السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

معي اليومموضوع من رواية نادين سيف

تحت عنوان

جلسات نفسية

اتمنى رايكم فيما تم طرحه في الموضوع


-*جلسات نفسية -*

جلسات نفسیھ لفتاه
الطبیب : اھلا اتفضلى
الفتاه :میرسى
الطیبب : اسمك و سنك و ساكنھ فین و رقم تلیفونك و سجلك المرضى دا لملفك
الفتاه : 0000000000000000000000000000000000000000000
الطبیب :مالك بقى؟
الفتاه :مش عرفھ
الطبیب :لیھ جیتى لدكتور؟
الفتاه :مش عرفھ
الطبیب :طیب انتى عیزه تقولى ایھ؟فضفضى كأنك مع وحده صحبتك او شخص
بترتاحیلوا
الفتاه :انا سألت نفسى سؤال و معرفتش اجاوب علیھ بصیت لدنیتى لقتھا ملھاش
معنى ولا لزمھ و حسیت انى لازم اتكلم مع حد و حصل موقف ضایقنى جدااا و
السؤال كان
امتى بحس بالسعاده؟
الطیبب:و انتى امتى بتحسى بسعاده؟
الفتاه: لما احس انى مسیطره على راجل و انوا بیسمع كلامى و انوا بیعمل الى انا
بقول علیھ
الطبیب :كملى
الفتاه : الى حصل انى كنت بتكلم مع واحد عن حبیبتوا الى ھوه بیحبھا و لقیتوا
بیقول كلام جمیل خالص علیھا حسیت بكل الغل و الحقد الى فى الدنیا علیھم بقیت
اتمنى ان یحصل اى مشكلة یبعد عنھا
الطبیب :انتى مرتبطھ
الفتاه:لا
الطبیب :لیھ؟
الفتاه اصلى مش جذابھ مش بجذب اى راجل علشان یكلمنى
مفیش راجل یبجى یكلمنى
عارف
فى شباب كتیر بیجروا ورا بنات كتیر فى زمایلنا انما انا عمر ما فى راجل جرى
ورایا
الطیبب :بتحسى بأیھ لما اى راجل بتكلم معاكى
الفتاه:اى راجل بتعامل معاه بكون عیزاه یقولى بحبك
الطبیب:لو كان فعلا بیحب
الفتاه:بحس انى حموت و عیزاه یسیب حبیبتوا و یقولى انا بحبك انتى
الطبیب:عرفتى او اتعاملتى مع كام راجل؟
الفتاه:كتیییییییییییییییییییییییییر
الطبیب :حبیتى كام واحد فیھم
الفتاه: یمكن واحد او اتنین
الطبیب:فاكره اول حب فى حیاتك؟
الفتاه: اه
الطبیب :طیب احكیلى عنوا
الفتاه:اقولك ایھ اول حب فى حیاتى و اول مره اسمع كلمھ بحبك من واحد كانت
على شات كان عندى 16 سنھ
من اول مره اتكلم معایا فیھا قالى بحبك و دا لانى قلیلة الخبره و ملیش اصلا فى
اى حاجة و امى موعتنیش
صدقت ھھ سزاجھ
الطبیب:و بعدین
الفتاه:و لا قبلین اتكلمنا و كان انسان سافل
اقزر انسان ممكن تقابلوا فى حیاتك
كان عایز یقابلنى فى شقھ واحد صحبوا و كان كل كلاموا لیا قزاره و قلھ ادب و
سفالھ
الطبیب:استمر اد ایھ؟
الفتاه :شھور و مبقتش عرفھ ابعد عنوا
انا لوحدى و مش عرفھ اتكلم مع حد غیروا انا محدش مھتم بیا بقیت حسھ انوا
مسیطر علیا
انتھ عارف
انازمان و لا زلت لما اكون عیزه حد یھتم بیا اعمل انى عیانھ علشان یحنوا علیا
ھھ حتى المرض مش مھم اكون عیانھ و بموت و امى تسبنى و تروح تخلص شغل
البیت
انا محدش عمروا طبطب علیا او ساعدنى او فادنى
انا زیاده فى البیت دا
فتره سكون
الطبیب:كلمى انا معاكى
الفتاه :فى الفتره دى انا مكنتش كویسھ فى دراستى و لحد لدوقتى
الطبیب:و بعدین
الفتاه:قابلت رجالھ كتیر
الطبیب:حبیتى بعدوا؟
الفتاه:اكید
الطبیب: حب بجد؟
الفتاه: مش كتیر
الطبیب : قولتى لكام واحد بحبك؟
الفتاه: مش كتیر اوى اوى اوى
ممكن نقول كلھم
الطبیب:و كان رد فعلھم ایھ؟
الفتاه:مفیش راجل یقدر یستعصى علیا
سادت فتره من الصمت
الطبیب:اتكلمى انا عایز اسمعك
الفتاه: انا مش عرفھ بس اى راجل بتعامل معاه بكون عیزاه یقولى بحبك انا مفیش
راجل یقدر یقولى لا
ممكن اقولوا انا بحبك و اجرى وراه لحد ما یقولى بحبك
سادت فتره من الصمت
الطبیب:و بعدین
الفتاه:بیفقد اھمیتوا انا كل الى انا عیزاه انى اسمع منوا كلمھ بحبك و كلمھ غزل لیا
انا مش عرفھ انا لیھ بقیت كدا انا لو عرفت ان حد بیحب بحس انى بموووووووت
مش بقدر
بكون عیزاه یقولى انا بحبك مش ھیھ
كتیر بلاقى ناس بتحب بس بزعل لما بعرف و بكون فى منتھى الفرح لما بیفترقوا
الطبیب:انتى شیفھ نفسك ازاى؟
الفتاه:حد متعقد من عشتوا
الطیبب:یا ترى تفتكرى لیھ؟
الفتاه:انا عمرى ما رمیت المسئولیھ على حد وانا الى بتحمل نتیجھ افعالى كلھا
انما اھلى ھمھ السبب فى الى انا فیھ دا
الطبیب:لیھ شیفھ اھلك انھم ھمھ السبب
الفتاه:لا حب و لا حنان و لا تفاھم و لا اھتمام
الطبیب :ازاى؟
الفتاه: لا فى یوم امى جت حضنتنى و لا ابویا جھ طبطب علیا
لا فى یوم اخ حن علیا و لا اخت نصحتنى كلوا بعید
الطبیب:و لیھ متحاولیش تقربى منھم انتى
الفتاه :حاولت كتیر
بابا عایش لوحدوا فى جزیره منفصلھ مع نفسوا
و ماما نفس الموضوع
الاخوات نسین ان لیھم اخت و فكرین ان لیھم عدوه
الطیبب:عیزه تقولى ایھ انا سامعك؟
الفتاه: انا مش وحشھ انا بحب الخیر بس لما تكون انتھ عطشان و ماشى فى صحرا
و تلاقى حد فى ایدوا میھ غصبن عنك حتحس بالغل و حتتمنى ان المیھ دى تكون
فى ایدك انتھ
الطبیب:تفتكرى ایھ الحل؟
الفتاه: معرفش
الطیبب: طیب نتقابل الجلسھ الجایھ
************************************
الطبیب :ازیك النھرضھ؟
الفتاه :الحمد الله
الطبیب :طیب نكمل
الفتاه :طیب
الطبیب :كملى بقى یا ستى قولیلى ایھ الى مضایقك؟
الفتاه : انتھ عارف انتھ متعرفنیش
الطبیب :طیب عرفینى بنفسك
الفتاه : انا اسمى برلنتى و عندى 21 سنھ مع انى اشك فى كدا
و دخلت كلیھ اشطھ بس انا مش حباھا اوى یعنى اخترت نص العمى
كنت كویسة فى حاجات كتیر بس مبقتش اعرف اعمل اى حاجھ لانوا كلوا اتقتل
فتره سكوت
الطبیب :كملى
الفتاه :امى مشغولھ و ابویا مشغول و اخواتى فى دنیا تانیھ و انا فى دنیا لوحدى
حب مات و جرح مفتوح
اب مشغول ام و لا ھیھ ھنا اخوات مسافرین
الطبیب :سمعك
الفتاه:انا عندى مشاكل الدنیا و الاخره و مش عارفھ ابتدى
منین
الفتاه :انتھ عارف انا من عیلھ مستواھا المادى عالى و مع ذلك سرقت
متقولیش لیھ سرقتى
انا مش عرفھ بس اتعاقبت كویس اوى و فعلا بطلت حاجھ زى كدا
كویس انى بطلت
الطبیب :كنتى بتحسى بایھ؟
الفتاه :معرفش یمكن ساعات افرح و یمكن ساعات بزعل بس كنت متاكده انى
متوتره جداااااااا
حصل كذا مره
الطبیب :كملى
الفتاه :مش عرفھ بس بجد انا عملت حاجات كتیر اوى وحشھ
یعنى ممكن اتفرج على افلام مش تمام فى الاول كنت فكره انى حكون مبسوطھ زى
ما الناس بتعمل بس قرفت من نفسى
مكنتش بصلى مش مھتمھ بأى حاجھ باكل و انام و بس

ممكن اكون عملت كتیر غلط انا وحشھ
فتره سكوت
الطبیب :اتكلمى براحتك
الفتاه :مش عرفھ حصلت حاجات كتیر غلط انا عملتھا اتكملت مع رجالھ و كلام
مش تمام
بس مكنتش بحس انى مبسوطھ
انا اعرف الى بیعمل حاجھ زى كدا یبكون مبسوط بس انا
انا خلاص مبقتش اعمل اى حاجھ من الحاجات دى
انا بدور على الحنان و السعاده انما مش لقیاھم لا جوه ابیت و لا بره
طیب خلاص لا عیزه حنان و لا سعاده
طیب عیزه حد جمبى حد یھتم
مفیش
خلاص مش لازم
و بدأت فى البكاء و بعد فاصل من البكاء الشدید
الطبیب :طیب اھدى اھدى
الفتاه :انا فى الیوم بفكر فى الموت الف مره انتھ عارف انا بحتقر نفسى اوى اوى
اوى اوى
أنا شیفھ انى رخیصھ و زبالھ
الطبیب :لا انتى شخص كویس
الفتاه :لا أنا زفت
الطیببب :انتى كویسھ و كویسھ جدا
الفتاه :ازاى؟
الطبیب:لو انتى حد مش كویس كنتى استمریتى فى الى انتى بتعملیھ دا كنتى كملتى
كنتى وسعتى الدائره
الفتاه :ازاى؟
الطبیب :یعنى كنتى بدل ما تتفرجى على افلام و بس كنتى حتعملى كدا بعد ما كنتى
بتتكلمى كلام بس حیكون فعل و خصوصا ان الفرصھ قدامك
الفتاه : یعنى انتھ شایف انى حد كویس؟
الطبیب :جدااااااا
الفتاه :فاصل من البكاء الشدید یتخللھ نظره امل
الطبیب :كفایھ عیاط انتى كویسھ و حتكون احسن واحسن
الفتاه:أنا تعبت
لطبیب :ان شاء الله كلوا حیكون تمام و متقلقیش حتكونى كویسھ
و فى حاجھ عیزك تفكرى فیھا
انك كویسھ و كویسھ جدااااااا
و فى ان شاء الله حبت حاجات عایز اسال علیھا و تجاوبینى بصراحھ
الفتاه :بس انا تعبانھ جدااااااا
الطبیب :بس دى مھمھ علشان نبتدى
مقاطعھ
الفتاه :انا حمشى لانى خلاص تعبت
الطبیب :خلاص نكمل الجلسھ الى جایھ
************************************

الطبیب :ازیك؟
الفتاه :الحمد الله
الطبیب :مالك؟
الفتاه :مفیش
الطبیب :ازاى مفیش انتى شكلك معیطھ
الفتاه :انا مش عرفھ اعمل ایھ فى حیاتى
الطبیب :تعملى فیھا أیھ من نحیت ایھ؟
الفتاه : ادیك قولتھا من نحیت ایھ
فتره سكوت
الفتاه :انتھ عارف انا حسھ انى وقفھ فى وسط شارع كبیییییییییییییییییر اوى بین
اربع مفارق و فى قطار فى النص و انا بینھم و مش عرفھ لا أروح فین و لا أجى
منین
عربیات من ھنا دخلھ على ھناك من ھنا لھناك مش عرفھ اعمل ایھ حسھ انى تیھھ
حسھ انى بضیع
اد ایھ حسھ انى رخصیھ و زبالھ ووحده ملھاش معنى
حسھ انى بغرق فى بحر الدنیا الغویط
الطبیب :لیھ حسھ بكدا مع ان حیاتك مستقر
الفتاه :مستقره ھھھھھھھھھھھھھھھھ
فاصل من البكاء الشدید تتخللھ ضحكات ھستیریھ
الطبیب :طیب اھدى فى دوا كویس خدیھ حتكون كویسھ
و ینھض الطبیب من مقعده و یذھب لیحضر لھا الدواء و كوبا من الماء
الطبیب :اتفضلى خدیھ و حتھدى و حتكونى تمام
الفتاه :لا
بحركھ سریعھ من یدھا ترفض و تبعد ید الطبیب عنھا و تبعد الدواء
فیقع من یده كوب الماء
فتشعر بالذنب و تدخل فى فاصل من البكاء الھستیرى
الطبیب :اھدى اھدى
الفتاه :اھدى ایھ أنا بضیع أنا خلاص ضعت أنا بقیت وحده زبالھ أنا كنت بكلم
رجالھ فاھم یعنى ایھ فى حاجھ مش كویسھ فاھم یعنى ایھ
فاھم یعنى ایھ سرقت
فاھم یعنى ایھ كدبت كل حیاتى بقت كدب الكدب بقى فى دمى
فاھم یعنى ایھ اكلم راجل فى رمضان و كأنى نیمھ معاه فاھم یعنى ایھ نیمھ معاه
بنتكلم فى التفاصیل فاھم یعنى ایھ فى رمضان
فاھم یعنى ایھ شات فى رمضان
فاھم یعنى ایھ أنى اظبت مع راجل و اتنین فى نفس الوقت و تلاتھ كمان
فاھم یعنى ایھ كدب و زنا فاھم یعنى ایھ ثقھ اھلى الى بخونھا
اھلى اھلى فین؟اھلى ایھ؟ما الاھلى اتغلب ھھھ
ضحك بمراره یتخلل البكاء
فشلت فى دراستى فشلت فى كل حاجھ فاھم یعنى ایھ انك تتحبس فى الشاتنج روم
متطلعش منھا غیر علشان تتكلم فى التلیفون كلام قزر
فاھم یعنى ایھ تیجى تكلم امك مش سمعاك و ابوك مش شیفك و اخواتك مش
وخدین بالھم من وجودك اصلا
فاھم یعنى ایھ
فاھم یعنى ایھ لا لیك حد و لا فى اى حاجھ فى حیاتك
انا كنت حشرب مخدرات بس لاسف معرف بتتجاب منین
انا ممكن انحرف
و اعمل الى انا عیزاه
انتھ عارف بابا لو عرف حاجھ زى كدا ممكن یدبحنى فیھا و انا عرفھ
انما لما یبقى یربى الاول یبقى بتكلم
انما ھوه مربانیش لما اكون عیانھ و بموت و یدخل ھوه ینام و یقول للست
الغالبانھ قلیلھ الحیلھ ودیھا لاى زفت
و ملوش دعوه و تنزل ھیھ تجرى بیا على المستشفیات و انا اصلا مش عرفھ وقفھ
على رجلى ازاى
و ھوه نایم
یبقى كدا ربانى
لما یجیلى اخر یوم فى السنھ یسالنى انتى بتزاكرى و لا؟
لما كل الى بیھموا انوا ینام زى ما ھوه عایز فى الوقت الى ھوه عایز مع الشىء
الى متجوزوا و فاھم یعنى ایھ انوا یجیب اطفال فى سنوا دا
مش مھم
مش فى بالوا
لما میكنش لیھ دعوه بأى حاجھ ولا أصلا واخد بالوا من اى حاجھ
یا سلام على الابھات
و لا الام اى نعم تعبت و طلع عنیھا بس فى الاخر نیمھ و اكون بتقطع قدامھا و
تقعد تعمل محشى
ھھھھھھھھھھھھھ اصل البیھ نفسوا فیھ
لما یكون التلفزیون عندھا كل حاجھ و التلیفون بدوا عقلھا و الجزمھ الى معاھا دى
ملھاش اى معنى
امى لا بتشوف طلباتى و لا بتتكلم معایا و لا بتخرج معایا و لا بترضى انى اخرج و
لا بتعملي اكل اكلوا و لا حتى بتوضب اوضتى و لا عرفھ مشاكلى و لا الى انا حسھ
بیھ بتھاجم و بس
و سى بابا بیتلككلھا على الھیفھ و الفاضیھ و الملیانھ لیھ؟تقولش اشتراھا
و الله حرام علیھ
و اخواتى العزاز عیزین یورثوا على الجاھز مش بیشوفوا ابوھم و امھم و ھمھ
تعبانین
ماشى یبقوا یشوفوا و لا یبقوا یأخدوا
مش حتأخدوا منھم ملیم یا كلاب انا مش حدخلكوا البیت دا تانى یا زبالھ
حخلیھم یعملولى توكیل و حاخد البیت و حخلیھم یكتبوھولى باسمى و حشوف لو
قشایھ اتعتعت من مكانھا فى البیت دا یبقى انا بنت زبالھ و بتكلم و خلاص
حتشوفوا و یا اولاد ...
الطبیب :اھدى اھدى مش كدا
الفتاه : بقى انا اشیل ھمھم و تعبتھم و قرفھم و یطلع عینى معاھم و الست و البیھ
كل واحد فھو فى حضن الى متجوزوا و انا كدا لوحدى و عیزین یاخدوا منھم حاجھ
لا الفلوس دى من حقى انا
مش من حق حد تانى یبقى یورونى حیاخدوھا ازاى
انا الى تعبت و انا الى طفحت الكوتھ بیھم معاھم و شلت قرفھم انا الى متحملھ
شیخوختھم ھمھ خدوا شبابى انا اخدت ایھ؟
الطبیب :اھدى بس
طیب اشربى المیھ دى فى حقنھ حتخلیكى تحسى انك احسن لازم تخدیھا
حالھ الفتاه اصبحت فى حالھ انھیار بكاء و صوات ھستیرى
ینھض الطبیب من مكانھ و یذھب الى المكتب و ینادى على الممرضھ و مساعده
و یذھب الى دولاب الادویھ و یاخد سرنجھ و انبول بھ دواء و یبدا فى تجھیز
الحقنھ
الطبیب :سعاد تعالى انتى وعادل
الفتاه :لا انا حوریھم انا حوریھم الزبالھ
الطبیب :اھدى بس و حتاخدى الحقنھ دى و حتكونى كویسھ
الفتاه :حقن ایھ
لا انا مش وخده حقن
الطبیب : اھدى
الفتاه تتحرك بطریقھ ھستیریھ و تتكلم كلمات غیر مفھومھ و تبكى و تضحك و
تصوت
الطبیب :امسكیھا یا سعاد من ایدیھا و انتھ یا عادل ثبتھا على الكرسى بس براحھ
علیھا
یتجھ عادل تجاه الفتاه و یجذبھا من زراعھا و یجلسھا على المقعد و یمسك بھا
جیدا و سعاد تساعد الدكتور و عادل و الفتاه تھزى و تبكى
و بصعوبھ بالغھ اخذت الحقنھ
و بدأ مفعولھا یظھر علیھا فراحت فى نوم عمیق
*********************************************
يتبع ....

