الشاعر احمد الهمامى
يعد الهمامى اكثر من كتب بلغه القريبة من الشعب والتي تعبر عن همومهم وأفراحهم وأحزانهم، فجاءت كلماته تلقائية معبرة عن الحياة العامه و السياسية والاجتماعية، يصف من خلال ألفاظه الحزن والفرح، الحماس و الامل والإحباط، فتنطلق كلماته لتخترق كل الحواجز لتصل الى القلوب والعقول.
رباعيات احمد الهمامى
ما فــي حــــد في السجن يقـــدر يغير حياته
ولا حد عايش في الزمان ده كله غير لذاته
الدنيـــا ســـــــــجن كبيــر وزمنا سَجَّانَا وآه
عاللي يحــاول يـهـــرب يبقى الموت جزاته
وآه
* * *
مخلـوق غريب وقــالوا عـنه
زي الأســـد لـم خوفــــت منه
مديتله إيـــــدي ومسكت إيـده
وصبــحت أبوه وأخوه وعـمه
وآه
* * *
غطاس ولابس بدله ســـوده وهَينُط في الميَّه
وكل يوم ينزل ويغـــطس فـي نفس الحته دِيَّه
خــوفى علــــيه لـ يصـــــــــبح وجبه للقروش
دي حته غَرقه ومليانه بالحيتان زي الوسيه
وآه
مسمار على كرسي المدير وقعدوني عليه
وقــالولي إنت الكبير فرحت ومســكت فيه
عــــجبي .. في كـــــل حـــركه بحس بوجع
وأتـــاريه خازوق مكتوب عاللي رِضي بيه
وآه
* * *
الاخـــــــــتلاف في الرأي قــد ينـــشئ قضيه
ويخلي أي كـــــــــــلمه تبقى فيلم وتمــثيلـيه
ومحـــــامي حــــــــــــامي وردح شـــــامـــي
معقول يا ناس دي تبقى برضه ديــمقراطـيه
وآه
يا ورده ملـيـــــــت في انـــتظارك
ولما جيــــتي ماشوفتش حَمَـارِك
مــين غَيَّـــــرِك وخـلاكي بلا لون
الخـــولي ولا طير ولا الفل جارك
وآه
عســــــــكر وحـــراميه بِــيلَعِّبُوا الأطفــال
يجروا ويتــــنططوا بـلا آفيه شغل عيــــال
وكل يوم راجل عجوز قـاعد بيصرخ فيهم
يا تـــــرى م الغيـره ولا لـــــــــراحة البال
وآه
أنا زهـــره أمـل مـــولوده في قـصــريه
واللي زرعني ورعــاني سِيد الجنــاينيه
مع إني حباه وعشقاه لكـن بعتــب عليه
أصله مَاحَسِّـش إن دنيتي ضــاقت عليا
وآه
أنا قلبي عــصفور ولسه مانبتش ريـش
وكــل أمـــــــَلُه فــي الحياه يقـــدر يعيش
بين الصـــــــــقور والنســور والديــــابه
إن شا الله يـــــاكل فتات وينـام في خيش
وآه
* * *
نزول الــــــــدم ولو مـــــن جرح يعنــي إن أنــا عايش
ويعني برضـه إن أنـــا لسه مـــاشي في طــريق بايش
لو دوســـت علــــــــى الأرض بقــــــــوه تنشق تبلعني
ولو دوست عـلى الأرض بالراحه يعني العظام هايش
وآه
سَـــــــــــهِّير وكــــــل يوم مابنمش إلا الصبح
بشــــــــــــرب وبَسكــَر وبعمل بإيديا كل القبح
وف ليله م الليالي ظهرلي اللـيل كأنه خروف
وقالي تــــوب يا جـــدع ده طريقنا آخره الدبح
وآه
كـــــــــل وقـــــت وله آدان
يعني افـــــــــــهم يا إنـسان
إنــــت دلوقـــــتي في دنـــيا
فيها الضعيف مذلول مهان
وآه
أنـــا قلــــت عـــــجبي قــالوا عـــامل فيلسوف
ولما قلت الآه قـــــــــــــــالوا ده عــنده ظروف
أنا كل ما انطق كلام ليه بــــــــيلوموني علـيه
خلاص مابقتش هنطق دا أنا اتــمليت بالخوف
وآه
أنــــا قلت هـــعــمل دور واجـــــب وإش إش
وعزمت أهلي كلهم والطير المِـــــــــعَشعِش
ببص فــي جيوبي لقيتها انضف م الصــحون
وأتاريني ما أملكش اللضا وعــــــمال أطبش
وآه
عبد الرحمن يوسف …
يؤمن بأصالة القالب الشعري المعتمد على الوزن و القافية ، مع ضرورة التجديد المرتبط بالاستلهام من التراث العربي الأصيل ، و يرفض دعاوى التجديد القائمة على استيراد القوالب الفنية الغربية دون تدقيق .
