قال التليفزيون استوعب طموحه الفني
بدأ الفنان أحمد عبدالوارث حياته الفنية معتمدا علي رصيد ضخم خلفه له والده.. والحقيقة انه انطلق وقدم أعمالا سينمائية رائعة ولكن سرعان ما انطفأ بريق النجم.. واستقر في التليفزيون ليعود بين الحين والآخر علي استحياء وفي أدوار لا تتناسب مع حجم موهبته. عن الغياب يقول أحمد عبدالوارث: بدأت بقوة لكن حدث لي مطبات كثيرة جعلتني أتراجع للخلف والحقيقة أن التليفزيون استوعبني ورحب بموهبتي وقد شاركت مؤخرا في مسلسل يحمل عنوان »جنة ونار« وحاز دروي إعجاب الجمهور والنقاد. وعن رأيه في أبناء الجيل الجديد قال: الحقيقة إن أبناء الجيل الجديد يمتلكون موهبة من العيار الثقيل وكلهم نجوم من العيار الثقيل ولكن تنقصهم الدقة في الاختيار فالمطلوب منهم تقديم أعمال فنية تحمل رسالة ومحتوي ينهض بوعي المتلقي وينير عقله. وعن تأثير الفن في الواقع السياسي قال: الفن لا يؤثر في الواقع السياسي لأنه ليس سلطة تنفيذية ولكنه يضيء الطريق أمام المتلقي ويسمح له بالقرار والاختيار وتابع أحمد عبدالوارث قائلا: إن مشكلة الجيل الجديد تكمن في عدم وجود كتاب علي مستوي عال من الفكر والإبداع لذلك تجد أعمالا غنية إنتاجيا وفقيرة من حيث الفكرة والمحتوي. وبسؤال عبدالوارث عن أهم الأعمال التي لفتت نظره قال: أنا معجب جدا بفيلم »حكايات شهرزاد« بطولة مني زكي وتأليف وحيد حامد وإخراج يسري نصر الله ومصدر إعجابي براعة المخرج في الربط بين أربع قصص بخط واحد وصورة مبهرة الي حد كبير. وعن مشروعاته الفنية القادمة قال: أخوض لأول مرة تجربة الإنتاج السينمائي وذلك من خلال فيلم »نازك الملائكة« هذه الشاعرة العراقية التي ملأت الدنيا وشغلت الناس بشعرها الوطني الرائع والقصة تأليف خضير نمير ذلك الكاتب العراقي الذي سجنه الرئيس صدام حسين أكثر من 12 عاما بتهمة التخلف العقلي وتم ترشيح يسرا للبطولة. وواصل عبدالوارث قائلا: أنا متحمس لفيلم »نازك الملائكة« وسوف أراعي معايير الجذب التجاري أملا في كسب تعاطف شباك التذاكر خاصة أن السينما باتت صناعة مهددة بالربح والخسارة.
