ونقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية عن كوهين قوله خلال اجتماع سفراء إسرائيل في القدس المحتلة مطلع الأسبوع الماضي: إن مصر تتصرف مثل عدو تماما واحتج أمام رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على التساهل الإسرائيلي تجاه مصر وعدم الرد على التحريض ضد إسرائيل في الإعلام المصري.
وتساءل كوهين "لماذا رغم اتفاق السلام بين الدولتين، تتخم المقالات في وسائل الإعلام المصرية باسم العداء للسامية ونحن لا نرد عليها؟ ولماذا تستخدم إسرائيل لغة متسامحة ومتصالحة مع القيادة المصرية؟".
وقالت معاريف إن نتنياهو رد على كوهين بإجابة عامة فقط, معتبرا أن الحديث يدور عن ترسبات عمرها عشرات السنين ويصعب تغيير نهج الإعلام المصري.
ونقلت عن مصادر أنه على الرغم من السلوك المصري تجاه إسرائيل, إلا أن مصر تلعب دورا هاما جدا في محور استئناف المفاوضات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس وفي الصراع ضد البرنامج النووي الإيراني.
يشار إلى أن كوهين شغل منصب السفير في القاهرة لمدة أربع سنوات ونصف السنة وسينهي مهامه الشهر المقبل ليحل مكانه السفير الجديد يتسحاق ليفانون.
وكان سفير إسرائيل بالقاهرة قد صرح في أكثر من مناسبة انه بعد أكثر من اربع سنوات أمضاها فى مصر فإنه يشعر بالعزلة بالاحباط ومعه باقي أعضاء السفارة.
وقال كوهين انه خلال هذه السنوات لم تطلب منه الصحف الادلاء بتصريحات ولم توجه له دعوة للظهور في التلفزيون.
كما كشف جاليت بارام ملحق الشئون الاقتصادية بالسفارة ان القاهرة خفضت من برنامج الاستعانة بالمستشاريين الزراعيين الاسرائيليين الى النصف، وقال "تعللوا بالميزانية ولكن هناك شعورا بانه نوع من الاحتجاج بشأن غزة".
كانت مصر واسرائيل قد وقعتا اتفاقين ثنائيين مهمين الاول خاص بصادرات المنسوجات والثاني خاص بامدادات الغاز الطبيعي.
الجدير بالذكر ان العلاقات الدبلوماسية بدأت في التطبيع بين مصر واسرائيل بعد توقيع البلدين على اتفاقية كامب ديفيد عام 1979 واستعادة مصر باقي شبة جزيرة سيناء.
ويأتي هجوم كوهين بعد ايام من اعتراف صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية بمحاولات السفارة الإسرائيلية فى مصر استقطاب طلاب الجامعات المصريين للعمل لصالح دولة الاحتلال.
وشنت هجوماً عنيفاً على جريدة "المصرى اليوم"، بعد كشفها سلسلة عروض مشبوهة قدمتها السفارة لطالبين بكلية الآداب، جامعة عين شمس مقابل استقطاب عشرات الطلاب المصريين لحضور ندوات دعائية ينظمها السفير الإسرائيلى، لتغيير وجهات نظر الطلاب فى القضايا المطروحة على الساحة.
ووفقا لما جاء بجريدة " المصري اليوم " اشتملت عروض السفارة على دعوات لزيارة المركز الأكاديمى الإسرائيلى بالقاهرة، ومنح مجانية فى إسرائيل شريطة دراسة "المذابح النازية" لليهود أو الأماكن اليهودية المقدسة مع خداع الطالبين بأن بياناتهما ستبقى سرية فى حوزة السفارة، ولن تطلع عليها جهات الأمن المصرية!!
وشنت الصحيفة الإسرائيلية هجوماً عنيفاً على وسائل الإعلام المصرية، رسمية ومستقلة، وشبهت سفارة تل أبيب فى القاهرة بآخر موقع عسكرى إسرائيلى يرفض رفع الراية البيضاء فى مواجهة المصريين رغم وجوده على الأراضى المصرية.
وقالت الصحيفة :" يشغل هذا الموقع عدد قليل من المحاربين الإسرائيليين برئاسة شالوم كوهين "، ووصفتهم بالصامدين رغم الحصار القوى المفروض عليهم .
؟ ياخى............!!!!!!!!!!!!!!