• يؤمن أن التنمية طريقها في وحدة عربية أساسها الحرية ، و هدفها العدالة الاجتماعية
له سبعة دواوين مطبوعة
- ” نزف الحروف” 1992 . – ” أمام المرآة ” 2003 . – ” في صحةالوطن” 2004 . – ” لا شيء عندي أخسره ” 2005 . – “على المكشوف ” 7/ 2006 .
– “اكتب تاريخ المستقبل “11/2006 - - ” حزن مرتجل ” 2008
مقطـع مـن قصيـدة
نـَـــزْفُ الحـُـــرُوفِ
فــي قـَلـْبـِــهِ يَـحْـمـِـــلُ غـُرْبَـتــَــهُ
و حـَرْفــُـــهُ أصْبـَــحَ قِـبْـلـَـتــَــهُ
مـَـا زَالــَـتِ الأحـْــــدَاثُ تـَدْهَـمـُـهُ
تـُريـــــدُ أنْ تـَقـْـتــُـــلَ نـَخـْوَتــَــهُ
مـَــا زَالـَـــتِ الـدُّنـْيـَــا تـُعـَانـِـــدُهُ
تـُريـــــدُ أنْ تــُــــذِلَّ عـِـزَّتــَـــــهُ
مقاطع من قصيدة
" اكتـُـبْ تـَاريــخَ المُسْتـَقـْبـَــلْ !"
ارْفَعْ سِلاحَكَ بَعْدَ النَّصْرِ مُخْتَالا
يا ابْنَ الجَنُوبِ كَسَرْتَ الوَهْمَ أغْلالا
إنَّ التـَّكَبُّرَ مَحْمُودٌ إذا ظـَهَرَتْ
جُيُوشُ خَصْمِكَ أرْتـَالاً فأرْتـَالا
ضَمِّدْ جِرَاحَ زُهُورَ الأرْض ِ، إنَّ لـَهَـا
مِنَ الجِرَاحَاتِ ألـْوَانـَا و أشْكَالا
أطـْلالُ بَيْتِكَ عَمِّرْهـَا مُقـَاوَمَة ً
و العُرْبُ تـَبْنِي بالاسْتِسْلامِ أطـْلالا
و العُرْبُ كَانـَتْ مُلـُوكَ القَوْلِ مِنْ أزَلٍ
و أنْتَ أتـْقـَنْتَ يا مِغـْوَارُ أفـْعَالا
و العُرْبُ تـَكْنِزُ أمْوَالاً و أسْلِحَة ً
و تـَقـْتـُلُ الجَيْشَ تَجْدِيدَاً و إحْلالا
لا تَنْتَظِرْ جَيْشَهُمْ في أيِّ مَعْرَكَةٍ
لا يَبْذُلُ الرُّوحَ مَنْ لا يَبْذُلُ المَالَ
جَيْشٌ تَثـَاءَب في الثـُّكْنَاتِ مِنْ كَسَلٍ
دَوْمَاً عَلَيْنَا إذا مَا صَالَ أوْ جَالَ
يا ابن الجنوب دعاة السلم قد هزموا
وأنتَ تُـنْـشِـدُ ذَاكَ النَّصْرَ مَوَّالا
النَّصْرُ أبْصَرَ في عَيْنَيْكَ غـَيْمَتـَهُ
تَسِيلُ فـَوْقَ رُؤُوس ِالأرْز ِشَلالا
و النَّصْرُ مَقـْطـُوعَة ٌقـَدْ بـِتَّ تَعْزِفـُهَا
تُجَـــدِّدُ العُمْــــــرَ أجْيَالاً فأجْيَالا
و النَّصْرُ نَصٌّ جَمِيلٌ بـِتَّ تَسْرُدُهُ
عَلى المَسَامِع ِتَفْصِيلاً و إجْمَالا
يَا ابْنَ الجَنُوبِ و قـَدْ أرْهَقـْتَ قـَافِيَتِي
أعْجَــــزْتَ حَرْفِيَ آلامَاً و آمَالا