بعد ھذه الاغمائھ
اتصل الطبیب باھل المریضھ
الطبیب :استاذه امل موجوده
الام :ایوه انا مین حضرتك؟
الطبیب :انا سامح الطبیب المعالج لبرلنتى
الام :نعم؟
الطبیب :انا الطبیب المعالج لبرلنتى
الام :برلنتى بنتى؟
الطبیب :ایوه یا فندم
الام :برلنتى بتتمشى دلوقتى
الطبیب :لا یا فندم ھیھ عندى فى العیاده دلوقتى بس ھیھ تعبت شویھ اطمنى ھیھ
كویسھ بس مش حتقدر تمشى لوحدھا لو ممكن حضرتك تیجى تاخدیھا او ممكن انا
اوصلھا
الام :انتھ اكید غلطان
الطبیب :لا یا فندم مش برضوا برلنتى صلاح
الام :اه
الطبیب :مفیش غلط حضرتك
الام:بنتى انا بتروح لدكتور نفسى بنتى اتجننت
الطبیب :لا یا فندم متجننتش و لا حاجھ كل الموضوع كانت محتاجھ انھا تفضفض
بس ھیھ كویسھ و كویسھ جدا
الام :لا انا بنتى اتجنتت
الطبیب :یا فندم متجننتش و لا حاجھ
الام:ھیھ قالتلى عیزه اروح لدكتور و انا شتمتھا و ھزقتھا بس عمرى ما جھ فى
بالى انھا ممكن تعملھا و تخالف كلامى
الطبیب : یا فندم
الام :خلاص انا جیھ اخدھا خدھا عفریت
الطبیب :دا العنوان مستني حضرتك
الام :انا جیھ على طول
الطبیب فى نفسھ
ملاك و انتى نیمھ متستاھلیش كل الى انتى فیھ دا بس دى حكمھ ربنا الحمد الله
جیالى من غیر علم والدتك انا تاكدت لیھ انتى و صلتى للحالھ الى انتى فیھا دى
انا اسف انى حعیشك الكام یوم دول فى نكد واضح ان والدتك حتوریكى ایام صعبھ
اوى
بجد لو كان ینفع كان زمانى طلبت ایدك منھا دلوقتى و اخلصك من كل الى انتى
فیھ دا
بجد ملاك یمكن یكون غلط بس غصبن عنوا
انتى محتاجھ للحب حد یقدرك و یحبك بجد
خلینى نكتب التقریر
و بمجرد انتھائھ من كتابة التقریر عن حالھ برلنتى
وصلت الام
الطبیب :اھلا یا فندم
الام :اھلا بیك
الام : فین برلنتى
الطبیب :فى الاوضھ الى جوه اصلھا تعبت شویھ و نامت
الام : نامت لیھ ملھاش بیت جیھ تنام ھنا و لا یكون الى فى بالى لتكون البنت
مشیت على حل شعرھا
انتوا عملتوا حاجھ مع بعض
الطبیب :عیب یا ھانم الى انتى بتقولیھ دا
حل شعرھا ایھ و ایھ الطریقھ دى و ایھ التفكیر دا
الام : امال ایھ یعنى البنت تیجى ھنا من ورایا لدكتور نفسى و یكلمنى یقولى اصلھا
تعبانھ و نیمھ یبقى اكید فى حاجھ غلط حصلت
العیب مش علیك
العیب علیھا و العیب علیا انى وثقت فیھا الى جابتلنا العار دى
الطبیب :اھدى یا ھانم عیب تقولى كدا على بنتك دى بنتك دى من لحمك و دمك و
تربیتك و طبعا تربیھ حضرتك
مفیش احسن منھا
و كانت النتیجھ
انسانھ جمیلھ و محترمھ مفیھاش الى حضرتك بتقولى علیھ دا خالص یا ھانم
كل الموضوع برلنتى تعبانھ نفسیا عندھا اكتئاب و كنا فى الجلسھ و كانت بتتكلم
جالھا حالھ انھیار اضطریت ادیلھا حقنھ علشان تھدى
الام :البنت اتجننت یا لھوى
الطبیب :لو فضلتى تعملیھا بالطریقھ دى و الاسلوب الى انا شایفھ ده حتتجنن و
فعلا حتجبلكوا العار
یا فندم انتى فى ایدك انك تخلیھا اعقل الناس و فى ایدك انك تخلیھا احسن الناس و
فى ایدك انك تخلیھا اوحشھم
الام : یعنى انا اعمل ایھ و لا ایھ
انا بربى و بعلم و باكل اعمل ایھ تانى و ابوھا بعید و ملوش دعوه انا ست یعنى
مكسوره الجناح
یعنى انا مقدرش اعمل كل حاجھ لوحدى انا عملت الى اقدر علیھ
انا مش حشیل المسؤلیھ لوحدى و ابوھا مش معایا دى بقى عیزه تخرج و تدخل و
تتفسح انا مقدرش على كدا انا مریضھ و لوحدى و ابوھا عمروا ما خرجنا و لا
فسحنا و لا حتى دور علینا كلوا نفسوا و بس
انا اعمل ایھ و انا لوحدى
انھارت الام من البكاء
الطبیب :طیب اھدى اھدى اشربى المیھ دى
الام شربت المیھ
الطبیب :كملى سكتى لیھ
الام :اقول ایھ و لا ایھ انا لوحدى و ابوھا سایبنى لانوا راجل انانى میھموش غیر
نفسوا
و ھیھ مستقویھ القلب علیا انا من یوم ما جیت الدنیا دى مشوفتش یوم عدل من
یوم ما جیت الدنیا دى اتیتمت و فى كل بیت شویھ لحد ما اتجوزت قولت خلاص
حفرح طلع اوسخ
طلع عینى مكنش بیصرف علینا مكنش بیأكلنا لا انا و لا العیال
مكنش بیلبسنا انا كنت بلبس ھدوموا القدیمھ فاھم یعنى ایھ
35 سنھ
و انا كدا
دھبى بعتوا بقیت اخدم فى البیوت علشان اجیب اللقمھ و اتسلف من ھنا و من ھنا
و ھوه بیجیب لنفسوا و بس
و انا الى متحملھ العیال انا اعمل ایھ
ركبنى المرض و طلع عینى بقیت اربى طیور فى البیت لانى مش بشتغل لانى
مكنش لیا حد یعلمنى
و طبعا اتزلیت زل الكلاب لانى مش متعلمھ و لانى مش بشتغل بقیت اجیب طیور و
من بیضھا اكل العیال و بقیت الم من ھنا و من ھنا و لدوقتى لو فلوس جاتلى
یاخدھا منى و مش بیصرف علیا قرش انما بیصرف على بنتوا اى نعم مش كتیر
انما بیصرف علیھا
لا بنخرج و لا بندخل و لا بنتفسح انا اعمل ایھ
زنبى و ھیھ عیزه تعیش حیاتھا و انا اعملھا ایھ
الطبیب :طیب اھدى
الام :انا خلاص تعبت المرض و ركبنى مبقتش زى الاول اعمل ایھ
الطبیب :طیب یا ھانم
برلنتى على وشك انھا تفوق ارجوا ان حضرتك متزعلیھاش ھیھ بس محتاجھ
تفضفض لحد و جاتلى دا احسن من انھا كانت تروح لاى وحده من زمایلھا ممكن
یجروھا لاى طریق بنتك كویسھ و رفعھ راسك
و دا رجاء شخصى منى انك تسبیھا تكمل جلسات العلاج حتى من غیر فلوس
الام :الفلوس مش قضیھ
الطبیب :طیب ممكن بعد ازنك تخلیھا تكمل
الام :طیب حشوف
الاطبیب :ارجوكى
الام :طیب ھیھ فین علشان اخدھا و اروح
الطبیب :اتفضلى ربع ساعھ و حتكون جھزه
الام : طیب
و بعد ربع ساعھ الام اخدت البنت و خرجت من العیاده و الطبیب : فى حیره لا
یعرف ھل ستكمل الفتاه علاجھا ام لا
***************************************
مرت الایام و لم تأتى الفتاه فى مواعید الجلسات جلسھ ثم جلسھ
ففى اول جلسھ لم تأتى فیھا الفتاه أتصل بھا فوجد الھاتف مغلق
و التانیھ نفس الشىء
فقرر ان یذھب الى بیتھا حتى یقنع اھلھا بتكملھ العلاج
فذھب ووصل الى البیت حتى وجد الحارس فسألھ فجائت الایجابھ المتوقعھ الذى لا
یرید ان یعرفھا
فھو كان متوقع ان یحدث لھا شىء و انھا فعل شىء بنفسھا و لكنھ رفض ان
یصدق ذلك
فجائت الایجابھ المتوقعھ
البواب :الست برلنتى نقلوھا المستشفى یوم كتب كتبھا
فجائت الصدمھ للدكتور
وسألھ متى حدث و اى مستشفى
و عرف
انھ كان فى معاد الجلسھ
فى مستشفى : 000000000000000000000000
اتصل بصدیق لھ فى نفس المستشفى یدعى جمال
جمال :الو
سامح :الو ایوه یا جمال
جمال :ازیك یا ابنى فینك محدش بیسمع صوتك
سامح :مش وقت سلامات دلوقتى اسمع فى مریضھ عندكوا اسمھا برلنتى جتلكلوا
الاربعاء الى فات
جمال:استنى
سامح :بسرعھ بس
جمال:ایوه ایوه دى كانت حالتھا صعب جدا
سامح :اتكلم
جمال:مفیش جتلنا و ھیھ عندھا شبھ انھیار عصبى و كانت وخده كم مھدئات مش
طبیعى حالھ انتحار یعنى بس والدتھا و ووالدھا خلونا نكتم على الموضوع دا حتى
شریف ھوه الى تابعھا
سامح :طیب اقفل
جمال :ھوه فى ایھ؟
سامح :مش وقتك یا جمال سلام
و اغلق و اتصل بشریف
سامح:ایوه یا شریف
شریف :حبیبى قلبى فینك یا ولا
سامح :انتھ الى متابع الحالھ برلنتى
شریف :ایھ ایھ دا فى ایھ؟
سامح :مش وقت تھریج یا شریف
شریف :مالك یا سامح
سامح :مش وقتك یا شریف بسالك ترد ممكن؟
شریف :طیب اھدى
سامح :انتھ متابعھا
شریف :ایوه
سامح :قولى حالتھا
شریف:كان عندھا شبھ انھیار عصبى و كانت وخده مھدئات غبیھ نجیت من
الموت بأعجوبھ حالتھا كانت صعب اوى
سامح:عملت الازم یعنى؟
شریف :عیب علیك دا انا شیرى بس موز مووووووووز
سامح :عیب انك تقول كدا على مریضھ
شریف : و مالك اتحمقت اوى كدا لیھ و انتھ اصلا تعرفھا منین؟و بتسال لیھ؟
سامح :حتخرج امتى؟
شریف:سامح بجد فى ایھ فھمنى؟
سامح :حتخرج امتى؟
شریف :بعد فتره دى عندھا شبھ انھیار انھیار عصبى
سامح انا جیلك
شریف :بیتك و مترحك یا خویا
و ذھب سامح الى المستشفى و ھناك
سامح :لو سمحتى یا انسھ غرفھ برلنتى صلاح
الممرضھ : بس مواعید الزیاره خلصت و مینفعش تدخلھا تعالى بكره و انتھ
تدخلھا مواعید الزیاده قدامك
سامح: انا من طرف دكتر جمال و شریف
الممرضھ :اھلا بیك یا فندم شرفتنا
سامح :الغرفھ رقم كام انا طالعلھا دلوقتى
الممرضھ :علشان خاطر الدكتور شریف بس
غرفھ 555
بتنھیده
ذھب دكتور سامح الى الغرفھ ووقف امامھا و الباب مغلق دق علیھ مرتین فلم یرد
احد فدخل فوجدھا نائمھ و فى نظره مثل الملاك فى ھذه الملابس البیضاء
و شعرھا الاسود الفاحم و بشرتھا البیضاء و لكن وجھھى یبدوا علیھ التعب
سامح بصوت خافت
برلنتى
برلنتى
لم تتحرك سوى حركھ بسیطھ و غالبا كان بسبب حلم تحلم بھ
اخذ ینظر الیھا نظرات لا یعرف اذا كان یشفق علیھا ام انھ منجذب الیھا ام ماذا و
لكنھ فى غایھ الحزن و اللھفھ علیھا
الحزن لانھا من الواضح انھا عانت الفتره المنقضیھ
و الشوق و اللھفھ لانھ لم یراھا منذ فتره
فبعد ان تطلع الیھا جیدا نظر للتقریر لكى یعرف الحالھ
مھدئئات ھبوط فى الدور الدمویھ شبھ انھیار عصبى
فقرر ان یسھر اللیلھ بجانبھا
و على اقرب كرسى جلس ثم قدمھ نحوھا حتى یرى وجھھا جیدا
و اذا بھاتفھ یصدر رنین ففزعت فى نومھا و لكنھا لم تقوى على فتح جفون
عینیھا مش شده المنوم
فرد سریعا
سامح :الو
شریف :لا لالالا كدا عیب اوى الى یاكل لوحدوا یشبع و الى یبص بعینوا عادى
یعنى
سامح:انتھ عایز ایھ
؟ شریف:تیجى المستشفى و تحملنى جمایل و بتاع انتھ فین یا حضرت فى 555
سامح :اه
شریف:طیب اجى اجیب اتنین لمون و شجر و لا حاجھ؟
سامح :سلام
و اغلق الھاتف فى وجھھ
اتصل شریف مره اخرى و لكن سامح قد جعل الموبیل
صامتا حتى لا تفزع برلنتى من الصوت و لم یرد علیھ سامح
فصعد لھ شریف فى الغرفھ
و دخل یتسحب و بصوت خافت لالالالا تصدق لیقین على بعض
سامح :اطلع بره یا رخم
شریف:اطلع معایا یا اما حفضحك
اطلع یا ابن التیییییت
و ذھبوا الى الكافیتریا و على اقرب كرسى رمى سامح جسده
شریف:ایھ بقى؟مالك زعلان و متنشن و حالتك بلا
انتھ طبیت و لا ایھ؟
سامح:ابعد عنى یا شریف بظرافت 0000
شریف :مالك
سامح :مخنوق و زھقان
شریف :دا كلوا علشانھا اى نعم بنت زوووز بس عادى
سامح:احترم نفسك و اتكلم عن بنات الناس عدل مش كل البنات زى البنات القزره
الى انتھ بتعرفھم
شریف :طیب طیب لا بجد واضح انوا بجد نقرى الفاتحھ على الرجالھ
سامح:ابعد عنى لانى مخنوق منك و من جمال
و فى كلمھ جمال دخل جمال الكافیتریا
جمال:ایھ الحلاوه تى ایھ الطعامھ تى
سامح :مش طلباك خالص
جمال :القمر زعلان لیھ؟
شریف :یا عمى دا طب
جمال :طب؟
شریف :یا طبطب یا دلع
ھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھ
سامح غادر المكان
شریف و جمال فى نفس الوقت خلاص یا سامح متزعلش احنا بنضحك معاك
مالك بجد
واضح ان فى حاجھ
سامح:انا مخنوق
جمال :ھوه انتھ تعرفھا منین ؟
سامح:دى اصلا مریضھ عندى و حالتھا صعب اوى
و عندھا اكتئاب
دا كل الموضوع
جمال فى حالھ من الشفقھ الواضحھ
طیب فین اھلھا من دا كلوا
سامح: ھمھ السبب
ام جھلھ و اب متخلف
شریف :الحل یا صاحبى
سامح :مش عارف بس الحل المؤقت انكوا تخلوھا ھنا اطول فتره ممكنھ و تمنعوا
الزیاره عنھا علشان ترتاح لانھا فعلا محتاجھ لدا
شریف :حصل یا معلم حاجھ تانیھ؟
سامح :لا شكرا یا شریف متزعلش منى لو كنت ضایقتك
شریف :عیب یا مان احنا اصحاب
جمال و شریف ینظروا لبعض ثم لسامح
سامح:انتوا عیزین تقولوا حاجھ؟
جمال :انتھ متاكد انھا مریضھ و بس؟
سامح :طبعا
شریف :مریضھ و بس؟
جمال :راجع نفسك
سامح :ایوه امال حتكون ایھ بس
شریف:اعصرى مخك یا زینب
سامح:مریضھ و بس
جمال و شریف فى نفس الوقت احتمال
بعد ذلك ذھبوا جمیعا الى غرفھ برلنتى لكى یطمئنوا علیھا
و تركوا سامح ھناك
لكى یجلس بجانب برلنتى
******************************************
و ظل سامح بجانبھا حتى غفا و بین دقیقھ و الثانیھ یستیقظ و ینظر لھا
و ھى نائمھ مستسلمھ قد تتحرك حركات قلیلھ جراء حلم تحلم بھ
و ھوه ینظر لھا و یتمنى ان تصحوا و یعرف منھا ما حدث
و فى نفسھ یقول یا الله
و سرح سامح بعیدا
و بمرور الوقت وجد ان الوقت تأخر و ان الفجر قد بذخ
فذھب لیتوضء حتى یصلى بالفعل ذھب للصلاه ووجد جمال ھوه ایضا یصلى
فصلا سویا
و بعد الفروغ من الصلاه ذھبا لیتناولا الطعام و ایضا لشرب القھوه حتى یستطیعا
ان یكملا بقیت السھر
و بالفعل اكلا و تحدثا فى احادیث عادیھ لیست بالمھم و لكن كلا منھم كان مشغول
بشىء فجمال مشغول بخطیبتھ و خصامھ معھا و سامح ببرلنتى
و بعد الافطار ذھبا لیتناولا القھوه فاخذاھا و اخذا یتجولان فى حدیقھ المستشفى فى
الھواء
و منھا قطف سامح ورده بیضاء لكى یعطیھا لبرلنتى عندما تصحوا
و فرغا من القھوه و ذھبا
و صعد سامح الى غرفھ برلنتى و جلس بجانبھا و بمرور الوقت
كان یتطلع الیھا اكتر و اكتر و اكتر
عندما دقت الساعھ العاشره قام لكى یتحرك قلیلا لانھ تعب من الجلوس و ایضا لكى
تأخد برلنتى حمامھا و لكى تاخذ العلاج بواسطھ الممرضات
فخرج واخذ یمشى داخل الممر ذھبا و ایبا بدون كلل او ملل و فى كل ثانیھ ینتظر
خروج الممرضات بفارغ الصبر حتى یدخل و یطمئن على برلنتى
و لمح من بعید ھیئھ تشبھ والده برلنتى
و رجل معھا
و بعد ثوانى تأكد انھا والده برلنتى والدھا
عندما اقتربا من الباب فوجدت سامح
الام :انتھ ایھ الى جابك ھنا مش كفایھ الى حصل للبنت كانت حتموت نفسھا
علشانك انتھ ایھ معندكش دم یا بعید
الاب :ایھ دا فى ایھ ھوه دا المحروس بسلامتوا؟
الام:دا الدكتور النفسى بتاعھا
الاب: الدكتور النفسانى الى كانت بتروحلوا الست ھانم
الام :اه یا سیدى
الاب :دا انتھ یومك مش فایت انتھ عملت ایھ فى البنت كانت كویسھ انتھ الى جننتھا
انتھ ادتلھا ایھ؟!
سامح :انا عامل حساب للموقف و الحالھ الى انتوا فیھا و حستحملكوا بس ممكن
اطلب منكوا طلب تعالوا بس نتكلم تحت فى الكافیتریا لان برلنتى دلوقتى بیدوھا
الدوا و بیغیرولھا تعالوا نتكلم بالعقل
الاب :انتھ خلیت فیھا عقل بقى تجنن البنت و تخلیھا تموت نفسھا علشان تموت
كافره و تقولى نقعد و نتكلم انتھ معندكش دم و لا احساس یا اب 0000
الام :حسبنا الله و نعم الوكیل فیك الھ اشوف فیك یوم
الاب :اخرسى انتى حتولولى مسمعش صوتك
سامح :لو سمحتوا اھدوا تعالوا نتكلم و شوفوا انتوا عیزین ایھ بالظبط و انا
حعملھولكوا
الاب :الى یریحنا انك تبعد عن بنتنا خالص
سامح :حاضر بس ممكن اقولك كلمتین من راجل لراجل
الاب :غور من وشى مشوفش وشك تانى ھنا انتھ فاھم و لا
سامح :حاضر بس ممن اقولك كلمتین
و ھنا حضر الدكتور شریف لكى یرى برلنتى قبل مغادرتھ
الام :دكتور شریف
الاب :اھلا یا دكتور طمنا
شریف :اطمنوا بنتكوا بخیر دا احنا عملنالھا معاملھ اسبیشیال علشان خاطر
الدكتور سامح
الام :حسبنا الله و نعم الوكیل الھ اشوف فیك یوم
الاب :دا ھوه الى جننھا البنت كانت عقلھ و تمام راحتلوا من ھنا وعقلھا طار من
ھنا دا ھوه السبب
شریف :لا لا لا یا حج دا ھوه دكتورھا دا ھوه الى انقظھا
الاب :انقظھا دا جننھا
سامح :طیب نقعد نتكلم و نتفاھم و لا ایھ یا شریف
الاب :مفیش تفاھم
شریف :طیب یا حج متقعد تسمعوا و تشوفا عایز ایھ صدقنى مش حتندم
الاب :دا ھوه السبب فى دا كلوا
شریف :علشان خطرى یا حج ان مكنش علشان خاطرى علشان برلنتى
الام :دا ھوه السبب!
شریف :لو عیزین برلنتى تبقى كویسھ فعلا اتكلموا مع سامح ھوه معاه مفتاح
شفاھا
الاب :طیب نتكلم علشان خطرك انتھ یا دكتور
شریف : و انا ححضر معاكوا
الام :خلینا ورا الكداب
و فى الكافیتریا جلسوا الاربعھ یتحدثون
سامح:انا مقدر الحالھ الى انتوا فیھا دى و عارف انكوا فكرین انى السبب فى اللى
حصل لبنتكوا دا بس دا غلط
انا دكتور نفسى و برلنتى جاتلى علشان تتعالج
الام :اخرس انا بنتى اعقل البنات و اعقل منك
سامح :ماشى اعقل منى بس ممكن اكمل كلامى
الاب :انتھ بتھاودھا انتھ قلیل الادب
سامح :انتھ زى والدى و انا مش حزعل منك لو عایز تضربنى انا تحت امرك انا
اھم حاجھ عندى ان برلنتى تبقى كویس یا بشمھندس بنتك بس بتمر بمرحلھ صعب
حضرتك مش فاضلھا و مامتھا مش مركزه معاھا
الام :فعلا انا غلطانھ مش براقبھا و سیبالھا الموبیل و سابیلھا الكمبیوتر وعلى
النت لیل و نھار اول لما تخرج حاخدوا منھا و حفك الكمیبوتر
سامح :برلنتى عایز حنان لا اكتر و لا اقل بنتكوا كویس جددا و حساسھ و فعلا
محتاجھ حد یدلھا الحنان
الاب :ما انا حعمل ایھ و لا ایھ انا بشتغل المفروض الست ھانم ھیھ الى تراعى
بنتھا
الام:انا بنتى متربیھ احسن تربیھ
سامح:یا فندم انتوا كنتوا حتجوزوھا لحد غلط
الام:ایھ انتھ عرفت حاجھ عنوا وحشھ؟
سامح :اكید جواز من غیر حب دا كارثھ
برلنتى بس محتاجھ حد یكون معاھا یبحبھا یحتویھا
الاب :برلنتى فى عنینا و فى قلبنا
الام :انا تعبت و بقیت مریضھ و ابوھا فى الشغل كنا حنجوزھا علشان تلاقى حد
جمبھا
سامح :طیب یعنى متفقین على حاجھ محدد ان برلنتى محتاجھ حد یحتویھا حد
یدلھا الى الحنان
الاب :طیب ما جینا نجوزھا حاولت تموت نفسھا
انا مش فاھم ھیھ عایزه ایھ البنت دى
الام :دى من كتر ما دلعناھا باظت
شریف :یا فندم احنا جین نظبت الامور و نشوف حل للمشكلھ و فى نفس الوقت
نعرف السبب للمشكلھ دى مش جینین نقول برلنتى متدلعھ و لا مش متدلعھ
الاب :الحل دلوقتى
سامح :انا طالب اید بنتكوا
الاب و الام و شریف فى حالھ زھول
الاب :ازاى یعنى
الام :انتھ عایز تموتلنا البنت دا مكفھوش الى عملوا عایز یستفرد بیھا دا عایز
یموتھا
شریف :یا جماعھ اھدوا بعد الشر عن برلنتى
سامح :بجد انا طالب اید بنتكوا الشقھ موجوده و العفش تنزلوا تجیبوا الى على
مزاجكوا و المھر و الشبكھ الى تححددوھا
الاب :یا ابنى الاول برلنتى تقوم بالسلامھ و بعدین نتكلم
سامح :ارجوك اخد منك كلمھ دلوقتى
الاب :طیب نسأل البنت نسأل عنك
الاصول اصول لازم اھلك یشرفونا فى البیت و انتھ تیجى و تتقدم رسمى و العلتین
یتعرفوا
الام :معندناش بنات للجواز
سامح :ارجوكى یا ھانم انا فعلا بحبھا و عایز اتجوزھا و حجیب كل الى انتوا
بتتمنوه و الى عیزینوا انا حعملوا و مش حنختلف لانى واثق فى تربیتكوا و فى
اخلاقھا الى انا شوفتھا صدقونى حتخف و على ایدى و حتبقى كویسھ
الاب :طیب لما تقوم بالسلامھ نبقى نتكلم
سامح :طیب اسمحولى انى اشوفھا و اطمن علیھا
الام:احنا متفقناش على حاجھ و لا قولنالك كلمھ ایھ حتعملھالنا حلوانھ فى سلوانھ
و لا كنت بتقول كدا علشان تدخل و تخرج من عندھا بمزاجك یعنى انتھ فاكر ایھ
بنتنا سیبھ و لا ما حنصدق
سامح : لو عیزینى اجیب المازون و اكتب الكتاب دلوقتى حالا انا جاھز
الام :دا ایھ سلق البیض دا و حنكتب كتبھا كدا سكیتى
الاب :خلاص یا حاجھ لما برلتنتى تقوم بالسلامھ نشوف موضوع الجواز دا دلوقتى
یا دكتور ممكن تشوف برلنتى بس ابقى خلى بالك و اتمنى انك ترجعھالنا بالسلامھ
سامح :ان شاء الله
شرف :باذن الله قریب جدا حتكون كویسھ جداا بس فى حاجھ انتوا لازم
متزروھاش لانھا محتاجھ فتره بعید علشان اعصابھا تھدى
الام:یعنى احنا الى تعبین اعصابھا؟متتلم شویھ
شریف :لانك زى امى و طبعا لازم اقدر الظروف الى انتى فیھا مش حزعل منك
بس بجد ھیھ محتاجھ تبعد عن حیاتھا كلھا شویھ عن كل الضغوط عن كل حاجھ
ممكن تتكلم فیھا
الاب :طیب بس انا حبقى اجى اطمن علیھا من بعدي لبعید
شریف :اطمن و لو فى حاجھ حقولك و طبعا تشرفونا فى اى وقت
سامح : و انا حبقى موجود باستمرار علشان اطمن علیھا
الام:انتوا حتعملوا رباطیھ علینا و لا ایھ انتھ ممنوع الزیاره و انتھ حطمن علیھا
ایھ انتوا نوین تعملوا ایھ فى البنت
سامح :یا فندم حنعمل ایھ بس دى مستشفى و احنا دكاتره حنعمل ایھ فیھا
الام :ما المصایب مبتحصلش الا من ھنا
الاب :خلاص یا حاجھ
الام : فى غضب خلاص ایھ بس یا حج
الاب :قولتلك خلاص یا دكاتره انتوا زى اولادى انا مطمن خلى بالكوا من برلنتى
دى امانھ فى رقتبتكوا
سامح :اطمن متقلقكش خالص علیھا دى فى عنینا
شریف :متقلقكش خالص
عندما فرغ الاب و الام من الطمأنینھ على ابنتھما
و ذھب سامح و شریف لتناول القھوه و مع القھوه لم یتحدث شریف
دار حوار بینھم
شریف:انا بعد ما اخلص القھوه حقوم ابص بصھ على زوجھ المستقبل و كام حالھ
كدا و امشى كانت لیلھ طویلھ
بس سیبك انتھ
شریف:مبروك یا عریس
سامح : الله یبارك فیك
شریف:انا شوفت جوازات غریبھ كتیر و قلیل انما جوازه زى بتاعتك دى مشوفتش
تخطب البنت فى المستشفى
بس البنت اموره
یا بختك یا عم
سھلوا یا یابا
سامح:ھھھھھھھھھھھ
شریف :بس انتھ متاكد انك فعلا بتحبھا؟
سامح:نتكلم بعدین
شریف:براحتك
اشوفك بكره
و تركوا بعضھم و ذھبا كلا منھم الى سیارتھ
و فى الطریق سامح اخد یفكر
یا یاھھھھ یا برلنتى
الصدف دى كلھا و فى الاخر اعرفك بجد
دا انتى كنتى حلم كبیر اوى و غالى
و اخذ یتذكر اول صدفھ حدثت و كانت فى فرح صدیق لھ حیث انھا كانت مدعوه فى
نفس الفرح و كانت اجمل الموجودات فكانت بسمھ الفرح فكانت ھى الفرح
ترقص و تغنى و تجامل و تعرف جمیع الموجودین تقریبا و كانت تتحدث ھنا و
ھناك و تتكلم ھنا و ھناك یا روعھ ھذا الفستان الرقیق الراقى
سامح :كنت عایز اتكلم معاكى بس الى حولیكى مدونیش فرصھ
و لا المره الى كنت فیھا معزوم على مناقشھ ابن عمتى و انتى كنتى موجوده
و عرفت یومھا انك من نفس الكلیھ و جیھ تشوفى موضوع التخرج
كنت حكلمك بس لسوء الحظ خطیبتى كانت معایا
اعوز بالله الحمد لله ایام و عدت
و لا لما شوفتك فى المستشفى و انتى جیھ تزورى وحده صحبتك و انتى شیلھ
الورد و كان حیقع منك
و لحقتیھ و انتى بتجرى و بتسالنینى فى اى اوضھ و انا اصلا كنت جاى زیاده زیك
و لما مشینا لحد ما عرفنا فین الاوضھ و لحسن الحظ ان الاوضھ كانت جمب
الاوضھ
كل الصدف دى و كنت عایز اكلمك حقیقى كنت عایز اعرفك
اخیرا انا قعدت معاكى
فى نفس سامح
وحشتینى اوى
وحشنى كلامك صوتك
ھوه دا بجد و لا ایھ؟
*******************************************
وبعد رجوع سامح من المستشفى
اخذ حماما ساخنا و اكل و نام بضع ساعات و ھوه نائم یحلم ببرلنتى
صحى من نومھ و ارتدى ملابسھ و ذھب الى المستشفى بعد ان ھاتفھ جمال و
شریف
و فى المساء ذھب لكى یتطمئن على برلنتى و بالفعل تطمأن علیھا و جلسھ ھوه و
اصدقائھ یتحدثون
و مضى المساء و ذھب سامح الى منزلھ حتى ینام و یاتى فى الیوم التالى
و بالفعل ذھب فى الیوم التالى الى المستشفى وجلس بجانھا و كانت الساعھ 10
فبعد ان اخذت الجرعھ المخففھ من العلاج و اخذت حمامھا بواسطھ الممرضات
و جلس سامح على الكرسى امامھا و فجأه فتحت
عیونھا فوجدت سامح امامھا ینظر لھا و لثوانى كانت فاقده للزاكره لم تعرفھ و
كانت تنظر الى كل شىء بنظرات زائغھ بعیون متعبھ لا تقوى على الفتح من كثر
التعب
و لكن بعد دقائق معدوده فاقت استجمعت ذاكرتھا
اخیرا
تكلم سامح و ھوه مبتسم ابتسامھ
سامح: صباح الخیر
برلنتى:صباح النور بابتسامھ
خفیفھ یتخللھا تعب
تحاول ان تتمالك نفسھا فھى لم تفیق الافاقھ الكاملھ
سامح:ازیك دلوقتى
برلنتى:الحمد الله
و ذھبت برلنتى فى تفكیر عمیق فكانت فى حالھ سرحان
سامح:انتى مش جعانھ؟
برلنتى:یعنى مش اوى بس ملیش نفس
سامح:طیب انا حموت من الجوع تعالى افتحى نفسى و یلا ناكل و لا حاجھ بسیطھ
برلنتى:صدقنى ملیش نفس
سامح:طیب تشربى عصیر و لا اقولك لبن بالشوكولاتھ انا بموت فیھ انتى بتحبیھ؟
برلنتى:انا بحبوا بس بجد مش قدره
سامح:قومى و بلاش دلع یلا ننزل نتمشى شویھ و ناكل و نشرب حاجھ و نرجع
تانى
برلنتى:فى ابتسامھ تعبھ بجد بلاش
سامح:یلا قومى بلاش دلع حتقومى یعنى حتقومى و الا حزعل منك
برلنتى:علشان خطرك انتھ بس حاضر
سامح:طیب یلا انا حستناكى بره غیرى ھدومك مع انك كدا زى القمر مش محتاجھ
لا لبس و لا اى حاجھ
برلنتى:طیب اندھلى ممرضھ بس تسندنى لانى حسھ انى مش قدره اشیل دماغى و
لا حتى قدره اقف
سامح:انا تحت امرك
برلنتى:ازاى بقى دا انتھ دكتور
سامح:یلا بس ھاتى ایدك و اتسندى علیا
برلنتى:یا دكتر مینفعش خالص الى انتھ بتعملوا دا
سامح:یلا بلاش كلام كتیر
برلنتى:طیب( فى خجل)
تسندت على سامح حتى قامت و شعرت بدوار ووقعت مره اخرى و لكن سامح
اخذھا بین زراعیھ
فى حالھ من الاستغراب و الشعور الغریب مما حدث
استعادت برلنتى توازنھا ووقفت و لكنھا فى حالھ عدم توازن
سامح:انا اسف بس انتى كنتى حتقعى
برلنتى:محصلش حاجھ
سامح:یلا بینا
برلنتى:طیب ممكن ادخل الحمام
سامح:طیب اتفضلى و انا ھنا مستنیكى لو احتجتى حاجھ اندھیلى
برلنتى:اوك
و دخلت الحمام وخرجت و قد استعادت توازھا قلیل
سامح:یلا بینا
برلنتى:یلا
و بالفعل نزلا سویا و ذھبا الى الكافیتریا و طلب سامح الطعام و اشترى اللبن و اخذ
الطعام و ذھبا الى الحدیقھ
و اكلت برلنتى و شربت اللبن و لكن بدون اى كلام
سامح:یا عم ایھ بس القمر دا
ھوه القمر بیطلع الصبح و لا ایھ
برلنتى:ابتسمھ مجاملھ
سامح:صحیح كنت عایز اخد رایك فى حاجھ
برلنتى:اتفضل
سامح:انا كنت عایز اظبت حبت حاجات فى الاجھزه بتاعت العیاده و حتى اللاب
توب بتاعى الجدید و انتى اكید لیكى فیھم
برلنتى:انا تحت امرك فى اى وقت
سامح:طیب یلا شدى حیلك و اخرجى من ھنا بقى
برلنتى :ابتسامھ تخخلھا دمعھ
سامح:انتى مش عیزه تخرجى و لا ایھ
برلنتى :لا اكید حخرج بس محتاجھ وقت لانى بجد تعبانھ
سامح:قولیلى
برلنتى:اتفضل
سامح:اجمل مكان بتحبى تروحى فیھ
برلنتى و بعد تفكیر
برلنتى:انتھ مش ناوى تكلمنى و تقولى على الانتحار و تأنبنى
سامح:ائنبك لیھ؟
برلنتى:طبعا تأنبنى مش انا عملت غلط
سامح:ممكن منتكلمش فى اى حاجھ من الكلام دا دلوقتى ممكن
فسرحت برلنتى بعیدا
سامح:بتفكرى فى ایھ؟
برلنتى:ماما و بابا لما یجوا
و لما یقعدوا یأنبونى و یحاسبونى دا قلیل الا لما بابا یموتنى فیھا
معرفش ربنا ماخدنیش لیھ
سامح:برلنتى استغفرى ربنا حرام علیكى
برلنتى:استغفر الله العظیم من كل ذنب عظیم
سامح: یا بیرى انا عایز اتفق معاكى على حبت حاجات
برلنتى:بیرى؟ھھ اتفضل
سامح:فى مانع حضرتك؟
برلنتى:لا خالص اتفضل
سامح:ایوه كدا ناس متجیش غیربالعین الحمرا
برلنتى :ھھ
سامح:بصى اولا ننسى الى حصل و انسى بابا و ماما و انسى اى حاجھ حصلت
اوك انسى كلوااااا حتى انا انسینى
برلنتى:طیب و بعدین
سامح:انسى بعدین ممكن
برلنتى:طیب و بعدین
سامح:انسى و ممكن بقى تفكك من كل الحوارات دى
برلنتى:طیب
سامح:ممكن بقى نقضى دماغنا الیومین دول و على فكره اھلك مش حیزوروكى
لفتره علشان ترتاحى و انا حكون معاكى عیزانى مجیش اوك اللى تحبیھ
برلنتى:لا تسبنى ایھ خلیك معایا
سامح:طیب ممكن بقى على مكان انتى بترتاحى فیھ
برلنتى:النیل و اى مكان فیھ خضره
سامح:الله
زوق فنانھ بجد
برلنتى:میرسى یا دكتر
سامح:بنقول سامح
فكك من دكتر دى
برلنتى :طیب نقول یا بوب
سامح:الى یریحك بس بلاش دكتر
برلنتى:فل یا بوب
سامح:اشطھ علیكى
سامح:یلا اتكلمى و انا معاكى
برلنتى:بجد انا مش قدره اتكلم
سامح:لیھ؟
برلنتى:بجد انا مش قادره
سامح: طیب یلا نتمشى شویھ
برلنتى:یلا و كانت تشعر بدوار خفیف فترنحت قلیللا لكھا امسكت بید سامح
سامح:انتى تعبانھ تحبى نطلع
برلنتى:لا لا انا كویسھ
سامح:طیب تمام
و تمشى سامح و برلنتى فى حدیقھ المستشفى و تمشیا لمده ساعھ وصعدوا الى
الغرفھ
سامح:ارتاحى شویھ و انا معاكى
برلنتى:انا فعلا محتاجھ ارتاح روح انتھ شوف شغلك
سامح:انا واخد اجازه تحبى افضل معاكى
برلنتى:اتمنى
سامح:یا شقیھ ھھھھ
برلنتى:ھھھھ بجد روح شوف شغلك متعطلتش نفسك علشانى
سامح:طیب انا حعدى علیكى علشان نتغدى مع بعض
برلنتى:اتفقنى سلام مؤقت
سامح:مش محتاجھ اى حاجھ؟
برلنتى:لا میرسى خالص
سامح:طیب عیزانى اجیب اى حاجھ كیس عیش ھھ اى حاجھ و انا جاى یعنى
برلنتى:لا حناكل برز ھھھھھھ
سامح:اوك سلام یا جمیل
برلنتى:سلام
و تركھا و ذھب و نامت برلنتى و فى وقت الغداء جاء لھا سامح
و جلس بجانبھا یتأملھا فصحت بكل ھدوء
برلنتى:ازیك؟بابتسامھ
سامح:انا الحمد الله تمام انتى ازیك؟انا قلقتك و لا حاجھ
برلنتى:لا خالص انا كنت صحیھ
سامح:یلا نتغدى
برلنتى : و الله ما لیا نفس لاى حاجھ
سامح:لیھ؟
برلنتى:بجد منفسیش فى اى حاجھ
سامح:لیھ
برلنتى :و الله كرھت نفسى و الدنیا و كل حاجھ لا عیزه اكل و لا عیزه اشرب و لا
اى حاجھ
سامح:برلنتى بلاش التفكیر دا و فكك من اى حاجھ دلوقتى و خلینا مع بعض
دلوقتى فكك من حوارات اھلك و الدراسھ و الجواز و دا كلوا انتى لسھ مولوده
النھرضھ
برلنتى :صعب
سامح:بس مش مستحیل ممكن تنسى الجزء الى فات دا تمام من حیاتك تحطیھ فى
الدرج و تقفلى علیھ و انسى و خلیكى دلوقتى معایا
برلنتى :ححاول
سامح:خلاص یلا نتغدى
برلنتى:یلا
سامح:تحبى تاكلى ایھ؟
برلنتى:اقول یعنى
سامح:اه قولى الى نفسك فیھ فى ثوانى حتلاقیھ قدامك
برلنتى: انا بحب السمك و نفسى فى شوربھ سى فود جمده جدااااا و جمبرى
مشوى و سمك مشوى و اكلھم بره المستشفى دى
سامح قام مفزوعا من مكانھ اتفضلى یلا قومى
برلنتى:نعم
سامح:یلا قومى
برلنتى:اقوم على فین
سامح:قومى غیرى ھدومك و یلا علشان فى حتھ لازم نروحھا دلوقتى
برلنتى:نروحھا احنا الاتنین
سامح:اه
برلنتى:طیب انا مفیش ھدوم
سامح:استنى
تحرك سامح الى الدولاب و فتحھ فوجد ملابس و لكنھا لا تصلح للخروج
سامح:قومى و ملكیش دعوه فاخذھا و اتجھ ناحیھ الباب و خرجا من المستشفى
برلنتى:دول مقالوش حاجھ
سامح:البركھ فى شریف
تقصد الممرضات
برلنتى:طیب بص
سامح:بس اسكتى خالص ممكن
برلنتى:ازاى
سامح فتح لھا باب السیاره و ادخلھا و قفل الباب و بدون كلام انطلق الى اقرب
محل ملابس
سامح:انزلى
برلنتى:فین
سامح:یلا انجزى
برلنتى:طیب
و نزلت برلنتى و ھى مرتدیھ بییجامھ
ب
سامح اخذھا من یدیھا و دخلا المحل
سامح الى البائعھ
سامح:عایز بنطلون جینز و تى شرت جامد جدااا
البائعھ :تأمر یا فندم مقاس كام
سامح:مقاس الانسھ
البائعھ:حاضر
بالفعل احضرت البائعھ و اختار سامح التى شیرت و برلنتى واقفھ تتفرج علیھما
البائعھ :اتفضل یا فندم
سامح:شكرا برلنتى اتفضلى خدى قیسى دا و دا
برلنتى:حاضر
و دخلت و لبستھم و كانوا جمال علیھا
سامح:الله جمیل جدا شیك جدااااا
لا دا انا اعاكس بقى
برلنتى:فى خجل ھھھھھ میرسى یا بوب
سامح:یلا بینا
برلنتى:على فین
سامح:احنا قولنا ایھ
برلنتى:لسھ فى مفاجأت تانى
سامح:بس
برلنتى:طیب
و فى الطریق شغل سامح اغانى منوعھ لفیروز
برلنتى:الله انا بموت فى فیروز
سامح:انا عارف
برلنتى:فى خجل عرفت منین
سامح:یا بنتى انا بعرف كل حاجھ متعرفیش انى اقدر اقرى افكارك ومن عنیكى
اقدر اعرف كل اسرارك
برلنتى:ھھھھھھھ دكتور نفسانى حضرتك
سامح:ایوه یا فندم
برلنتى :ھھھھھھھھھھھھ
سامح:یلا وصلنا
برلنتى:لفین
سامح:انزلى
برلنتى:حاضر
و نزل سامح و برلنتى من العربیھ ووقفا امام محل سمك و فى زھول برلنتى
برلنتى:ایھ دا
سامح:یلا علشان انا میت من الجوع
برلنتى:انا مش عرفھ اقول ایھ؟
سامح:بس یلا ناكل
برلنتى:یلا
و دخلا سامح و برلنتى الى محل السمك و جلسا وطلب جمیع الاكل الذى طلبتھ
برلنتى
سامح:عایز اتنن شوربھ سى فود وواحد فیھم دبل و اتنین كیلوا جمبرى مشوى و
طاجن سبیط و الرز و الطحینھ و الغنوج یلا بسرعھ
برلنتى:فى حالھ من الزھول مین الى حیاكل دا كلوا
سامح:انا و انتى
و فى غضون دقائق جاء الاكل
سامح:یلا كلى
برلنتى:لا دا كتیر اوى اوى
سامح:بلاش كلام كتیر
ووضع امامھا جمیع الاكل و اكلا و اكلت برلنتى كثیرا لانھا بالفعل كانت جائعھ
و بعد الاكل
سامح:یلا بینا
برلنتى:على فین تانى انا مش قدره اتحرك انا كلت كتیر
سامح:حموت على ایس كریم تاكلى معایا
برلنتى:انا بموت فیھ
سامح:طیب یلا
برلنتى:مش كلوا ورا بعضوا نرتاح شویھ
سامح:طیب نتمشى و بعدین نطلع علیھ
برلنتى:طیب
سامح:فى مكان جامد جدااا
برلنتى:فین
سامح:یلا على المكان الى انتى بتحبیھ
برلنتى:فین؟حتودینى فین
سامح:من غیر كلام
برلنتى:طیب
و بسرعھ البرق وقف سامح امام النیل
برلنتى:لا دا كتیر علیا جداااااااا
سامح:انزلى
برلنتى:بجد دا كتیر جدا ایھ یا ابنى دا كلوا لبس و اكل و كمان فسحھ
سامح:یلا
نزلت برلنتى و سامح من العربھ و اتجھ الى شط النیل فقد كان فارغا لا یوجد علیھ
احد ساعھ الغروب
برلنتى:غریبھ مفیش حد واقف على النیل دا احنا فى ساعھ غروب اجمل ساعات
النیل
سامح:دا احسن علشان نستمتع بیھ اكتر من غیر دوشھ
برلنتى :وقفت على حافھ السور و امسكت بالحدید
الله
و فى عیونھا فرحھ و سعاده
برلنتى:بجد انا مش مصدقھ نفسى بجد منظر روعھ و یوم كلوا جمیل على بعضوا
سامح:فعلا اتبسطى
برلنتى :جدااااااا
شایف السما صافیھ ازاى و النیل جمیل و رایق ازاى روعھ منظر روعھ
و اخذ سامح ینظر الى برلنتى و الى النیل و ھوه حائر من منھم اجمل و لكنھ قرر
فى ثانیھ ان برلنتى ھى الاجمل فقرر ان ینظر الیھا و ضوء غروب الشمس على
وجھھا و النیل یملىء عیونھا
و الھواء یعبث بشعرھا
و عیونھا البنیھ الغامقھ الامعھ لوحھ ابدعھا الله منتھى الجمال و الرقھ مع جمال
النیل كانت تكتمل سعاده سامح
عدت الدقائق و غابت الشمس
برلنتى:عارف انا بحب الغروب جدا و بزعل لما الشمس بتمشى بس بكون فرحانھ
اوى تانى یوم
سامح:اشمعنا
برلنتى:علشان بكون مبسوطھ و انا عیشھ كمان یوم و اشوف المنظر الجمیل دا
تانى
سامح:اھم حاجھ مبسوطھ
برلنتى :جداااااااااااااا
سامح:الحمد الله
برلنتى :على فكره فى مكان بقى انا الى عیزه اودیك فیھ
سامح:فین؟
برلنتى :ھھھھھھھھھھھ لا مش دلوقتى
سامح:امال امتى؟
برلنتى :وقت تانى بس على فكره انتھ مش حتقدر تروحوا او تودینى لیھ لانى انا
الوحیده الى اعرفوا
سامح:طیب یا ست بیرى
برلنتى :اوك یا بوب بجد كان یوم روعھ بس بجد خلاص مش قدره عیزه ارتاح
سامح:لاسف لازم نرجع بقى المستشفى
برنتى:اوك
سامح:انتى تعبتى اوى؟
برلنتى:لا بس ارھقت شویھ
سامح:انتى حسھ بایھ؟
برلنتى : متخضش اوى كدا عادى انا كویسھ بس عیزه انام ھھ
سامح:حاضر برلنتى ھانم امرت لازم الامر یتنفذ
برلنتى فى حالھ خجل و سامح فى حالھ عشق غریبھ
وصل المستشفى و اوصلھا الى السریر
سامح:انا حستنى بره على ما تغیرى ھدومك و تدخلى السریر نادیلى علشان اطمن
علیكى
برلنتى :انا كدا تمام متتعبش نفسك یلا روح انتھ و انا حنام
سامح:انا بره لما تخلصى نادینى
و تركھا و غادر الغرفھ
غیرت برلنتى ملابسھا و دخلت فى السریر
برلنتى:اتفضل یا بوب
سامح:خلاویص
برلنتى :ھھھھھ اه خلاص
دخل سامح الغرفھ ووجدھا على حافھ السریر
سامح:یلا نامى فى السریر
برلنتى :حاضر و نامت برلنتى فغطاھا ھوه و اخذ ملابسھا و طبقھا ووضعھا على
شماعھ فى الدولاب و اطفى النور و ترك نور خافت حتى یراھا و فى حنان
سامح:مش عیزه اى حاجھ
برلنتى :لا میرسى جداااااااااا على كل الى انتھ عملتوا علشانى النھرضھ دا
سامح:ممكن مسمعش منك كلمھ میرسى دى تانى لان دا حقك علیا
برلنتى:حقى؟سرحت برلنتى
سامح:ایھ روحتى فین
برلنتى :اصلك بتقول حقك ھھ انتھ عارف عمرى ما سمعت الكلمھ دى من حد عمر
ما حد ادانى حقى فى حاجھ كلوا عایز حقوا منى انا بس قولى حقى ازاى؟ھوه كل
المرضى دا حقھم علیك؟
سامح:انا عایز اقولك حاجھ
برلنتى:انا الى عیزه اقولك حاجھ

