أعلنت شركة تويوتا اليابانية، مساء أمس الأول، عن سحبها لنحو 1.8 مليون سيارة من الأسواق الأوروبية، لمشكلات متعلقة بوجود عيوب فى دواسات السرعة، وذلك بعد سحبها ما يقدر بنحو سيارة من أمريكا قبلها بيومين. والعلامات الثمانى الموقوف بيعها وإنتاجها ــ مؤقتا ــ هى راف 4، وكورولا، وماتريكس لعامى 2009 و2010، وأفالون للأعوام من 2005 إلى 2010، وكذلك سيارات كامرى للأعوام من 2007 إلى 2010، وهايلاندر 2010، وتوندرا للأعوام من 2007 إلى 2010، وسيكويا للأعوام من 2008 إلى 2010. وتشكل تلك العلامات مجتمعة حوالى نصف المبيعات السنوية لتويوتا بأميركا، وفقا لما ذكرته نيويورك تايمز. وتستورد تويوتا ايجيبت ماركات تويوتا كورولا وكامرى وهايلاندر وافنسيس ولاند كروزر يارس وافنسا، بالإضافة إلى ماركة إف جى. وكشفت مصادر قريبة من شركة تويوتا إيجيبت، للشروق، أن سحب الشركة الأم لتويوتا كورولا من الأسواق الأوروبية «سوف يُحدث مشكلة حقيقية فى مصر»، حيث إن كلا من مصر والدول الأوروبية تستورد سياراتها من مصانع تويوتا فى جنوب أفريقيا، وبالتالى «ظهور عيوب فى هذه السيارة فى أوروبا، يعنى أن نفس ماركة السيارة الموجودة فى مصر قد تظهر بها أيضا عيوب خلال الفترة المقبلة»، كما أوضح المصدر. وأشار المصدر، الذى طلب عدم نشر اسمه، إلى أن هناك عيوبا فى ناقل الحركة كانت قد ظهرت العام الماضى فى سيارات تويوتا، التى تستوردها مصر، وهو نظام الناقل الذى يُعرف باسم ايزى ترونك، والذى يجمع بين ناقل الحركة العادى والأوتوماتيك، وهذا الأمر دفع مصطفى شاهين، رئيس وحدة التسويق فى تويوتا إيجيبت، إلى السفر إلى جنوب أفريقيا وقتها، حيث طلب من مصانع تويوتا هناك تعديل نظام هذا الناقل، وفصل الناقل العادى عن الأوتوماتيك. ومن وجهة نظر عمر بلبع، نائب رئيس شعبة السيارات، لقد قامت تويوتا الأم بسحب سياراتها من أمريكا، فور ظهور عيوب بها، لأن الولايات المتحدة دولة لها احترامها، ولكن إذا ظهرت عيوب فى مصر ليس من المؤكد أن تقوم تويوتا بسحب السيارات من مصر، «سوف يعطونا أى مسكنات»، على حد تعبيره. ويرى بلبع أن تداول هذه الأخبار «بالتأكيد سيؤثر بالسلب على مبيعات تويوتا فى مصر»، فقد يُرجأ بعض المستهلكين قرار شراء هذه السيارة، حتى تتضح الرؤية أكثر، وخاصة إذا كان هذا المستهلك يفاضل بين تويوتا وماركة أخرى. ويتفق صلاح الحضرى، أمين عام رابطة مصنعى السيارات، مع هذا الرأى، وإن كان يعتقد أن هذا التأثير السلبى «سيكون وقتيا وطفيفا»، بحسب تعبيره. وقالت صحيفة نيويورك تايمز تعليقا على عمليات الاستدعاء المتواترة تلك إن «الشركة تدفع الآن ثمن سعيها المحموم إلى تبوأ المرتبة الأولى عالميا»، معتبرة أن «تركيز تويوتا على تحقيق نمو سريع أضر بمستوى جودة منتجاتها». وفى هذا السياق، أشارت الصحيفة إلى أن الشركة كانت قد وضعت خطة طموحة، فى عام 2002، للاستحواذ على حصة لا تقل عن 15% من السوق العالمية. وكانت تويوتا قد استدعت آلاف السيارات من الصين، خلال العام الماضى، لخلل فى تصميم حزام الأمان. وفى تطور آخر، أعلنت بيجو سيتروين الفرنسية لصناعة السيارات، أمس الأول، أنها ستسحب نحو 100 ألف سيارة من أوروبا، بسبب نفس مشكلة دواسات البنزين التى تعانى منها تويوتا، «سنحذو حذو تويوتا»، على حد تعبير متحدث باسم الشركة. والذى أشار إلى أن السحب يتعلق بالطرازين بيجو 107، وسيتروين سى1 اللذين ينتجهما مصنع مشترك للمجموعة الفرنسية وتويوتا فى جمهورية التشيك. من جهته أشار حاتم حرفوش، نائب المدير التجارى فى مركز التنمية والتجارة وجيه أباظة (وكيل بيجو)، إلى أن مركزه لم يقم بإدخال بيجو فئة 107 إلى السوق المصرية. واستبعد أن يؤثر خبر سحب هذه الماركة من أوروبا على مبيعات بيجو، بصفة عامة، فى مصر، «على العكس قد يزيدها، لأن قرار الشركة هذا من المفترض أن يرفع ثقة المستهلك فى الشركة، لأنها محترمة»، من وجهة نظره. |