مهما كان إنطوائنا .. نحلم بالتواصل
ومهما إنفردنا بذواتنا .. نحلم بلقاء
كم أمسكنا من أوراق .. وكتبنا سطورا نعلم إنها لن تصل
وكم كتبنا وكتبنا .. ثم مزقنا ماخططناه بسهره وأرقه ..
وتبقت ظلاله أشباحا تدمن الطواف ..
قديما ..
كان حلم وصول رسالة فى زجاجة تحملها مياه المحيط
إلى الجهة الأخرى البعيدة .. حيث يقبع الحلم النائى ..
كان الحلم أن يجد الزجاجة من نحلم ونتمنى أن يجدها ..
..
حتى لاأطيل عليكم ..
فلنكتب هنا كلمات .. تمنينا أن تصل ولكنها أبت الوصول
فلنكتب إعتذاراً .. لم نمتلك شجاعة تقديمه وجها لوجه ..
فلنكتب أمنية .. نتمناها .. نرجوها .. ننتظرها
فلنكتب ..
رجاء ..
دعاء ..
نداء ..
ذكرى ..
لحظة ندم ..
لحظة فرح ..
أمنية ..
إستغاثة .. صرخة ..
إعتراف ..
أُكتب هنا .. ماتريد أن تحمله الزجاجة إلى الطرف الأخر ..
وتأكد أنها يوما ما ... ستصل إليه !