سامح:انا عایز اقولك حاجھ
برلنتى:انا الى عیزه اقولك حاجھ
سامح:اتفضلى
برلنتى:انتھ عارف ایھ ھوه المكان الى عیزه اخدك فیھ
سامح:لا
برلنتى :تعالى و اخذتھ و خرجا الى الشرفھ و كان الھواء علیلا وجمیلا و الحدیقھ
الرائعھ الملیىء بالزھور الملونھ المتنوعھ
برلنتى :غمض عنیك
سامح:حاضر
برلنتى :اسمع صوتى انا بس اوك و یلا اقعد على الكرسى
سامح:حاضر
برلنتى :عارف لما الدنیا تضیق بیا اوى
بسبھا كلھا و اروح على جنتى مكان لیا انا لوحدى مش بدخل فیھ حد بتاعى انا
بس و انا حره فیھ
عارف جنتى دى عملھ ازاى؟
سامح:ازاى بصوت خافت مرتعش
برلنتى :مكان جمیییییییییییییییل اوى وواسع و اخضر و فى ورد كتیر جدااااااااا
اصلى بموت فى الورد و خصوصا الاحمر و فى نیل و فى بحر و فى عصافیر و فى
طریق معمول من النجوم انتھ عارف انا لیا اصحابى نجوم كتیر اوى لما بكون
متضایقھ بطلع البلكونھ و اقعد احكیلھم و اشكیلھم
انتھ عارف بقى المكان دا فین اصلا فى السما فوق و فى بقى طریق كلوا نجوم و
على الجمبین ورد احمر و ازرق و ابیض و فى كل الالوان و عارف فى كمان القمر
مزین جنتى
اصل القمر دا الانتیم بتاعى بحبوا اوى و بقولوا على كل حاجھ جمیل ووحشھ
برضوا
ما ھوه عارف كل حاجھ لما بتضایق بحكیلوا و لما بفرح ھوه بیفرح معایا و النجوم
برضوا
سامح:الله جمیلھ اوى جنتك یا بیرى
برلنتى:بقول ایھ تیجى نتمشى لحد الشجره الى ھناك دى بص دى بتبصلى و
بتضحك شكلھا عیزه تدینا تفاح انا بحبھا اوى الشجر دى تفاحھا جمیل و طیبھ اوى
اوى
سامح:یلا بینا
برلتى :انتھ عارف كتیر اوى اوى كانت الدنیا بتزعلنى و كتیر اوى كنت بتخنق
كنت بحاول اھرب منھا و من نكدھا و غمھا
بس اھرب لفین و مع مین
اقولك حاجھ بس متضحكش علیا
سامح:قولى و مش حضحك علیكى
برلنتى :كتیر اوى كنت بتخیل انى مع حبیبى و بشكیلوا و بحكیلوا و كتیر اوى جھ
جنتى و كتیر قعدت اتكلم معاه و نضحك مع بعض
انتھ عارف كان بیجیلى فى الحلم بس مش كتیر لما الدنیا تقفل معایا اوى اوى و
ابتدى ایئس انى الاقیھ انام و انا بفكر فیھ و الاقیھ جیلى فى الحلم
صحیح كانت مرات معدوده بس متتخیلش اد ایھ بكون فرحانھ بیھ بجد نفسى
اقابلوا
انتھ عارف
سامح:مممم
برلنتى :انا معرفش شكلوا انما انا بحس بیھ برتاح اوى لما بحس انى معاه او انوا
جمبى انا عرفھ انوا موجود و جمبى و بیفكر فیا زى ما بفكر فیھ حباه اوى و نفسى
بجد الاقیھ بقى لانى زھقت
سامح:یعنى انتى بتحبیھ؟ من قبل ما تشوفیھ و تعرفیھ
برلنتى :من قبل ما اشوفوا بحبوا لا اعرف لیھ اسم و لا شكل و لا اى حاجھ بس
بحس بیھ و على فكره ھوه جھ جنتى كتیر بس فى مكان مش حقدر ادخلك فیھ
اصلوا ممكن یزعل لو دخلت حد فى المكان بتاعوا
سامح:مش حینفع ادخلوا خالص خالص
برلنتى :خالص خالص
سامح: ممكن توصفیھولى و انا مش حدخلوا حتفرج علیھ من بعید بس
برلنتى : ممكن
عارف فى حتھ من جنتى فیھا شلال
ھوه مش عالى و مش خطر بس المیھ بتجرى فیھ جمیلھ و صافیھ جدا و عند
الشلال دا حتھ مزروعھ جمییییییییییییییییییییییلھ و فیھا ورد احمر و فیھا فل و
یاسمین جمال خالص و ریحتھم جمیلھ
دا مكان لیھ ھوه و بس و فى مكان تانى جزیره كدا صغیره بتاعتى روعھ برضوا
بتبص على البحر و فیھا لسان من الرمل طوییییییییییییییییییییییییلھ اوى و عالى و
فیھا سمك على كل الالوان و الاشكال جمیلھ
دول اكتر حتیت لیھ
عارف كتیر كنت بقعد اكلموا حتى و انا نیمھ من كام یوم قابلنى فى الجنھ و اتكلمنا
سامح:طیب ممكن اعرف قالك ایھ؟
برلنتى :انا كنت قعده فى جنتى زعلانھ و حولیا النجوم بیقولیلى مالك و انا زعلانھ
موت و مش عیزه اكلم حد راح ھوه جھ و قال للنجوم خلاص انا حشوف مالھا و
قعد جمبى و قالى مالك یا حبیبتى زعلانھ لیھ
بقولوا انا زعلانھ علشان انتھ بعید عنى و مش جمبى
قالى لا انا جمبك اھوا حتى شوفى و مسك ایدى و انا روحت اتكسفت خالص و
قولتوا اه
بیقولى متخافیش و لا تقلقى و انا جمبك و معاكى و محدش حیقدر یاخدك منى ابدا
ابدا
انا كنت مبسوطھ اوى اوى اوى بالكلام دا
و قعد بقى یقولى كلام جمیل و انا كمان قولتوا كلام جمیل اوى
و عاش سامح و برلنتى ساعات حتى قرب بزوخ الفجر
سامح:ممكن تقولیلى قالك ایھ كمان
برلنتى :قالى انوا بیحبنى و انى جمیلھ و حبت كلام جمیل كدا
سامح:طیب و انتى قولتیلوا ایھ؟
برلنتى :قولتوا انى انا كمان بحبوا و انا كمان بتمنى انوا یكون جمبى على طول و
عندما دخل علیھم شریف
شریف:اجیب اتنین لمون
سامح:دا انتھ رخم اعوز بالله
شریف:دا ایھ الحلاوه تى ایھ الطحامھ تى انتھ بتستھبل ھوه بیت سیاتك قاعدلى ھنا
لحد دلوقتى
انتھ بتھزر و انتى یا ھانم قعده معاه كدا عادى معندناش بنات تسھر كدا اتفضلى
على سریرك و انتھ اطلع بره یا ابن التیت
سامح:فعلا الوقت اتاخر اوى شریوا خمسھ و حقابلك فى الكافتریا
شریف:و الله لو كانت مستشفى الحج كنت وافقت انما انا بتشتغل ھنا
انا كدا حیتخرب بیتى اطلع یا سامح انا غطیت علیك كتیر انما مش طلبھ استھبالك
خالص
سامح:شریوا حیببى خمسھ و جیلك
شریف:لو مجتش حاجى اجیبك من قفاك انتھ فاھم و لا؟
سامح:اوك یلا اجرى من ھنا
شریف:انجاز
سامح:طیب
و نظر الى برلنتى و قد افاقا من ھذه الغیبوبھ الجمیل فى جنھ برلنتى
سامح:كملى
برلنتى :لا خلاص بقى فعلا الوقت اتاخر و بعدین انتھ مزھقتش منى
سامح:انا عمرى ما ازھق منك
برلنتى :میرسى ربنا یخلیكى
سامح:بس انا كنت عایز اعرف قالك ایھ
برلنتى :متكسفنیش بقى
سامح:طیب
برلنتى :انا حقوم انام بقى
سامح:بجد مش عارف اقولك ایھ احلى ساعات عدت علیا
بجد جمیل بجد اوى الى انتى عیشتینى فیھ دا بجد كان نفسى اعیش فیھ اكتر
ممكن تسمحیلى انى ابقى اجى جنتك دى و ادخلھا تانى و تكملیلى كلامك لحبیبك
برلنتى :اكید
سامح:بس تكونى معایا لانھا ملھاش طعم من غیرك
فى خجل
برلنتى :اكید
سامح:یلا اسیبك و تصبحى على الف خیر و الصبح بدرى حتلاقینى بصحیكى
برلنتى :اوك
سامح:كنت عایز اقولك حاجھ
برلنتى :اتفضل
سامح: الاول تعالى ادخلى على السریر یلا علشان اغطیكى
برلنتى نفز اوامر سامح كانھا شىء مسلم بھا
اعجبتھ منھا
سامح بعد ان غطاھا و نامت ووضعت راسھا على المخده اقترب منھا و قال لھا
سامح:انا مش بعامل كل مرضایا كدا
انتى بس الى بعاملك كدا و دا حقك علیا و الموضوع دا حتعرفیھ بعدین یلا غمضى
عنیكى و تصبحى على الف خیر
برلنتى : و انتھ من اھلوا
و عندما اغلقت برلنتى عیونھا اقترب من وجھا و اطبق على جبینھا قبلھ خفیفھ بھا
معانى كتیر و خرج مسرعا
ففتحت برلنتى عیونھا فى حالھ من الاستغراب و الدھشھ
ودار حدیث بین برلنتى و نفسھا
دا ایھ دا كلوا
انا لیھ بعاملوا كدا و ھوه لیھ بیعاملنى كدا انا حسھ انوا بیحبنى ھوه انا بحبوا
ھیھ كانت نقصاك انتھ كمان یا عم سامح لما تیجى تلخبطلى الدنیا كلھا ھیھ بیظھ
مش طلباك
طیب انا حنام دلوقتى و الصبح یحلھا حلال
انما ازاى دا باسنى الراجل باسنى ھوه كدا ایھ علشان حكتلوا على ماضى الاسود
حیفتكرنى سھلھ و عادى لا بجد دا مینفعش انا لازم اشوف حل
انا حمسكوا اھزقوا
تھزقیھ ھھھ دا انتى دیبھ فیھ و قال جنتك قال
ایوه ححھزقوا و بین برلنتى و نفسھا ھذا الحوار الحامى نزل سامح الى الكافتریا
الى شریف و جلس على الكرسى امامھ ووجد شریف یربط على كتفھ و ینادى علیھ
سامح سامح متصحى بقى یا ابنى
ففتح سامح عیونھ ووجده نفسھ جالس امام برلنتى فى غرفتھا على الكرسى و ان
ھذا كلھ حلم مجرد حلم
شریف:واضح انك كنت نایم و بتحلم كمان
سامح:فعلا
شریف:خیر الله اجعلوا خیر قولى یا اختى بتحلمى بایھ؟
سامح:ھھھھ تصدق انك رخم حتى فى الحلم كنت ناتطلى فیھ یا اخى حرام علیك
زھقتنى فى الحقیقھ قدامى و فى الحلم فوق دماغى و كمان بتصحینى دا انا قربت
لما افتح الحنفیھ الائیك نازل منھا
شریف:ماشى یا عم مقبولھ منك على قد سنك قولى بقى حلمت بایھ؟ طبعا بالست
برلنتى
سامح: عرفت ازاى؟
شریف:ما انتھ عمال تنادى علیھا من الصبح و انا بحبك و جنتك و بتاع و یلا و
بلاش كلام كتیر
دا انتھ كنت بتنقل الحلم لیف
یا ابنى دا المستشفى كلھا عرفت
سامح:بجد و لا بتھزر
شریف:بجد دا واضح انھا جابتلك الھسھس
سامح:ھھھھ بیتھیقلى انى بحبھا
شریف:متقوم تنام عندى فى الاوضھ بتاعتى بدل ما انتھ نایم ھنا على الكرسى
سامح:نایم ھوه دا كلوا كنت نایم بجد
شریف:امال انتھ فاكر نفسك كنت بتعمل ایھ بتتفسح انتھ و برلنتى یا عم الحج
سامح:اه
شریف :ھھھ دى دماغ عالیھ اوى قولى انتھ بتجیب من عند مین احسن الواحد
مش عارف یعطر على
صنف بیعلى اوى كدا
سامح:بلاش تھریج یا شریف
شریف:انا الى برضوا بلاش تھریج تعالى ناخدلنا كابتشینوا و عندى مكنھ ممكن
نظبت بسجارتین
سامح:انتھ رخم على فكره
شریف:یللا بس حتصحى القمر انجز بینا على الكافتریا
سامح:طیب یلا
و فى الكافتریا و الطعام و القھوه امامھم و بعد الاكل
شریف:احكیلى بقى كنت بتحملم بایھ؟
سامح حكى لھ ما رأه فى الحلم
شریف:الله ایھ یا عم الجامد دا كلوا
سامح:ھھھ
شریف:دا الى انتھ نفسك تعملوا لما تصحى؟
سامح:نفسى یا شریف
شریف:بص یا سامح عایز اسالك سوال تسالوا لنفسك
سامح:اتفضل
شریف :انتھ بتعامل برلنتى على اساس انھا حبیبتك و لا مریضھ عندك؟
سامح:الاتنین
شریف:یا سموحھ
سامح:بجد مش عارف
شریف:بص لو بتعاملھا على انھا حبیبتك و خطیبتك دا مینفعش قولى لیھ؟
سامح:انجز
شریف:مش قایل غیر لما تقولى لیھ
سامح:لیھ
شریف:ابن حلال قولتلى لیھ بس یا سموحھ اولا لا اھلك یعرفوا و لا ھیھ اصلا
تعرف و حتى اھلھا لا رفضوا و لا قبلوا بس مطوحوا الموضوع
دا اولا یبقى اول احتمال مینفعش
سامح:وبعدین
شریف:لو بقى افترضنا انك بتعاملھا على انھا مریضھ و بس عندك الى انتھ بتتمناه
و الى انتھ بتفكر فیھ دا مش نافع
انتھ عارف حالتھا اكتر منى و مش انا الى حقولك
برلنتى مفیھاش زقھ لازم تقف على رجلھا و لازم تبنى نفسى و لازم تلاقى نفسھا
الاول و بعدین تحب و تتجوز انما مش كلوا ورا بعضوا كدا و مش كلوا مع بعضوا
كدا
بعد تفكیر عمیق و سرحان تكلم سامح
سامح:و بعدین اعمل ایھ
شریف:بص یا سامح انتھ لسھ خارج من تجربھ فشلھ قریب و ھیھ كمان حالتھا
واضح انھا مش بسیطھ و انتھ مرتاحتش و فعلا محتاج ترتاح و ھیھ كمان محتاجھ
تفصل عن الدنیا الى ھیھ عیشاھا دى و دا طبعا غیر انى مش موافق جدا على
حكایت انك اتقدمتلھا دى اوى بس دا الى حصل
بص یا سامح عیزك تركز و تحدد و تبتدى علاج برلنتى و علاج سریع
ھیھ محتاجھ حد یساعدھا انھا تظبت امورھا بنفسھا مش ھوه الى یظبت معاھا و
بیتھیقلى علاجھا لا محتاج كھربا او ادویھ او حاجھ جمده كل الموضوع فضفضھ و
شویت تفكیر و حبت امور تتظبت و بس و لا ایھ؟
سامح:فعلا ھیھ تقریبا مش محتاجھ علاج او اى حاجھ كبیره
شریف:طیب ان شاء الله یومین تلاتھ و حتفوق من الى حاصل فیھا دا و كلوا یبقى
تمام و تبتدى العلاج على اساس انك الدكتور الوقور المحترم سامح مش زوج
المستقبل و برضوا متركزش اوى فى موضوع زوج المستقبل دا لان لسھ فیھا كلام
فاھمنى یا سموحھ
سامح:ماشى یا شریف
شریف:یلا قوم جھز نفسك و ظبت الامور و شوف حالتك لازملھا ایھ یلا انجز
ورایا اوزز عایز اظبتھا
سامح:یلا سلام
شریف:متجیش الكام یوم الجاین لانھا تقریبا مش بتصحى فمتتعبش نفسك
سامح:لا بجد عایز اطمن علیھا
شریف:احنا قولنا ایھ
سامح:مش حقدر
شریف:خد وقتك و فكر و استعید نفسك یا سامح
سامح:انتھ شایف كدا
شریف:اه
سامح:طیب
شریف :اتكل
سامح:سلام
****************************************
مرت ایام لیست بكثیره و كان الحال على ما ھوه علیھ
یأتى سامح فى الصباح لكى بتطمأن على برلنتى و یتحدث مع شریف و جمال عن
برلنتى و تدور الاحادیث و یتحدثوا عن اى شىء فى الدنیا و یعودون مره اخرى
للحدیث عن برلنتى
و والدیھا یأتیان لللاطمئنان على برلنتى و یتحدثون مع شریف و مع جمال و قد
یجدون سامح فیتحدثون معھ و لكن احادیث عابره
و بعد مرور اسبوع افاقت اخیرا برلنتى من المھدئات و كانت لا ترید رؤیھ احد و لا
ترید الكلام مع احد لكن مع الوقت كانت تحتاج الى من یقف بجانبھا و من تتحدث
معھ
فمن المتعارف علیھ فى المستشفیات بعد حوادث الانتحار یتحدث دكتور نفسى مع
الحالھ و یعطى التقریر النھائى ھل تحتاج الى علاج نفسى ام لا
و تحدث دكتور شریف مع المدیر
و ابلغھ انھا تتابع مع دكتور نفسى و یاتى ھنا و ھوه من یتابع الحالھ منذ فتره و
انھ المسؤل عنھا و كان یرید ان یكون ھوه المتابع لیھا حتى لا یحدث انتكاسات فى
الحالھ
فوافق المدیر بعد مناقشات طویلھ مع الدكتور شریف حیث ان الدكتور شریف
الافضل فى المستشفى و قد ھاتف شریف سامح و ابلغھ و جاء سامح بعد ان وضع
خطھ لعلاج برلنتى
بعدھا مر شریف على الحالات التى بتابعھا و كانت من بینھم برلنتى
و دار ھذا الحوار
شریف:صباح الخیر
برلنتى :صباح النور
شریف: ازى القمر النھرضھ؟
برلنتى:الحمد الله تمام
شریف:انتى اطمنتى على القمر یعنى و عرفھ؟
برلنتى :بابتسامھ خجولھ متعبھ ھھ یعنى
شریف:انتى بجد كویسھ؟
برلنتى :الحمد الله
شریف:المفروض بعد كل حالات الانتحار نعمل تقریر عن الحالھ النفسیھ للحالھ
فالمفروض دكتور من المستشفى یعمل الموضوع دا و لان دكتور سامح ھوه الى
متابعك فھوه الى حیعمل التقریر دا و بالمناسبھ ھوه كان بیزورك كل یوم و ھوه
حیجى النھرضھ و اھلك كمان
بصراحھ ناس كتیر اوى زاروكى
بسم الله ما شاء الله علیكى لیكى ناس كتیر بیحبوكى
و كان الورد مالى الدنیا دا احنا قولنا نیبعوا و ندیكى تمنوا تستنفعى بیھ و لا
تفتحیلك محل ورد كنتى حتكسبى جداااا
ھھھھ
برلنتى :ھھھ
شریف:المھم انا عارف طبعا ان الحال فى العیلھ دلوقتى مش ولابد فأتفقت انا و
دكتور سامح اننا نمنع الزیاره لیكى یعنى مفیش حد من اھلك حیجى لفتره علشان
تھدى و اعصابك ترتاح
برلنتى :احسن برضوا
شریف:یلا كدا عیزك تقومى بلاش النومھ دى انتى نمتى كتیر عایز الورده الجمیلھ
دى بقى تفتح بدل ما ھیھ قعده و زعلانھ كدا و بالمناسبھ سامح على وصول
برلنتى :اوك
شریف:مش عیزه اى حاجھ
برلنتى :میرسى لیك
شریف:طیب حنخفف الدوا شویھ عشان تصحى شویھ
برلنتى :اوك
و قامت برلنتى من السریر و لكنھا فى حالھ عدم اتزان فكل ما تحاول الوقوف تقع
مره اخرى فھى لا تقوى على الحركھ
فبعد محاولات كثیر فى دخلھ سامح
سامح:حاسبى
فكانت واقفھ لكن اتزانھا خانھا فوقعت و لكن سامح لحقھا
سامح:متحاسبى
برلنتى :معرفش دماغى مش موزونھ
سامح:واضح انك تعبانھ اوى ارتاحى متقومیش
برلنتى :لا انا تمام بس انتھ عارف بقالى كتیر متحركتش فدماغى و المھدئات و
المنومات یعنى
سامح:طیب انتى حسھ بایھ؟
برلنتى :عیزه انام
سامح:یا بنتى كفایھ كسل قومى بقى شویھ
برلنتى:صحیح انتھ عرفت منین و دكتور شریف بیكلمنى عنك انتوا تعرفوا بعض؟و
بیقولى اھلى و تقریر انا مش فھمھ حاجھ خالص ممكن حضرتك افھمنى
سامح:ممكن متفكریش فى اى حاجھ و فكرى انك تخرجى من المستشفى دى و
تشدى حیلك كدا علشان نبتدى نرجع لحیاتنا الطبیعیھ
و راحت برلنتى فى سرحھ طویلھ
سامح:ھاااااى ایھ روحتى فین
برلنتى:نعم؟
سامح:دا انتى مش ھنا خالص دا انتى ھناك
برلنتى :ھناك فین
سامح:لا دا الموضوع كبیر
برلنتى:انا مش مجمعھ
سامح:بصى انا حقوم اخلص شویت حاجات ھنا على ما ترتاحى شویھ و راجعلك
و ذھب سامح الى شریف
سامح:سلاموا علیكوا
شریف:و علیكوا
سامح:ازیك؟
شریف:تماموز
سامح:انتھ عدیت على برلنتى
شریف:اه بس لسھ تعبانھ
سامح:اه واضح جدا
شریف:بس علشان اخدت ادویھ كتیر و مكنتش بتاكل
محالیل بس
سامح: ربنا یشفیھا
صحیح انا عایز اتكلم مع الدكتور محمد علشان اشوف موضوع التقریر دا
شریف:بص ھوه عندوا حالھ دلوقتى و حیعدى علیا بعد ما یخلص استنا ھنا على
ما اخلص كام زبون كدا و بعدین حفضالكوا
سامح:اوك
و بعد ربع ساعھ اتى دكتور محمد
محمد:السلام علیكم و رحمھ الله و بركاتوا
سامح:و علیكم السلام و رحمھ الله و بركاتوا
محمد:اھلا اھلا ازیك یا سامح فینك یا سامح من زمان
سامح:انتھ عارف بقى المشاغل
(محمد ھوه ابن صاحب المستشفى و كان من معارف سامح القدامى و كان استاذا
لھ فى الجامعھ و ھم اصدقاء )
محمد:لا بجد بقالى كتیر مشوفتكش یعنى لا بتسال بنعرف اخبارك من بره انا عرفت
انك خطبت سمر الف مبروك الجواز امتى
سامح:لا احنا سبنا بعض
محمد:لیھ بس دى سمر بنت كویسھ جدا
سامح:النصیب
محمد:الحمد الله على كل حاجھ كلوا نصیب یلا شد حیلك و اخرج من الموضوع دا
البنات الكویسین كتیر المھم انك تختار صح المره الجایھ
سامح:شكرا ربنا یخلیك یا دكتر
محمد:كان شریف كلمنى عن حالھ برلنتى و كان قالى انك الدكتور الى متابع حالتھا
سامح:فعلا
محمد:انتھ اتكلمت معاھا و لا لسھ؟
سامح:و الله یا دكتر محمد لسھ بس انا اصلا كنت متابعھا ھیھ بس كل الموضوع
شویت وحده على اكتئاب خفیف كل الموضوع محتاجھ تبعد عن الناس الى ھیھ
عیشھ معاھم ھیھ مش مریضھ بس محتاجھ شویت استقرار نفسى بعید عن العیلھ
دى
محمد:یعنى معندھاش اى حاجھ غیر الاكتئاب؟
سامح:حتى مش محتاجھ لاقراص مضاده لللاكتئاب و لو احتاجت حتكون حاجھ
بسیطھ
محمد:و ایھ الى وصلھا للحالھ دى لانتحار دا الموضوع شكلوا صعب
سامح:بس عارف ضغوط من علیتھا علیھا و نكد ووحده و اھمال و خنقھ و تجاھل
و الله كلھا حاجات عادیھ و حتى موصلتش لدرجھ مرض نفسى بس انتھ عارف
ساعات بتقفل مع الناس بس لو استمر الوضع دا یبقى استعد لكوكتیل من الامراض
المستعصیھ البنت حتتحول الى كتلھ امراض
محمد:فعلا الواحد ساعات من كتر الضغوط بیبقى عایز یرمى نفسوا فى النیل بس
فى ناس بتقاوم و فى ناس لا بس ھیھ مقاومتش
سامح:یا دكتور محمد لما تكون بتتعامل مع ناس ھمھ ھمھ الناس بس انتھ بتتكلم
لغھ و ھمھ بیتكلموا لغھ تانى لا فاھمین بعض و لا اصلا سمعین بعض و ھمھ
حبسینك و مكتفینك و مقیدینك بسلاسل و قیود فى رجلیك و ایدیك و كل یوم
بعزبوك عزاب شكل اكید لازم حتتعب دا حال برلنتى عیشھ فى زنزانھ لا بتتعامل مع
ناس جدیده و لا فى حتى حد فى حیاتھا علشان یخفف عنھا و كلوا ضغط علیھا و
بس
محمد:ربنا یشفیھا المھم التقریر حیكون ایھ؟
سامح:انا حتى مش عارف اكتب فى التقریر ایھ لانھا اصلا معندھاش حاجھ
محمد:طیب اكتب كدا و ھاتوا اقشرلك علیھ و تابع انتھ الحالھ لحد ما تتحسسن و
تقدر تخرج بره
سامح:شكرا یا دكتور محمد
محمد:عفوا على ایھ بس دا انتھ زى اخویا یا سامح
سامح:ربنا یخلیك یا دكتور
محمد:استاذن انا بقى لانى عندى كام حالھ عایز اخلصھم قبل ما اطلع على العیاده
سامح:اوك و فرصھ سعیده و ان شاء الله نتقابل قریب
محمد:ان شاء الله و ابقى اسال یا سامح
سامح:حاضر و الله انتھ عارف بس المشاغل
محمد:صحیح قولى اخبار الدكتور رائد
سامح:معرفش
محمد:مش انتھ بتشغل معاه فى المستشفى
سامح:لا
محمد:لیھ؟ حصل ایھ
سامح:یعنى حبت خلافات فقررت انى اكتفى بالعیاده
محمد:دا بقى من حسن حظنا ھھھ انا كنت عیزك تبقى معانا ھنا فى المستشفى
سامح:دا شرف لیا
محمد: بجد المستشفى بیك حتكسب كتیر اوى خصوصا انك دكتور شاطر و
المرضى بیحبوك و فعلا بتراعى ضمیرك اوى فى شغلك
سامح:شكرا یا دكتور دا من زوقك
محمد:انتھ عارف انى مش بجامل بجد انتھ الدكتور الى احنا فعلا محتاجینوا
سامح:ان شاء الله حضرتك شوف عیزنى من امتى و انا تحت امرك
محمد:لو تقدر تجیب ورقك فى اقرب وقت و یا ریت من بكره علشان نظبت
الحاجات الروتینیھ دى مصوغات التعین و الحاجات دى و اول لما تخلص ان شاء
الله تبقى معانا رسمى
سامح:ان شاء الله شكرا یا دكتور محمد
محمد:یلا بسرعھ ھات الورق على ما حالتك ترتاح شویھ و لما تفوقلك حنكون
خلصنا الورق و تبقى معانا من بكره ان شاء الله
سامح:ان شاء الله
بعد خروج دكتور سامح و محمد من غرفھ دكتور شریف قابل شریف سامح عند
غرفھ برلنتى
شریف:باین على وشك السعاده خیر؟
سامح:اتعینت معاكوا ھنا
شریف:لا و النبى
سامح:اه و الولى
شریف:بجد احكیلى ایھ الى حصل انتھ نیمن دكتور محمد تغطاطیسى و لا ایھ؟
سامح:یا ابنى اعرف انتھ بتكلم مین انا دكتور سامح فاھم یعنى ایھ
شریف:فل یا عم متتعملش علینا اوى كدا براحھ لا ھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھ
سامح:ماشى مقبولھ منك اعوز بالله انا حشوفك كل یوم
شریف:بجد الف مبروك یا كلب
سامح: الله یبارك فیك
شریف:عقبال العروسھ لما تعرف ھھھھ
سامح:وشھا حلو اوى علیا من ساعت ما قولت حخطبھا و كل الاحوال اتعدلت جھ
الشغل ھنا و حشتغل فى المستشفى و كان اولھم المشكلة الى كانت حصلھ على
الفیلا اتحلت و جاتلى عربیھ على الزروا ھدیھ من عمك الحاجھ و الموضوع و
الدنیا بقى مربھ
شریف:وشھا حلو فعلا یلا ربنا یھنیكوا ببعض و تموا الجوازه دى بس
یا رب شھر عسلكوا میباش فى عنبر الحالات الحرجھ
سامح:فال الله و لا فالك اعوز بالله
شریف:ماشى یا عم یلا اروح انا بقى لانى خلاص بنام اشوفك قریب یا زمیل
الزنزانھ
سامح:سلام
شریف:سلام
*****************************************
و بعد ان احضر دكتور سامح اوراقھ و قدمھا لمدیر المستشفى و تم امضاء العقد
اصبح دكتور سامح دكتورا رسمیا فى المستشفى و بعدھا مر على برلنتى لكى
یتحدث معھا
فى غرفھ برلنتى و ھى نائمھ على السریر مسترخیھ تمام بفعل الدواء و لكنھا
فاتحھ عیونھا ھائمھ فى ملكوتھا
سامح بخبط على الباب
برلنتى :اتفضل
سامح فتح جزء من الباب اتفضل امشى و لا اتفضل ادخل
برلنتى:ھھ طبعا اتفضل ادخل و قد جلست على السریر
سامح:خلیكى زى ما انتى و الله ما انتى قیمھ
ازیك دلوقتى
برلنتى :الحمد الله احسن
سامح:یعنى فیقالى
برلنتى :یعنى
سامح:طیب بصى انا حتكلم و مش عایزك تقاطعینى خالص علشان فى الاخر نتفاھم
برلنتى :حاضر
سامح:بصى بقى یا ستى انا حجاوبلك على الحاجات الى انتى سالتنینى عنھا
اولا
بخصوص انى عرفت ازاى الى حصل انا لما لقیتك مجتیش كذا جلسھ و طبعا بعد ما
قابلت مامتك الى انا اسف بجد انى كلمتھا و بعد الحوار الى حصل بنا اتاكدت انك
مش حتیجى تانى و تاكدت ان حاجھ حتحصلك لان عقلیھ مامتك صعبھ شویھ المھم
لما اتاخرتى جلسھ و التانیھ قولت لازم اسال عنك و اعرف ایھ الى حصلك
و لقیت البواب حكالى على الى حصل ان كان فى كتب كتاب و انتحار و طبعا واجبى
لانى الدكتور بتاعك انى اسال عنك و سالت و عرفت انك ھنا و لان انا لیا اصحاب
كتیر ھنا عرفت حالتك و بقیت اجى اطمن علیكى و انا موجود معاكى ھنا و على
فكره انتى وشك حلو علیا اتعینت ھنا و بقیت دكتور رسمى ھنا
برلنتى :مبروك
و اختنقت و بكت
سامح:انتى بتعیطى لیھ؟
برلنتى :انا تعبت من الدنیا دى و مش عیزه اكمل فیھا
سامح:برلنتى اھدى و صلى على النبى
برلنتى :علیھ الصلاه و السلام
سامح:بلاش نتكلم او نفكر فى اى حاجھ تضایقنا دلوقتى
برلنتى :ازاى بس المفروض طبعا ان بابا و ماما حیجوا و یأنبونى تمام و حرجع
تانى لحیاتى الزفت الى انا عیشاھا و الى انا اصلا مش عیزاھا بعد ما اتأنب و
أتھزق و أتعاقب عقاب الكلاب و مش بعید یجوزنى و انا ھنا فى المستشفى انا
خلاص انتھیت
سامح:اھدى بس و متعیطیش
*******************************************
برلنتى :انتھ دكتور فاشل و اصلا مش عارف شغلك لانك لو كنت عارف شغلك كنت
خلتنى كویسھ و مكنتش روحت فضحتنى عند امى و قولتھا على الى حصل دا كلوا
انتھ السبب فى دا كلوا انا بكرھك اطلع بره
و اخذت برلنتى تصرخ و تبكى بكائا ھستیریا
بره
اطلع بره انا بكرھك انتھ السبب
مش عایزه اشوف حد انا بكرھكوا
انا مش عرفھ ربنا مخدنیش لیھ كنت ارتاح منكوا و من قرفكوا
امسك سامح بالھاتف و اتصل الممرضھ تعالى و معاكى المھدء لغرفھ 555 بسرعھ
الممرضھ :حاضر
وجائت الممرضھ و معھا الحقنھ و اخدتھا برلنتى رغما عنھا بعد محاولات كثیر
لامساك بھا
وبعد ان اخذت الحقنھ ھدئت نوعا ما و بدأ یضعف صوتھا و تقل حركتھا تدرجیا
الى ان ذھبت فى نوم عمیق
و دار حدیث عابر بین الممرضھ و سامح
الممرضھ:حضرتك الدكتور الجدید
سامح:اه
الممرضھ :شرفتنا یا دكتور دى المستشفى نورت بیك و الله
سامح:شكرا اتفضلى على شغلك
الممرضھ:حاضر
و غادرت الممرضھ
و ظل سامح بجانبھا لفتره حتى المساء
و سامح فى نفسھ
ایھ یا برلنتى ایھ الى حصلك ما انتى كنتى كویسھ انا قولت كلوا حیتظبت فاقت و
حتبقى كویسھ
و حنعرف نظبت الامور انما لیھ كدا یا برلنتى
و دخل شریف
شریف:فى ایھ ایھ الى حصل النھرضھ دا
سامح:حالتھا بتسوء
شریف:من ایھ؟
سامح:حالھ الیأس و الاكتئاب زادت وصلت لدرجھ عدم الرغبھ فى الحیاه
شریف:ایھ الى حصل
سامح:كنا بنتكلم مره وحده اتنرفزت و اتھمتنى انى السبب و قعدت تعیط و تصوت
انا ادتھا مھدىء
شریف:بیتھیقلى دا عادى یعنى لسھ خرجھ من صدمھ و لسھ فیقھ اكید حتلاقى
الدنیا بیظھ معاھا و دماغھا تعبانھ
سامح:فعلا
شریف:انتھ شایف ایھ؟
و فى دخول جمال
فى ایھ یا جماعھ حصل ایھ
شریف:تعالوا نتكلم بره علشان منقلقھاش
و فى الكافتریا
بعد ان شرح شریف لجمال ما حدث لبرلنتى و سامح فى حالھ حزن حقیقیا علیھا
جمال :سامح انتھ شایف ایھ؟و انتھ یا شریف رایك ایھ؟
سامح:انا بجد زعلان
شریف:بص یا سامح انتھ و جمال برلنتى دلوقتى عندھا قفلھ
حالھ من الجنون و الاكتئاب و الھستریا ممكن
الدنیا بیظھ عندھا من كتر و الاكتئاب وصلت لدرجھ محتاجھ العلاج
سامح:ھیھ كوسیھ بس
شریف:سبنى اخلص كلامى
سامح:كمل
شریف:بص احنا قدامنا حلین یا نعالجھا بالادویھ و نخلص یا نعالجھا بدون ادویھ
و احنا حنكون معاھا و حیكون فى ادویھ خفیفھ علشان نسرع الشفاء
بس دا حیأخد وقت
جمال:و طبعا مننساش السبب فى دا كلوا اصلا البیت لازم نتفاھم معاھم علشان
البنت متتعالجش من ھنا و تروح ھناك تانى یحصل نفس الى بیحصل الحالھ ترجع
تانى و یبقى معملناش حاجھ
سامح:انا مش عایز ادیلھا ادویھ ممكن تتعود علیھا برلنتى عندھا مشكلة و عیزین
نحلھا
شریف:یبقى لازم نتحرك قبل ما الامور توسع مننا
و فى ثوانى كانت الممرضھ تتصل بدكتور شریف على الھاتف
شریف:ثوانى ارد على التلیفون
ایوه یا علیا
علیا :الحقنا یا دكتور برلنتى حاولت تنتحر سامیھ لحقتھا على اخر نفس بلعت كل
الادویھ الى كانت ھنا
شریف:انا جى حالا افتحوا اوضت الغسیل و اسبقونى على ھناك
سامح:حصل ایھ؟
شریف :برلنتى حاولت تنتحر تانى على اوضت الغسیل یلا
و بدون كلام انطلق الثلاتھ الى غرفھ غسیل المعده و تمت العملیھ بنجاح و بعد ان
اخذت برلنتى بعض المھدئات و نامت
شریف:الحالھ بتتدھور یا سامح لازم نلاقى حل
سامح:اقولك لما تفوق مھدلھا و حاول تخلیھا تتقبلنى علشان نكمل العلاج
شریف:كدا الموضوع بیكبر و انا مش عارف حیرسى على ایھ كدا كل ثانیھ بتفوت
بتقربھا من حاجھ انتھ عارفھا كویس
سامح:ان شاء الله كلوا حیبقى تمام
شریف:انا حكتباھا على مضادات اكتئاب و حبت ادویھ كدا علشان تظبت المود
معاھا و ان شاء الله كلوا حیبقى تمام
سامح:طیب
جمال:صلى على النبى یا سامح كلوا حیبقى تمام
سامح:انا حاسس انھا بتضیع من ایدى
شریف:امسك نفسك شویھ یا ابنى مش كدا
سامح:دى طردتنى و بتقولى انا بكرھك و حاولت تموت نفسھا تانى فاھم یعنى ایھ
جمال:كلوا حیبقى تمام بس انتھ لازم تجمد لانك لو بالمنظر دا مش حتعرف لا
تعالجھا و لا تعمل اى حاجھ فى اى حاجھ
فاھمنى؟
سامح:طیب اعمل ایھ
شریف:ایھ یا سامح مالك خرع كدا اجمد شویھ ایھ عیانھ شویھ كلوا حیبقى تمام
متقلقكش
و فى ذلك الیوم جاء والد برلنتى لكى بتطمئن علیھا و كانت فى غرفھ الغسیل و
عندما لمح دكتور شریف و سامح و جمال
الوالد :فى ایھ یا جماعھ ایھ الى حصل
شریف:اھلا یا حج اتفضل ارتاح
الوالد :یا ابنى طمنى على برلنتى فى ایھ الى حصل
جمال:حاولت تنتحر اول لما فاقت حاولت تنتحر تانى
الوالد:ازاى الكلام دا لیھ؟ المره الاولى قولنا علشان العریس خلاص ایھ الى خلاھا
تعملھا تانى
شریف:یا فندم برلنتى وصلت لمرحلھ یأس جمده جدا مش طیقھ حیاتھا كرھت
نفسھا مش عیزه خلاص تعیش
الوالد :من ایھ
سامح:منكوا
الوالد:نعم؟
سامح:ایوه منكوا طول الوقت ضغط ضغط ضغط و تحكمات و كلام و اوامر و لا
كأنھا خدامھ عندكوا و لا كأنھا كلبھ بتاكل الاكل الى على مزاجكوا و تلبس الى على
مزاجكوا و كلوا لا لا مفیش مفیش و كبتنھا و مقعدنھا فى البیت
و فى الاخر عیزین كمان تجوزوھا غصبن عنھا ایھ یا اخى اتقى الله فى بنتك
شویھ دى لو جبل كان اتھد حرام علیك انتھ و مامتھا ایھ؟
جیبین كلب تحكم دا حتى الكلب صاحبوا بیخرجوا كل یوم و لا على الاقل كل یومین
علشان میجیلوش اكتئاب و انتوا بتعاملھا اقل من الكلب اكل ونوم و بس
و عیزین منھا كل حاجھ و لما تعبت و قالت اعالج لا ازاى تتعالج تفضحنا تروح
لدكتور لا نخلص منھا و نجوزھا مش دا الى انتوا حبیتوا تعملوه فیھا حرام علیكوا
دى انسانھ مش كلب دى نعمھ و امانھ ربنا سایبھالكوا
حرام علیكوا ترموا الامانھ دى اھوا شوفوا نتیجھ افعالكوا ادى الى حصلھا كویس
مرتاح اھى حتموت علشان تخلصوا منھا و من قرفھا زى ما بتقولوا مش قد
الخلفھ بتخلفوھا لیھ
و الله خصاره فیكوا بنتكلوا دى
شریف:اھدى یا سامح مش كدا
الوالد:انتھ مین انتھ علشان تقول الكلام دا كلوا
سامح:انتھ لسھ لیك عین تتكلم معایا دا انا لو منك اروح انتحر مش ھیھ یا اخى
حرام علیك
شریف :جمال خد سامح بعید دلوقتى
جمال :تعالى یا سامح
سامح:اجى فین انا لازم
جمال :یلا و شده بكل قوتھ حتى ابعده عن والد برلنتى
الوادل:دا ایھ دا
شریف:معلش یا حج صلى على النبى تعالى اطمن على بنتك و بعدین ننزل نشرب
حاجھ لانى عیزك فى موضوع مھم
الوالد :طیب
و تطمأنھ الوالد على برلنتى و نزل مع شریف للكافتریا
شریف:صلى على النبى یا حج
الوالد:و علیھ الصلاه و السلام
شریف:بص یا والدى
برلنتى حالتھا تدھورت جدا
انھا لما تصحى تحاول تموت نفسھا و دا حصل مرتین
فى مره مش حنلحقھا مره ربنا ستر و التانیھ الحمد الله ربنا ستر ممكن التالتھ
منعرفش ایھ الى یحصل
الوالد:طیب و لیھ دا كلوا من ایھ دا انا بعلمھا احسن علام دا انا دا انا
شریف:یا حج الدنیا مش علام و اكل و لبس برلنتى رفضھ الواقع الى ھیھ عیشھ
فیھ الحقھا قبل ما یتحول الى عندھا دا الى مرض نفسى و تججنن رسمى ممكن
یحصلھا انفصام فى الشخصیھ ممكن یحصلھا حاجات فظع ممكن اوى تنفصل عن
حیاتھا معاكوا و تعیش فى دنیا لیھا ھیھ و بس و ممكن اوى تروح فى غیبوبھ
باختیارھا و متصحاش منھا لاخر عمرھا انا بقولك الكلام دا مش عشان اخوفك
علشان افھمك انكوا لازم تغیروا معاملتكوا معاھا و تغیروا طریقتكوا معاھا تغیروا
لیھا حیاتھا خالص انتھ فاھمنى
و خلى بالك الى عندھا دا مش حیروح من بین یوم و لیلھ دا محتاج شھور و ممكن
كمان سنین یعنى مش شھرین الدنیا تتعدل و الباقى خلاص
الوالد:الحل نعمل ایھ دا انا و للدتھا عملین الى علینا معاھا
شریف:ان شاء الله لینا قعده تانیھ نفرد الموضوع و نشوف نعمل ایھ
وایھ الى احنا عیزین نغیروا و ایھ الى احنا عیزین نحسنوا تمام بكره ان شاء الله
نتقابل و نتكلم فى كل حاجھ
الولد:طیب یا ابنى
شریف: و متزعلش یا حج من سامح انتھ عارف بس اندفاع الشباب انتھ عارف
بنتك النھرضھ طردتوا و بھدلتوا و فعلا المستشفى كلھا اتفرجت علیھ
الوالد:لیھ؟
شریف:حالتھا سائت فطلعتوا علیھ متزعلش منوا دا حیكون جوز بنتك انتھ عارف
اصلوا بیحبھا جدااا
الوالد: و الله لو شاف حلمت ودنوا ما یحصل
شریف:یا حج احنا بنلم و لا بنبعتر
الوالد:انتھ مشوفتوش بیتكلم ازاى
شریف:سعاده بنتك و حیااتھا مع سامح عایزھا تعیش یبقى تجوزھالوا و معلش
زلھ لسان منوا
الوالد:لو اخر راجل فى الدنیا برضوا لا
شریف:عایز بنتك تبقى كویسھ یبقى لازم تجوزھا لسامح غیر كدا بنتك حتنتھى
الوالد:نبقى نشوف
و غادر الوالد و ذھب شریف الى سامح
***************
و فى نفس الوقت كان جمال یھدىء سامح
جمال:ایھ یا ابنى مبراحھ شویھ مالك طلعت فى الراجل كدا
سامح:یا اخى دا راجل متخلف و عدیم دم
و عیلھ لا بتفھم و لا بتحس
جمال:سامح خلى بالك متخبتطش فى الناس مش كدا عیب بقى سیطر على نفسك
شویھ
سامح:انتھ مش شایف الى بیقولوا و لا الى بیعملوا ربنا مدیلوا نعمھ ھوه الى
بیرمیھا بایدوا فى الارض طیب لیھ حرام علیھ دى انسانھ
جمال:دى بنتوا و ھوه حر فیھا
سامح:یعنى ایھ بنتوا و ھوه حر فیھا اى نعم ھوه الى خلفھا ھوه و الست دى و دا
مش معناه انھم یتحكموا فیھا و لا یلغوھا البنت حتتجنن مش شایف حالتھا یعنى
بنتوا یموتھا یعنى
جمال:خلاص یا سامح اھدى تعالى بس نشرب حاجھ تھدیك و كلوا حیبقى تمام
سامح:اشرب ایھ بقى و بتاع ایھ
اما اقوم اشوف البنت
جمال :زمانھا نیمھ دلوقتى شریف حیتابعھا
سامح:طیب انا بجد تعبان و مش طایق نفسى انا حقوم
جمال:ابقى طمنى علیك بس على فین؟
سامح:حتمشى شویھ و جى
جمال :طیب سلام
و عندما غادر سامح و فى طریقھ للخرج وجد امامھ شریف
شریف :ایھ یا ابنى الى انتھ عملوت فى الراجل دا
دا انتھ مخلتلوش انا لو منوا مجوزكش بنتى و لو اخر راجل فى الدنیا
سامح:شریف انا ماشى
شریف:استنى عیزین نتكلم
سامح:انا مش طایق نفسى ابعد عنى
شریف:استنى انا عایز اتكلم معاك
سامح:ابعد عنى دلوقتى یا شریف
شریف:طیب لما تھدى اتصل بیا لان والد برلنتى جاى بكره علشان نتكلم فى
تفاصیل العلاج و التغیرات الى حتحصل عندھم فى البیت و انتھ لازم تكون موجود
سامح:انا مش طایق الراجل دا
شریف:ھوه مش طیقك و انتھ مش طیقوا و الغلبانھ الى نیمھ فوق دى زنبھا ایھ یا
سامح لو عایز برلنتى تتحسن و حالتھا تبقى تمام لازم تكلم والدھا و ووالدتھا و
تقعدوا و تتفقوا و تشوفوا حتعملوا ایھ انما كدا البنت حتضیع فى النص
سامح:طیب المیعاد امتى
شریف:لسھ مش عارف على العموم كدا كدا انتھ معانا تعالى بدرى علشان حوار
الورق و اقعد معایا و نشوف ایھ الى حیحصل
سامح:خلاص
شریف:بس لازم تكون ھادى و مرتب افكارك و مجھز خطھ العلاج كاملھ
سامح:اوك سلام
شریف :سلام
و ذھب سامح و غاب لساعات و بعدھا فاقت برلنتى من المھدىء فوجدت شریف
امامھا
شریف:صباح الورد لاجمل ورده
برلنتى اجابت بایمائھ خفیفھ بعیونھا

