وصفت وكالة رويتر للانباء من انغولا نتيجة المنازلة الكروية بين مصر والجزائر وصفا حربيا حين ذكرت ان المنتخب المصري ( سحق ) المنتخب الجزائري بأربعة اهداف مقابل لا شيء وقالت الوكالة في وصف دقيق لمجريات المباراة ان أهداف مصر حملت تواقيع حسني عبد ربه ومحمد زيدان ومحمد عبد الشافي ومحمد ناجي /جدو/ بينما أنهى المنتخب الجزائري اللقاء بثمانية لاعبين بعد طرد رفيق حليش ونذير بلحاج والحارس فوزي شاوشي. وستلعب مصر التي تسعى لتحقيق انجاز غير مسبوق بالفوز بكأس أمم افريقيا للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخها ضد غانا في المباراة النهائية يوم الاحد المقبل في لواندا. وتأهلت غانا في وقتسابق اليوم بفوزها 1-صفر على نيجيريا. وثأرت مصر الفائزة باللقب الافريقي في 2006 و2008 والتي رفعت رصيدها القياسي الى 18 مباراة متتالية بدون هزيمة في البطولة لهزيمتها أمام الجزائر منافستها اللدودة في شمال افريقيا في مباراة فاصلة من أجل التأهل لنهائيات كأس العالم في نوفمبر تشرين الثاني الماضي
وانتهج المنتخب المصري أسلوب لعب يعتمد على والقوة البدنية منذ البداية ما أرغم لاعبي الجزائر على ارسال كرات طويلة تعامل معها دفاع الفراعنة بسهولة. وطالب لاعبو مصر باحتساب ركلة جزاء قبل مرور أول دقيقة من اللقاء بداعي تعرض المهاجم عماد متعب لاعاقة داخل منطقة الجزاء من رفيق حليش لكن الحكم كوفي كودجا من بنين أشار باستمرار اللعب. وأطلق مراد مغني لاعب وسط الجزائر ولاتسيو الايطالي تسديدة قوية من ركلة حرة مرت من فوق مرمى مصر مباشرة في الدقيقة الثالثة. واستغل أحمد المحمدي الجناح الايمن في منتخب مصر التقدم المستمر للظهير الايسر الجزائري نذير بلحاج لاعب بورتسموث الانجليزي ليشكل خطورة بالغة
وسدد متعب من عند حافة منطقة الجزاء في الدقيقة 25 بعد تمريرة زيدان لكن فوزي شاوشي حارس مرمى الجزائر تصدى للكرة ببراعة. واستغل متعب خطأ حليش في ابعاد الكرة ليصبح في وضع انفراد ويحصل على ركلة جزاء بعد اعاقة من المدافع الجزائري الذي طرد لتلقيه الانذار الثاني. وانبرى عبد ربه بنجاح لتنفيذ ركلة الجزاء في الدقيقة 39.وتراجع المنتخب المصري لفترة قصيرة في بداية الشوط الثاني أمام الجزائري خاصة بعد خروج متعب مصابا لكن دخول بديله لاعب الوسط حسام غالي ثم المهاجم جدو أعاد السيطرة لبطل افريقيا
وأهدر الظهير الايسر سيد معوض فرصة لمضاعفة غلة مصر في الدقيقة 59 بعدما وجد نفسه في وضع انفراد اثر سلسلة من التمريرات المتقنة السلسة لكن مجيد بوقرة مدافع رينجرز الاسكتلندي نجح في انقاذ الكرة. وأنقذ الحضري بصورة رائعة كرة سددها حسان يبدا لاعب وسط الجزائر من ركلة حرة في الدقيقة 61 قبل أن يرد المنتخب المصري بعد دقيقتين باضاعة فرصة خطيرة بعد ارتباك أمام المرمى الجزائري.وترجمت مصر سيطرتها الى الهدف الثاني الذي أحرزه زيدان بعد مرور 65 دقيقة عندما روض الكرة أمام منطقة الجزاء متجاوزا بلحاج قبل أن يطلق تسديدة رائعة بالقدم اليسرى في شباك شاوشي. وازداد الوضع سوءا للمنتخب الجزائري الذي يدربه رابح سعدان بعد حصول بلحاج على بطاقة حمراء مباشرة بسبب الخشونة مع المحمدي في الدقيقة 70.وأهدر المنتخب المصري أكثر من فرصة لزيادة رصيده من الاهداف قبل أن يسجل عبد الشافي من مدى قريب في الدقيقة 81 ويكمل جدو الرباعية في الوقت المحتسب بدل الضائع بعد طرد شاوشي لحصوله على الانذار الثاني بسبب الخشونة أيضا
هذا ما قالته وكالة رويتر للانباء ... لكن للمدير الفني للمنتخب الجزائري رابح سعدان وجهة نظر مختلفة فهو يرى ان الحكم تحيز ضد منتخبه بتأثير مصري ... وطالب سعدان الدول الافريقية بوضع حد لمصر التي تسيطر - كما قال - على كل هيئات الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف)، بعد هزيمة فريقه أمام نظيره المصري صفر/4 مساء الخميس في الدور قبل النهائي لبطولة كأس الأمم الأفريقية السابعة والعشرين بأنجولا.وقال سعدان في تصريحات للإذاعة الجزائرية الجمعة المصريون يسيطرون على الاتحاد الأفريقي ويفعلون به ما يريدون ويعينون الحكم الذي يريدونه. وأضاف: اثر المصريون على حكم المباراة الذي أدار مواجهتنا ضد رواندا في الجولة قبل الأخيرة بالتصفيات الأفريقية المؤهلة لكأسي العالم وأفريقيا 2010 وأعادوا الكرة هذه المرة في أنجولا
وأضاف: طيلة مشواري الرياضي لم أشاهد مثل ذلك السيناريو الذي صنعه الحكم البنيني في مباراة أمس. لقد ظلم وأخطأ كثيرا بحق المنتخب الجزائري. واعترف سعدان بأن بعض لاعبيه فقدوا تركيزهم وخاصة حارس المرمى فوزي شاوشي الذي قد يواجه عقوبة صارمة من قبل الاتحاد الأفريقي مشيرا إلى أنه حذرهم من مغبة السقوط في فخ الاعتراض على الأخطاء التحكيمية. وذكر سعدان أن لاعبي المنتخب المصري كانوا خائفين من لاعبيه قبل بداية المباراة التي اتسمت بالتكافؤ حتى لحظة إعلان ضربة الجزاء وطرد المدافع رفيق حليش. وقال: حاولنا العودة إلى المباراة خلال الشوط الثاني وتمكنا من اللعب بندية مع منافسنا ولكن بعد حالة الطرد الثانية أصبحت الأمور صعبة لأننا لم نكن من الناحية البدنية بنفس المستوى الذي ظهرنا به في مباراتنا ضد كوت ديفوار