يوما تمثل قلبى بين يدى
وعدنى انه سيصارحنى ولن يكب على
فسألته :
هل بعد ما حدث مازلت تحبها؟
هل ما تزال تنبض ولا تريد غيرها؟
هل تسعد حينما تكون بجوارها؟
اجابنى قلبى:
سأخبرك الحقيقة ولكن لا تقل لها
اذا كان ليدك وردة جميلة وفقدتها
هل تستطيع ان تنسى عطرها؟
اذا اكلت من ثمار الجنة
هل ستنسى طعمها
اذا اهتديت فى طريق موحش بنور شمعة
وانطفأت هل ستسلو ضيها؟
هل ستواصل طريقك بعدها؟
طال صمتى ، فواصل قلبى :
لا تسلنى انا وسل دموعك التى تختنق فى حلقك امامها
حينما تطلب منك ألا تحبها
ارتفع بقدر ما تستطيع لترى سعادتك زسلها
فربما تجد الجواب عندها
ستخبرك انها وصلت الافاق
حينما كانت معك .... وحدها
سل الليالى التى سهرتها
والاغانى التى كتبتها
والاحلام التى حلمتها
فلمت قلبى :
كيف يعيش حبها بين حناياك؟
كيف يكبر فى اعماقك ويسرى فى دماك؟
كيف وانت تعلم انها لا تهواك
انت ما زلت صغيرا فى عينها
انت بعيد كل البعد عن شروطها
ليس انت من رأته فى احلامها
قال لى قلبى :
لا تلمنى ولم من غرست الحب بين جوانحى
لم من ملكتنى واحتوت نبضاتى وأسرت مشاعرى
لم من احيت خفقاتى لها بحلم عابر
ليس ذنبى ان يجمعنى القدر بقلب
يعلم الحب ولا يعلم النسيان
وليس ذنب القدر ان أهدى الى روضة
تشدو طيورها بأعذب الالحان
انما هو ذنب من فتحت لى صنبور الحياة
لأشرب منه بعد الظمأ والحرمان
وفى النهاية:
عشق الروح باق
وما دونه من العشق فان
الزيان