شریف:ازیك دلوقتى
برلنتى :بابتسامھ متعبھ تمام
شریف:بصى یا ست برلنتى انتى مش صغیره و حالتك الى انتى فیھا دى مینفعش
عارف انوا مش وقتوا الكلام دا بس عشان میتكررش تانى الى بیحصل دا
اسمعینى و فكرى فى الكلام كویس یمكن یكون كلام سمعتیھ كذا مره یمكن كلام
متكرر
انما انا بكلمك دلوقتى بصفتى صدیقك و مش الدكتور بتاعك و بكلمك عن تجربھ
احنا بشر و بنتعرض لمشاكل كتیر المفروض نحل المشكلة مش نھرب منھا
لكل مشكلة الف حل و مفیش مشكلة ملھاش حل
ایھ یعنى الدنیا ملطتشھ معانا شویھ عادى طظ
الاھل فى مشاكل عادى بتحصل و حنظبتھا
عریس و قولنا مش عیزینوا بس بطریقھ صعبھ شویھ خلاص الى حصل حصل
عادى
انما مینفعش واحد یبقى عندوا شویت زكام یموت نفسوا اصلوا مش قادر على
الزكام
برلنتى :انتھ مش عارف حاجھ عشان كدا بتقول كدا
شریف:طیب عرفینى
برلنتى :اعرفك ایھ بس و لا ایھ عیشھ مع ناس لا فھمینى و لا فھماھم و لا سمعنى
و لا سمعاھم
لا بیفھموا و لا بیقدروا كل الحیاه عندھم اكل و نوم و بس انا مش حیوان
اكل بالعافیھ نوم بالعافیھ خروج مفیش حتى النفس مش عرفھ اخدوا و اخر المتمھ
عیزین یجوزونى
و طبعا روحت لدكتور سامح و على الى حصلى انا بكرھوا
شریف:برلنتى متدخلیش الدنیا فى بعض لو عیزه تلاقى حل للى عندك دا یبقى
وحده وحده و نقعد نفردھم و نتكلم مع اھلك و نظبت الموضیع و سامح ھوه الوحید
الى یقدر یساعدك
برلنتى:اھلى دا لو الحجر فھم ھمھ مش حیفھموا
شریف:برلنتى انتى 21 سنھ صح
برلنتى :اه
شریف:یعنى مش بیبى فاضلك كام شھر و تتخرجى یعنى تقدرى تحكمى كویس و
تقدرى تعتمدى على نفسك
برلنتى :اه
شریف: العیلھ الى ممكن یتحكموا فیھا خلاص كبرت یعنى مش بابا یقولھا
متخرجیش او ممكن یھددك انك متكملیش تعلیمك او حد فیھم یقدر یقولك حاجھ دا
لانك خلاص كبرتى و عدیتى المرحلھ دى و مرحلھ التحكم دى
فھمانى
برلنتى :تقصد اثور على اھلى
شریف:لا بنقول نثور و لا بنقول اى حاجھ انا بقول نشوف ایھ الى یریحنا بالعقل و
الصح و نعملوا طظ فى اى و نكون مسؤلین عن افعالنا
ممكن سوال؟
برلنتى :اتفضل
شریف:لو مامتك و باباكى قالولك كلى ملوخیھ و مأكلتیھاش حیأكلوھالك بالعافیھ ؟
برلنتى :لا
شریف:طیب لو
كلتیھا و انتى عندك القولون تعبان ایھ الى حیحصل
برلنتى:حبقى حموت من التعب
شریف:یعنى انتى عرفھ نفسك و مفیش حد یاكلك الملوخیھ فى بقك بالعافیھ ممكن
ناخد رایھم یا ماما
اكل ایھ انما مش ھاتیلى اكل اكید حتجبلك الموجود و یبقى لازم تاكلیھ
اكبرى علشان یعرفوا انك كبرتى فھمانى ابقى مسؤلھ عن تصرفاتك و اتحملى
نتیجھ اختیارك و متخلیش حد یختارلك
اغلطى عادى حتتعلمى حتعرفى مره تانیھ حتتصرفى صح
برلنتى :فھماك
شریف:سامح حكالى كتیر عنك و قالى اد ایھ انك قویھ و فعلا راجل بس راجل امور
شویتین
برلنتى : ھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھ
شریف :یبقى نقف و نشوف نعمل ایھ و نشوف الدنیا مشیھ ازاى و نشوف احنا
عیزین نعمل ایھ و سامح جاى قریب بس طبعا زعلان من الى عملتیھ فیھ بس ھوه
الى حیتابعك و كلوا حیبقى تمام
برلنتى : ھوه السبب ھوه الى قال لماما
شریف:یا برلنتى الغلط على عقلیھ اھلك مش فى سامح
برلنتى:عندك حق
ممكن تقولوا میزعلش منى انا بجد مش قدره و لا فیا دماغ لللاعتزار و لا لاى
حاجھ
شریف:حصل و لا تزعلى و حیجى بس تعتزریلوا و كلوا حیبقى تمام اوك
برلنتى :حاضر
شریف:یا خواتى على القمر و انتى بتقولى حاضر عثل
برلنتى :ھھھھھھھھ میرسى
شریف:یلا انا حقوم اشوف الجو عایزه حاجھ
برلنتى :ھھھھ
شریف: سلام
برلنتى :سلام
برلنتى فى نفسھا كلاموا صح انا مبقتش صغیره غیرى بیشتغلوا دلوقتى كلھا كام
شھر و كلوا حیبقى تمام
العیلھ خلاص خلصت كلوا حیبقى تمام ان شاء الله بس اعتزرلوا ازاى دا كمان
ھیھ نقصاك انتھ كمان یا دكتور سامح یلا الى حصل حصل خلینا فى الى جى

