غيابها عن الشاشة الكبيرة لمدة 4 سنوات لم يمنع ان تكون عودتها قوية. في واحد من أهم أفلام العام السينمائية “عصافير النيل” الذي مثل مصر في مهرجان القاهرة السينمائي الأخير. وفاز عنه النجم الشاب فتحي عبدالوهاب بجائزة أحسن ممثل.
الفنانة عبير صبري التي نفت أن يكون دورها في “عصافير النيل”. أحد أدوار الإغراء. وقالت ان الفيلم في طريقة للمشاركة في مهرجان “دبي” السينمائي الدولي. الشهر القادم.
وقالت عبير. في حديثلها انها في انتظار عرض فيلمها الثاني “أحاسيس” للمخرج هاني جرجس فوزي. والذي تتوقع له نجاحاً كبيراً.
وتلعب عبير في “عصافير النيل” دور “بسيمة” الفتاة التي تقع في غرام عبدالرحيم من النظرة الأولى. وتمنحه نفسها راضية. غير أنها لا تشعر بالتقدير في عينيها. فترحل في الخفاء.. الا انها تعود لتراه على فراش المرض في رحلة كليهما الى الموت.
وعلى الرغم من نجاح الفيلم الذي كتب له السيناريو والحوار مجدي أحمد علي. عن رواية إبراهيم أصلان المعروفة إلا أن الجمهور تقبل الفيلم بردود افعال متباينة. وعن ذلك تقول عبير:
** اعتبر الفيلم علامة في حياتي الفنية كممثلة. وعودة قوية الى السينما من خلال رواية لكاتب كبير. ولا تنسو ان إبراهيم اصلان هو ذاته مؤلف رواية “مالك الحزين” التي نسج منها المخرج الكبير داود عبدالسيد رائعته “الكيت كات”.
* وكيف جاء ترشيحك للدور؟
** عندما اتصل بي د.مجدي أحمد على في الثانية عشرة ليلاً ليسألني: هل تحبين العودة الى السينما؟
كانت إجابتي له مباشرة بأنني موافقة. قبل قراءة النص. بل وفوضته في التوقيع بدلاً مني.. وبالفعل وقعت العقد. ومن بعدها بدأت قراءة السيناريو وحفظ دوري والاستعداد له.
* وما الذي جذبك للدور؟
** كل شيء. وجدت نفسي أمام رواية لكاتب له شأنه ومخرج لمع بأعماله المميزة. ومنتج محترم وسخي قدمته الفنانة اسعاد يونس. إضافة إلي أسرة الممثلين الكبار الذين شاركتهم العمل. وموسيقي راجح دوواد.. كان بالعفل تجربة متكاملة وفريدة.
* وهل قرأت الرواية أم اكتفيت بالسيناريو؟
** كنت قد قرأت الرواية منذ زمن بعيد. وحين عرض عليَّ السيناريو عدت وقرأتها مرة أخرى .
* وما حقيقة أن الفيلم اختلف كثيراً عن الرواية؟
** هذا قول مغلوط فالرواية لم تختلف عن الفيلم. إلا انه تم اختصار لبعض التفاصيل في السيناريو من أجل أن تتفق ومدة الفيلم التي لا تتجاوز الساعتين.
* اشيع أن ترشيح عبير صبري للدور جاء بعض رفض أكثر من نجمة. ما تعليقك؟
** الحقيقة لا علم لي بذلك. ولم يشغل بالى مطلقا. حتى ولو حدث فكل ما يهمني أن الدور قد وصل إليَّ. ووفقت في تجسيده علماً بأنه دور صعب. وكل إنسان يأخذ نصيبه لا أكثر.
* وهل خشيت من رد فعل الجمهور تجاه جرأتك في هذا العمل؟
** الدور ليس جريئاً. وانما مخيف. لأنه يعتمد على تمثيل من نوع خاص. فقد ظهرت في نصف الفيلم تقريبا في شخصية امرأة مريضة ولم اعتمد على ابراز جمال أو مشابه. وانما اعتمدت على الغوص في الشخصية للوصول إلي مرحلة الصدق في الأداء.
* وما تعليقك على احتواء الفيلم على كم من مشاهد الاغراء والاغراق في الجنس؟
** مثل هذا العمل لا يجوز وصفه بذلك فأي مشهد في العمل له أهميته. وحذف أي منها يحدث خللا ويثير أزمة. وكل المشاهد جاءت في إطارها الطبيعي. فالبطل يدخل أنماطا مختلفة من العلاقات النسائية تكمل بعضها بعضا ويقوم عليها البناء الدرامي للأحداث.
