نشرت جريدة ( المصريون ) مقالا لافتا للنظر كتبه سليمان الحكيم بعنوان ( زعيم اونطة ) اتهم فيه عادل امام بالاساءة الى الشعب المصري والشعب الفلسطيني خلال الهجوم على غزة والترويج لمقولة ان في مصر ملايين الراقصات ... وقال الحكيم :عادل إمام لا يجيد الكلام ، كما لا يجيد التمثيل ، ورغم ذلك فإن لديه إصرارا عجيبا على أن يبدو فى صورة ( الزعيم ) دائما رغم افتقاده لأبسط صفات الزعامة .. وأولها هيبة الزعيم التي يستمدها من رجاحة العقل . وسلامة الموقف . وفصاحة اللسان . . ولا أعتقد أن لعادل إمام إلا القليل من ذلك الذي لا يؤهله لحمل هذه الصفة التي يعمل لها أصحابها الجديرون بها حق العمل
واضاف :لا شك عندى فى أن معظم مسرحيات عادل إمام وأفلامه تتجه مباشرة لهدم القيم التي يعتمد عليها المجتمع لتحقيق استقراره . على سبيل المثال ففى مسرحيته الشهيرة (مدرسة المشاغبين ) . وهى أول مسرحية يلعب فيها دورا بارزا . اتجه عادل إمام لهدم شخصية المعلم أو المدرس وتحقيرها فى صورة مبتذلة . بالإكثار من السخرية منها والاستهزاء بها لكسر هيبتها . وفى مسرحيته ( شاهد ما شفش حاجة) يحاول إمام النيل من الشعب المصرى كله وابتذاله حين يقول ( إذا الواحد لازم يعزل من شقته علشان فيه رقاصة ساكنه جانبه يبقى البلد كلها هتنام فى الشارع) بما يعنى أن مصر مجتمع من الراقصات والساقطات وهو ما قاله أحد الجزائريين فى معركة الملاسنة والتشنيع الأخيرة حين قال بأن مصر هى بلد المليون راقصة فرد عليه أحد المصريين بأن الجزائر هى بلد المليون لقيط
واضاف : هكذا سبق عادل إمام جميع من يتهمون المصريين بالخلاعة والميوعة.. وقد أكد ذلك فى فيلم النوم فى العشل الذي صور الشعب المصرى كله وكأنه يعانى من الضعف الجنسى وأنه مجتمع يفتقد إلى الرجولة . ناهيك عن سخريته الدائمة من رجال الدين من الدعاة . وهجومه المستمر سواء فى مسرحياته أوأفلامه على الشباب المتدين . ومحاولة اظهارهم فى صورة المتخلف أو المنافق أو المحتال . ورغم أن العالم كله خرج فى مظاهرات مليونية للتنديد بالحرب الإسرائيلة الأخيرة على غزة . والتى أدانتها تقارير المنظمات الدولية لحقوق الإنسان . إلا أن عادل إمام كان له فيها رأى آخر . فقد حمل حركة حماس مسئوليتها مدافعا عن إسرائيل التى أعطاها حق الدفاع فى مقابل أن سحب من الشعب الفلسطينى حق مقاومة المحتل
واضاف : ولعل هذا الموقف بالذات من عادل إمام قد ساعد في تعريته تماما أمام الجميع واظهار موقفه المتخاذل الذى يتناقض مع موقف حتى فنانى العالم المتحضر فى الدول الأكثر عونا لإسرائيل مثل أمريكا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وغيرها .. كما تناقض أيضا مع موقف فنانى مصر والعرب .. خاصة الفنان السورى دريد لحام الذى سارع بتقديم استقالته كسفير للنوايا الحسنة . وخرج فى مظاهرة مع باقى زملائه من الفنانين لإلقاء الحجارة على إسرائيل عبر حدودها مع لبنان
وختم مقاله بالقول : هذا هو الموقف للفنان الملتزم صاحب الضمير القومى وهو مالم يكن عادل إمام قريبا منه فى يوم من الأيام عبر مسيرته الطويلة فى الساحة الفنية .. فبأى حق يصف نفسه أويصفه الآخرون بالزعيم .. إلا إذا كانوا يقصدون أنه زعيم .. . أونطة