القاهرة: قالت أوراسكوم للإنشاء والصناعة ومورغان ستانلي الثلاثاء إنهما سيقيمان مشروعاً مشتركاً مناصفة للاستثمار في البنية الأساسية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتضخ حكومات المنطقة، وخاصة حكومات دول الخليج الغنية بالنفط، المليارات في مشروعات البنية التحتية لمواجهة الأزمة العالمية. وتركز أوراسكوم للإنشاء والصناعة على مشروعات، مثل النقل ومعالجة المياه، منذ أن كشفت مصر عن حزم تحفيز.
وأبلغ ناصف ساويرس الرئيس التنفيذي لأوراسكوم للإنشاء والصناعة رويترز أن الشركتين خصصتا مئات الملايين من الدولارات لهذا المشروع وأنهما تخططان لزيادتها إلى مليارات الدولارات، من خلال قروض، ودخول شركاء آخرين. لكنه لم يذكر تفاصيل محددة لأسباب قانونية.
وأضاف ساويرس أن مورغان ستانلي سيفيد المشروع كثيراً "من حيث شبكته وهيكل المشروع، إضافة إلى تمويله. سيساندوننا في إطلاق الصفقة من خلال بعض شركائهم العالميين".
وقد يساعد المشروع أوراسكوم للإنشاء والصناعة، أكبر شركة إنشاءات مصرية مدرجة في البورصة، على زيادة حجم أعمالها، إذ يوفر شريكاً مستعد لتحمل بعض المخاطر التي تصاحب المشروعات طويلة الأجل. ويقول محللون إن مورغان ستانلي سيستفيد من خبرة أوراسكوم في المنطقة.
وقال اسماعيل صادق المحلل لدى بلتون "في ما يتعلق بمورغان ستانلي من الواضح أنهم يريدون العمل مع شركة قوية جداً من حيث التنفيذ لها علاقات كثيرة في المنطقة وحجم أعمال كبير، وإنها صفقة جيدة لمورغان ستانلي".
وأشار ساويرس إلى أن المشروع يدرس استثمارات في توليد الطاقة وإنشاء الموانئ وإدارة مياه الصرف ومشروعات أخرى. وأضاف "من الواضح أن الدول التي لنا فيها وجود قوي ربما تحصل على الصفقات الأكبر" وعدد من بين تلك الدول مصر والجزائر ودول الخليج العربية.
وقالت أوراسكوم إنه اعتباراً من سبتمبر/ أيلول 2009 تمثل مشروعات البنية الأساسية 60 % من قيمة مشروعاتها البالغة 7.2 مليار دولار. ويدير مورغان ستانلي أنفرا ستراكتشر، وهي وحدة استثمارية تابعة للبنك، مشروعات في قطاعات البنية الأساسية بقيمة أربعة مليارات دولار.
وقال صادق وهبة رئيس مشروعات البنية الأساسية في مورغان ستانلي في البيان "السنوات العشر المقبلة تتطلب معدلات استثمار مرتفعة في البنية الأساسية للحفاظ على النمو الاقتصادي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".
وبحلول الساعة 10:55 بتوقيت غرينتش، انخفض سهم أوراسكوم للإنشاء والصناعة 0.1 % مقارنة مع المؤشر القياسي للبورصة الذي خسر 1.4 % في ظل عمليات بيع واسعة.
ولدى أوراسكوم للإنشاء والصناعة المدرجة في بورصتي القاهرة ولندن مشروعات في قطاعي الإنشاءات وصناعة الأسمدة. ويتوقع كثير من المحللين أن يكون أداء الشركة جيداً هذا العام، مع الارتفاع المستمر في أسعار الأسمدة.
وقال ساويرس "2010 كما هو متوقع تثبت أنها ستشهد طلباً عالمياً أقوى على الأسمدة. والأسعار ترتفع، والطلب في انتعاش. ونعتقد أن 2010 سيكون عاماً قوياً، وسيتواصل ذلك في 2011"