ففي حلقة امتدت لساعات متأخرة من ليل الأحد الاثنين الماضي، استضاف خالد الغندور مقدم برنامج الكرة على دريم مدرب الزمالك الحالي نجم المنتخب المصري السابق حسام حسن، بدا الحديث احتفائيا بفوز المنتخب المصري المهم على نظيره الكاميروني، لكنه حمل في طياته ما تخفيه النفوس، وظهر رغما عن الضيف والمذيع على الشاشة.
انقسمت الحلقة إلى أكثر من فقرة، منها ما يتعلق بالتعليق على أداء المنتخب المصري في مباراة الكاميرون، ومنها ما يخص المقابلة القادمة مع المنتخب الجزائري، في الجزء المتعلق بالفوز على الكاميرون سأل الغندور سؤالا ينتظر منه إجابة بعينها، فقال هل من اللائق أن يحتفل لاعب بمجد شخصي ويحمل تي شيرت مكتوبًا عليه 170، في إشارة لتخطيه الرقم المسجل باسم حسام حسن وهو 169 مباراة دولية، ثم أكمل مؤكدا أن رقم أحمد حسن ليس له أية قيمة دولية فهو إنجاز محلي، كما أن الاحتفال جاء في وقت تعادل فيه المنتخب المصري بهدف، ولم يكن قد حقق الفوز بعد، ولم يكن في وقته".
أكمل حسام على كلام خالد بأن أحمد حسن بدأ حياته الدولية مع المنتخب القومي المصري عام 1998، وقال إنه كان مدللا للغاية وسبق أن قاد دراجة بخارية في معسكر الفريق، وأغضب الجهاز الفني".. قبل أن يؤكد حسام أن لاعب مجتهد، واستفاد من تجربة الاحتراف، ومن رجوعه الى النادي الأهلي في هذا التوقيت".
خالد ظهر كمن يريد أن يفسد فرحة أحمد حسن بالفوز والأداء، خاصة مسألة احتفاله بتسجيل رقم قياسي مصري جديد في المباريات الدولية، لم تكن محل انتقاد من أحد كما أقر أكثر من زميل له، وبعض المرافقين الإعلاميين للبعثة أن من زملاء حسن في المنتخب هم من صنعوا التي شيرت الذي احتفل به في المباراة، ولم يصنعه بنفسه.
أما لماذا هاجم الغندور أحمد حسن.. وأمن على هجومه حسام.. فلكل منهما أسبابه.. الغندور بينه وبين أحمد حسن خصومة قديمة تعود لعدة أشهر.. بعد أن رفع حسن قضية ضده أمام القضاء لنقل خبر بشأنه في برنامجه اعتبره أحمد حسن كاذبا.. بعد أن قال الغندور إن حسن كان السبب في تحويل هاني سعيد رغبته من اللعب للزمالك إلى الأهلي، وحاول الهروب على إثر ذلك بعد توقيع العقد.. تنازل أحمد حسن عن القضية بعد تدخل أكثر من وسيط.. ولكن بقيت غصة في حلق الغندور.
أما حسام فهو غاضب من تجريده من لقب العميد، وقبل يومين فقط أطلق تصريحا صحفيا تعليقا على قرب بلوغ أحمد حسن لرقمه ثم تخطيه، قال فيه إن الفيفا لم يحتسب عشرة مباريات دولية له كانت ستجعله عميدا للعالم لفترة طويلة.
الحلقة أيضا شهدت تغيرا مفاجئا في موقف الغندور تجاه الجزائر، فقد وصف رابح سعدان مدرب الجزائر بأنه محترم، تعليقا على تصريحاته بشأن مباراة الجزائر ومصر المرتقبة، التي قال عنها سعدان إنهم يرحبون بالمصريين، وأن ما حدث في أم درمان لا صلة للاعبين الجزائريين به، ويتمنى إعادة اللحمة.
أمن حسام على كلامه أيضا.. وناشد الإعلام عدم نقل شتائم الصحف المتعصبة في الجزائر، لأن كل مجتمع فيه المتعصب وفيه العاقل.. وناشد الفضائيات ومعه الغندور ألا يزيدوا من الفتنة (سبحان الله!) فقد كان الغندور نفسه ومعه إبراهيم حسن أهم عوامل الفتنة الماضية، بعد أن سب إبراهيم الجزائريين، وقال إنهم لا يفهمون العربية ولا يصح أن يكونوا عربا، وهاجم الغندور أيضا كل من حاول تهدئة الأمور، ونقل مانشيتات الشروق الجزائرية المسيئة، ثم استغل برنامجه لرفع الإيقاف عن إبراهيم حسن بعد مشكلته الشهيرة في الجزائر التي أدين بسببها وأوقف 4 سنوات عن من قبل الاتحاد الدولي.
بل وقال حسام أيضا في حلقة تالية لحلقة أخيه إن كان قادرا على الوقوف للجزائريين ورد اعتداءاتهم، وإن من يهاجمونه بسبب الجزائريين، كانوا يعاقبونه على حماسه ووطنيته.
نسي الجميع كل ذلك وتحوّلوا الآن إلى مصلحين جدد!