* وما الصعوبات التي واجهتك أثناء تصوير الفيلم؟
** الفيلم كله صعب. لأنه في البداية العمل الأول الذي أعود به بعد فترة غياب قاربت ال”4″ سنوات. ثم إن هذا العمل قد وضعني داخل سينما مهمة أحبها كثيراً. واعتبره علامة في حياتي الفنية كممثلة. وعودة محمودة من خلال رواية كبيرة توفر لي كافة عناصر النجاح.
* وهل كانت جرأة أن تظهري في الشخصية وهي في مراحل المرض الأخيرة. ناحلة وبلا شعر من تأثير العلاج الكيماوي؟
** بداية أشكر الماكيير شريف هلال لمجهوده الكبير الذي بذله معي في ذلك المشهد. الذي صورني “قرعة” وكنت اهتممت بخفض وزني أكثر مما هو مطلوب حتى يتفق مع كوني مريضة.. وكان ذلك بتوجيه من د. مجدي وبعض منهم فهي للشخصية التي احببتها. وكنت أريد أن اكسب تعاطف الناس بهذا المشهد.
* ومن هو بطل الفيلم من وجهة نظرك؟
** بطل الفيلم الحقيقي هو الطبقة المتوسطة التي بدأت تندثر في الشعب المصري. وهم عصافير النيل الذين نقلناهم إلي الشاشة في شخوص مختلفة. من الموظف المحترم إلي “ست البيت” القانفة وغيرهما من تحدث عنهم العمل.
* وما تفسيرك للتعليق بأن رسالة الفيلم غير واضحة؟
** الفيلم يختلف عن غيره. فهو ليس حدوتة لها بداية ووسط ونهاية. وانما هو عمل يتحدث في أشياء كثيرة ويدخل مناطق متفرقة. ويسرد حياة شخوص كثيرين من بداياتهم إلي وفاتهم. مثل شخصية عبدالله اليساري التقدمي الذي يصر على حلمه ودون يأس والذي جسده أحمد مجدي. ودور عبدالرحيم الذي لعبه فتحي عبدالوهاب ونال عنه جائزة أحسن ممثل في مهرجان القاهرة السينمائي ومعه بسيمة التي أجسدها. وأيضاً الدور الذي لعبه النجم محمود الجندي.
فالعمل يتحدث عن الأمل الذي لابد لنا أن نتمسك به مهما قست الأيام وعاندت الظروف.
* وبما تفسرين تأخر إعلان اسم الفيلم بمهرجان القاهرة بصفتك بطلته؟
** كل معلوماتي ان د. مجدي كان في أمريكا في تلك الأثناء. وكان هناك شيء ما لا أعرفه تحديدا. ولم يكن قد جهز بعد ويبدو أن المهرجان تسرع. برغم أنهم شاهدوا العمل وأعلنوا عنه. وعموما فالمخرج هو الأقدر على توضيح ذلك الأمر.
* وما تعليقك على جائزة أحسن ممثل والتي حصل عليها فتحي عبدالوهاب في مهرجان القاهرة السينمائي عن الفيلم؟
** فتحي عبد الوهاب يستحق الجائزة بجدارة لانه فنان مميز. وأحد النجوم القلائل في الوطن العربي.. وهذه الجائزة تاج على رءوسنا جميعاً نحن المشاركين في هذا العمل. ونتمني أن يحصل الفيلم على جائزة الجماهير وهي رصها على متابعة الفيلم واعجابهم به.
* وهل سيشارك الفيلم في مهرجانات أخرى؟
** نشارك في مهرجان “دبي” الشهر القادم.. ونتمني أن نكون واجهة مشرفة لمصر والمصريين في هذا المهرجان العربي الكبير.
* وماذا عن مشاركة عبير صبري في فيلم أحاسيس ؟
** انتهينا من تصوير الفيلم وهو في مرحلة المونتاج حالياً. وأشارك فيه كضيفة شرف بدور “مستشارة علاقات زوجية”. لأني شعرت بأنه دور يخدم موضوع الفيلم. بعيداً عن أدوار ال”3″ بطلات الرئيسيات للعمل.
وفيلم أحاسيس من اخراج هاني جرجس فوزي وبطولة نخبة من النجوم منهم علا غانم وأحمد عزمي و باسم سمرة وآخرين.
* على أي أساس تختار عبير أدوارها؟
** برغم أنني مجنونة. إلا أنني في هذا الفترة تحديداً اختار العمل الذي يسعدني قبل أي شيء. وهذا ما دفعني إلي أداء شخصية بسيمة في “عصافير النيل” و”مستشارة العلاقات الزوجية” في فيلم احاسيس .
لاني تخطيت مرحلة الجري الأولى كممثلة. واعترف بأنني أعيش أسعد لحظات حياتي في التمثيل.
* ما الجديد لدي عبير صبري في الفترة القادمة؟
** جديدي أنني أريد الاستمتاع ب”عصافير النيل” والفرح بترحيب الجمهور به.. وبعدها نواصل العمل .
فيديو لقاء مع عبير صبري