سامح:میرسى اوى على الحاجات الجمیلھ دى
برلنتى :ممكن تسمعنى
سامح:اتفضلى
برلنتى:اولا انا اسفھ جدااااااااا انا معرفش انا عملت كدا ازاى بس بجد انا اسفھ و
حاجھ حصلت و مش حتتكرر تانى و میرسى لیك انك دورت علیا و شوفتنى و
حاولت تطمن علیا میرسى و انك بتجیلى و المواقف الجمده الى عملتھا معایا
خصوصا موضوع اھلى الى خلتھم یرحمونى شویھ دول و انا بجد عیزه نكمل الى
بدأناه
سامح:باسم الله ما شاء الله دا ایھ التقدم دا
برلنتى :البركھ فى دكتور شریف یعنى قعدنا نتكلم شویھ و فعلا فوقنى شویھ من
الھبل الى انا كنت فیھ
سامح:اوك المھم انتى حسھ انك احسن
برلنتى :اكید
سامح:طیب
ممكن نطلع من المكان دا ایھ انتى مزھقتیش منوا و نفسك تخرجى
ایھ رایك؟تحبى ننزل نتمشى فى الجنینھ
برلنتى :یا ریت
سامح:قولیلى اكلتى و لا لسھ
برلنتى :لا
سامح:طیب نفطر و نشرب حاجھ و نكمل كلاما
برلنتى :اوك
و بالفعل ذھبا الى الكافتریا و اكلا
سامح :انا بموت فى اللبن بالشوكولاتھ ممكن اجبلك معایا
برلنتى:انا كمان
سامح: اسبقینى على بره على ما اجیبو و اجیلك
برلنتى :اوك
و ذھبت برلنتى الى الحدیقھ و كانت قد استعادت جزء كبیر من اتزانھا و تمشت
قلیل بین الورد التى تحبھ
و كان ورائھا سامح بعد ان فتح لھا العبلھ
سامح:اتفضلى
برلنتى :میرسى
و شربا و مشیا و مع المشى وقفت برلنتى عند ورده حمراء جمیلھ كانت معجبھ بھا
جدااا
سامح:وقفتى لیھ؟
برلنتى :جمیلھ اوى الورده دى بص على جمالھا و لونھا و الشمس علیھا روعھ
سبحان الله معاك الموبیل اصلى عیزه اصورھا
سامح:انتى بتحبى التصویر
برلنتى :جداااا بس بجد بموت فى الورد انا كل حاجات لیا فیھا ورد یعنى الكمیبوتر
و الموب كلوا و ھدومى كلوا ورد
بموت فیھ
سامح:اتفضلى الموبیل اھوا
اخذت الموبیل و اخت العدید من الصور و اعجبت سامح
سامح:الله جمیل
برلنتى :سبحان الله
سامح:انتى مقطفتیھاش لیھ؟
برلنتى :ربنا ادالنا الجمال علشان نستمتع بیھ مش عشان نموتوا ایھ الفایده انى
اخدھا من مكانھا و اموتھا و احبسھا فى فاز دا مكانھا
مكانھا ھنا وسط الخضره دى فى الشمس دى
انا اخت صورتھا و استمتعت شویھ بجاملھا كفایھ كدا لو عایزه استمتع اكتر افضل
جمبھا
انما ماخدھاش
سامح:تمام تمام
برلنتى :مش بحب الانانیھ و بكره الظلم و كبت الحریھ
سامح:باسم الله ما شاء الله علیكى
برلنتى یا دكتور تعالى نقعد بقى و نتكلم و نشوف ایھ الموضوع
سامح:اوك بصى فى الورقھ دى اسئلھ عیزك تقریھا كویس و تجاوبینى علیھا و
بكره تقولیلى وصلتى لایھ
برلنتى :نكمل الجلسھ الجایھ یعنى
سامح:ھھھھھ اه تمام
برلنتى :اوك
و مضت اللیلھ و جاء سامح فى الیوم التالى و كانت برلنتى قد استعادت توازنھا و
قوتھا قلیلا
بعد ان خبط سامح على الباب و ردت برلنتى ادخل
سامح:صباح الخیر و على وجھھ عتاب بسیط
برلنتى :صباح النور
سامح:ازیك النھرضھ
برلنتى:الحمد الله تمام دكتور انا كنت عایزه اقولك حاجھ بس اتفضل الاول
سامح:دا ایھ دا
برلنتى :حاجھ انا عملتھا بایدى اتمنى انھا تعجبك
اخذ سامح الھدیھ و كانت علبھ حمراء ملفوفھ بشریط احمر و عندما فتحھ سامح
وجده دبدوب ابیض وورده حمراء لا یزال یستقر علیھا الندى و كرت مرسوم علیھ
بالوان جمیل و یوجد بداخلھ كلمات اعتزار ""انا اسفھ اوى متزعلش منى""
""مكنتش اقصد"" ""زعلان"" و مربعان مربع مكتوب علیھ نعم و مربع
مكتوب علیھ لا
فعلم سامح على لا و اعطى الكرت لبرلنتى بعبوث مصطنع
فقلقت برلنتى و عندما فتحت الورقھ ابتسمت و قالتوا طیب
سامح:اانتى عملتى دا ازاى
برلنتى :خلیت الممرضھ تشتریھم من بره و جابتھوملى

و فى الیوم الثانى
اتى سامح مبكرا و دخل على برلنتى فوجدھا نائمھ تحلم
فحاول ایقاظھا
سامح:برلنتى برلنتى اصحى الوقت اتاخر یلا قومى
برلنتى:امممم
سامح:یلا قومى فوقى یلا قومى قومى قومى
استیقظت برلنتى و فتحت عیونھا و بابتسامھ
برلنتى :صباح الخیر
سامح:صباح النور ازیك النھرضھ؟
برلنتى :تمام
سامح:معلش صحیتك بس لازم تقعد مع بعض نتناقش
برلنتى :طیب
سامح:انتى حتقعدى معایا و انتى كدا
برلنتى:المفروض اقعد معاك و انا ازاى؟
سامح:قومى اغسلى وشك و صلى و غیرى ھدومك و لا خدیلك حمام و نفطر و
بعدین نتكلم
برلنتى :طیب و فعلت ما قال علیھ
و نزللا الكافتریا و تناولا الطعام و اخذا اتنین لبن بالشوكولاتھ
سامح:جاھزه
برلنتى :اتفضل
سامح:انتى جاوبتى على الاسئلھ الى انا ادتھالك
برلنتى :قعدت افكر فیھا كتیر طول اللیل تقریبا و بیتھقلى وصلت لحل
سامح:طیب نبتدى
برلنتى :اوك
سامح:قولى انتى السؤال و جاوبى علیھ
برلنتى :طیب
و عندھا
بدأ سامح یكتب ملاحظاتھ فى اوراقھ
برلنتى :دى الاسئلھ
--1 انتى كنتى فین و بقیتى فین؟و ایھ الى مریتى بیھ فى الفتره دى؟
-2 ایھ الھدف الى انتى عیزه تحقیقھ؟ازاى توصلیلوا؟
-3 ایھ الكویس فى حیاتك؟
-4 ایھ الوحش؟
-5 ایھ الى وجعك؟
-6 ایھ الى مفرحك؟
-7 ایھ صفاتك و ایھ عیوبك؟
-8 انتى عیزه ایھ؟عندك القدره على الاختیار؟
مش حبتدى بالترتیب
انا حرد على سؤال ایھ صفاتى و ایھ عیوبى دى و انا بره برلنتى یعنى وحده غریبھ
بتتكلم
نبتدى بالوحش
عیوبى
رخمھ و ساعات بحدف كلام زى الدبش
برطھ مش خفیفھ فى البیت
ممكن فى ثانیھ اھد المعبد على راى اصحاب حتى لو انا منھم
مودیھ و متقلبھ
سامح:دى العیوب الى انتى شیفاھا فى نفسك و لا العیوب الى الناس الى حولیكى
شیفنھا فیكى
برلنتى:الناس الى حولیا شیفنھا فیا
سامح:انا بسالك عن نفسك انتى
برلنتى :انا حسھ ان الدنیا عندى دخلھ فى بعض و كلوا بایظ
سامح:برلنتى انتى معندكیش مشكلة تقریبا كل الى عندك وضع انتى رفضاه و
عیشھ فیھ و ممكن اوى تخرجى منوا لو انتى عیزه
بس لو عیزه تخرجى منوا لازم تبقى قویھ و بلغتك لغھ اھل الكمبیوتر
لازم تفرمتى دماغك و تسطبى وندس جدید و تظبتى حبت بروجرمز تزنجفیھ من
الاخر یعنى
برلنتى:عنیا یا نجم ھھھھھھھھھ
سامح:ھھھھھھھھھھھھھھ بجد لازم تظبتى دماغك فكك من اى حوار حصل عیزین
نبص للحیاه و نشوف ایھ الى ممكن نعملوا اب دات و ایھ الى ممكن ندلتوا
برلنتى :صح
سامح:بصى انا عایز قلبك قلب اسد تخشى فى الحدید و لا یھمك عایز اشوف
برلنتى الى مقطعھ بطاقتھا
مالك مستغربھ كدا لیھ
برلنتى : ااصل دا كلامى الى انا بقولوا فمستغربھ
سامح:سمحت لنفسى انى اتطفل على الموبیل بتاعك
انتى كتبھ علیھ كتیر اوى فى النوتس بتاعتك و لقیت الجمل الى انا بقولھالك دى
بالنص فیھ
برلنتى :ماشى و لا یھمك
سامح:عایز اقولك حاجھ
برلنتى :اتفضل
سامح:عیزك تبصى لنفسك بعنیكى انتى مش بعنین الناس
یعنى و لا یھمك حد و لا یھمك كلام الناس على راى البشمھندس جورج وسوف
كلام الناس لا بیقدم و لا یأخر و ھیھ الساعھ كام دلوقتى بالمناسبھ ھھھھھھ
برلنتى :ھھھھھھھ
سامح:بس من وقت للتانى تبصى بعنین حد تثقى فیھ لنفسك مش بعین اى حد لازم
یكون حد فعلا جدیر بالثقھ فیھ تثقى فیھ انما اى حد یقولك اى حاجھ یبقى فعلا فیكى
دا غلط خلى بالك كل واحد بیبص من وجھة نظر مصلحتوا انما الحد الى فعلا
تئتمنیھ على ثقتك دا الى فعلا
و خلى بالك متدیش الامان كلوا
برلنتى :فھماك
سامح:ممكن بقى تفكرى فى الكلام دا كویس و تردى على الاسئلھ دى
برلنتى :اوك انا شیفھ عیوبى

كسولھ شویتین یمكن علشان انا متضایقھ من الوضع الى انا فیھ
نسایھ بشكل غبى یمكن لانى رفضھ واقعى
متقلبھ بس دا لیھ اسبابوا حاجھ حصلت عكننتنى مش مره وحده كدا اقلب مظنش
ان دا عیب
مندفعھ شویھ ممكن تقول انى بتحمس اوى
شباب بقى دا ممكن یكن عیب
دى عیوبى الى انا شیفاھا فى نفسى و عایزه ادلتھا
المزایا ممكن دایكون میزه و عیب
انا طیبھ و ساعات بكون عبیطھ
سامح:ھھھھ
برلنتى :بجد و الله عبیطھ عبیطھ یعنى
جوایا الخیر و الشر
جوایا كتیر بس مش عرفھ اظبتوا مش عرفھ اظبت نسبھ الخیر و الشر انتھ عارف
ان عندنا فى البیت الدنیا بیظھ مش عرفھ مین معایا و مین ضدى مش عرفھ مع
مین اطلع الخیر و مع مین اطلع الشر
معرفش حسھ انى لسھ بتكلم فى نقطھ عیوب بس دا الى دماغى جیباه
و انا كنت فى دنیا و فى مكان و بقیت فى مكان تانى و مریت بكتیر و اتعلمت منوا
لانى فعلا ببص لنفسى بلاقى نفسى اتغیرت مبقتش زى الاول مبقتش مندفعھ اوى
اوى زى الاول مبقتش اصدق كتیر
الى بیوجعنى كتیر
الظلم
الجحود
الافترا
كتیر بیوجعنى
الى بیفرحنى معرفش
حیاتى بقت میھ لا لون و لا طعم و لا ریحھ
ھدفى انى ابقى حاجھ و ازاى اوصل بأنى اتعب و اشتغل
بس بجد الى انا عیزاه
ا اخرج من البیت دا
و ابتدى اعیش حیاتى صح حتى البلد دى مش عیزه اقعد فیھا
وكان سامح یدون ملاحظاتھ
برلنتى :انا اتجننت خلاص صح
سامح:على فكره انتى دمك خفیف جدا و بتعرفى تخرجى من اى موقف صعب بخفھ
دم مقبولھ جدا
برلنتى :میرسى جدا یا دكتور
سامح:دلوقتى والدك جاى حنتكلم معاه و حفرض شروطك علیھ انتى عیزه ایھ
بالظبط
بیتك و المعاملھ فیھ تبقى عملھ ازاى
برلنتى :اقولك حاجھ بابا و ماما ھمھ كدا یمكن فیھم غلط و برضوا انا كمان عندى
غلط انا عیشھ فى دور البیبى عیزه ماما معایا و عیزه بابا معایا و اخواتى معایا
و دا غلط دكتور شریف نبھنى لیھا
انا مش عیلھ مش صغیره بعرف احكم بعرف افكر بعرف اتصرف
و برضوا لو اتصرف مره غلط التانى حعرف اتصرف صح انما انا كبرت كل الى انا
عیزاه منھم انھم یخفوا عنى شویھ فاضلى كام شھر و اتخرج و ابتدى حیاتى اى
نعم اتاخرت شویھ
بس عادى ممكن اوى ابتدى حیاتى بعد التخرج حبتدى اعمل عالمى الخاص بیا انا
بحمل ھمھم اوى و حیعملوا ایھ و ماما و بابا بیتھیقلى لیا بنتین و راجلین و لیھم
الحق و حیورثوا زى بالظبط و بیتھقلى امھم مكنتش تعبانھ كدا على ایامھم
انا كدا اخدت نصیبى كفایھ علیا كدا
سامح:برلنتى انا مش عیزك تتحولى الى الانسان الى انتى بتتكلمى علیھ دا
الشخص الجاحد الى ملوش قلب الى مش بیفكر غیر فى نفسوا و بس دا وحش
جدااا الانسان الى كدا دا
برلنتى :دولبابا و ماما و لیھم حق علیا
بس ححاول على اد ما اقدر انوا میتعارضش دا مع حیاتى و شغلى انما لو اتعارض
حختار الاصلح
سامح:طیب على العموم احنا حنحاول نوصل لاقرب حل كویس مع اھلك
برلنتى :احنا؟
سامح:انا و شریف و جمال ممكن كمان بنضم لینا و دكتور محمد احتمال یكون
معانا
برلنتى :دى بقت مشكلة قومیھ طیب و الاستاذ البرادعى رایوا ایھ فى الموضوع دا؟
سامح:ھھھھھھھھھھھھھ و الله ھوه مبدأ مستنى المفاوضات و حیفوش
برلنتى :بجد حتقول لبابا ایھ؟
سامح:ححاول اقنعوا ھوه و مامتك ان الوضع دا غلط و نحاول نغیروا علشان
تعیشى احسن
برلنتى :اوك
و ترك سامح برلنتى بعد ما اتصل بھ شریف على الھاتف و قال لھ ان والد ووالده
برلنتى جائوا
سامح:انا حسیبك بقى والدك ووالدتك جم
برلنتى :ربنا یستر
سامح:متقلقیش
برلنتى :اوك

سامح:سلام مؤقت
برلنتى :مستنیاك ھنا
سامح:اوك
و تركھا و ھى اخذت تتمشى فى حدیقھ المستشفى
و یدور حوار بینھا و بین نفسھا
دكتور سامح طیب اوى و ظریف اوى و دموا خفیف اوى و ھوه فى ایھ ؟
ھوه حصل و لا ایھ؟و حتى لو حصل یعنى ھوه حیبصلى
دا انا فكره یوم ما اتقابلنا فى المستشفى و سالتوا على الاوضھ كان ظریف جدا
و لا فى الفرح كنت حموت و اتكلم معاه بس معرفتش
و لا فى الكلیھ بقیت حتجنن و اكلموا بس كانت معاه خطیبتوا لقیت الدبل فى ادیھم
و كانت مسكھ فیھ زى القراضھ كانت وحشھ اوى معرفش خطبتھا على ایھ دى
اھوا نصیب بس لما دخلت و لقیتوا
معرفش
حسھ ان قلبى اتخطف
انتى طبیتى الفتحھ على الرجالھ
بلاش تعیشى فى اوھام عمروا ما حیبصلك
دا دكتور و جامد و غنى و امور و انتى ایھ؟
انتى مریضھ عندوا و حكیالوا فضیحك كلھا بعد ما قولتلى انك كنتى
خلاص
بلاش تفكیر فى االموضوع دا
سامح دا زى الشمس لا یمكن اقدر المسھا او حتى اقربلھا
انتى تشوفیھا من بعید تدفیكى فى یوم بارد انما لایمكن یدیكى اكتر من كدا
متحلمیش
فكك
و فى الكافتریا جلس والد ووالده برلنتى و شریف و سامح
سامح:انا اسف بجد یا حاج على الى حصل انا حقیقى اسف انا معرفش انا قولت
كدا ازاى و الله بجد اعزرنى مكنتش فى حالتى الطبیعیھ
الوالد:مكنش یصح یا ابنى
سامح:انا اسفھ و الله یا عمى و الله بجد اسف و شوف حضرتك الترضیھ الى انتھ
عایزھا و انا انفزھا
الوالد :عیزك تفھم ان دى بنتى یعنى حتھ منى لا یمكن اعمل فیھا حاجھ تضرھا
سامح: و الله عارف و انا حقیقى اسف و ادى راسك ابوسھا
شریف :خلاص یا حج عیل و غلط زى ما بیقولوا ھھھ
الوالد:خلاص یا بنى حصل خیر
سامح:یعنى بجد مش زعلان
الوالد:لا خلاص مش زعلان
سامح:وادى راسك اھھ و قبل سامح راس الوالد مره اخرى
الوالد :خلاص یا ابنى حصل خیر خلاص مسامح
شریف:ندخل فى الموضوع
الوالد:اتفضلوا
شریف:دلوقتى الوضع فى البیت مش نافع الى عند برلنتى دا لانكوا مش مھتمین
الام:دى كل طلباتھا مجابھ دا لبسھا و اكلھا
شریف:الموضوع مش اكل و لبس یا حاجھ الموضوع حنان و تفاھم وود
انتى عمرك اخدتى برلنتى فى حضنك لما زعلت؟عمرك سمعتیھا لاخر و ھیھ بتقول
حاجھ؟عمرك سمعتى وجھة نظرھا فى موضوع ؟و حضرتك یا حاج عمرك قدعت
اتكلمت معاھا؟سمعتھا؟عرفت مشاكلھا؟حسستھا انك معایا ووراھا؟عمرك خرجت
معاھا تفسحھا؟
الوالد:انا على طول مشغول و سایب المسؤلیھ على والدتھا
الام:انا ست كیبره و مش متعلمھ یعنى اعملھا ایھ؟الى بقدر علیھ بعملوا دا انا
متحملھ فوق طاقتى
سامح:كل الى برلنتى محتاجاه تفاھم و ھدوء و حب بس
الوالد:طیب تنصح بایھ؟
سامح:اتكلموا معاھا
اسمعوھا
اعرفوا ھیھ بتفكر ازاى
افھموھا
اعرفوا دماغھا مشیھ ازاى
ھزروا معاھا
خرجوھا
ان شالھ تتمشوا فى الشارع
بس حسسوھا انسان حد و لیھ اھمیھ فى البیت دا
الام:طیب
الاب:حاضر
شریف:دا كل الموضوع
الام:و حتخرج من ھنا امتى؟
سامح:لما تحس انھا كویسھ و لما تقول انھا عیزه ترجع
الام:طیب ینفع نقابلھا
شریف:صعب دلوقتى
سامح:صحیح اوعوا تأنبوھا على اى حاجھ عملتھا بالزات موضوع الانتحار دا
الاب:حاضر
الام:طیب نمشى احنا بقى
سامح:طیب یا حاج بخصوص موضوعى انا و برلنتى
الاب:متستعجلش سلاموا علیكوا
الاب :صحیح یا دكتور شریف ممكن توصل الفلوس دى لیھا یعنى لو فى حاجھ
شریف:یا حاج رقبتى سداده لو برلنتى احتاجت اى حاجھ انا موجود متقلقكش
الاب: ربنا یخلیك یا ابنى الله یرضى علیك بس ریحنى و خدھم وصلھمھوملھا و
ربنا یخلیك
سلام علیكوا و خلى بالكوا من البنت دى امانھ فى رقبتكوا
شریف:دى فى عنینا
سامح:متقلقكش یا عمى
و مشى الاب و الام
شریف:انتھ دیما مسروع كدا فى ایھ؟
سامح:ایھ یا شریف
شریف:شریف ایھ و زفت ایھ یا اخى حرام علیك البنت
سامح:خلاص خلاص
شریف:دا انتھ عدیم دم یا اخى
و تركھ شریف و غادر
سامح:دا مالوا دا
و ذھب سامح الى برلنتى
برلنتى :ایھ؟
سامح:اطمنى كلوا تمام
برلنتى:احكیلى حصل ایھ؟
سامح:محصلش حاجھ اتكلمت معاھم و كلوا حیبقى تمام
برلنتى :بجد
سامح:اه متقلقیش اعتمدى علیا
برلنتى :تمام
سامح:انا ماشى بقى علشان والدتى عیزانى فى موضوع مھم و اتصلت بیا كذا مره
برلنتى :طیب
سامح:یلا عیزه حاجھ؟
برلنتى :لا میرسى
سامح:حبقى اتصل بیكى سلام
برلنتى :حستناك سلام
و تركھا و غادر
برلنتى فى نفسھا بحبك یا سامح
و طلعت غرفتھا و اخذت تفكر فى سامح و فى نفس الوقت كان یفكر بھا شریف
و دخل علیھا شریف
شریف:صباح الفل
برلنتى :صباح الورد
شریف:اتفضلى
برلتنتى :لیھ الفلوس دى
شریف:باباكى باعتھوملك یعنى لو احتاجتى حاجھ
برلنتى :میرسى ربنا یخلیك
شریف:لو احتجتى اى حاجھ قولیلى متتكسفیش یجد
برلنتى :ربنا یخلیك یا دكتور شیلینك للكیبره
شریف:ماشى یا كبیر یلا عیزه حاجھ
برلنتى :لا شكرا
شریف:سلام
برلنتى سلام
شریف فى نفسھ ایھ یا شریف مالك انفعلت اوى كدا و بعدین ایھ برلنتى مالھا فى
بالك اوى كدا تكنش بتحبھا ایھ انتھ اتجننت خطیبت صحبك و حتحبھا اخص علیك
كل العبر فیك انما الخیانھ لا
تعرف بنات اه انما مش متجوزین ولا مرتبطین
تحشش اه تضرب اى حاجھ اه
انما الخیانھ
لا و جرح القلوب
لا بس انا فعلا معجب بیھا بكلامھا بطریقتھا حتى و ھیھ نیمھ ملاك
شریف فوق بلاش اوھام دى خطیبت صحبك بلاش اوھام ركز فى شغلك احسنلك
انساھا
و عندما دخل سامح البیت قابلتھ والدتھ
ملحوظھ سامح یتیم الاب وحید والدتھ
الام:حبیبى
سامح:ازیك یا ماما عملھ ایھ و ازى صحتك؟
الام:الحمد الله
سامح:امال جیبانى على ملى وشى لیھ فى ایھ؟
الام:سمر كانت عندى من شویھ و عیزه ترجعلك و بتندم علشان بعدت عنك
سامح:امى انسى البنت دى خالص
الام:احسن دى بت رفعیھ و بعرقوب و ممصوصھ كدا
دى زرقھ بص بقى انا اخترتك ست ستھا بھیره بنت خالتك
سامح:امى انا مش حتجوز غیر الى قلبى یختارھا
الام:سامح یا بنى انا بكبر و عیزه اشوف عیالك نفسى اشیلھم
حبیبى بھیره كویسھ و بتحبك من زمان و طول عمرھا نفسھا تتجوزك دى دخلت
طب علشان تبقى جمبك
و فى كل شغل انتھ بتروحوا بتروحوا یا ابنى دى بتموت فیك خد الى بتحبك دى
حتخدمك برموش عنیھا
و بعدین بنت طوع و ملھاش تجارب و قریبتنا
و انا الى مربیاھا یعنى حتكون تحت رجلى و بعدین ست بیت ھیلھ دى علیھا حلت
محشى تجنن
سامح:لا انا بحب وحده تانیھ و حتجوزھا
الام:انتھ اخترت المره الى فاتت و فشلت سیب امك تختارلك دى عروسھ نقاوزت
عینى
سامح:لا
الام:لاحتبقى ابنى و لا اعرفك لو مجوزتھا
سامح:امى ابوس ایدك متضغطیش علیا
الام:حغضب علیك
سامح:امى حرام علیكى نفسك و حرام علیكى انا
الام:انتھ ابنى الوحید و عصتنى مره و خطبت سمر غصبن عنى و قولت معلش
قلبوا و الى رادھا
انما تانى لا
و الله لاغضب علیك و یبقى معندیش عیال و حاخد عزاك كمان اه یا دماغى
سامح:یا امى حرام علیكى نفسك انتى لسھ عملھ عملیھ
الام:حتعمل الى انا عیزاه و لا
سامح:حاضر
الام :انتھ كدا ابنى حبیبى الى مریح قلب اموا
و ترك سامح والدتھ و نزل الى المستشفى و اتصل بجمال حتى بتكلم معھ
سامح:الو
جمال:ازیك؟
سامح:الحمد الله انتھ؟
سامح:تمام
جمال:مالك صوتك مش تمام
سامح:جمال امى مش موافقھ ببرلنتى و عیزانى اتجوز بنت خالتى یا اما حتغضب
علیا و تعتبرنى مت و تاخد عزایا كمان
جمال:لیھ دا كلوا
سامح:معرفش انا خایف علیھا انتھ عارف احنا لسھ مصتأصلین الورم الى كان فى
المخ و عاشت بمعجزه و مقدرش ازعلھا لیحصلھا حاجھ
جمال:لازم تسمع كلام امك رضا الام من رضا الرب

