فـاعل ولاّ مفعـول به؟
الفاعل مرفوع بالضمة والمفعول به منصوب بالفتحة.. فاكرين الكلام ده؟
أيام ما كنت في المدرسة لفت نظري حاجة ظريفة قوي.. هي العلاقة بين الفاعل والمفعول به
فاكرين يا جماعة دروس العربي؟
ملاحظين إن دايما الفاعل هو اللي بيكون متفوق على المفعول به؟؟
الفاعل دايما بيكون مسيطر والمفعول به غلبان وبيقع عليه الفعل وبس.. يا حرام
لاحظ كده مثلا الجمل دي
:
أكل أحمد التفاحة
أحمد هو اللي ماسك التفاحة الغلبانة وبياكلها
مين المسيطر هنا؟؟
كمان مثال
:
ذاكر أحمد الدرس
طبعا المسيطر هنا هو أحمد.. هو اللي ماسك الدرس وقاعد يقراه.. مين فيهم متفوق على التاني؟
إنت عايز تقول إيه بالضبط؟؟
هي حصة عربي يا عم إنت؟؟؟
لا مش حصة عربي.. دي مقدمة بس للكلام اللي عايز أقوله ليكم النهارده
يا ترى إنت فاعل ولا مفعول به؟؟
*******
هل أنت فاعل؟
عشان تكون ناجح في حياتك لازم تكون (فاعل) وليس (مفعولا به).. كده بكل بساطة
فيه ناس بتعتبر نفسها دايما: مفعول به.. طول الوقت.. وناس تانية بتعتبر نفسها: فاعل.. مهما حصل
والنوع التاني ده هم اللي بيكونوا ناجحين في حياتهم.. عايزين توضيح أكتر؟
*******
الشخص المفعول به
هو الشخص الذي لا يذهب لعمله لأن الدنيا بتمطر
هو الشخص الذي يظن أنه دائما ضحية الظروف.. وأن من حوله وما حوله هم سبب شقائه وبؤسه
أمثلة من مقولاته
:
أنا لو كنت في بلد تانية كان زماني نجحت
المدير بتاعي هو سبب تعبي
أنا رسبت في الامتحان عشان المدرس ما بيعرفش يشرح
وغالبا الشخص ده بيكون فاشل.. لأنه مجرد مفعول به
*******
الشخص الفاعل
هو الشخص الذي يحضر مظلة ليذهب لعمله لو الدنيا مطرت
هو الشخص الذي لا تتحكم فيه الظروف، بل هو الذي يتحكم بها.. وأن أي عقبة في طريقه هي مجرد تحدٍ آخر له يجب أن يواجهه ليصل لهدفه
أمثلة من مقولاته
:
أنا هانجح رغم كل الظروف
سأصلح علاقتي بالمدير الجديد أو أجد وظيفة أفضل
المدرس لا يشرح جيدا.. هذا يعني أن أهتم بالمذاكرة أكثر لأفهم الدرس
ودايما الشخص الفاعل ده بيكون ناجح في حياته وبيصل لكل اللي هو عايزه
*******
يجب أن تؤمن دائما أن حياتك من صنعك أنت وليست من صنع الظروف التي حولك.. وأن العقبات وجدت في طريقك كي تواجهها وتتخطاها لا لتستسلم
عشان كده لازم تؤمن تماما أن حياتك دي إنت المسيطر عليها تماما.. وإن إنت سبب نجاحك أو فشلك
فكر في الموضوع من الزاوية دي: كل اللي بيحصل لك بسببك إنت, مش بسبب أي حاجة أو حد تاني
إنت اللي بتصنع حياتك مش الظروف
كفاية كلام عن الظروف والبلد والأقدار.. إنت اللي بتصنع حياتك وإنت اللي لازم تواجه مشاكلك وتحلها.. لأن ماحدش هيحلها ليك غيرك إنت
لأنها –ببساطة– حياتك إنت مش حياة حد تاني
علشان كده في أي موقف أو مشكلة تواجهك في حياتك اسأل نفسك السؤال ده
:
أنا فاعل ولاّ مفعول به؟؟