كعادتهم دائما في تزييف كل ماهو حقيقي وقلب الحقائق كتب احد الصحفيين الجزائريين موضوعه هذا في عدد اليو م الجمعة
و لم اتمالك نفسي و قلت لازم أرد بأسلوبه و من خلال كلماته فأرسلت إليه الرد ووضعت خط تحت الكلمات التي كانت من المفروض فقط أن تكتب وبالترتيب
و لم أرد عليه بكلماتي لأن رجالنا ردوا عليهم أمس بالفعل و على أرض الملعب فليس هناك ما يمكن نرد عليهم بيه مثل ما فعله رجالنا البواسل أمس
شوفوا كتبوا ايه و المفروض كان يزيلوا ايه ....
فشل المنتخب الوطني الجزائري في بلوغ ثالث نهائي له في دورة نهائية لكأس أمم إفريقيا، ليس بسبب ضعفه أمام منتخب مصر الذي سجّل أربعة أهداف كاملة في مباراة لم تكن ككلّ المباريات، إنما بسبب لاعب متميز اسمه كوفي كوجيا.
''الخضر'' الذين أبدعوا في ربع النهائي أمام نجوم كوت ديفوار، أقلقوا حاملي اللّقب القاري، الذين راجعوا حساباتهم، ولم تكن من بين الحلول للإطاحة بـ''محاربي الصحراء'' سوى أوراق بعيدة عن الجانب الفنّي، ولو أننا ندرك بأن منافسنا له باع طويل في مثل هذه المنافسات.
كنّا نتصوّر كل السيناريوهات ''الهيتشكوكية'' التي ترسّم خروج المنتخب الجزائري من نصف نهائي كأس أمم إفريقيا، بما في ذلك التحكيم الضعيف، غير أننا لم نكن نعتقد إطلاقا بأن تدنّي مستوى حكم دولي من طراز البينيني كوفي كوجيا، يصل درجة ''اللاّعدل'' بشكل مفضوح وغير مسبوق تماما، وكأن بالبينيني كتب سيناريو المباراة قبل بدايتها.
وليس صعبا على الجزائريين التمييز بين حكم عادل وآخر متحيز، فحرْص أي حكم على توزيع البطاقات الصفراء المجانية على لاعبي فريق أو منتخب معيّن، واستهداف ركائز التشكيلة المعنية منذ البداية، رسالة واضحة لحقيقة نواياه. فقد كانت بداية كوجيا توجيه ذلك الإنذار المجّاني لقلب دفاع ''الخضر'' رفيق حلّيش، لينال من معنوياته، وما حدث أن حلّيش ارتكب خطأ بعد ذلك حين أخفق في إبعاد الكرة، ثم خطأ ثانيا بعد محاولته التدارك أمام عماد متعب، وكانت النتيجة الحتمية احتساب ضربة جزاء وبطاقة صفراء ثانية التي تلتها منطقيا إشهار البطاقة الحمراء.
وفي لقطة ضربة الجزاء، توقّف منفّذها حسني عبد ربّه أمام الكرة قبل أن ينفّذها، ومع ذلك لم يطلب كوجيا منه الإعادة، وكان ذلك بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس وجعلت شاوشي يفقد صوابه ويحتج على كوجيا الذي أخرج بطاقة صفراء ثانية، وكأنه خصّص بطاقاته لـ''إهدائها'' للاّعبين الجزائريين.
الشوط الثاني من المباراة، كان بمثابة إتمام للمسرحية البينينية بالألوان الحمراء المصرية، فكان هذا اللّون الأحمر الذي لم يثر غضب ''المحاربين'' في معركة أم درمان، حاضرا بشكل آخر في معركة ''بانغيلا''، في صورة بطاقات الحكم البينيني التي أشهرها ثلاث مرات في وجه رفيق حلّيش ونذير بلحاج والحارس فوزي شاوشي، وكأن بكوجيا يقول بأن ''الحمرا ستخرج الخضرا وتبلغ النهائي''.
لقد حدث الذي حدث مع كوفي كوجيا الذي رفض حتى مصافحة عبد القادر غزّال عند خروج هذا الأخير، وضرب المحاربين تحت الحزام، وصوّب بطاقاته على ركائز ''الخضرا''، ثم ألقى به في معركة غير متكافئة أمام منتخب مصنّف مع ''الكبار''، حاول ''الثأر'' من موعد الثامن عشر نوفمبر المنصرم، لكن على طريقة ''الصغار'' وبموازين قوى لم تكن أبدا متكافئة ومن جميع النواحي.
ولأننا ندرك تماما أننا من طينة الكبار، فإننا سنصفّق على أبطالنا الكبار، ولاعبنا الثاني عشر هو المناصر. وكان الحكم الذي قصفنا برباعية، ''الجوكير'' الثاني عشر لمنتخب مصر، ومع ذلك لم يزدنا إلاّ تقديرا وفخرا واعتزازا، ''وتحيا الخضرا'' وموعدنا سيكون في المونديال.. فقط مع الكبار.
الرد
http://www.mlfnt.com/download.php?id=227226