يوم عصيب علي-لن يمحي من ذاكرتي اشعر انه محفور بها.
كان مثل هذا اليوم كان شبيه بليلة حالكة تذكرت كل ما حدث حيث كنت اتسامر معه.
رايت في عينيه الدموع حين اخذ يسرد لي ما حدث معه-فشاركته البكاء.
مرت احداث هذا اليوم امام عيني كوميض-تذكرت خلاله كل ما حدث فقررت ان اكتبه للعالم.
احضرت اوراق واقلام وقررت الكتابة-امسكت بالقلم وارتعشت يداي فوق الاوراق-تساقطت دموعي فرايت السطور تمحي واحدة تلو الاخري-بل كانت تهرب من امامي خوفا من ان تلاقي الحقيقة المرة.
كنت ارتعد كلما تذكرت هذا اليوم-بدات اكتب واحسست ان القلم يشاركني البكاء-رايت الحبر يجف به ويهرب منه ويتساقط علي اوراقي كدموع المظلوم.
لم تصبح قصته بمفرده بل اصبحت قصة وطن باسره-انه الوطن العربي.
في البداية كانت حياته سعيدة لا تشو بها شائبة لكنه سرعان ما احس بالظلم حينما جاء عمه واغتصب حقوقه منه واهمها حق الحياة.
كانت حياته سوداء شبيهة بظلمة الليل الحالك وعند اقرب فرصة طرده عمه خارجا يجوب الطرقات ويفتش في احشاء ليله عن مسكن ياويه وما وجد امامه الا الترحال من مكان لمكان حتي يسمع العالم كله قصته لكن اين الاذان لتسمع فقد صمت بالناس اذانهم فلا يسمعوا.
عرضت عليه ان يستعين باخوته في اخذ حقه لكنني فوجئت حينما عرفت انهم مشغولون بدنياهم ولا يعطونه وقت من وقتهم لكي يرجعون اليه حقوقه المغتصبة.
احسست بالظلم تجاهه لكن لا يجوز له الا الدعاء.