قتل 140 شخصا على الأقل في اشتباكات بين قبائل متنازعة في جنوب السودان المهدد بعودة الحرب الأهلية، كما قال الخميس مسئولون محليون في الأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية.
واندلعت هذه المعارك في منطقة وونشوي في ولاية واراب (جنوب) مطلع العام الجديد، واستمرت أياما عدة، إلا إن المعلومات عنها لم تبدأ بالتواتر إلا بعد زيارة إلى هذه المنطقة قام بها قبل يومين فريق تابع للأمم المتحدة.
وقالت ليز جراند مسئولة العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة في جنوب السودان إن "المصادر المحلية الميدانية تتحدث عن مقتل ما لا يقل عن 140 شخصا وإصابة 90 بجروح وسرقة 30 ألف رأس ماشية".
وبحسب مصادر محلية فان العديد من القتلى هم من أبناء قبيلة دنكا وقد سقطوا إثر هجوم شنه عليهم أبناء قبيلة نوير، إلا انه تعذر التحقق من صحة هذه المعلومات من مصادر أخرى.
وبالتزامن مع هذه الأحداث، وقعت مواجهات بين "مدنيين" وجنود الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون سابقا) أسفرت عن مقتل نحو عشرة أشخاص في ولاية البحيرات الجنوبية منذ نحو أسبوع.
وتصاعدت المعارك بين القبائل المتخاصمة منذ عام في جنوب السودان، معظمها على خلفية الصراع على المواشي أو بدافع الثأر.
ويأتي تجدد اعمال العنف في ولاية واراب مع اقتراب الذكرى الخامسة لتوقيع اتفاق السلام الشامل الذي وضع حدا في التاسع من يناير 2005 للحرب الأهلية بين الشمال الذي تسكنه غالبية مسلمة، والجنوب التي يدين معظم سكانه بالمسيحية.
وينص اتفاق السلام على تنظيم أول انتخابات تعددية منذ 1986 في السودان في إبريل المقبل، على أن يجري استفتاء في يناير 2011 حول استقلال الجنوب، في محطتين اساسيتين تخشى المنظمات غير الحكومية أن تتسببا بموجات عنف جديدة