هناك شباب يحلمون بأن تتاح لهم الفرصة ليلفتوا الأنظار ويبدأوا أولى خطوات مشوار النجومية حتى تتصدر أسماؤهم أفيشات الشوارع، ويصبحون ضيوفا على البرامج الفضائية، وهناك من يجرون وراء البراقة للنجومية، لكن الاثنين اشتركا فى شىء واحد، وهو إيمانهم وتصديقهم للزعيم عادل إمام الذى دائما ما يقول إنه ابن الشعب، حيث صنع البسطاء نجوميته ويؤمنون به، لأنه خرج من بينهم، ويشبههم فى الملامح، إلى أن بات رمزا من رموز الفن فى مصر والوطن العربى، وعلى اسمه سيتقدم كل حالم فى النجومية أو واهم بها، البعض منهم قد يستدين ثمن الاستمارة التى سيتقدم بها.. وإذا لم يوفق فلن يقول سوى جملة واحدة «خدعنى عادل إمام، وليس تلك القناة».
التساؤل الذى يفرض نفسه: لماذا وافق الزعيم على المشاركة بهذا البرنامج الذى سيبث على قناة لا يعرف أحد عنها شيئاً وتعد قناة حديثة لا تملك رصيداً جماهيرياً، ولم تكتسب بعد مصداقية لدى المشاهدين؟ إذن الضمان الوحيد لها لتحقيق تلك الأرضية من المكاسب هو اسم الفنان عادل إمام، الذى بالتأكيد لا تنقصه الأموال ليشارك فى مشروع لا يعرف مدى إمكانية نجاحه حتى هذه اللحظة، وقد يحدث أن يلقى المشروع فشلا فتلقى القناة بالمسئولية على عادل إمام، حيث تؤكد مصادر خاصة من داخل القناة أن البرنامج يواجه حالياً مشاكل كبيرة تتعلق بعدم تغطيته لميزاينة إنتاجه التى تخطت 40 مليون جنيه، منها 16 مليون جنيه أجر عادل إمام، وبدأ البعض يردد أن اسم الزعيم لم يستطع جذب إعلانات للبرنامج عقب عدم نجاح فيلمه الأخير «بوبوس» وتعطل مشروعه السينمائى الجديد.
كما أن البرنامج حتى الآن أثار حوله الكثير من المشاكل فهناك دعاوى قضائية ضده من المنتج حسام الغمرى يؤكد فيها أن البرنامج ملكه، حيث أرسل المنتج حسام الغمرى شكوى إلى الرئيس مبارك للتدخل لحل مشكلته مع قناة اللورد الفضائية، واتهم فى شكواه مسئولى القناة بسرقة فكرة برنامجه وتقديمها باسم «أكاديمية الزعيم» وضياع حقوق ملكيته الفكرية للبرنامج، وأيضاً تهديده بالقتل على الهواء من قبل المذيع سامر خضر ورئيس قناة اللورد ماهر الحملاوى والفنانة ميرفت أمين، كما أنه لم يتم تحديد حتى الآن موعد انطلاق البرنامج.
كل تلك المشاكل واسم الزعيم عادل إمام مرتبط بالبرنامج، ولم يفكر حتى فى مراجعة نفسه أو يفكر فى التوقف عن الاستمرار به، حيث مازال يقوم بجولات ترويجية له فى العديد من الدول العربية، وهو ما يعنى أن مصداقية الزعيم نفسها فى خطر، ليست فى مصر فقط بل فى الدول العربية الأخرى.
الجمهور المحب لعادل إمام كان ينتظر منه أكثر من برنامج مسابقات من نوعية 0900، لأنه ليس بحاجة إلى الـ16 مليون جنيه، بل كانوا ينتظرون مشروعا حقيقيا لتبنى المواهب، يشرف عادل إمام أن يضع اسمه عليه، ليصبح رمزاً مثل مسرحه «الزعيم» الذى يعد المسرح الخاص الوحيد المحافظ على رونق المسارح الخاصة، وكان الأولى بعادل إمام أن يدخر جهود سفره وجولاته للدول العربية لتأسيس مشروع فنى حقيقى لاكتشاف المواهب بدلا من أن يضع تاريخه الفنى على شفا حفرة من 0900.. واسم عادل ونجوميته أكبر بكثير هو والمشاركون معه فى التحكيم، فحتى لو نجح البرنامج فى اكتشاف نجم أو اثنين فهل سيضمن الزعيم مشاركتهم فى عمل فنى أم يحدث لهم مثلما يحدث هذا مع العديد من برامج المسابقات، والتى كان الفشل من نصيب معظمها.