سامح:و برلنتى
جمال:كدا كدا اھلھا بیمطوحوا فى الموضوع و ھیھ لسھ قدامھا كتیر على ما تفوق
انتھ فى اختیار
یا والدتك یا برلنتى لازم طبعا تختار والدتك
الى ملوش خیر فى اھلوا ملوش خیر فى حد و بعدین انتھ وحید والدتك و ملھاش
غیرك و والدك مات و ھوه صغیر انتھ راجلھا و مینفعش تغضبھا
سامح:مش حقدر
جمال:لو امك غضبت علیك ممكن تموت و لو ماتت و ھیھ كدا حیبقى زنبھا فى
رقبتك
سامح:انا حقفل انا مش قادر اتكلم انا حتمشى شویھ یمكن الاقى حل و حاجى
المستشفى
جمال:طیب انا شویھ و مروح حتلاقى شریف ھنا
سامح:طیب یلا سلام
جمال :سلام
(13)
و بعد ان تجول سامح بالسیاره و فى نفسھ
اعمل ایھ انا دلوقتى امى راسھا و الف سیف انى اتجوز بھیره و انا مبحبھاش انا
بحب برلنتى
و یا اختارھا او اختار امى
انا حتجنن
بس جمال عندوا حق رضا الام من رضا الرب
یبقى الحل انى اتجوز برلنتى عرفى
عرفى ازاى بس و انا كلمت اھلھا طیب اتجوزھا من وراھم
خلاص حتجوز بھیره علشان ارضى امى و اتجوز برلنتى علشان ارضى نفسى و
لو اھلھا طلبوا انھم یشوفوا امى اقولھم ماتت و بابا مات و یبقى كدا تمام و ابیت
عند دى لیلھ و عند دى لیلھ و یبقى نبطتشھ فى المستشفى بس كدا اتظبتتط طیب و
الفرح
اعمل فرح برلنتى على الضیق او حتى معزمش ناس كتیر و بھیره ماما حره بقى
وبھاذا یكون سامح ارضى نفسھ
و صل سامح الى بیتھ و اخذ حماما و نام و فى الصباح الباكر
ایقظتھ امھ و على وجھھا ابتسامھ كبیره
الام:صباح الفل یا روح قلبى كل سنھ و انتھ طیب یا حبیبى
سامح:لیھ؟
الام:عید میلادك یا روحى
سامح:و انتى طیبھ یا ماما
الام:بلیل حنعمل حفلھ كبیره و جمیلھ علشانك یا روحى یلا قوم روح للحلاق و
ظبت امورك علشان تبقى جاھز على بلیل و شوف حتلبس ایھ
سامح:حاضر یا ماما
و قام سامح و اخرج ملابس من الدولاب و دخل الحمام لكى یاخد حمامھ
الام:انتھ نازل دلوقتى رایح فین؟
سامح:رایح الشغل
الام:حد یروح الشغل یوم عید میلادوا
سامح:اه انا
الام:یا ابنى یا حبیبى حرام علیك
سامح:ایھ حتغضبى علیا علشان رایح الشغل كمان ؟
الام:كدا یا سامح شكرا یا ابنى یا وحیدى یا حبیبى انا غلطانھ
سامح:یا امى متزعلیش منى انا بجد تعبان و اعصابى مشدوده ارجوكى
متضغطتیش علیا اكتر من كدا
الام:انا عایزه مصلحتك
سامح:ماشى یا امى ممكن بقى تسبینى ممكن؟
الام:براحتك یا ابنى بس متتأخرش النھرضھ على الحفلھ دا بھیره بنفسھا حتكون
ھنا و ھیھ الى حتظبتلط كل حاجھ دى كلمتك النھرضھ الصبح علشان تقولك كل
سنھ و انتھ طیب و بعدین اتصلت بیا
اصلھا حاولت تتصل بیك على الموبیل بس كالعاده كان مقفول و النبى یا ابنى حاول
تدیلھا ریق حلو دى بتموت فیك
سامح:حاضر یا امى حاجھ تانى؟
الام:لا یا حبیبى ربنا معاك
سامح:بعد ازنك
الام:طیب متتأخرش انا حجھزلك الفطار
سامح:شكرا یا امى انا مش جعان
الام:لا لازم یا حبیبى تاكل دى وجبھ الفطار اھم وجبھ فى الیوم لازم یا حبیبى تأكل
سامح:مش عایز اكل
الام:لازم یا حبیبى علشان خاطرى
سامح:حاضر
الام:و اتصل ببھیره
سامح:حاضر
و بعد ان اخذ سامح حمامھ و اكل على مضض نزل و ذھب الى المستشفى
عندما وصل المستشفى دخل غرفھ النبطشى فوجد شریف جالسا
سامح:ازیك؟
شریف:الحمد الله
و مرت فتره صمت
سامح:انا عایز اخد رایك فى حاجھ
شریف:خیر
سامح:امى عیزه تجوزنى بنت خالتى و انا مبحبھاش و عایز اتجوز برلنتى حاولت
اقنعھا انما مفیش فیده
شریف:بھیره ام حلھ المحشى؟
سامح:اه
شریف:ھھھھھھھھھھھھھھھھ اسكت فاكر لما كنت عامل الزایده و دخلت علیك
بحلھ المحشى فى المستشفى ھھھھھھھھ كان منظر مسخره و لما دكتور محفوظ
دخل وھزقھا و انتى ازااى تبقى دكتوره یا بتاعت المحشى دا انتى دكتوره محشى
فعلا دى ازاى دكتوره دى و الا العشرین حرف الطایرین منھا
اى نعم اموره و جمیلھ جدا بس مخھا دا ممسوح معرفش ازاى دى نجحت و عدت
من الكلیھ دى
دى مستوى زكائھا تحت الصفر یا ابنى بس كویس انھا مشتغلتش
دى لو كانت اشتغلت دى كانت عملت بلاوى
سامح:شوفت المصیبھ الى انا فیھا
شریف:ھھھھھھھھھ صبرتى و نولتى یا بیضھ ھھھھھھھھھھھھھھ
سامح:انا مش بھزر
شریف:و الله لیقین على بعض
سامح:انا فكرت انى اتجوز برلنتى عرفى
شریف:اه ومالوا
سامح:یعنى انتھ موافق
شریف:سامح انا مبحبش اقول كلام یزعل حد فقوم من قدامى لنخسر بعض بجد
سامح:ایھ انا بأخد رایك
شریف:بتأخد راى فى ایھ دا انتھ اتجننت خلاص
دا انتھ واحد معندوش ریحھ الدم و مشفتش التربیھ اصلا بتحب دى و بتخطب دى
و بتسیب دى و اخر المتمھ رایح تخطب وحده مش حمل زقھ
و عایز تدخلھا فى حواراتك الى مبتخلصش
كتك القرف
الراجل مأمنك امانھ فى رقبتنا بنتوا
سیبك من كدا القسم بتاع الكلیھ نسیتوا؟شرف المھنھ؟شرف المھنھ بیفرض علینا
اننا نعالج المرضى وحتى لو جینا على نفسنا انتھ ناسى یا دكتور سامح ان برلنتى
مریضھ نفسیھ و عندھا مشاكل الدنیا فى بیتھا و اصلا مش حمل زقھ و لا حمل اى
صدمات احنا بنحاول نوقفھا على رجلیھا تیجى سیاتك بھوائیتك
و بتفكیرك المتخلف المندفع الى عامل زى تفكیر عیل مراھق یطلبھا للجواز و
بعدین الست الوالده تقولوا اتجوز وحده تانیھ یقولھا حاضر یا ماما و برلنتى
المسكینھ خلاص نتجوزھا عرفى
یا سلام منتھى الامانھ و الشرف و النضج یا دكتور یالى عندك 30 سنھ
سامح:خلاص انا حسیب المستشفى و علاج برلنتى و كل الدنیا
شریف:یا سلام دا الى انتھ قدرت علیھ تسیب برلنتى و المستشفى و العلاج بتاعھا
تسبھا فى اكتر وقت ھیھ محتاجالك فیھ و ھیھ بتحاول تستعید نفسھا
لا راجل بجد
راجل تتخلى عنھا و تسبھا لا راجل
سامح:طیب انتھ عایز ایھ دلوقتى
شریف:مش عایز اعرفك تانى و لا عایز اشوف وشك غور فى دھیھ و خلى بالك
انتھ فى رقبتك امانھ اسمھا برلنتى لازم تكمل علاجھا و بعدین بقى تتجوز تتجنز
ملھاش فیھ ھیھ مش نقصھ جرح و تنسى موضوع العرفى دا خالص

ترك سامح شریف
و ذھب الى مكتبھ فوجد علبھ
كانت ھدیھ عید میلاده من بھیره وجد كرت مكتوب علیھ اسمھا و تھنئھ بعید میلاده
و ھدیھ
و قد كانت برلنتى فى الیوم السابق تحدثت مع الممرضھ و طلبت منھا بعض
الطلبات
بیرلنتى:بصى خدى الفلوس دى و عیزاكى تشترى الطلبات الى فى الورقھ دى و
خدى دول لیكى و لو فاضت حاجھ خلیھا لیكى
الممرضھ:طیب حاضر بس اروح فین علشان اجبھم
برلنتى :بصى روحى مكتبھ ...... حتلاقى فیھا كل حاجھ بس بكره الصبح یكونوا
عندى و متنسیش تعدى على محل الفضھ الى انا كتبالك عنوانوا فى الورقھ و تقفى
على ایدوا لحد ما یخلص الدیزین و تجبیھ و تیجى
الممرضھ :حاضر عنیا
برلنتى :تسلمیلى
و تركت الممرضھ برلنتى بعد ان اخذت الدواء
و برلنتى فى نفسھا بكره حعملك احلى ھدیھ فى الدنیا علشان عید میلادك ھھ
تلاقیھ حیتفاجأ لما یعرف انى عرفھ عید میلادوا و اكید حیسألنى جبتیھ منین ھھ لا
یمكن یخطر على بالوا انى جبتوا من الفیس بوك
انا بحبوا اوى بجد انا بكره حقولوا یعنى حلمح یمكن یحس
و فى الیوم التالى
دخل علیھا دكتور شریف
شریف:ازیك دلوقتى یا برلنتى
برلنتى :الحمد الله تمام
شریف:أخدتى كل الادویھ فى معادھا
برلنتى :الحمد الله كلوا تمام متقلقكش وراك رجالھ
شریف:اوك عیزه حاجھ
برلنتى :ممكن اسال سؤال دا لو تسمحلى؟
شریف:اكید اتفضلى
برلنتى :انتھ فى حاجھ مضیقاك؟
شریف:لا لیھ؟
برلنتى :اصل شكلك باین ان فى حاجھ واضح انك زعلان
شریف:لا خالص مفیش اى حاجھ انا حمشى بقى علشان عندى مرور بعد ازنك
سلام
برلنتى :سلام
و رجعت مره اخرى برلنتى للتفكیر فى سامح
و سامح یدور فى زھنھ الصراح القوى بسبب كلام شریف
و شریف یفكر فى برلنتى و فى حالتھا و فى اعجابھ بھا
وصل سامح متأخرا قلیل عن معاده
عندما وصل دخل لبرلنتى غرفتھا فلم یجدھا و لكنھ وجد ورقھ مكتوب علیھا انا فى
الحدیقھ انتظرك عند وردتى
فنزل سامح الى الحدیقھ فوجد برلنتى جالسھ و معھا علبھ كبیره
و عندما رأھا نسى كل شىء و تزكر فقط انھ یحبھا
سامح:صباح الخیر
برلنتى :صباح الورد
سامح:ازیك النھرضھ؟
برلنتى :تمام و انتھ؟
سامح:الحمد الله تمام
برلنتى :اتفضل
سامح:ایھ دا
برلنتى :كل سنھ و انتھ طیب
سامح:ھھھ یا خبر ابیض انتى عرفتى منین؟دا انا نفسى كنت ناسى
برلنتى :من الفیس بوك
سامح:و العلبھ دى فیھا ایھ؟
برلنتى :فیل
سامح:ھھھھھھھھ نعم فیل؟
برلنتى :اه فیھا فیل افتح و حتلاقیھ ابیض و بزلومھ ھھھھ
سامح:انتى تحفھ
برلنتى :یا رب بس تعجبك ھدیتى
سامح:اكید منك اكید حتعجبنى
و عندما فتح العلبھ سامح وجد قلب مدھونا باللون الاحمر و مزغرفا بالخرز
الابیض و الاحمر و مكتوب علیھ اسمھ باللون الابیض
و دبدوب صغیر یحمل لافتھ مكتوب علیھا ھاى بیز داى 2 یو
و مادیلیا فضھ خالص باول حرف من اسمھ مزغرف بطریقھ غریبھ
سامح:دا ایھ دا كلوا و شوكولاتھ كمان
برلنتى :دا دبدوب جمیل خالص و القلب دا انا الى عملتوا لیك بالصلصال و انا الى
دھنتوا و عملت علیھ الحاجات دى و المیدالیھ وصیت علیھا واحد بتاع فضھ
رسمتلوا الرسمھ و عملھا على شكل الدیزین الى انا حددتوا لیھ اتمنى انھم یعجبوك
سامح:انتى الى عملتى دا كلوا بایدك
برلنتى :اه
سامح:علشانى
برلنتى :انتھ غالى عندى جدا
سامح:میرسى ربنا یخلیكى لیا و میحرمنیش منك ابدا
فحاولت برلنتى بدھاء الانثى
برلنتى :قولى خطیبتك حتعملك ایھ النھرضھ
سامح:انا فسخت خطوبتى من زمان
برلنتى :طیب الجرل فریند؟
سامح:معندیش
برلنتى :طیب ربنا یوفقك و تلاقى الى تحبھا
سامح:انا فعلا لقیتھا
برلنتى :بجد طیب اوصفھالى قولى زمیلتك؟
سامح:لا
برلنتى :جارتك؟قریبتك؟
سامح:لا
برلنتى :امال اتعرفتوا ازاى
سامح:حبت صدف كدا حصلت
برلنتى :اسمھا ایھ؟
سامح:احنا عمالین نرغى یلا یا استاذه عشلان نكمل العلاج
برلنتى :طیب اعرف اسمھا
سامح:لا
برلنتى:اول حرف من اسمھا
سامح:لا
برلنتى :م؟
سامح:لا
برلنتى :ا ب ت ث ج؟
سامح:ب
برلنتى ؟ایھ اسمھا ؟
سامح:خمنى انتى
برلنتى :فى ر؟
سامح:اه
برلنتى :فى ى
سامح :اه
برلنتى :برلنتى؟
سامح:نظر الیھا سامح
برلنتى :بحبك یا سامح
سامح:و انا كمان
برلنتى :انا مرفش امتى و ازاى و فین انما انا بجد حسھ انى مشدوده لیك و انتھ
مسیطر على تفكیرى یمكن یكون دا ھلاوس مرض بس بجد انتھ فى قلبى
سامح:انا مش عارف اقولك ایھ
برلنتى :حقولك حاجھ یمكن متفتكرھاش بس دى بجد حاجھ معرفش
سامح:اتكلمى
برلنتى :لما روحتلك العیاده مكنتش اول مره اشوفك فیھا
سامح:شوفتینى فى الفرح و فى المستشفى و فى الكلیھ عندك
برلنتى :فى زھول انتھ اخدت بالك منى
سامح:انا مشوفتش غیرك
برلنتى :انا بجد حتجنن صدف كتیره و غریبھ
ازاى من حد معرفوش و كل كام یوم اشوفوا و یطلع فى الاخر الدكتور الى
حیعالجنى
مش عرفھ اقول ایھ
سامح:انا عارف ممكن اقول
برلنتى :نفسى اسمعك
سامح:حبیبتي ، لدي شيءٌ كثیر.. أقولھ ، لدي شيءٌ كثیر ..
من أین ؟ یا غالیتي أبتدي و كل ما فیك.. أمیرٌ.. أمیر
یا أنت یا جاعلةً أحرفي مما بھا شرانقاً للحریر
ھذي أغاني و ھذا أنا یضمنا ھذا الكتاب الصغیر
غداً .. إذا قلبت أوراقھ و اشتاق مصباحٌ و غنى سریر..
واخضوضرت من شوقھا، أحرفٌ و أوشكت فواصلٌ أن تطیر
فلا تقولي : یا لھذا الفتى أخبر عني المنحنى و الغدیر
و اللوز .. و التولیب حتى أنا تسیر بي الدنیا إذا ما أسیر
و قال ما قال فلا نجمةٌ إلا علیھا من عبیري عبیر
غداً .. یراني الناس في شعره فماً نبیذیاً، و شعراً قصیر
دعي حكایا الناس.. لن تصبحي كبیرةً .. إلا بحبي الكبیر
ماذا تصیر الأرض لو لم نكن لو لم تكن عیناك... ماذا تصیر ؟
دى لنزار قبانى
انا متأكد انك عرفاھا لانى عارف انك بتموتى فیھ
برلنتى :احتضنتھ بشده و بدأت الدموع تتساقط من عینیھا فأحس سامح بقطرات
الدموع على قمیصھ و من اضطراب انفاسھا
سامح:مالك؟
برلنتى : مش مصدقھ ان ممكن احب و اتحب كدا
سامح:لیھ یا حبیبتى دا انتى قمر و كفایھ رقتك و زوئك دا كفایھ ضحتك التى تدوب
اى راجل فیكى
برلنتى :بحبك
سامح:بموت فیكى
برلنتى :انتھ حضنك جمیل اوى بجد نفسى مخرجش منوا ابدا
سامح:بجد؟
برلنتى :اه
سامح:طیب ممكن امسح الدموع الغالیھ دى و ممكن مشوفھاش تانى ابدا؟
برلنتى :طیب
سامح:بدأ سامح فى مسح دموع برلنتى بیده و اقترب منھا و بدأ یقبلھا و یمسح
دموعھا بشفاھھ
برلنتى :بحبك
سامح:بموت فیكى بجد انتى كنتى فین من زمان
برلنتى :كنت موجوده مستنیاك
و جاء الممرضھ فجأه یا دكتور سامح دكتور محمد عیزك ضرورى
سامح:طیب انا جى
برلنتى :روح شوف شغلك وانا حستناك بلیل عیزاك فى موضوع مھم
سامح:حاضر یا روح قلب سامح
و فى ھذه الاثناء كان یشاھدھما شریف من بعید فقرر ان یتحدث معھا و بالفعل
ذھب لھا بعد ان تركھا سامح
شریف:ازیك؟
برلنتى :تمام
شریف:مالك فرحانھ اوى كدا
برلنتى :فرحانھ جدا كمان
شریف:متفرحینا معاكى
برلنتى :حتعرف بعدین بص انا حطلع الاوضھ معلش بعد ازنك و حنتكلم تانى شور
یلا سلام دلوقتى
و تركتھ و جرت و صعدت الى الغرفھ و نادت على الممرضھ
برلنتى :علیا
علیا:نعم یا ست البنات
برلنتى :عیزه منك خدمھ
علیا :أئمرینى
برلنتى بصى خدى الورقھ دى و ھاتى كل الى فیھا و دى الفلوس قبل بلیل یكونوا
عندى ماشى
علیا:حاضر
برلنتى: و ھاتیلى دلوقتى خیاره و عیزه لیمونھ و شویت لبن یلا بسرعھ و قطن و
طبق غویط و معلقھ بسرعھ بس
علیا :عنیا
برلنتى :تسلمیلى
و بدأت تجھز نفسھا للمساء فعملت مسكات لبشرتھا واھتمت بشعرھا

و عندما تركتھا علیا بدأت فى تجھیز نفسھا العدید من الماسكات و حمامات الكریم
و فى المساء
اتصلت بسامح
برلنتى :ازیك؟
سامح:الحمد الله
برلنتى : انتھ حتیجى امتى؟
سامح:ساعتین و حكون عندك
برلنتى :ممكن تیجى دلوقتى ممكن؟
سامح:ححاول حاضر
برلنتى :علشان خاطرى
سامح:نص ساعھ و حكون عندك
برلنتى :كتیر
سامح:ربع ساعھ
برلنتى :ممكن احط السماعھ و الائیك ادامى
سامح:انا حركب عربیھ مش نفاسھ
برلنتى :و علشان خاطرى
سامح:اركب مكوك و اجیلك
برلنتى :طیب یلا بسرعھ
سامح:حاضر
سلام
برلنتى :سلام
و عندما دخل سامح المستشفى الجمیع بدأ ینظر الیھ و بابتسامھ عریضھ كل سنھ و
انتھ طیب یا دكتور و ربنا یتمم بخیر
فى استغراب یرد وانتوا طیبین شكرا
عندما وصل الى غرفھ برلنتى وجد ورقھ مكتوب علیھا اتبع ورق الورد و معھا
ورده
ورده رائعھ الجمال و كان ھناك ورق ورد على شكل طریق
حتى نزل الى الحدیقھ فوجد طریق اخر من الشموع و بین كل شمعھ و اخرى ورده
فمشى فیھ وسط اعجاب رھیب منھ
و فى اخره طاولھ یوجد علیھا قلب من اوراق الاورد الاحمر على شكل قلب كبیر و
ترتھ باللون الاحمر و مكتوب علیھا عید میلاد سعید
و لم یجد برلنتى و فى نفس الثانیھ وجد من یربط على كتفھ برفق فأستدار فوجد
برلنتى و ھى مرتدیھ اجمل فستانا شاھده فى حیاتھ لونھ احمر و میكب خفیف و
شعرھا المنثور على كتفیھا
برلنتى :كل سنھ و انتھ طیب یا حبیبى
سامح:و انتى طیبھ یا حبیبتى
دا ایھ دا كلوا
برلنتى :علشان حبیبى
سامح:ربنا یخلیكى لیا یا روحى بس دا كتیر علیا اوى
برلنتى :دا مش عید میلادك لوحدك دا عید میلاد حبنا و عید میلادى انا كمان انا
اتولدت النھرضھ لما خطفت قلبى منى
سامح:انا
برلنتى :طبعا انتھ خطفتوا و شلتوا عندك و معرفتش ارجعوا ابدا
بحبك
سامح:و انا بموت فیك
برلنتى :انا عرفھ انك بتحب اللون الاحمر فعلشان كدا عملت كل الاحمرات دى
سامح:بحبك
برلنتى :انا بحبك اكتر دا انتھ الى رجعتنى تانى للدنیا انتھ الى خلتھا تضحكلى بعد
ما كانت مكشره فى وشى انتھ
انتھ كل حاجھ و انا من غیرك و لا حاجھ
فضمھا الى صدره
برلنتى :انا مش حعیط لانھا اجمل لحظھ فى حیاتى و انا معاك و فى حضنك
انا بجد كنت بتمنى الحضن دا من زمان اوى و اخیر لقیتوا
حبیبى بتمنى اعیش معاك و تحت رجلیك العمر كلوا
سامح:دا انا الى بتمنى اعیش العمر كلوا و انتى فوق راسى یا قلبى
انا الى بموت فیكى لا مش بموت فیكى انا بعیش بیكى انتى
مش بالھوا ولا بالمیھ
برلنتى :اقولك على سر؟
سامح:اتفضلى یا روحى
برلنتى :انا بحبك من قلب ما اشوفك
سامح:ازاى؟
برلنتى :تعالى نطفى الشمع الاول و نأكل و بعدین اقولك
سامح:طیب
و غنت لھ و طفى الشمع و ادارت موسیقى خفیفھ رقیقھ
سامح:تسمحیلى بالرقصھ دى
برلنتى :ھھھھھ ثوانى اتحزم و اجیلك
سامح:یخرب عقلك انتھ تحفھ تعالى فى حضنى بجد نفسى متخرجیش منوا ابدا
برلنتى :و لا علشان اروح اتحزم
سامح:و لا علشان تروحى تتحزمى تعالى
فأحتضنھا بشده و فى صوت عزب بحبك بحبك اوى یا برلنتى و قبلھا
برلنتى :و انا بموت فیك
سامح: استنى تعالى
برلنتى :ممكن ااكلك؟دى امنیھ حیاتى انى ااكل حبیبى
سامح:انا تحت امرك
برلنتى :اتفضل بدأت برلنتى فى اطعام سامح و كان ھوه ایضا یطعمھا
سامح:ممكن بقى نرقص
برلنتى :ھھھھھھھھھھھ ممكن
سامح:قولیلى بقى بتحبینى قبل ما تشوفینى ازاى؟
برلنتى :انا طول عمرى متأكده ان فى یوم من الایام حقابلك
حقابلك انتھ حبیبى
عارف كنت
بحس بیك لما بتضایق و بحس بیك لما بتكون فرحان
وبفرح معاك و بزعل معاك بحلم بیك و كل ما افقد الامل انى الاقیك یحصل حاجھ
تأكدلى انك موجود
و فى نفس الوقت فى بیت سامح الحفل و یوجد بھا امھ و اصدقائھ و بھیره
سامح:عرفھ انا نفسى اقولك ایھ دلوقتى؟
برلنتى :امم ایھ؟
سامح:أیتھا الأنثى التي في صوتھا
تمتزج الفضة . . بالنبیذ . . بالأمطار
ومن مرایا ركبتیھا یطلع النھار
ویستعد العمر للإبحار
أیتھا الأنثى التي
یختلط البحر بعینیھا مع الزیتون
یا وردتي
ونجمتي
وتاج رأسي
ربما أكون
مشاغبا . . أو فوضوي الفكر
أو مجنون
إن كنت مجنونا . . وھذا ممكن
فأنت یا سیدتي
مسؤولة عن ذلك الجنون
أو كنت ملعونا وھذا ممكن
فكل من یمارس الحب بلا إجازة
في العالم الثالث
یا سیدتي ملعون
فسامحیني مرة واحدة
إذا انا خرجت عن حرفیة القانون
فما الذي أصنع یا ریحانتي ؟
إن كان كل امرأة أحببتھا
صارت ھي القانون
برلنتى :حبیبتى ھى القانون
سامح:بحاول اوصفك انما اعمل ایھ مش عارف فقولت اقولك كلمات انتى بتحبیھا
لشاعرك المفضل اعزرینى مش بعرف اقول شعر مع انى لو كنت بعرف مكمنتش
حعرف اوصفك او اوصف احساسى بیكى ابدا
برلنتى : كفایھ علیا احساسك الجمیل و حبك لیا
عارف بحب اوى كلمات نزار لانھا جمیلھ و معبره اوى
سامح:بحبك
برلنتى :انا اكتر
عارف اكتر حاجھ بحبھا فى القصائد دى مع العلم ان
القصیده دى جمیلھ بس فى حاجھ تانیھ بجد رائعھ البساطھ
بحبوا لما بیقول یا وردتى و نجمتى و تاج راسى و فى حاجھ تانیھ كان بیقول یا
ریحانتى كانت رائعھ بجد
ممكن بقى انا اقولك حاجھ؟
سامح:اتفضلى
برلنتى :لأني أحبك
سألبس الورود
و سأتعطر بالألحان
و سأسیر إلیك...!
لأني أحبك
سأعلن الرحیل
عن عالمي
و أعیش فراشة بین یدیك ...!
لأني أحبك
سأعلن ثورة قلبي
و أموت فداءا لعشقي
و أسمي نفسي
شھید عینیكي...!
لأني أحبك
سأسقط كالریحان
من سماءك
و أطلب اللجوء إلیك..!
لأني أحبك
سأنثر كلماتي
أصدافا على شواطئ أحلامك
لتلقي بظلال حنانھا علیك ...!
لأني أحبك
سأعتزل الكلمات
إلا كلمة " أحبك "
لأقولھا دائما إلیك...!
لأني أحبك
سأھدیك أربعة حروف
أحب أن ألفظھا
و أنا بین یدیك ...!
" أ ح ب ك
سامح:بجد بحبك
كلمات جمیلھ بجد
برلنتى :وانا كمان
عارف مره كنت مع اصحابى و قعدت اكلمك قداھم كنت مشتاقالك اوى
سامح: ھھھھھھ ازاى؟
برلنتى :مره كنا فى النادى و اتكلمنا و كل وحده قالت عن حبیبھا و انا قولت عن
حبیبى
دا احلى شخص فى الدنیا رقیق و ظریف و كلوا جمیل
نفسى اقولوا
حبیبى وحشتنى جدا متیجى بقى
كنت بشكى القمر غیابك عنى و بحكى للنجوم عنك
كنت بقولھم بالى شیفین حبیبى و سمعینوا طمنونى علیھ دا واحشنى و نفسى
اشوفوا
بحكیلھم عنك و بقولھم دا حبیببى الى انتوا شیفینوا عمركوا شوفتوا فى جمالوا
انتوا شیفنى و شیفینوا عرفین حالوا لو زعل طمنوه و قولولوا حبیبتك بتقولك
متزعلش و ھیھ جمبك بس مش قدره تشوفك و لو فرح قولولوا حبیبتك قلبھا
بیرقص من الفرحھ علشانك
و طایر بیك

و عندما كان یرقص برلنتى و سامح أتى لھ الممرض و قال لھ
الممرض:فى ناس عیزینك یا دكتور
سامح:مین الى عایزنى
الممرضھ: ناس مھمین
سامح:وزععھم
الممرض:دا المدیر عیزك یا دكتور
سامح:امشى من ھنا
الممرض : و النبى تعالى معایا یا دكتور
سامح:انتھ عایز ایھ و حكایتك ایھ
الممرضھ:عیزك كدا فى موضوع و النبى
سامح:امشى بدل ما ارفدك مش وقتك خالص امشى
الممرضھ :حاضر انا عملت الى علیا و انتھ حر بقى
برلنتى :متروح تشوفوا عایز ایھ
سامح:فكك منوا دا متخلف المھم روحى احنا كنا بنقول ایھ
و عندما استأنفا حدیثھما وجده من یقول لھ بقى تسبنى و تسیب الحفلھ الى فى
البیت و تیجى ھنا
و اذا ببھیره
برلنتى:مین دى؟اختك؟
بھیره:لا خطیبتوا
برلنتى :نعم
بھبره:انا دكتوره بھیره خطیبت الدكتور سامح و انتى بقى الحالھ الى بیعالجھا الى
حاولت تموت نفسھا؟یا ترى بقى حاولتى تموتى نفسك علشان سامح و لا علشان
غیروا
سامح:اخرسى یا بھیره یا برلنتى بھیره دى مش خطبتى
بھیره:لا خطیبتك و مامتك الى قعده معایا فى العربیھ دى تشھد اجبھالك علشان
تتأكدى و تبطلى تفرضى نفسك علیھ یا تلقیحھ یا الى مجرجراه على ملى وشوا من
الحفلھ و عملالوا شویت الحركات العبیطھ دى انتى فكره انوا حیسبنى و یجیلك دا
بعینك
فقام سامح بصفعھا على وجھھا صفعتان
سامح:انتى اتجننتى انتى بتكلمیھا كدا ازاى دى احسن منك و انا مخطبتكیش و انتى
الى تلقیحھ مش برلنتى برلنتى بنت جمیلھ و الكل بیجرى وراھا مش زیك بیره ولا
لقیھ حد یعبرھا یا ام مخ فیھ حلت محشى وانتى اصلا مش دكتوره و لا عندك دم و
لا احساس برلنتى دى حتبقى مراتى انتى فھمھ حتبقى مراتى
برلنتى :بعد ازنكوا
سامح:انتى ریحھ فین
برلنتى :ابعد عنى
فجرت برلنتى فحاول ان یجرى ورائھا و اذا ببھیره تمسكھ و تقول لھ انا بحبك و
بموت فیك دى ایھ دى الى تبصلھا و تفضلھا عنى فحاول یتخلص منھا و لكنھا لم
تتركھ
فرماھا على الارض فتمسكت ببنطالھ
و فى نفس الوقت كانت برلنتى قد وصلت الى غرفتھا منھاره متأثره بما حدث و
بدأت فى البكاء فدخلت علیھا علیا
علیا:مالك؟
برلنتى لم تستیطیع الكلام او الرد علیھا و عندما فشلت جمیع محاولات علیا فى
جعل برلنتى الرد ذھبت لكى تنادى على دكتور شریف لكى یأتى و یلحق برلنتى
و فى ھذه الاثناء
و فجأه انھارت برلنتى
بھیره ب ر ى فعلا في اسمھا نفس الحروف
خدعتنى
كدا یا سامح تضحك علیا دا انا بحبك و من قلبى لیھ تلعب بیا انا عملت فیك ایھ
و ھى تبكى بكاء قوى
نظرت برلنتى فى ارجاء الحجره و ازاى بعیونھا تقع على المرأه الصغیره
فأمسمكتھا و اخرجتھا من علبتھا البلاستك و سنت حرفھا فى الحائط و امسكتھا و
نظرت على یدھا و ......
(15)
و عندما دخل علیھا سامح و ھى ممسكھ بالزجاجھ
سامح:برلنتى انتى بتعملى ایھ؟
برلنتى :اخرج بره
سامح:انا بحبك یا برلنتى و كنت حطلب منك انك تتجوزینى
برلنتى :روح اتجوز خطیبتك متجیش تتجوزنى انا
اطلع بره مش عیزه اشوفك
سامح:برلنتى انتى عرفھ انى مش بحب حد غیرك انتى بتحبینى اد ما انا ما
بحبك؟انا بموت فیكى
برلنتى :لا
سامح:اقسملك بالله ان بھیره دى امى ھیھ الى عیزه تجوزھالى مش انا خلاص
نتجوز و نحط الكل ادام الامر الواقع تعالى نتجوز دلوقتى انا طلبت ایدك من باباكى
و ھوه وافق
بكره الصبح اعدى علیكى و تخرجى من المستشفى و نكتب الكتاب و لو امى
محضرتش براحتھا بقى بس انا بحبك و مقدرش استغنى عنك انا حروح اجھز كل
حاجھ بصى انا بحبك و لا یمكن ابعد عنك الحاجھ الوحیده الى ممكن تبعدنى عنك
ھیھ موتى انتى فھمھ انا بحبك
برلنتى :صامتھ
سامح:متقولیش حاجھ متتعبیش نفسك و تتكلمى انا حعمل كل حاجھ و ملكیش انتى
دعوه باى حاجھ انا بحبك و مقدرش ابعد عنك انتى فھمھ
برلنتى :و بھیره؟
سامح:لا خطیتى و لا زفت دى واحده امى عیزانى اتجوزھا حتى مكلمتش حد من
اھلھا سیبك منھا دى مجنونھ انا معاكى و بحبك
بكره حعدى علیكى و كلوا حي یبقى تمام
سلام یا حبى و قبلھا على جبینھا و غادر
و بعد ان غادر تفاجأت برلنتى بوجود علیا
علیا:انا كدا فھمت كل حاجھ
برلنتى :انا مش عرفھ یا علیا
علیا:بیموت فیكى اھوا حبیھ و سیبى نفسك خلاص
برلنتى :فى حالھ من الزھول طیب
و عندما نزل سامح وجد بھیره
سامح:انتى عیزه منى ایھ یا تلقیحھ مش بحبك و مش حخطبك و مش عیزك ایھ؟
مفیش دم؟
بھیره:انا بحبك انتھ لیھ مش حاسس بكدا؟
سامح:بكرھك مش بحبك اتجرى قدامى علشان نروح لماما
بھیره:متحاول یمكن تحبنى سیب نفسك وانا اعملك كل الى انتھ عیزوا اتجوزنى و
اتجوز علیا انا معندیش مانع امشى مع الف وحده انا مش حتكلم بس اكون على
زمتك اكون مراتك
سامح:لم یرد علیھا
حتى وصل الى السیاره فلم یجد بھا والدتھ
سامح:و كمان كدابھ
و تركھا و ركب سیارتھ و بعد ان جرت ورائھ حتى وصل الى المنزل
سامح:ماما بھیره دى مش معقولھ دى تلقیحھ ایھ دا فى ناس كدا
و عندما كان بقول ھذا الكلام لوالدتھ وصلت بھیره
بھیره:شوفتى یا طنط الى عملوا فیا انا بقولوا بحبك و ھوه مش عایزنى و سابنى
علشان وحده تلقیحھ ملھاش لزمھ
سامح:احترمى نفسك على الاقل دى بنت ناس مش تلقیحھ زیك
والدتھ:احترم نفسك یا سامح انتھ نسیت انھا بنت خالتك
سامح:یا ماما انتى مش شیفھ طریقتھا دى وحده تلقیحھ انا مش عایزھا ھیھ الى
عیزه تتجوزنى بالعافیھ انا بحب وحده تانیھ و عایز اتجوزھا
والدتھ:لو اتجوزتھا یبقى قلبى و ربى غضبانین علیك لیوم الدین
سامح:یا امى حرام علیكى انا مش بحب بھیره و بكرھا من یومى و كمان عیزه
تغضبى علیا لیھ عیزه تحكمى علیا و خلاص لیھ عیزه تتعسینى
والدتھ:انا عیزه مصلحتك
سامح:مصلحتى
انا عندى 30 سنھ مش العیل الصغیر الى مش فاھم حاجھ
یا امى حرام علیكى یعنى علشان بحبك و بخاف على صحتك و على زعلك تعملى
فیا كدا یا امى یا امى حرام علیكى كدا
والدتھ:یا ابنى مصلحتك مع بھیره
بھیره:و انا بحبك و بموت فیك
والدتھ:ممكن یا بھیره یا حبیبتى ثوانى و حنكون معاكى انجر قدامى
سامح:یا امى
والدتھ :و لا كلمھ انجر
و اخذتھ والدتھ و دخلا غرفھ مكتب ابیھ
والدتھ:شایف الصور دى
سامح:طبعا صورالعیلھ
والدتھ: ابوا بھیره و بھیره لیھم فضل على كل واحد من الى فى الصور دول ابوك
و انا و انتھ و خالتك
بعد ما ابوك مات عمك وقف جمبنا و اتجوز اختى ام بھیره بعد ما عمامك التانین
كانوا عیزین ینھبوا حقى انا و انتھ فى تجارت جدك
و خلى بالوا مننا و حفظ مالك و مال ابوك بعد ما اتقطم فى عز شبابوا و فى الاخر
رد الجمیل نرمى بنتوا بعد ما الكل كان عایز ینھشنا و ھوه حمانا
یا ابنى الراجل یبحبك و بنتوا بتموت فى التراب دا غیر ادبھا دا غیر انھا وقفت
جمبى كتیر و جمبك انتھ كمان فاكر لما عملت الحادثھ و اتبرعتلك بدمھا و حتھ من
كبدھا یا اخى اتقى الله فاكر لما كنت تعبان و تعب الكلا بتاعك؟و لما اتبرعتلك
بكلیتھا مع انوا كان فى خطر على حیاتھا و حصل و جالھا فشل كلوى بسببك
لما اخدت كلیتھا و دممھا و كبدھا و ھیھ مدیالك قلبھا بین ادیك و انتھ معندكش
ریحھ الدم و عمك الى یاما ساعدنى فى مرضى و الى سفرنى بره علشان اعمل
العملیھ و لولاه كنت میتھ دلوقتى
سامح:یا امى انا حتجوز برلنتى و دا اخر الموضوع
الوالده:قلبى و ربى غضبانین علیك لیوم الدین اخرج بره البیت
بره
و فتحت الباب و اخرجتھ و فتحت باب البیت واخرجت
الوالده:متعتبش البیت دا تانى
و اغلقت الباب و بعد ثوانى سمع صوت بھیره و ھى تصرخ یا طنط یا طنط رجع
مسرعا فوجد امھ ملقاه على الارض و لا تتحرك طلب لھا الاسعاف و لكن عندما
جائوا كانت قد ماتت
فأصیب بحالھ من الجنون الھستیرى و اصیب بصدمھ عصبیھ و فقد النطق و
الحركھ حیث عقده الزنب و ادخلتھ بھیره المستشفى و فى ثانى یوم لھ مات
و فى ھذه الاثناء كل ھذا كانت برلنتى تجھز نفسھا
و فى الیوم التالى جھزت برلنتى حقیبتھا و فى انتظار عریسھا وجدت شریف تحدث
مع الممرضات ان دكتور سامح سیدخل المستشفى
و سألت علیا
برلنتى :ھوه فى ایھ یا علیا سامح مالوا
علیا:لا حول و لا قوه الا بالله الراجل یا عینى اتشل و فقد النطق و حیدخل ھنا بعد
ما ولدتوا ما ماتت
فأغما علیھا
و عندما افاقت
ووجده شریف بجانبھا
برلنتى :انا عایزه اشوف سامح
شریف:
و قال لھا انھ سیدخل المستشفى و لا یمكن لھا ان تراه

