كشفت مصادر مسئولة بوزارة الزراعة عن أن مديريتي الزراعة بكل من شمال سيناء وأسوان قدرتا المساحات المزروعة التي دمرتها السيول التي ضربت المحافظتين بنحو 50 ألف فدان. وأشارت المصادر إلي أن السيول دمرت نحو 40 ألف فدان مزروعة بالفاكهة بمنطقة وادي العريش، كما دمرت ما يقرب من 10 آلاف فدان بمحافظة أسوان مزروعة بالفاكهة والخضر. وأضافت المصادر أن السيول تسببت في تدمير محصول التمر المخزن لدي المزارعين بأسوان، الذي تقدر كمياته بآلاف الأطنان. من جانبه حمل الدكتور مغاوري شحاتة دياب- أستاذ المياه والرئيس السابق لجامعة المنوفية- الحكومة مسئولية الآثار السلبية التي خلفتها السيول في الزراعات أو الطرق. وأشار دياب إلي أن الحكومة أهملت بشكل تام سد الروافع الذي يقع علي بداية وادي العريش، حيث لم تتحرك المحليات لإزالة الرمال التي ردمت مجري السد، كذلك لم تقم بتعليته منذ ما يقرب من 12 عاماً، وب فعندما ضربت السيول العريش تجاوزت السد ودمرت الزراعات والمنشآت التي تقع في وادي العريش، فضلاً عن تقسيمها لمدينة العريش إلي قسمين. ومن جانبه قال الدكتور محمد نصر الدين علام- وزير الموارد المائية والري- لـ «الدستور» إنه قرر تشكيل لجنة برئاسة رئيس مصلحة الري لمتابعة أوضاع السيول. وأشار علام إلي أن الوزارة تنبأت بحدوث الأمطار والعاصفة قبل وقوعها بنحو 24 ساعة وأبلغت الوزارة محافظتي جنوب سيناء والبحر الأحمر تليفونياً عن طريق إدارات الري في المحافظتين. وفيما يتعلق بتأثير السيول في هذه المحافظات أشار إلي أن سقوط الأمطار علي مناطق شمال سيناء أدي إلي حدوث سيول بمناطق وسط سيناء بوادي العريش ووادي الأزارق وارتفعت مياه السيول عن سد الروافع ووصلت السيول إلي وادي العريش متدافعة بسرعة كبيرة تصل إلي 100 كم/ساعة، وتدفقت المياه في اتجاه البحر مما تسبب في فصل شرق العريش عن غربها، مضيفاً أنه يجري حالياً متابعة التطورات وإزالة العوائق لحماية المدينة. أما محافظة جنوب سيناء فأوضح علام أن السيول التي ضربت المحافظة لم تتسبب في حدوث أية تلفيات في المنشآت بزمام المحافظة، حيث تم استيعاب السيول بمخرات السيول الموجودة بالمحافظة بأمان وتوجيهها عن طريق حواجز التوجيه إلي مواقع السدود المقامة لحجز مياه السيول. أما في محافظة البحر الأحمر فتجمع السيل في مخرات الأودية وتجمعت مياه السيل علي جانبي الطريق الأسفلتي الواصل بين الغردقة ومرسي علم، مما أدي إلي تعطل حركة المواصلات علي الطريق من مساء الأحد الماضي حتي ظهر الاثنين الماضي، كما حدث تهدل لبعض المناطق الواقعة علي طريق السويس- الغردقة، كما حدث تهدل لأجزاء من حارات طريق القصير- قفط مما أدي إلي قطع الطريق بالكامل ثم غلق الطريق مؤقتاً. كما تعرض موقع سد سفاجا الجاري إنشاؤه بمجري وادي سفاجا لتجميع السيول للغرق. أما في محافظة أسوان فأوضح علام أن منطقة مخر سيل نجع الشديدة شهد تصدع وانهيار بعض المنازل المبنية بالطوب اللبن، كما شهد مخر سيل أبوالريش قبلي 1 وقبلي 2 حدوث تصدع لبعض المنازل نتيجة للسيول. وأوضح علام أن المنازل المنهارة والمتصدعة بفعل السيول في أسوان حتي الآن بلغت نحو 300 منزل وذلك طبقاً لحصر الوحدات المحلية.
|