تقدم الإعلامية الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفرى حلقة خاصة من برنامجها " أوبرا شو" عن الحب والجنس والزواج فى حياة المرأة حول العالم، فتحدثت عن وضع المرأة بمصر وأوكرانيا والهند.
"هناك الكثيرون ومنهم الرئيس أوباما الذين نصحونى، فى حالة إذا رغبت فى زيارة دولة ما يجب أن تكون مصر وسأفعل قريبا"، هكذا صرحت أوبرا وينفرى حول حلقة الليلة من برنامجها الذى تذيعه على عدد من المحطات العالمية.
نموذجان مختلفان للمرأة المصرية ضمه التقرير الخاص عن الحب والحياة والجنس والزواج بمصر، فتحدثت هبة شنبو (التى مثلت المرأة غير المتحجبة) – مصممة ديكور تبلغ من العمر (33 عاما) مع نانا الدانماركية التى أعدت التقرير عن مصر فى البداية، وقالت إن الحياة آمنة وإن انخفاض معدل الجريمة يجعل الفرد يعيش دون قلق، وحين سألتها نانا عن الطلاق قالت "إنه أصبح شائعا الآن"، كما أوضحت لها أن محرم تماما فى مصر أن يعيش حبيبان معا فى نفس المنزل، وأن المرأة فى حالة طلاقها تعود لتعيش بمنزل والديها، وأشارت إلى أن المرأة المصرية فى معظم الأحيان لا تعود لعملها مرة أخرى بعد الزواج وبعد انشغالها بأسرتها.
نموذج آخر تضمنه التقرير هو الصحفية هبة الكاشف – المحجبة - التى قالت إنها لا تعتبر نفسها منغلقة ذهنيا بسبب ارتدائها الحجاب، بعدما وجهت أوبرا سؤالا مباشرا للثلاث سيدات (إنجى ـ هبة - نانا) اللاتى انضموا للاستديو عبر الفيديو كونفرانس - حول الفرق بين من ترتدى الحجاب ومن لا ترتديه، فى حين كان لهبة رأى آخر، حيث رأت أن من لا ترتدى الحجاب تعد متفتحة ذهنيا، مما دعا أوبرا للتساؤل إذا ما كان هناك تور ينشأ بين من ترتدى الحجاب ومن لا ترتديه، فقالت نانا إنه بالفعل يوجد توتر.
وحين وجهت أوبرا سؤالها التالى "هل من لا ترتدى الحجاب عصرية ومن ترتديه لا؟"، قالت أنجى أن الأمر لا يتعلق بالحجاب فهناك أسر عصرية وحديثة وترتدى السيدات بها الحجاب، فى حين توجد أسر تقليدية ومحافظة لا ترتدى فيها الفتيات الحجاب.
وعن اطباعاتها الشخصية قالت نانا إنها وجدت الكثير من النساء يرتدين الحجاب فى مصر "أكثر مما ظننت"، وفى نفس الوقت ترتدى الفتيات الملابس الضيقة ويضعون الكثير من الماكياج ويرتدين الحجاب!"، مبدية تعجبها مما وصفته بـ"التناقض".
تضمن التقرير لقاءً جمع بين السيدتين هبة وإنجى، والدكتورة هبه قطب طبيبة الصحة الجنسية، التى قالت إن الحجاب لا علاقة له بالثقافة، كما أضافت إنجى الكاشف أن الحجاب محاولة لرد الرجل عن رغبه بالمرأة، "يسعدنى أن يجدنى الرجال جذابة ولكنى لن أقضى حياتى أستجدى ذلك" هكذا أضافت إنجى، وهو ما علقت عليه أوبرا متسائلة كيف ذلك، فأوضحت إنجى رأيها فى الأمر من حيث ضرورة أن يكون الرجل والمرأة بمظهر جيد طوال الوقت ولكنها عندما قررت أن تكون أكثر التزاما بدينها فلم يصبح من أولوياتها أن تخلق تلك الرغبة عند الرجال.
كما تضمن أيضا جولة داخل "بيت مصرى"، هو منزل الدكتورة هبة قطب التى تجولت مع نانا داخل بيتها عرفتها بأولادها، وخادمتها التى قالت عنها هبة أنه ليس من الصعب إيجاد خادمات فى مصر لأن أجورهن ليست مرتفعة، وأضافت أنها تضع الكثير من الألوان فى منزلها لأن "الألوان تمنح الحياة مذاقا آخر".
وعلقت نانا على فكرة تطليق الرجل لزوجته أن ذلك "خطأ فى الشريعة الإسلامية".
وقالت إنجى إن الكبت الجنسى الذى يعانى منه البعض يولده عدم الزواج حتى سن كبير، موضحة أن التعاليم الاسلامية تمنع علاقات ما قبل الزواج، ولكن عندما سألت أوبرا هبه حول وجود من يمارسون علاقات جنسية قبل الزواج، ردت هبة قائلة "الكثيرون"، مما جعل المشاركون بالاستديو ينفجرون ضحكا.
نانا قالت إنها لم تشعر بأن النساء أنداد للرجال فى مصر أو مساوون لهم "فالرجل من الممكن أن يطلق زوجته برسالة نصيه على الموبايل، وامرأة عليها أن تلجأ للمحاكم للحصول على الطلاق، وهذا غير عادل".
حيث قالت هبة أنها تشعر إنها مضطهدة فى حين كان لأنجى رأى آخر، فقالت إنها لا تشعر بذلك إطلاقا، ففى المجتمع الذى تعيش به يمكنها أن تفعل ما تراه هى صحيحا.