هذه رسالة يرسلها انسان الى قلب طعنه وجرحه وظلمه
"قمة الحيرة ان تضحك وفى عينيك الف دمعة"
ما اصدق تلك المقولة وما احكمها انها تعبر بشدة وتتطابق بعنف مع ما اشعر به هذه الايام ولكننى بحق لا ادرى لما اضحك والاعجب اننى لا ادرى لماذا احبس الف دمعة من الانحدارلا ادرى لماذا لا استخرط فى البكاء هل لأن دموع الدنيا كلها لا تكفى بل ان الموت الف مرة لا يعدل اهه واحد تخرج من قلب مجروح وفؤاد مكلوم ؟
قلب ظلمته وجرت عليه دون ذنب اقترفه ودون جرم جناه
قلب طعنته دون جريرة سوى انه ..... انه ماذا؟ ..... ماذا فعل ؟ ما الذى زرعه ليجنى تلك الاشواك ؟
اننى لا ادرى تأثير خنجر ظلمى على ذاك القلب
ان هذا هو سبب حيرتى وتعليل ندمى
وياله من ندم
ليتنى ما عرفته..... من اجله وليس من اجلى
لو اعلم انه بتلك الطيبة وانا بتلك القسوة لما كنت سمحت للصدفة ان تجمعنى به
ان كلمة عذاب لا تعبر سوى عن اعشار ما يكتنفنى وما اشعر به وما سأظل اشعر به طوال حياتى ما لم يسامحنى
ان مياه الدنيا كلها لا تكفى ان تطفئ نار قلبى التى تضطرم كلما تذكرت اسائتى له وتتأجج كلما استرجعت احسانه لى ويزداد لهيبها كلما جال بخاطرى ان اتصل به واصف له ما اشعر به لأننى لا اريد ان اذكره بى مرة اخرى ان كان قد نسانى من ناحية ومن ناحية اخرى لأننى اثق بأنه لن يصدقنى قط وهذا شان من فى مكانه ولا عجب فى ذلك
ما اعظمها من حيرة وما اقساه من عذاب
في كل صبح جديد يتجدد الألم وتتجدد الأحزان وفي كل زاوية من زوايا البيت آري ألوان العذاب واصيح في داخلي صيحات لو أخرجتها لهدمت الجدران التي أمامي
وصرخات لو اخرجتها لاحرقت على البيت وليتها تفعل لتريحنى من هذا العذاب
شهرين كاملين وانا لا اطيق صبرا ولا احتمل عيشا
انا التعس الشقى انا الذى هدم كل ما بنى له وخرب اعز ما يملك بكامل ارادته على اننى اننى لو طويت الارض كلها فلن اجد مثيلا لهذا القلب الحنون
هل هناك تحت السماء من هو اشقى منى حالا؟ هل هناك من ذاق عذابا مثل عذابى ؟ هل هناك طاقة بشرية يمكنها ان تحتمل كل هذه الالام؟
ولكن عذابى قد يهون . نعم قد يهونه علمى باننى انال جزائى لظلمى له عذابا وحسرة والما
ولكن هل يهون على من ظلمته ظلمى له ؟
هل اذا علم ما انا به سيكفيه ام سيتمنى لى المزيد ؟
هل سيود ان يسكب مزيدا من الوقود على نار قلبى ام هل سيصفح عنى وينقلنى الى جنته مرة اخرى
جنته التى اخرجت نفسى منها فى وقت كنا نقترب فيه كثيرا من مرحلة كان كلانا يتمناها
المرحلة التى تلى الصداقة والاعجاب مباشرة
ان كل ما اتمناه الان هو نرجع لتلك المرحلة مرة اخرى ونكمل مسيرتنا
ويمنحنى قلبه وامنحه قلبى وكلى
ان استطعت ان اصف عذابى فى بعده عنى ونفوره منى فلن استطيع ان اصف سعادتى اذا عاد لى وعدت له لأن سعادتى حينها لن يصدقها ولن يتخيلها عاقل ولا مجنون ولن تخطر على بال بشر
هل سيحدث هذا فى يوم من الايام ؟ ام هل ستنقطع حياتى قبل اتمام حلمى؟
سؤال لا يستطيع الاجابة عليه سوى انسان واحد
نعم انسان واحد فقط فى هذا العالم هو الذى فى وسعه الاجابة على هذا السؤال !
انسان ستثبت له الايام ان كل ما حدث لم يكن الا غطاءا سميكا يخفى تحته قلبا مليئا بالحب