أعربت المخرجة المصرية "إيناس الدغيدي" عن ضيقها بسبب الخسارة التي حققها فيلمها الأخير "مجنون أميرة"، خاصة وأن الفيلم كان من إنتاجها، وقالت أن السبب يرجع إلى توقيت عرض الفيلم الذي كان أكثر من سيء وهو بعد العيد في موسم الصيف بسبب أنفلونزا الخنازير وخوف الناس من دخول السينمات بسبب التحذيرات الكثيرة التي كانت كلها حول مخاطر التجمعات في السينمات والمسارح.
تقول الدغيدي: لم يكن فيلمي فقط الذي لم يحقق إيرادات بل كل الأفلام التي عرضت في نفس التوقيت، وهذا الفيلم هو الوحيد من بين أفلامي السابقة الذي حقق خسائر فادحة عكس باقي أفلامي التي حققت الملايين.
حول مضمون فيلم "مجنون أميرة" تقول الدغيدي أنها أرادت أن تقول أن الإرهاب لا يقتصر فقط على الدول العربية ولكنه موجود أيضاً في الخارج بدليل حادث مقتل الأميرة ديانا، وحتى الآن غير معرف إذا كانت ماتت أم قتلت؟.. ولكن الهاجس العام أنها قتلت لقربها من الدين الإسلامي.
لا أخاف من القتل
حول التهديدات التي تتلقاها بالقتل عقب كل عمل سينمائي تخرجه, تقول إيناس فى برنامج "آخر من يعلم" على شاشة" mbc" ، لا أخشى الموت بأية طريقة حتى لو كانت القتل، وتضيف: كلنا في النهاية سوف نموت ولن نخلد, فلماذا نخاف من الموت؟ وحتى لو كانت نهايتي القتل فأنا راضية بها ومقتنعة تمام الاقتناع إنني سوف أكون شهيدة لأنني على حق فأنا الصح ولست مخطئة حتى أخاف من الموت والحساب.
تضيف الدغيدي: يوجد في مصر جماعة أطلقت على نفسها "الوعد" منبثقة من الجهاد وقد وضعت قائمة بأسماء أشخاص يريدون قتلهم على مستوى العالم العربي وكنت أنا ضمن هذه القائمة وكان أصدقائي ينبهونني دائماً وينصحونني بألا أدلي بآرائي ولكنني رفضت لأنني لا أخشى أية جماعات إرهابية.
قالت: كنت في بداية حياتي أبكي حينما يأتيني تهديد بالقتل ولكن مع السنوات والخبرة التي اكتسبتها شعرت بأنني "أنا الصح" وأنا التي لابد أن أغير ولن أتغير أبداً ودائماً أقول لنفسي أصمدي واستمري في نجاحاتك لأنك على حق ولأنك الصح، ودائماً سوف أظل بإرادتي ولا يهمني إرهاب ولا شتائم ولا هجوم وسوف أكمل مشواري كما أنا لأنني على صواب في مجتمع زائف في حاجة إلى أن يتغير.
فيلمي القادم
حول فيلمها المقبل وإذا كانت سوف تبتعد عن الكلام في الجنس والعلاقات المشبوهة، تقول إيناس: هذه شائعة قرأتها في إحدى الصحف بأنني سوف أكف عن التعرض للجنس والكلام الذي تعتبره العقول المظلمة في مجتمعنا أمورا محظورة، ولكن بالعكس فسوف أناقش زنا المحارم في فيلمي القادم وهو عن قصة اسمها "الصمت" لكاتبة تونسية أعجبت بها جداً ولكنني لم اقرأ السيناريو حتى الآن وقررت أن أخرجه ويدور حول الناحية النفسية للسيدات اللاتي يتعرضن لزنا المحارم، ولم أختر بعد الممثلين المناسبين للعمل لإنني لم أنته بعد من قراءة السيناريو.
أنا جريئة
حول برنامجها الرمضاني "الجريئة" وما تعرض له من هجوم، تقول الدغيدي: اعتدت على الهجوم في كل عمل أو برنامج أقدمه قبل أن يظهر ويعرض وكما قلت أنا لا أهتم بمن يهاجموني، وسوف أظل كما أنا ولن أتغير.
حول إذا كانت سوف تكرر تجربة تقديم برامج في رمضان، تقول: احتمال لو عرض علي فكرة جيدة وعلى مستوى ما قدمته من برامج لن أرفض بكل تأكيد.
حول اسم البرنامج إذا كان استفز الناس، تقول: بالعكس الاسم كان مناسبا جداً، خاصة وأنني بالفعل شخصية جريئة ومعروف عني هذا.
سألتها أروى فى نهاية البرنامج عن عمرها، فقالت: عمري 55عام، فصفق لها الحضور وقالت ضاحكة: ألم أقل لك أنني جريئة!.