" العالم الكبير والسير إسحاق نيوتن ، صاحب قوانين الحركة المعروفة ،والذى أحدث انـقلاباً جذرياً في فهم الإنسان لطبيعة الحركة وقوانينها، وصاحب حادثة التفاحة الشهيرة ، كان طفلا منبوذا ولد فى ظروف صعبة ، كان صبى كسولا مهملا فى دراستة ، ولم يكن هناك أمل كبير بمستقبله ، حتى جاءت اللحظة التى غيرت حياتة ، وبرزت بعدها عبقريتة ... "

تعالوا ، معى نتعرف على قصة هذا العبقرى ، ونتعلم كيف نخلق من اوقات الضيق والازمات ، محطات تحول نعيد خلالها تفكيرنا ، ونتقل الى مرحلة أفضل فى حياتنا .

" إسحاق نيوتن "












طفولة حزينة


تاريخ ميلاد "نيوتن" الحقيقى ، 4 يناير عام 1643 ، وهو اليوم الذى ولد فية ، ولكنه سجل يوم 25 ديسمبر 1642 ، وذلك لأن "انجلترا" فى ذلك الوقت لم تكن تعمل بالتقويم الميلادى.

ولد " اسحاق نيوتن " فى قرية وولسثروف Woolsthorpe ، وقبل ولادتة بثلاث اشهر توفى والدة ، وتزوجت بعدها والدتة ، وتركتة برعاية والدتها ، مما جعل " نيوتن " يكن لها فى قلبة بعض العداوة .

وعندما وصل سن الثانية عشر ، التحق بمدرسة The King's School الثانوية فى جرانثام ، ولكنه كان كسولا مهملا ، فخرج من المدرسة ، واثناء هذه الفترة ترملت أمة للمرة الثانية ، فعملت على إخراجة من المدرسة حتى يدير لها أعمالها ( بما أنة فاشل ومهمل فى دراستة ) ويشتغل بمهنة الزراعة ، ولكن لم يفلح ايضا فى هذا المجال ، وشاءت الظروف أن يعود للمدرسة الثانوية مرة آخرى .......

بعد العودة الى المدرسة الثانوية ، استطاع " نيوتن " التفوق والنجاح هذه المرة ، وفي يونيو 1661، التحق بكلية " ترينتي " جامعة " كامبريدج " ، ومن الاحداث المثيرة أثناء دراستة الجامعية ، ان كلية " ترينتى " كانت فى درستها ومناهجها تتبع نظريات فلسفية قديمة ، للفلاسة القدامة امثال " أرسطو " ، الا ان هذه المناهج لم تعجب " اسحاق نيوتن " ، فقام هو بدراسة وقراءة الافكار والنظريات الجديدة ، لفلاسفة معاصرين لوقتة أمثال " ديكارت" و"جاليليو" و"كبلر".


حصل "نيوتن"على شهادته الجامعية في أغسطس عام 1665 ، بعد ان اكتشف بعض النظريات الرياضية أثناء دراستة ، وبعد حصولة على الشهادة بوقت قصير أغلقت جامعة " كامبريدج " أبوابها أمام الطلاب ، وذلك كإجراء وقائى ، وذلك لانتشار مرض أو وباء "الطاعون" فى بريطانيا فى ذلك الوقت .

وفى ظل هذه الظروف توقفت كل أنماط واشكال الحياة الاعتيادية فى بريطانيا ، مما جعل " نيوتن " يمكث فى منزلة لمدة سنتين ، وفى هذه الفترة أستطاع ان يحول هذه الظروف الصعبة ، الى مرحلة ذهبية فى حياتة ، واستطاع خلالها أن يصرح عن نفسة كعالم كبير فى مجالات عديدة كالرياضيات والفيزياء والفلك .