مشكلة الموضوع انه قصير شوية

ممكن تستفيضي اكتر علشان الواحد يفهم ؟

و فى الیوم الثالث مات
فأصیبت بصدمھ
و لكن قبل موتھ بیوم
و فى ھذه الاثناء كان شریف قد رجع الى زوجتھ و بدت حیاتھ فى بادء الامر جیده
و لكن مع الوقت بدأت المشاكل تحدث
و بعد ان ترك شریف برلنتى طلبھ دكتور محمد فذھب لھ شریف
شریف:ازیك یا دكتور محمد
محمد:الحمد الله
شریف:انا تحت امرك
محمد:ممكن افھم ایھ حكایت سامح بالظبط
فحكى لھ شریف الامر كلھ
محمد:یاه دا ایھ دا كلوا مسكین یا سامح مسكینھ یا برلنتى بس سامح غلط مینفعش
دكتور یبحب مریضھ بتتعالج عندوا
دا ضد شرف المھنھ
شریف:یا دكتور اعزروا احنا بشر
محمد:على العموم الى حصل حصل بس دلوقتى لازم حد تانى یتابع معاھا لان كدا
مینفعش
شریف: و الله یا دكتور محمد دا الى كان فى بالى خصوصا ان سامح صعب انوا
یتابع حالتھا فى ظروفوا دى و انا مینفعش اعالجھا و انا بتمنى یا دكتور محمد ان
حضرتك تتابعھا بنفسك دا اكید حیریحنا كلنا
محمد:اوكى حتابعھا
و مات سامح
و بعد ان افاقت من الصدمھ و الاغماءه
برلنتى :انا جعانھ
علیا:یا الف نھار ابیض اخیرا نطقتى الف حمد الله على السلامھ ایوه كدا یا نوارتنا
اتكلمى و املى الدنیا فرح
برلنتى :ھاتیلى اى حاجھ اكلھا انا جعانھ
علیا:من عنیا
و عندما رجعت علیا وجدت برلنتى تبكى
علیا:مالك یا ست البنات؟ایھ الى حصل؟
برلنتى :انا حلمت حلم غریب اوى حلمت ان سامح مات اعوز بالله من دا حلم یلا
تعالى نجھز الشنطھ اصلى سامح جى و حنتجوز عقبالك
علیا:حبیبتى دا مش حلم دى حقیقھ
برلنتى :انتى كدابھ انتى مش عرفھ دا انا الى كنت بحلم مش انتى سامح ممتش
علیا:لا مات
برلنتى :یا سامح انا عرفھ انك اكید مستخبى
لا اطلع بھیره مش ھنا یا سامح اطلع بقى یلا بینا نمشى من ھنا
و بدأت تبكى بكاء ھستیرى
فطلبت دكتور محمد على الفور
فجاء و معھ الحقنھ المھدء و اعطاھا لھا
و بعد فتره علاج لیست بطویلھ بدأت برلنتى ترجع لحیاتھا الطبیعیھ بعد ان فقدت
اعز انسان فى حیاتھا و ھوه حبیبھا
فبعد العلاج اصبحت مھیئھ للخرج فیوم خروجھا
دكتور محمد ذھب لیودعھا
محمد:الف حمد الله على السلامھ مش عایز اشوف وشك ھنا تانى غیر لما تكون
زائره لحد فھمانى
برلنتى( بابتسامھ):حاضر
محمد:الف سلامھ و بجد مبسوط جدا انى عرفتك و اتعاملت مع شخض راقى و
حساس زیك مع الف سلامھ
برلنتى :میرسى یا دكتور و میرسى اوى لوقفتك جمبى
محمد:دا شغلى
برلنتى:میرسى اوى بعد ازنك
محمد:اتفضلى و اطلق تنھیده شدیده و ھوه یراھا تغادر
فذھب لمقابلھ شریف
برلنتى :انا مشیھ
شریف:خلاص حتمشى و تسبینا؟
برلنتى :اه
شریف:ابقى افتكرینا
برلنتى :اكید
شریف:انا معاكى و جمبك فى اى وقت انتى عیزانى فیھ قولى جزر حتلاقینى
برلنتى :ھھھھھھھ
شریف:رقم تلیفونى معاكى اى وقت عیزانى او احتاجتینى او حبیتى تفضفضى لحد
انا معاكى
برلنتى :اوكى بس ممكن خدمھ
شریف:حنبتدى بقى خیر؟
برلنتى ؟:فین قبر سامح نفسى اروح ازوروا
شریف:بلاش یا برلنتى احسن
برلنتى :علشان خاطرى اعرف بس ھوه فین
شریف:فى البساتین ھناك القبور بتاعت علتوا عیلھ ال 00000
مشھوره اوى حتلاقیھ ھنا
برلنتى :شكرا میرسى جدا و بجد میرسى على تعبك معایا
شریف:خلى بالك من نفسك مش عیزین نشوف وشك ھنا تانى غیر لما تیجى
تزورى حد فھمانى
برلنتى :حاضر اشوف وشك بخیر
شریف:سلام
و مع مرور الایام لیست بكثیره فى احدى اللیالى بعد ان رجعت برلنتى الى بیتھا
فجأت بجرس الباب و كان الوقت متأخر ففتحت الباب و ھى خائفھ فأذا بسامح
امامھا فأرتبكت و سكتت
سامح:حبیبتى وحشتینى طول المده دى كلھا و انا بعید عنك معلش اتاخرت علیكى
لان ماما كانت تعبانھ و انتى عرفھ الى حصل
حبیبى دلوقى مفیش حاجھ ممكن تبعدنا عن بعض بحبك
برلنتى :یعنى انتھ ممتش
سامح:اموت ازاى یا روحى ما انا جمبك اھوا و قدامك اھوا
برلنتى :انا بحبك اوى متبعدش عنى تانى ممكن؟لانى بجد اعصابى تعبت الكل كان
بیقول علیك مت و انا بحبك
سامح:انا جمبك على طول متقلقیش یا روحى المھم قولیلى حنعمل ایھ؟انا بكره
حاجى اكلم بابا و اقولوا انى حتجوزك فى اقرب وقت حددیلى معاه معاد علشان
اقابلوا
برلنتى :حاضر
سامح:ممكن بقى اقعد ابصلك شویھ اصلك وحشانى خالص
برلنتى :عارف نفسى فى ایھ؟
سامح:فى ایھ یا روحى
برلنتى :اننا نرقص على الشموع و اسمعك و انتھ بتقولى شعر
سامح:بس كدا تأمرى
برلنتى :بس مینفعش بابا و ماما نیمین لو حد فیھم صحى حتبقى مشكلة
سامح:میھمكیش
برلنتى :انتھ مجنون
سامح:انا حأمن المكان و لا تقلقى استنى
فدخل سامح الى غرف النوم و اغلقھا و احضرت برلنتى المسجل و اضائت بعض
الشموع و بدئوا فى الرقص
سامح:انتى عرفھ لما ببص فى عنیكى ببقى عایز اقولك ایھ؟
برلنتى :ایھ؟
سامح:
یازھرة لیست كأي الزھور..
یا قمرا تختفي
حلفتك بالله لا تغیب..
أرشدیني فلقد أغواني حبك
أني أحبك وحبي غوایة..
تعالي ،حبیبتي
تعالي ،ملھمتي
أنتي أستاذة غرامي
أدخلي مملكة الزھور
وكوني أول وآخر أمیرة في مملكة الزھور
وإستنشقي عبیر البدایة
سأحكي لك حكایة الورود..
سأضع وردة حمراء على شعرك الحریر..
سأروي تاریخ حبنا.. وسجلات مواعیدنا
فأنتي الحكایة،
وأنتي الروایھ
نفح السوسنة تنعشني
ولكن نفح أنفاسك یحیني
تذیبني دغدغة مباسم الأزھار
یسحرني أنعكاس الوان الأزھار في عینیك
وكلما شممت عبیر الأنوثة فیك
ظننت أنني سأكتفي..
ولكن، ما لعاشقك من كفایة..
أقطفي ورود حیاتي..
واقرأي كتابنا، كتاب الشعر كتاب الحب كتاب الیاسمین..
وأكتبي أنني یا منحوتة البنفسج أحبك بجنون..
وجنوني كجیش ھولاكو
أو كغزو التتار ..
لیس لھ نھایة..
تسعدني ضحكاتك
تروق لي لمساتك
ومشاعري تنافس جمال الأزھار ولكنھا ككل
الزھور حبیبتي
تحتاج منك إلى الرعایة والحنان إلى رحیق شفتیك كي تزھر
وغیر رحیق الشفتین، أنا لا أرید سقایة
بحبك
برلنتى :انا الى بموت فیك بجد مش عرفھ و لا قدره اقولك بحبك اد ایھ بجد
و مع الكلمات دخلت والده برلنتى علیھما
و قالت: 00000000000000

ایھ یا بنتى انتى بتكلمى نفسك
برلنتى :لا انا بكلم سامح
والدتھا:سامح ایھ یا بنتى الله یرحموا
برلنتى :شوفتى طلع الموضوع غلط ممتش و جالى و قعد یتكلم معایا و حیجى بكره
علشان یقابل بابا و كان ھنا دلوقتى
والداتھا:یا بنتى عیشى فى الحقیقھ سامح مات و شبع موت
برلنتى :لا متقولیش كدا بكره سامح جاى و حیقابل بابا
والدتھا:طیب ازاى كان ھوه موجود ھوه فین؟مش كان معاكى دلوقتى؟
برلنتى :انا بس انا مش عرفھ ھوه راح فین ممكن لما لقاكى جرى
والدتھا:طیب یا برلنتى احنا حنستناه بكره و شوف طیب
و جاء الیوم التالى و لم یاتى سامح
فحزنت برلنتى كانت فى حالھ من الجنون و تتحدث الى نفسھا
سامح مات و لا مماتش فاتصلت بشریف
فقبل ان تتصل بشریف اقنعتھا والدتھا ان تنزل الى الشارع حتى تتمشى قلیل و
تحضر بعض الطلبات فعندما نزلت وجدت سامح فى انتظارھا فتظاھرت بالزعل
سامح:انا عارف انك زعلانھ منى و زعلانھ جدا كمان بس انا اسف بجد انا تعبت
فجأه
برلنتى :مكمنتش قادر تدینى تلیفون خلیت منظرى زفت قدامھم
سامح:اعزرینى انا اسف انتى ریحھ فین دلوقتى؟
برلنتى :حشترى شویت حاجات تعالى معایا نتمشى
سامح:دا انا اتمنى حد یطول یمشى مع القمر
و كان الجمیع ینظر الیھا فى حالھ استغراب
برلنتى :ھمھ مالھم الناس مالھا كانھم شیفین مجنونھ بیبصولى كدا لیھ
سامح:سیبك منھم یا قلبى خلیكى معایا انا
برلنتى :طیب یلا بسرعھ علشان متاخرش
و اشترت الاشیاء و ذھبت الى المنزل
برلنتى :تعالى اطلع معایا
سامح:طیب یلا
و عندما طلعت و دقت الجرس فتحت لھا امھا
والدتھا:اھلا بحیببھ ماما
برلنتى :استنى یا ماما ادخل یاسامح فدخل سامح فى عیون برلنتى
والدتھا:ھوه فین یا بنتى
برلنتى :ما ھوه واقف قدامك اھوا یا ماما
والدتھا:یا بنتى مفیش غیرك
برلنتى :ایھ یا ماما انتى عیزه تجنینى و لا ایھ
والدتھا:طیب ادخلى بس ادخلى على اوضتك دلوقتى
برلنتى :طیب و سامح
والدتھا انا حدخلوا اتفضل یا سامح اتفضل
یا ابنى
اھلا یا حبیبى اتفضل ثوانى اندلھك عمك
ادخلى انتى بقى على اوضتك
برلنتى :طیب
فذھب الى الھاتف لكى تتصل بدكتور محمد فرن جرس الباب ففتحت و اذا بجارتھا
و البواب یسالون عن برلنتى
الجاره:ایھ یا امل مالھا برلنتى
صالح بیقولى انھا مشیھ تكلم نفسھا فى الشارع
و البواب: یا ست دى رمت الحاجھ فى الشارع و اھى اتفضلى
الوالده طیب یا صالح انزل انتھ دلوقتى تعالى یا سعاد
الجاره:ایھ البنت مالھا
ایھ الى حصلھا
الوالده:حكت لھا ما حدث
الجاره:یبقى لازم تتصلى بالدكتور لازم یشوفلوا حل كدا البنت ممكن یحصلھا حاجھ
الوالده: طیب انا حتصل بیھ دلوقتى
الجاره:طیب انا معاكى
اتصلت الام بالدكتور محمد
الام:ایوه ددكتور محمد
محمد:ایوه یا فندم ازى حضرتك؟
الام:الحمد الله یا ابنى
محمد:ازى برلنتى
الام:البنت معرفش مالھا مشیھ تكلم نفسھا فى الشارع و بتقول انھا بتكلم سامح
محمد:طیب ممكن اكلمھا
الام:حاضر ثوانى
و ندھت على برلنتى تعالى كلمى الدكتور محمد
برلنتى:ازیك یا دكتور محمد عامل ایھ؟
محمد:الحمد الله تمام انتى الى ازیك؟طمنینى علیكى
برلنتى :الحمد الله لوا تمام
محمد:كنت عایز اقعد اتكلم معاكى شویھ
برلنتى :شور فى اى وقت یا دكتور
محمد:فضیھ بكره؟
برلنتى :افضى علشانك حاضر
محمد:تعالى المستشفى الصبح و ان شاء الله كلوا حیبقى تمام
برلنتى :طیب سلام
محمد:ممكن تدینى ماما
اعطت برلنتى التلیفون لللام
الام:معاك یا دكتور
محمد:ممكن تجبیھالى بكره المستشفى
الام:حاضر
محمد:مع السلامھ
الام:مع السلامھ
و عندما دخلت برلنتى الى غرفھ نومھا امسكت بالھاتف و اتصلت بشریف
برلنتى :الو
شریف:ایوه
برلنتى :ازیك؟
شریف:الحمد الله اھلا اھلا
برلنتى :جزر
شریف:شبیك لبیك شیرى بین ادیك تتطلبى ایھ؟
برلنتى :واحد شنغھاى و واحد فھایتتا
شریف:شریف:فراخ و لا لحمھ
برلنتى :ھھھھھھھھ
شریف: ھھھھھھھھھھھھھ ازیك با بیرلنتى عاملھ ایھ؟فینك؟
برلنتى :ھنا انا مكلماك دلوقتى علشان اقولك خبر جامد جدااا
شریف:خیر؟
برلنتى :سامح جالى البیت امبارح و قابلنى النھرضھ
شریف:سامح؟
برلنتى :اه و قعد یعتزرلى و جھ علشان یقابل بابا حصلت مشكلة ماما فكرانى
مجنونھ و حتودینى لدكتور محمد بكره
شریف:على العموم تعالى بكره المستشفى و بعدین نتكلم
برلنتى :طیب انا حاجى الصبح
شریف:اوكى یلا یا جمیل
برلنتى :مش عایز حاجھ و انا جیھ؟
شریف:اه كیس عیش
برلنتى :ھھھھھھھ حاضر یلا سلام
شریف:سلام
و بعد ان اغلق الھاتف اتصل بدكتور محمد
شریف:ایوه یا دكتور محمد حضرتك فین؟
محمد:انا مروح عند البوابھ فى حاجھ؟
شریف:مامت برلنتى اتصلت بحضرتك
محمد:اه برلنتى عندما ھلاوس
بتتخیل انوا موجود
شریف: یبقى لازم اولا تروح قبر سامح علشان تصدق و بعدھا شویت ادویھ
محمد:مظبوط
شریف:یعنى حتعد فى المشتفى شویھ
محمد:انتھ لو كنت دكتور نفسى كنت حتبقى جامد جدااا
شریف:لا یفتى و مالك فى المدینھ
محمد:مالك شكلك فى حاجھ
شریف:لا مفیس اى حاجھ
محمد:ازى الحال مع مراتك؟
شریف: طلقتھا او معنى اصح ھى الى خلعتنى
محمد:ھوه فى ایھ؟
شریف:مفیش یا دكتور شویھ تغضب و شویھ طلقنى و شوبیھ تخلعنى انا خلاص
دى اخر طلقھ و مش ناوى تانى خالص
محمد:ربنا یھدلیكوا
یلا عایز حاجھ
شریف:لا شكرا سلام
محمد:سلام
شریف:ایھ یا برلنتى مش نویھ تخفى و لا ایھ على العموم حنشوف بكره ایھ الى
حیحصل
و فى الیوم التالى اتت والدت برلنتى و معھا برلنتى و قابلت دكتور محمد
محمد:فى ایھ بقى یا ستى مالك؟
برلنتى :و لا حاجھ امى فكرانى مجنونھ
علشان بشوف سامح
محمد:بتشوفى سامح ازاى اذا كان ھوه مات؟
برلنتى :لا ممتش یا دكتور دا حى
محمد:طیب فى حد صاحى بیتعملوا قبر
برلنتى :اكبید لا
شریف حیوصلك لمكان القبر بتاعوا و حتشوفى
محمد:دكتور شریف
شریف:نعم
محمد:ممكن تأخد برلنتى و تروحوا تقروا الفاتحھ على روح سامح
شریف:حاضر
برلنتى :بجد
شریف:اه
برلنتى :انا مش مصدقھ
شریف:حتشوفى
و بالفعل ذھبا و رأت قبره و قراءت لھ الفاتحھ و بعدھا اصبحت فى حالھ انھیار
شریف:مالك؟
برلنتى :زعلانھ اوى و تعبانھ اوى و مخنوقھ
شریف:ان شاء الله حتبقى كویس
برلنتى :اذا كنت شوفتوا بعینى و كلمتوا
شریف:بتحصل بس الاكید دلوقتى انك اتاكدتى انوا تھیأت و فى دواء حتخدیھ
حتبقى فل و متقلقیش
برلنتى :اوك
و دخلت برلنتى المستشفى و شیفت تمام من ھذه التھیئات و ھذا المرض و خرجت
و بدأ تعیش حیاتھا

