كشفت دراسة حديثة لدكتورة عُلا عبد المنعم الزيات، مدرس علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة المنوفية، عن صورة المرأة المصرية فى الخارج عن أن المرأة المصرية تتسم بالصبر وتحمل مشاق الحياة وبالحرص على تعليم أبنائها والوعى بحقوق الزوج، أما الجوانب السلبية لصورتها فترجع إلى عدة عوامل منها غلاء المهور فى الدول النفطية وما صاحبه من ارتفاع معدلات الزواج وتشكيل انطباعات سيئة عن المقبلين على الزواج بأجنبى ووصمهم بالفقر.
وأضافت الدكتورة علا أن ما تقدمه وسائل الإعلام من نماذج للمرأة المصرية بوصفها مغرية وجذابة وضعيفة وفقيرة ومتسلطة وتعد من العوامل المؤثرة فى تشكيل رؤى سلبية لا تعبر عن حقيقة واقع المرأة المصرية، ولا تعبر عما تريده لنفسها، وعند هذا الحد يجب على المجتمع بأسرة النهوض والعمل للإبقاء على كيان المرأة المصرية والتمسك بإيجابيات صورتها فى الداخل والخارج.
وأكدت الدكتورة علا أن التقليدية توضح الاعتقاد بأن المرأة كائن أدنى من الرجل فى جميع الخصائص العقلية والنفسية والبيولوجية، وأنها مصدر للأغراء وهدفها الأسمى خفق قلوب الرجال لها ولا تستخدم إلا للأدوار التقليدية داخل المنزل.
وتنطلق هذه من الموروثات الثقافية ومن الاعتقاد فى أن المرأة كائن أقل من الرجل، لذا يجب حمايته وفرض القيود عليه وتكبيل قدراته والحجر على مواهبه. وتتفق هذه الحقائق مع نتائج بعض الأبحاث الغربية التى تؤكد على أن التقليدية للمرأة ما زالت مسيطرة على بعض الفئات الاجتماعية التى تقصر دور المرأة فى الزواج ورعاية الزوج والأطفال فقط واعتبار الرجل هو القائد والمسيطر. أما عن المعاصرة التى تنطلق من التطور المجتمعى الواسع ومن عصر التقدم التقنى الذى أفسح للمرأة مجالاته وأعطاها الحرية فى تحديث أدوارها ونيل حقوقها، بحيث تمتعت بحرية التعبير عن قضاياها وهمومها وعلى اتخاذ قراراتها، وفى هذا إقرار بفضل الحداثة Modernity عليها وعلى عولمة قضاياها.