يسعى نحو 27 عالما روسيا متخصصين في علوم المصريات والرياضيات منذ عدة سنوات إلى حل لغز الحضارة الفرعونية، وفك شفرة التكنولوجيا، التي استخدمها المصريون القدماء في بناء أهراماتهم ومعابدهم، ومؤخرا أكدت المعطيات الأولية لعمل هذا الفريق في الهرم الاكبر، أن الفراعنة توصلوا الى نظرية النسبية وما بعدها، قبل اينشتاين بخمسة آلاف عام. وفي جو أحيط بالسرية عقد هذا الفريق بالتعاون مع جامعة موسكو ستيت يونيفرسال، المؤتمر العلمي الثاني له بفندق دلتا بيرميدس، المطل على الأهرامات بالجيزة، المؤتمر الدولي الثاني. وحمل المؤتمر الذي استمرت فعالياته من 4 الى 10 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اسم «هندسة فينسلر واستكمال نظرية النسبية». وتوصل العلماء، على ضوء هذه الهندسة، التي تعد أكثر فروع الرياضيات تقدما، إلى أول دراسة علمية تستند إلى المعادلات الرياضية البحتة، في كشف لغز الفراعنة وطريقة بنائهم للأهرامات، وعلى وجه الخصوص الهرم الأكبر هرم خوفو، وهو أول هرم بناه المصريون القدماء.
شارك في المؤتمر، الذي يعد بمثابة ورشة عمل، 70 عالما ومتخصصا عالميا يتقدمهم 27 عالما روسيا، برئاسة العالم الروسي ديمترى بافلوف المتخصص فى هندسة فينسلر وايضا فى علوم المصريات، اضافة إلى 25 عالما من أوروبا، و15 يتوزعون بين أميركا وآسيا وافريقيا. البروفيسور المصري ممدوح اسحق ونس المتخصص في نظرية النسبية وعلوم الكون، الذي نسق مشاركة العلماء المصريين في هذا الحدث بالتعاون مع العلماء الروس، قال لـ«الشرق الاوسط»: لم نعلم بالورشة التي عقدت في المرة الاولى عام 2005 ، الا من الانترنت، حيث فوجئنا بوجود معلومات على موقع روسي تفيد بان 25 عالما روسيا عقدوا ورشة عمل بجانب هرم خوفو عام 2005 لاكتشاف سر المصريين القدماء، والورشة الثانية في طريقها للانعقاد في نوفمبر من كل عام. واضاف الموقع ان العلماء تأكدوا بالمعادلات الرياضية وليس بالاراء، ان قدماء المصريين طبقوا نظريات هندسية ورياضية في معمارهم الهرمي، ربما تفوق نظرية النسبية وهندسة فينسلر.
ويضيف البروفيسور ونس «قمت بمراسلة العلماء الروس لنشترك كعلماء مصريين متخصصين في النسبية وهندسة فينسلر في تطبيقها لكشف غموض الحضارة الفرعونية، خاصة انهم يراهنون على كشف غموض لغز الحضارة المصرية بهذه الدراسات الرياضية والعلمية بعد خمس سنوات على الاكثر من الان ( أي مع حلول عام( 2011 . وعن أسلوب وتوجه العلماء الروس، اضافة لعلماء كل من أميركا، اليابان، الصين، تركيا، الهند، انجلترا، رومانيا، كازاخستان ومصر لفك لغز الفراعنة وعلاقة الفراعنة بنظرية النسبية الخاصة لاينشتاين قال العالم المصري: وضع اينشتاين عام 1905 نظرية النسبية الخاصة لحل بعض المشاكل، التي ظهرت في ميكانيكا نيوتن عند تطبيقها على بعض الظواهر. ومن المعروف أن الهندسة التي استخدمها اينشتاين في صياغة نظرية النسبية الخاصة اسمها هندسة مينكوفسكى.. الا انه مع تطور الرياضيات فإن مجموعة العلماء الروس في تحليلهم العلمي على هرم استخدموا هندسة فينسلر الأكثر تقدما، فاتضح أن مخروط الضوء الناشئ من نظرية النسبية عبارة عن هرمين يتلاقيان عند قمتيهما وهو تطوير لنظرية اينشتاين في انهما مخروطان وعند دراسة الروس احد هذين الهرمين، تبين ان نسبة قاعدته الى ارتفاعه وزواياه تتشابه الى حد كبير مع النسب والزوايا المناظرة للهرم الاكبر فقط، هرم خوفو. وهنا ظهر تساؤل هل عرف قدماء المصريين هذا النوع المتقدم من الهندسة؟ وهل كانت علومهم تحتوي على تطبيق نظريات متقدمة مثل نظرية النسبية الخاصة؟ يقول الدكتور ونس، إن العلماء الروس عبر أيام الورشة أوضحوا أن الفراعنة توصلوا لنوع من العلوم والتكنولوجيا المتفوقة او المتقدمة، التي تفوق هندسة فينسلر ونظرية النسبية الخاصة وما بعدها