حیاه عادیھ
فقد تخرجت من الجامعھ و عینت فى احدى الشركات الكبرى كانت ھناك لقائات
عدیده بینھا و بین شریف بحكم الصداقھ بینھم
و بالنسبھ للحال مع اھلھا والدتھا تحاول التقرب منھا و ووالدھا بدأ یتحدث معھا
العلاقھ لیست سیئھ و لكنھا لیست جیده للغایھ و لكن افضل مما سبق
و كانت فى یوم على الماسنجر فوجدت خالھا فتحدثت معھ فھى لا تتحدث الیھ كثیر
و لكنھا تحبھ
برلنتى :ازیك یا خالوا
الخال:الحمد الله انتى ازیك و ازى ماتك و كل الى عندك؟
برلنتى :كلوا تمام المھم انتھ ایھ اخبارك و ایھ اخبار كندا معاك؟و البنات الى فى
كندا؟
الخال:كلوا تمام و البنات فل ھھھھھھھھھھ
برلنتى :یا شقى
الخال :ھھھھھ یا قلیلھ الادب
طمنینى اتخرجتى و اشتغلى و لا؟
برلنتى :اه الحمد الله بشتغل فى شركھ .... الشغل كویس
الخال:دى شركھ جمده و كان لیا شغل معاھا قولیلى عندك مھندس اسموا مختار؟
برلنتى :اه انسان محترم جدا و بیعجبوا شغلى
الخال: ھوه فعلا انسان محترم و مئدب و كویس جدا بس عیبوا انوا مش بیعجبوا
العجب تاخدى من تحت ایدوا شغل جامد جدا بتقولى انوا معجب بشغلك؟
برلنتى :جدااا
الخال:طیب انا حبقى اتصل بیھ اوصیھ علیكى
برلنتى :لا یا خالوا متتعبش نفسك الوضع عندى جمیل و كل الناس بیحبونى وانا
بحب اشغلى
الخال:یعنى مش عیزه اى توصیھ
برلنتى :لا میرسى اوى یا خالوا
الخال:انتى عرفھ انى ضدد الوسطھ
برلنتى :عرفھ
الخال:طیب مسألتیش نفسك لیھ انا بقولك ابقى وسطتك؟
برلنتى :اولا وستطى ھى ربنا ثانیا اكید بتختبرنى
الخال:طیب بختربك لیھ؟
برلنتى :دا الى انا مستنیھ اسمعوا من الصبح منك
الخال:عارفھ احلى حاجھ فیكى انك زكیھ و لماحھ بصى با ستى انتى عرفھ انى
عندى شركھ و دا اكید انتى عرفاه و الى متعرفھوش انى عایز حد یسمكھا معایا
صغیر فى السن و فى نفس الوقت شغلوا كویس و عندوا خبره ففكرت انك تمسكیھا
معایا و اتاكدت انك حد ممكن یشلھا معایا خصوصا بعد مكالمتى لمختار و شھادتوا
فى حقك
برلنتى :قال ایھ بقى؟
الخال:كفایھ انوا شكر فیكى دى شھاده بملیون جنیھ
برلنتى :تمام الاسبوع الجاى خد منى الرد
الخال:الاسبوع الجاى انا قولت انك حتیطیرى من الفرحھ و انك حتوافقى على طول
برلنتى :مھمى كان العرض مغرى لازم ادرسوا كویس لانوا حیترتب علیھ حاجات
كتیر
الخال:انا كل مدى بتأكد ان قرارى دا صح و بتمسك بیكى اكتر على فكره حتاخدى
الملبغ الى تحددیھ
برلنتى :اسبوع
الخال:دا بالدولار
برلنتى :سبنى افكر و حیكون الرد عندك بعد اسبوع
الخال:مش حعرف اوقعك
برلنتى :ھھھھھھھھھھ
الخال:سلمیلى على مامتك و باباكى سلام
برلنتى :یوصل سلام
و عندما رجعت البیت تحدثت مع بیھا و امھا
برلنتى :خالوا عارض علیا وظیفھ الاحلام
الام:فى كندا؟
برلنتى :اه
الام:حتسافرى و تسبینا یا برلنتى نھون علیكى ترمینا كدا انتى عرفھ ان اخواتك
ملھمش دعوه بینا كدا تسبینى انا و ابوكى للكلام تنھش فینا
برلنتى :انا لسھ مقررتش
الام:شكلك عیزه تعملیھا یا بنتى احنا ملناش الا بعض انا و انتى و ابوكى و بس لا
انتى لیكى غرنا و لا احنا لینا غیرك
الاب:فى ایھ یا امل ھیھ حتھاجر مالك؟استنى لما نسمع رایھا و نفھم الموضوع
كویس
برلنتى :خالوا عارض علیا وظیفھ فى شركتوا
عایز حد یمسكھا معاه و طلب منى دا
الاب:طیب و انتى عیزه تسافرى
برلنتى :دى فرصھ متتعوضش یا بابا خصوصا انھا فى صمیم شغلى و انا بحب
المجال دا و نفسى ابقى فیھ حاجھ و كمان ملغ كویس اوى و كفایھ انى حلف العالم
الام:و تسبینا یا برلنتى
الاب:بصى اعملى صلاه استخاره و فكرى كویس فى مستقبلك و متحملیش ھمنا انا
و امك
الام:ازاى متحملش ھمنا ھوه احنا لینا مین غیرھا
الاب:لینا ربنا لیھ نحرم علیھا انھا تبنى مستقبلھا
و تفضل جمبنا
ما اخواتھا اھم كل واحد راح فى حتھ فى الدنیا الواسعھ لا عیطى لحد و قولتى لحد
حتسبنا ادیلھا فرصھ زى اخواتھا
الام:متسبنیش یا برلنتى
الاب:طیب لو فضلت جمبنا و ضیعت الفرصھ دى ممكن تجلھا تانى امتى
و یعنى احنا حنعشلھا كام سنھ علشان تتخزن جمبنا و فى الاخر احنا الى حنسبھا
للوحده و الفراغ لوحدھا
الام:بس
الاب:مفیش بس البنت حتأخد قرار من غیر اى ضغط من حد عیزه تسافر تسافر
عیزه تقعد تقعد بس الاحسن انك تسافرى لانھا فرصھ كویسھ
برلنتى :حعمل استخاره و افكر
الام:طیب براحتك یا بنتى انا لما تسافرى حلم حالى و محتالى و اخد ابوكى و نروح
دار مسنین
الاب:علیا الطلاق بالتلاتھ لو ما سكتى لمطلقك دلوقتى
الام:ایھ دا حتطلقنى بعد العشره دى
الاب:لما تبقى عیزه تضیعى مستقبل بنتك و تتعسیھا بایدك انا مش حقف و اسكت
البنت مش نقصھ و فیھا الى مكفیھا
یا امل لمى الدور سبیھا تعیش و متمسكھاش من الاید الى بتوعجھا
البنت مش ملزومھ بینا عیالنا كلنا ملزومین بینا فھمھ
الام:انا زعلانھ منك و مش حكلمك
الاب:احسن
برلنتى :انا اسفھ اوى خلاص انا مش مسافره و متزعلش نفسك یا بابا و انا جمبك
یا ماما
الاب:انتى اتجننتى انا بقول علیكى عقلھ یا بنتى فكرى كویس الفرصھ مش بتیجى
كتیر
وجیالك على طبق من دھب وافقى
برلنتى :مش حوافق غیر لما اسمعھا من امى
الام:و انا مش حقولھا
برلنتى :و انا حفضل جمبك لحد ما تقولیلى روحى ابنى مستقبلك و حیاتك و افرحى
بالى جاى و متدفنشي نفسك ھنا و النبى یا ماما قولیھا
االام:اعملى استخاره و بعدین نشوف
برلنتى :میرسى اوى یا ماما میرسى اوى یا بابا بعد ازنكوا
و تركتھم و غادرت الى غرفتھا
و فى نفسھا
اخیرا حخرج من البیت دا و ابتدى اعمل حیاتى و ابنى مستقبل اما نصلى
الاستخاره و نشوف ایھ الموضوع
و اتصلت بشریف
برلنتى :الوا
شریف:ھالوا
برلنتى :ازیك؟
شریف:الحمد الله انتى ازیك؟
برلنتى :الحمد الله كلوا تمام
شریف:ایھ یا بنتى فینك مختفیھ بقالك یومین
برلنتى :معلش انتھ عارف الشغل بقى
شریف:شكلك فرحانھ حصل حاجھ تفرح؟
برلنتى :دیما فائسنى كدا
شریف:الى ربا خیر من الى اشترى
برلنتى :دا على اساس ان الى مرب قرد عارف لعبوا و الى عامل عملیھ ریحتوا
بنج یعنى
شریف :ھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھھ اه
برلنتى :طیب یا بشمھندس
خالوا عرض علیا شغل بملغ كبیر اوى و انى كمان امسك منصب و كمان بره
شریف:جمیل و انتى موافقھ؟
برلنتى :جدااااااااااااااااااااا
شریف:و العائلھ؟
برلنتى :بابا معایا انما ماما اعلنت الحرب
شریف:لیھ؟
برلنتى :مش موافقھ و بتقولى حتسبینى و بتاع
شریف:تحبى اقنعھا
برلنتى :بص بابا معایا و فى احتمال كبیر توافق اصل بابا ھوه المتصرف مش ھیھ
بس متفائلھ ان بابا معایا
شریف:ان شاء الله كلوا حیبقى تمام
برلنتى :انا قولت اقولك
شریف:تمام
برلنتى :عیزین نتقابل قریب
ششریف:فعلا نفسى اكلمك فى موضوع مھم
برلنتى :خیر؟
شریف:لما نتقابل فى اقرب وقت
برلنتى :صحیح انتھ ایھ رایك؟
شریف:راى الى انتى شیفاه صح اعملیھ
و بالفعل صلت صلاه الاستخاره و شعرت براحھ كبیره جدا و ارسلت الرد لخالھا
بالموافقھ
و قبل ان تسافر قابلت شریف فى مكانھا المفضل و ھوه مكان على النیل
برلنتى :ازیك؟
شریف:الحمد الله تمام
برلنتى :اسفھ انى اتاخرت بس انتھ عارف الطریق انتھ مستنى بقالك كتیر
شریف:لا ابدا عادى و لا یھمك
برلنتى :شوفت بابا و ماما وفقوا و ان شاء الله حسافر
شریف:انتى متأكده من قرارك؟
برلنتى :جدااا
شریف:الف مبروك
برلنتى :الله یبارك فیك
شریف:قریب عیزین نسمع عنك خیر و تبقى اشھر مھندسھ فى العالم
برلنتى :نفسى و افتح شركھ و یبقى علیھا اسمى و تبقى حاجھ زى مایكروسوفت
ادعیلى
شریف:الله معك
برلنتى :انتھ شكلك عایز تقول حاجھ
شریف:یعنى
برلنتى :قولي
شریف:لو خیروكى ما بین واحد بیحبك جدا و انتى كمان بترتاحیلوا و بین شغلك و
سفرك حتختارى ایھ؟
برلنتى :فى الفتره حالیھ شغلى
شریف:حتى لو كان بیموت فى التراب الى انتى بتمشى علیھ؟
برلنتى :حتى لو كان ایھ بس انتھ دا كلوا بتسال لیھ؟
شریف:اصل كان فى عریس جایبھولك بس واضح انك مش حتوافقى
برلتنتى :فعلا قولوا یصرف نظر
شریف:حاضر
برلنتى :بس اھم حاجھ اسال عنى و انا بره
شریف:من غیر ما تقولى
المھم تقولیلى تشربى ایھ
برلنتى :نفسى فى ام على و كریم كرامیل
شریف:عنیا
برلنتى :ھھھھھھھھ لا مش اوى كدا ھات ام على الاول و بعدھا بشویھ الكریم
كرامیل انا مش طفسھ
شریف:لا واضح
و تحدثوا قلیل و انصرفا
و ھى مسافره فى المطار
الام:خلى بالك من نفسك و اتغطى كویس و كلى كویس معاكى كل حاجھ
برلنتى :اه متقلقیش یا ماما كلوا تمام
الاب:خلى بالك من نفسك
زھقتى
زعلتى
اتخنقتى
تعالى متربطیش نفسك و متغطیش على اعصابك ھنا بیتك و علیتك و لا تقلقى و
لو احتجتتى اى حاجھ كلمینى و انا حكون عندك على طول
برلنتى :ربنا یخلیك لیا یا بابا و انتى یا ماما ادعولى
الاب:ربنا معاكى
الام:قلبى و ربى رضین عنك یا برلنتى یا بنت امل
برلنتى :یلا سلاموا علیكوا
و فجأه ظھر شریف
شریف:برلنتى خلى بالك من نفسك
و كلمینى لما توصلى دى عناوین
و تلفونات اصحابى ھناك لو احتجتى اى حاجھ احمد بالذات جدع و كویس جدا لو
فى اى حاجھ مشكلھ
او اى حاجھ اتصلى بیھ انا ادتلھم فكره كلھم
برلنتى :طیب میرسى اوى لیك یا شیرى
و كان سیقول
شریف :انا بحبك
برلنتى :بحبك اوى كمان
انا عارف انوا غلط خصوصا ان سامح كان صحبى من قبل سامح و انا بحبك
و لكنھ اخفى شعوره و لم بقل اى كلمھ غیر
تروحى و تیجى بالسلامھ و توصیتھا على اصدقائھ
و تركت و سافرت و فى الطائره كان یجلس بجانبھا رجل فى الثلاثینات و واضح
انھ اجنبى
و بدأ الحدیث معھا و الذى ادھشھا انھ بالعربیھ
الرجل:ھل انتى مصریھ
برلنتى :اه
الرجل:من الواضح ذلك
ھذه الملامح انھا لیست مصریھ كاملھ
و لكن الروح
اننى اشعر بالمصرین عن بعد
برلنتى :ھھھ اشمعنا
الرجل :اسف انا اسمى روبرت و انا كندى الاصل و الجنسیھ و لكننى اعش مصر
أتى الى ھنا كل سنھ اعشقھا
برلنتى :طیب دى حاجھ جمیلھ جداا
الرجل:انتى سافرتى كندا قبل ذلك؟
برلنتى :لا دى اول مره و اول مره اسافر بره اصلا
الرجل:لا تجزعى و لكننى ارید ان اقول لكى شىء ان بالخارج لیس مثل مصر
بالخارج عمل و تعب و مجھود و ستنالین ما تستحقین لا یوجد ود و لا یوجد ھناك
ھذه الروح التى تمتلكونھا ھنا ایھا المصرین
برلنتى :انا عرفھ بصراحھ اسمع انما مجربتش
الرجل:سترین و لكننى بجانك اذا اردتى اى شىء اتصلى بى ھذا رقمى فى كندا
اتمنى سماع صوتك قریبا لى اصدقاء مصرین كثرین و ساعرفك علیھم جمیعا لان
المصریات و المصرین ھوایتى لانى اعشق ارض النیل
برلنتى :میرسى بجد لكرملك دا
الرجل:اتعرفین اننى لم اعرف اسمك بعد
برلنتى :برلنتى
الرجل:واو انھ اسما جمیل و لكن ما معناه
برلنتى :انتھ حجر نفیس
الرجل:مثل الفیروز
برلنتى :بالظبط
الرجل:اتعرفین شیئا عن الفراعنھ ؟
برلنتى :اكید
الرجل:تحدثى معى عنھم اننى اعشق الحدیث عنھم
و انطلقت الطائره و باقى الرحلھ الكلام عن الفراعنھ الى ان نزلت من الطائره و
عندما نزلت شكرتھ وكان خالھا بالمطار لاستقبلھا و عندما رأتھ جرت علیھ و
سلمت علیھ و كان روبرت فى الخلف فوجد خالھا فاقبل علیھ و سلم علیھ
روبرت:مستر احمد كیف حالك
الخال:الحمد الله انتھ ازیك؟ حمد الله على السلامھ
روبرت:اشكرك
أتعرف برلنتى
الخال: دا ا انتى ابتدیتى تتشھرى ھناھھھھھھھھ اه دى بنت اختى انا ابقى خالھا
روبرت:احسنت انھا فتاه جمیلھ الشكل و الطباع
الخال:ما ھیھ دى الى انا كلمتكوا عنھا ھیھ الى حتیجى تشتغل معانا
روبرت: انھ لشىء رائع
برلنتى :میرسى خالص
الخال:ھیا لنركب السیاره اترید توصیلھ یا روبرت
روبرت :لا اشكرك فانى معى عربتى سنتقابل غدا فى الشركھ
الخال:ان شاء الله مع السلام
روبرت: سلام
الخال:ھیا بنا
برلنتى :ھیا كابتن ماجد ھھھھھھھھ
الخال:ھھھھھھھھ ازیك؟وحشنى ھزارك یا فقریھ
برلنتى :ادینى جتلك اھوا ازیك انتھ؟ عامل ایھ؟ واحشنى یا راجل فینك من زمان
الخال:تحت النظر

و عندما وصلت برلنتى الى كندا شعرت بفرحھ لم تشعر بھا من قبل
شعرت انھا حیھ
الان تشعر انھا رجعت من دنیا الاموات الى عالم الاحیاء
فقد حاول خالھا ان یقنعھا بالبقاء معھ و مع اسرتھ فى المنزل و لكنھا رفضت و
قررت ان تأخذ شقھ و تعیش بھا بمفردھا
فكان المرتب فى بادء الامر لیس بكثیر و لكنھا قررت ان تستقل بحیاتھا بعیدا عن
ابیھا و امھا و خالھا
فأخذت شقھ صغیره و قد ساعدھا كثیر خالھا حیث استقبالھا فى المطار و
استضافتھ فى بیتھ و روبرت فى تكوین العلاقات مع الاجانب و المصرین و قد
ساعدھا احمد صدیق شریف بعد ھذه المكالمھ الھاتفیھ
شریف:الوا
احمد:صباح الفل یا معلم
شریف:ھنا القاھره ھل تسمعنى حول
احمد:نعم اسمعك بوضوح ابدا الاشاره حول
شریف:حبیب قلبى ازیك؟
احمد:فل بنفسك یا معلم الله یباركلنا فى انفاسك یا معلم شریف
شریف:تشكر یا معلم احمد
احمد:ازیك عامل ایھ؟واحشنى موت موت موت
شریف:الحمد الله متشوفش وحش
احمد:ما انا شوفتك اھوا ھھھھھ
شریف:و الله واحشنى ھزار الزبالین بتاعك یا ولا
احمد:انتھ اكتر یا كبیر الزبالین
شریف:حبھ جد بقى عایز منك خدمھ
احمد:رقبتى و قفایا مع بعض الاتنین
شریف:فى بنت معرفھ ادلت حداكم فى كندا عیزك تخلى عنیك فى وسط راسك علیھا
و اى حاجھ خلیك جمبھھ و معایھھ فى جفاھا لزق
احمد:ادلت میتھ
شریف:من حوالى 4 ایام
احمد:اشمعنا یعنى؟حب جدید و لا ایھ؟
شریف:ھھھھھھھھھھھ ھیھ بنت كویسھ جدا و محترمھ بس انتھ عارف اول مره
تسافر و لوحدھا ھیھ ریحھ على شغل و كمان خالھا ھناك فبرضوا محتاجھ حد من
سنھا و مراتك من سنھا و انتھ تحاول یعنى تبقى جمبھا انتھ عارف الغربیھ و
بالزات للبنات و دى وحیده اھلھا و اول مره تسیبھم
انتھ عارف ان الدنیا صعبھ شویھ فى الاول بالنسبھ لیھا
احمد:جفایا و رقبتى
شریف:ھوه دا العمش بردیك یا حج ھھھھھ
احمد:ایھ دا ایھ دا عنیك بتلمع و نبره صوتك اتغیرت انتھ بتحب و لا ایھ؟
شریف:مش حقولك مبحبھاش
احمد:طیب لیھ معلتش الدواب یا دزمھ
شریف:اقولك بجد؟ھیھ بنت كویسھ انما انا حاسس ان العیب فیا انا اتجوزت مرتین
و منفعش دا غیر انھا خرجھ من كذا ازمھ مش عایز اازم حیاتھا تانى و كمان احنا
اصحاب اوى انا اقرب حد لیھا فى الدنیا لو انا و ھیھ اختلفنا مین ممكن یكون
جمبھا انا بحبھا و اول مره بجد احس بالحب حتى عمرى ما حسیت مع اى وحده
من الى اتجوزتھم الاحساس دا انما عارف مش عایز ألخبطلھا حیاتھا و معندیش
اى استعداد انى ابعد عنھا او مفضلش جمبھا خلینا فى المھم دا رقم تلیفونھا و دا
عنوان خالھا ابقى اتصل بیھا و حددوا معاد و ابقوا اتقابلوا و النبى خلیك جمبھا
دى امانھ
احمد:من غیر ما تقول یا شیریوا بس متحاول انك تقرب تحسسھا انك جمبھا و انك
بتحبھا
انما كدا حتت اخوات لللابد دى صعبھ و خصوصا انك واضح انك متنیل على عینك
خالص
شریف:و النبى بلاش كلام فى الموضوع دا
احمد:انتھ حر بس امانتك فى رقبتى
شریف:تسلم یا غالى
احمد:یلا سلام بس ابقى اسال
شریف:طبعا مع السلامھ
بدأت معارف برلنتى تتسع روبرت و احمد و زوجتھ و بعض اصدقاء العمل و العمل
ایضا بدأ یزید و كل یوم تزداد اھمیھ برلنتى
و كانت تعیش فى مقابلھا شقھ مع رجل اعزب ایطالى كندى فھوه من ام ایطالیھ و
اب كندى
و فى اول مقابلھ بینھم قال فیما معناه و كان اسمھ ماركو
ماركو :طبعا انتى منبھره بالحیاه الى ھنا و العمارات العالیھ و التعامل الانسانى
برلنتى :اكید دنیا تانیھ و نظام حیاه جدید علیا
ماركو :طبعا غیر الصحراء الى انتى كنتى عیشھ فیھا فى حاجھ عندنا اسمھا شغل
و لازم تشتغلى و ابقى استحمى دا الحمام
برلنتى :انا بلدى مش صحراء استنى عیزه اوریلك حاجھ
و طلعت الاب توب من حقیبتھ و فتحھ و ھوه فى حالھ استغراب
ماركو:ایھ دا انتى بتعرف كمبیوتر
برلنتى :انا بروجرمر و انا عایز اوریك صور للصحراء الى انا عایشھ فیھا
فیوجد عندھا فولدر ملىء بصور لھا و لمصر و لللاماكن السیاحیھ
فتفاجأ و فى نفس الوقت غیر مستوعب ما یراه ھل ھذه مصر
ماركو:ھوه انتوا عیشین ھناك فى خیم؟
برلنتى :احنا اه عالم تالت انما عیشین و عندنا تكنولوجیا زى الھند وبلاد كتیر
عندنا تقدم احنا بلد فى ازمھ انما اكید بعد ما تعدى الازمھ دى حنكون احسن كتیر
و ان شاء الله حنكون من بلاد العالم الاول زیكوا
بنبنى و بنعمر یمكن عددنا كبیر انما بنبى مصر صاحبھ اول حضاره فى العالم احنا
الفراعنھ
ماركو:مین الفراعنھ؟
برلنتى :لا دا انتھ فى الجمالكھ حقولك حاجھ لیا صدیق ھنا عندوا كتب عن مصر
حجبلك كتب و تقرااھا و تفھم یعنى ایھ مصر و كمان اجبلك شویت صور اتفقنا
ماركو:اتفقنا
و رأت فى عینیھ فضول شدید
و كان یتعامل معاھا بحیدیھ و بطریقھ غیر جیده لكن غیر سىءه و فى الاصل
عندما رأھا و لم یتقبلھا و فضل ان ترحل و للانھ یحتاج الى المال قبل على مضض
لانھ یمتلك المنزل و لكنھ كان یعاملھا معاملھ لیست سیئھ فقررت ان تتحدث معھ و
تسالھ عن سبب ھذا التعامل مع الوقت حاولت التقرب منھ و جزبھا لھ
فمثلا كانت فى نھایھ الاسبوع تصنع الاكلات المصریھ الشھیھ زات الروائح النفازه
و تعزمھ على الطعام فى بادىء الامر كان یخاف منھا لانھ كان یعتقد انھا أتیھ من
صحراء و تاكل العقارب و التعابین و انھا فى الاصل انسانھ غیر مسالمھ لم تصل
الى حد الارھاب و لكنھ لا یتقبلھا لكن بمرور الوقت عندما تجلس معھ و تأكل و
یتأكد انھ طعام سلیم و جید و لزیز بدأ یطلب منھا ھوه الاكلات بأسمائھا و مع
الوقت احبھا و بدأ یقترب منھا و بدأت تعلمھ العربیھ و یعلمھا الایطالیھ
و بدأ ایضا فضولھ لللاسلام عندما رأھا تصلى و تقراء قران
و تحدثوا كتیر فى امور مصریھ و دینیھ كثیره
فكان لھ صدیقھ مسلمھ فكان لا یعادى الاسلام بطریقھ كبیره
عندما بدأت تتقرب لھ برلنتى اصبح الوضع جید فبدأت تعجب بھ و بعملھ و بطریقھ
حیاتھ و ھوه ایضا اصبح مسحورا بطعامھا
بالوقت تقربا الى بعضھم و اصبحا اصدقاء و فى یوم على العشاء
ماركو:میرسى اوى على الاكل الجمیل دا
برلنتى :ھھ اھم حاجھ انوا یعجبك
ماركو: انتى قولتلى دى اسمھا ایھ؟
برلنتى :مكرونھ بالشامیل و كوسھ بالبشامیل
ماركو:انتى بتحبى الاكل الایطالى؟
برلنتى :جدااا انا مدمنھ بیتزا و اسباجتى و بموت فى الباستا
ماركو:بكره حعملك اكل ایطالى حیعجبك اوى
برلنتى :اتمنى قولى ایھ الى واخد عقلك بقالك كام یوم مش فى المود ایھ بتحب؟
فأجاب بأمائھ من راسھ بنعم
برلنتى :بجد مبروك مین ھیھ؟
ماركو: قریب حتعرفى و حتكونى اول وحده تعرف بس میرسى اوى على الاكل
الجمیل دا
انا مش عارف من غیرك كنت عملت ایھ شكرا و قبل یدیھا
شعرت برلنتى بانھا ھى المختاره و انھ یحبھا ھى كل تصرفاتھ تقول ھذا
الورد الذى یشتریھ لھا و یقدمھ لھا كل یوم تقریبا احیانا الھدایا التى یحضرھا لھا
تصرفاتھ قربھ منھا
فھى كانت لا تفكر و لكنھ ھوه من اقتحم حیاتھا
التعامل الكلام یحبھا و بدأ
یتقرب منھا و یتحدث معھا و كانت المفاجأه عندما اسلم
كانت اكبر مفاجأه لبرلنتى حیث اتى فى یوم و ھوه یرتدى الجلباب الابیض فقالت لھ
برلتنتى :ایھ دا؟
ماركو:اسلمت النھرضھ
و فبدأت الدھشھ و التعجب على وجھ برلنتى اسلمت؟لیھ؟
ماركو:من كلامك على الاسلام و طریقھ تعاملك و كلام صدیقتى المسلمھ اثر فیا
حسیت انوا دین جمیل و بقالى فتره بروح الجامعھ و اتكلمت مع المشایخ و عرفت
انوا دین جمیل و دخلتوا
برلنتى :الف مبروك
ماركو:و برضوا علشان اكون قریب من البنت الملسلمھ الى انا بحبھا
برلنتى :انتھ بتحب بنت مسلمھ؟
ماركو:و علشانھا اسلمت علشان بجد عایز اتجوزھا انتى اول وحده عرفت
برلنتى :میرسى على الثقھ دى
ماركو:عرفھ انتى بقیتى اقرب شخص لیا فى الفتره الى فاتت دى البنوتھ الى انا
بحبھا فیھا منك كتیر اوى
طریقتك كلامك حتى اكلك اكلھا جمیل جدا زى اكلك كدا
بابتسامھ خجولھ میرسى اوى
و فى المساء سمعت لنزار احدى روائعھ بصوت ماجده الرومى و بینما ھى تسمع
شعرت بشعور غریب انھا..................
(19)
شعرت انھا لا تحب ماركو بل انھا تحب شریف
شریف ھوه دا الشخص الى انا بتمناه مش ماركو
طیب و ماركو ایھ الى یعیبوا
مش عرفھ بس بجد حسھ انى عیزه اقول لشریف وحشتنى و بحبك و برضوا ماركو
یمكن لما بعدت حسیت بحبوا اوى و اكتر و ثانى یوم اتصل ماركو بھا قابلینى فى
القھوه بعد العمل
ماركو:انا جیتك النھرضھ علشان اقولك على البنت الى انا بحبھا
و یدور فى عقل برلنتى طیب ماركو و لا شریف؟شریف لا دا دكتور و انتى كنتى
عیانھ و لما خفیتى قرب منك اوھام انتى بتحبى ماركو خلاص فكك بقى
لو غمضتى عنیكى لثوانى حتلاقى قدامك ماركو
برلنتى :اتفضل
ماركوس:مش عرف اتكلم منین
برلنتى :طیب انا حساعدك قولى قریبتك؟
ماركو:لا
برلنتى :زمیلتك فى الشغل؟
ماركو :لا انا بحب فاطمھ و نفسى اتجوزھا
برلنتى :صحبتك المسلمھ الى حكتلى عنھا؟
ماركوا:ایوه
برلنتى تحاول نسیان ما حدث و التصرف مع الواقع و مع الصوت المكتوم و
الدموع المحبوسھ مبروك الف مبروك
كانت تشعر ان الدنیا تدور بھا حتى لا تستطیع ان تبلع ریقھا او تاخذ نفسھا
برلنتى :الف مبروك طیب مصارحتھاش لیھ؟
ماركوا:خایف و قلقان
برلنتى :لا خلى قلبك قلب اسد و لا تقلق اتصل بیھا دلوقتى و صرحلھا بحبك یلا
ماركوا:طیب نفكر
برلنتى :بتحبھا؟
ماركوا:اه
برلنتى :نفسك تكمل معاھا بقیت عمرك؟
ماركوا:جدااا
برلنتى :یبقى یا تتصل بیھا یا تجبھا و تقولھا دلوقتى
ماركوا:طیب انا حتصل بیھا
و عندما كان یتصل بھا كانت تشعر مع كل ضغطھ زر انھا لطمھ على وجھھا
و حاول الاتصال بھا مرات عدیده و لكن دون جدوى
و لكنھا اتفقوا ان یقابلھا و یبوح لھا بمكنون صدره
و بالفعل قابلھا و تمت الخطبھ و لكن مع الوقت بدأت تنسى شعورھا نحو ماركوا
لانھ لیس حبا حقیقیا
و اصبح ھناك شخص اخر یسیطر علیھا و على تفكیرھا
و لكن بعد عده اشھر تم فسخ الخطوبھ بین ماركوا و فاطمھ و بعد قتره
و اتصل ببرلنتى
و اتفقا على المقابلھ و صرح لھا انھ یمیل الیھا و انھ یریدھا بجانبھ
یا برلنتى
ھناك شخص ینادى علیھا و اذا بشریف
صامتھ من الصدمھ اخر شخص كانت تتوقع مجئھ
برلنتى :ایھ؟
شریف:مفیش ازیك مفیش حمد الله على السلامھ یا حج؟
برلنتى:ھھھھھھھھھھ لا فى
اھلا ازیك یا شریف دا ایھ المفاجأه الجامده دى؟
شریف:كنت ھنا بحضر مؤتمر فقولت اعدى علیكى
برلنتى :میرسى خالص اقدملك ماركو شریكى فى البیت و شخص ظریف خالص و
دا شریف الدكتور بتاعى
ماركو:اھلا بیكوا
برلنتى :انتھ عرفت انى ھنا منین؟
شریف:قلب الام بقى ھھھھھھھھ
برلنتى : وحشنى ھزارك
ماركوا:اھلا بیك
برلنتى :فى حیره دا و لا؟
شریف:انا عایز اقولك حاجھ
برلنتى :اتفضل
و نزل على ركبتھ
برلنتى تقبلى تتجوزینى؟
برلنتى :نعم؟؟؟
شریف:بجد بحبك جدا بس كنت خایف
برلنتى :خایف من ایھ؟
شریف:لاخسرك كنت بفضل انى ابقى جمبك بس و علشان مخسركیش حاولت اكتم
فى قلبى انما مقدرتش
برلنتى :انا كمان حسیت كتیر انك قریب منى وبتحبنى و فى وقت حسیت انى بحبك
انما قولت علشان انتھ الدكتور بتاعى و اقرب حد لیا قولت انا بیتھیقلى و اكید غلط
شریف:انا عارف انك بتحبى نزار ممكن اقولك حاجھ فضلت احفظ فیھا اسبوع
برلنتى :قول
شریف: اسمھا أحبك جداً
وأعرف أن الطریق إلى المستحیل طویل
وأعرف أنك ست النساء
ولیس لدي بدیل
وأعرف أن زمان الحنین انتھى
ومات الكلام الجمیل
...
لست النساء ماذا نقول
أحبك جدا...
...
أحبك جداً وأعرف أني أعیش بمنفى
وأنت بمنفى
وبیني وبینك
ریحٌ
وغیمٌ
وبرقٌ
ورعدٌ
وثلجٌ ونار
وأعرف أن الوصول لعینیك وھمٌ
وأعرف أن الوصول إلیك
انتحار
ویسعدني
أن أمزق نفسي لأجلك أیتھا الغالیة
ولو خیروني
لكررت حبك للمرة الثانیة
...
یا من غزلت قمیصك من ورقات الشجر
أیا من حمیتك بالصبر من قطرات المطر
أحبك جداً
...
وأعرف أني أسافر في بحر عینیك
دون یقین
وأترك عقلي ورائي وأركض
أركض
أركض خلف جنوني
...
أیا امرأة تمسك القلب بین یدیھا
سألتك بالله لا تتركیني
لا تتركیني
فماذا أكون أنا إذا لم تكوني
أحبك جداً
وجداً وجداً
وأرفض من نار حبك أن أستقیلا
وھل یستطیع المتیم بالعشق أن یستقلا...
وما ھمني
إن خرجت من الحب حیا
وما ھمني
إن خرجت قتیلا
و انحنى على یدیھا حتى قبلھا
لكن
من ستقبلھ برلنتى شریف ام ماركو
برلنتى:بجد جمیل بس
شریف:بحبك
برلنتى :فى حالھ خجل و بتابتسامھ میرسى
شریف:تتجوزینى؟
یااااااااااه دا وقت النور یقطع فیھ انا عیزه اكمل الفیلم شكلھا حتحلو اوى دا خلاص
شریف حیتجوزوا
یا رب النور یجى بقى
تعالى یا نور
تعالى یا نور

انتهت الرواية

انا عارفة انها طويلة

بس فيها حات كتير عبرة

علشان كدة حبيت انقله الكم على القسم العام

كمثال عن جلسات نفسية ربما تكون واقعية او مجرد خيال منطلق للكاتبة

تحياتي لكم بود

مجهود رائع تسلم ايديكى

الله يسلمك ميرسي لمرورك الجميل

حلو اوي الموضوع دا

بس هو عن ايه ؟

هو مجهود جميل ورائع

بس انا مبحبش اسم سامح


مكنش ينفع تغيريه

تقبلي مروري

هو مجهود جميل ورائع

بس انا مبحبش اسم سامح


مكنش ينفع تغيريه

تقبلي مروري

ومش بتحب اسم سامح ليه ؟

محدش بيسامحك ولا ايه ؟ وبعدين يا عم القصة عجباك يبقى خلاص لما تشوف اسم سامح حط صباعك على الشاشة او هات قلم جاف وشخبط على الشاشة مكان اسم سامح ههههههههههههههههههههههههه

ميرسي ليك يا اتش بس الرواية كدة اعمل ايه

نورتني وشرفتني بمرورك الجميل يا باشا

ميرسي ليك يا اتش بس الرواية كدة اعمل ايه

نورتني وشرفتني بمرورك الجميل يا باشا

انتي كدا محلتيش المشكلة !!!

دلوقت يجب عليكي انك تغيري الاسم في القصة وتشيلي اسم سامح وتحطي مثلا ..... بسطاويسي او حلابوزو

يلا اتفضلي لازم الاعضاء ينبسطوا

ومش بتحب اسم سامح ليه ؟

محدش بيسامحك ولا ايه ؟ وبعدين يا عم القصة عجباك يبقى خلاص لما تشوف اسم سامح حط صباعك على الشاشة او هات قلم جاف وشخبط على الشاشة مكان اسم سامح ههههههههههههههههههههههههه

اجيبلك ساندوتشات بيض ؟؟

اجيبلك ساندوتشات بيض ؟؟

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

هههههههههههههههههههههههههههههههههههههه

يرحمكم الله

ياالله
انتى عارفة ان القصة دى بجد فيها من الواقع كتير اوى
وحاجات بتحصل بجد كل يوم
بس اهم جزئية فيها
هو بعد الاباء والامهات عن ابنائهم
ولما بيدركوا خطأهم بيكون فات الاوان
يمكن فى القصة دى فهموا المشككلة بدرى ولخقوا البنت قبل مايحصلها حاجات كبيرة
وكمان من حسن حظها ان ربنا وقعها فى ناس كويسة
طب كان هيبقى ايه الحل لو كانت البنت دى وقعت ضحية فى ايد من لا يرحم
كان ساعتها اللوم هيبقى عليها لوحدها
لازم الاباء والامهات يستيقظوا من الغفله اللى هما فيها ويتابعوا اولادهم
بس بجد قصة تحفه انتى بجد خلتينى اعيط والله
تسلم ايدك ياكروانتى

فعلا يا ماجة عندك حق

شرفتيني بمرورك الجميل يا قمر
مشكووووووورة