حسب دراسة حديثة تبين أن الأطفال يبدأون تعلم اللغة وهم لا يزالون في رحم أمهاتهم قبل وقت طويل من أول تلفظ أو ثرثرة لهم وأن نحيبهم يمكن تمييزه وفقا للسان الأم.
وأضافت الدراسة، التى شملت 60 مولودا ، أن المواليد الجدد بفرنسا يميلون إلى الصراخ بنمط لحن متصاعد بينما يفضل الألمان الصراخ بشكل لحن متراجع وهي انماط يقول الباحثون انها تناسب الاختلاف في الخصائص بين اللغتين.
أوضحت الدراسة أن المواليد الجدد "قادرون على انتاج الحان مختلفة في الصراخ" وانهم يفضلون الحانا على نمط اللغة التي يسمعونها وهم في الرحم.
وسجل الفريق البحثى صرخات 60 مولودا جديدا سليما صحيا بينهم 30 ولدوا لعائلات تتحدث الفرنسية و 30 لعائلات يتحدثون الألمانية خلال الايام من الثلاثة الى الخمسة الاولى من عمرهم.
وكشفت الدراسة، التى نشرت بدورية "كارنت بيولوجي"، عن اختلافات واضحة في شكل الحان صرخات المواليد الجدد بناء على لغة أمهاتهم حيث تبين أن صرخات الأطفال هي محاولاتهم الحقيقية الأولى للاتصال بشكل خاص مع امهاتهم.
وأشارت الدراسة الى أن "المواليد الجدد ربما يدفعون بشكل كبير الى تقليد سلوك امهاتهم من اجل جذبها وتقوية الارتباط بها"، "نظرا لان نمط اللحن ربما يكون الجانب الوحيد في حديث الام الذي يكون بوسع المواليد الجدد محاكاته وهذا ربما يفسر سبب اننا وجدنا محاكاة لنمط اللحن في هذا العمر المبكر".