محكمة دريسدن الألمانية، بالسجن شهرين على الإعلامية الألمانية «سابينه شيفر»، التي وجّه إليها تهمة السب والقذف فى حق الشرطي الألماني الذي أطلق النار على زوج الدكتورة «مروة الشربيني»، في يوليو الماضي داخل قاعة المحكمة.
كانت شيفر قد نشرت بإحدى الصحف الألمانية الالشهيرة مقالاً أبدت فيه انزعاجها الشديد من الجريمة، والاعتداء الوحشي بالسكين داخل قاعة المحكمة على الضحية وزوجها، واتهمت الشرطي الذي أطلق النار على الدكتور «علوى عكاز»، زوج مروة، بأن لديه دوافع عنصرية دفعته إلى إطلاق النار على الضحية وليس الجانى.
وأصدرت شيفر في وقت سابق بياناً صحفياً، أشارت فيه إلى أنها لم تتعمد التكهن بنيّة الشرطى أثناء إطلاقه النار على «عكاز»، لكنها أرادت أن تنقل
صورة عن التصورات التى تخطر فى الأذهان والتحليلات الإعلامية التي أفضت إلى هذا التصور.
وعلى الرغم من هذه التوضيحات، إلا أن محكمة مدينة «أرلانجن» الألمانية أصدرت حكما بتغريمها (6000 يورو)، أو قضاء مدة بالسجن قدرها شهران.
في سياق متصل طالب اتحاد المصريين في أوروبا ، الرئيس مبارك بضرورة التدخل لمساعدة أسرة «مروة الشربيني» في توكيل محام ألماني للطعن، ضد قرارات المدعي العام الألماني حفظ القضتين ضد الضابط الذي أطلق الرصاص على زوجها ، و "الإهمال الجسيم " الذي ارتكبته محكمة دريسدن بـ"تقصيرها " في توفير الحماية اللازمة لمروة .
وانتقد الاتحاد ما اعتبره "تجاهلاً " من جانب وزارة الخارجية المصرية لمناشدات أسرة الضحية توكيل محام ألماني لتقديم الطعن، حسبما ينص القانون، مؤكداً أنه لم يتبق سوى بضعة أيام، و هو ما يستلزم تحركاً من الوزارة والسفارة المصرية في ألمانيا "حفاظاً" على حق شهيدة مصرية فقدت حياتها ضحية للتعصب و التطرف بسبب هويتها و دينها .
كانت أسرة «مروة الشربيني» قد اجتمعت و الدكتور «عصام عبد الصمد»، رئيس اتحاد المصريين في أوروبا مساء أمس، للتنسيق معه فيما يتعلق بالطعن ضد قرار الإدعاء الألماني بحفظ القضيتين ضد الضابط المعتدي و محكمة دريسدن.