصنت اليها بدقة شديدة..انتهت المكالمة

منذ لحظات عاد الاخ من العمل .مها تقول له ان ياسمين تواعد الرجال بمساعدة الاخت الكبري وسمعة العائلة في خطر .
ياسمين لقد كان عريسا يريد ان يتزوجني ويسأل فقط عني.
.مها لقد كذبتي لم يكن الا موعدا..وانت ....قالت كلمة كبيرة ..اتعفف عن ذكرها

ياسمين انتي تكرهينني وتريد تحطيم حياتي وانت من جاءت بك امي الي هنا وانتشلتك من وسط اهلك الفقراء.....مهاانا اهلي فقراء بكاءءء وعويل ساترك لكي المنزل..
الاخ يصفع ياسمين علي وجهها ..انت الحقيرة
(...عاجبك تعيشي معنا وجزمة مها فوق راسك عيشىمش عاجبك الباب يفوت جمل...) اتجهت مباشرة الي غرفتها في المنزل ..اغلقت الباب بكل ما اوتيت من قوة..

اخواني اخواتي قصة حقيقية لاحدي الفتيات التي اعرف عائلتها جيداا ولكن ببعض التصرف مني ولكن القصة في مجملها موجوده..وحقيقية..

والان ماراي اخواني واخواتي الاعضاء والعضوات في هذه الماساة وماهو حلها بنظركم مع انها تكاد تكون متكرره ومكرره في كثير من بيوتنا ولكن بدرجات مختلفة ...ماستهن الوحيدة وذنبهن الذي لاذنب لهن فيه ان قطار الزواج رفض ان يحملهن علي سطح عربة من عرباتة النكده..

..ولعل اخواني الغوص في اعماق المجتمع ومناقشة قضاياه الحقيقية الموجودة علي ارض الواقع ..خيرلنا وافضل لنا بمئات المرات من الكلام عن قضايا ماهي الا ضرب من ضروب الانشاءوموضوعات التعبير
..ولعل المثالية والنظر الي المجتمع علي انه يوتبيا كبيره ..يجعلنا نحلق بعيداعن السرب...(رأيكم ماذا تفعل تلك الفتاة)

الحل الوحيد انها تحاول ان تكمل تعلمها ومتقولش انها خلاص كبرت لا فى كتير واكبر منها فى السن كملوا تعلمهم لحد ما وصلوا المرحلة الجامعية والجواز قسمة ونصيب ولو ربنا اراد انها تتزوج اكيد هتتزوج بس هى تصبر وتقول دائما يارب ممكن يكون اختبار من ربنا ليختبر صبرها واهم شى لا تتزوج رجل متزوج وزوجته على ذمته ممكن تتزوج رجل ارمل او مطلق وعلى فكرة فى كتير بيتزوجوا وهما عندها 35 سنة ويتزوجوا رجل لم يسبق له الزواج ابدا
بس المهم الانسان يصبر واهم شى تحاول تتجاهل كلام اى حد
ومن يوم ما الانسان بيتولد ببيكون مكتوب كل شى والانسان يرضى بحياته حتى لو كانت صعبة ويقول الحمد لله

الحل هو الصبر والدعاء وان شاء الهه ربنا هيكرمها

لاحول ولا قوة الا بالله مفيش الا الدعاء ربنا يرزقها بأنسان يحميها ويحافظ عليها