استطاع أن يخالف قاعدة السن ويثبت أنه قادر علي العطاء بعد أن لعب569 دقيقة في20 يوما ببطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بأنجولا..
وحطم في البطولة الحالية الرقم القياسي في عدد المشاركات في العرس الإفريقي بعدما رفعها إلي8 مشاركات بفارق مشاركة واحدة عن حسام حسن والحارس الإيفواري آلان جوامينيه.. إنه لاعب المنتخب الوطني والنادي الأهلي أحمد حسن كامل حسين قنديل الذي ولد بمركز مغاغة بمحافظة المنيا في2 مايو..1975 الذي أصبح أسطورة من أساطير الكرة المصرية بمسيرته الدولية التي تجاوزت عامها الـ14 وأصبح عميدا للاعبي العالم بتخطيه إنجاز حسام حسن بخوضه172 مباراة, كما حصل علي لقب أفضل لاعب للمرة الثالثة في تاريخه, وعلي اللقب الإفريقي4 مرات أعوام2008,2006,98,..2010 فماذا قال القيصر أحمد حسن في حواره لـ رياضة الجمعة عن اللقب الإفريقي السابع الذي حصل عليه أبناء جيله الحالي من اللاعبين؟
** سعيد بلقب العميد بشكل كبير وبصراحة كان من ضمن أحلامي وهذا شرف كبير لي ولكل المصريين.
** شخصان عزيزان علي جدا لعبا دورا كبيرا في وصولي إلي لقب العميد وهما الكابتن القدير حسن شحاتة لأنه أبقي علي في المشوار الدولي عندما رفض اعتزالي الدولي بعد الفوز بأمم إفريقيا2008 بغانا.. أما الثاني فهو الكابتن الذي أعشقه حسام حسن, حيث تعلمت منه الإرادة وقهر الزمن وعدم الاعتزال لمجرد أنك تخطيت الثلاثين.
** حسام حسن أجري اتصالا هاتفيا بي عقب الفوز علي الكاميرون وهنأني علي الصعود للدور قبل النهائي, والوصول إلي الرقم القياسي الجديد ولا أنسي أنه بدأ كلامه معي بكلمة أزيك يا عميد. وأقولها بكل صراحة بأن العميد هو لقب حسام حسن وسيظل أيضا لقبه رغم وصولي إلي رقم قياسي جديد.
** نعم الفوز علي الجزائر منحنا أهم عناصر تحقيق الإنجاز وهو الاستقرار الفني والآن تأكد استمرار الكابتن حسن شحاتة في قيادة المنتخب حتي2012, وعليه أن يبدأ في ترتيب أوراقه للفوز بكأس الأمم المقبلة.. وليه لأ.. كل شيء وارد.
** بطولة أنجولا هي الأغلي بالنسبة لي علي الإطلاق لأنني نجحت خلالها في تحطيم كل الأرقام القياسية سواء في عدد المشاركات مع المنتخب والفوز بالبطولة للمرة الرابعة والحفاظ علي سجل المنتخب خاليا من الهزائم للبطولة الثالثة علي التوالي.
** لا توجد أسرار وراء أدائنا القوي والثابت والفوز بالبطولة ولكن لاعبينا بصفة عامة عشرين واللمة والألفة لا تتحقق إلا في البطولات المجمعة فنتعايش سويا ونلعب ونتدرب ونفكر بصوت عال ونلعب ونتآلف ويقترب كل لاعب من زميله أكثر ويتقاسم معه الأكل والشرب.. ثم بعد ذلك يتفرغ الجميع للمهمة الصعبة فقد أخرج كل واحد ما في قلبه ووضع بدلا منه حب مصر والانتماء والسعي للفوز وإنكار الذات.
** كل ما قلته من عوامل أدت للفوز بالبطولة نطلق عليها نحن كلاعبين حضانة شحاتة وفيها يتم تفعيل كل هذه المعاني الجميلة وإعادة غرسها في اللاعبين.
** لدي نية للاستمرار إلي سن الـ40 في الملاعب ولكن الأمر يتوقف علي قدرتي علي العطاء وليس فقط الأمنيات وسأحاول الاستمرار في الملاعب لخمسة مواسم أخري إن لم تخذلني لياقتي البدنية.
** قبل إحراز هدف الفوز علي غانا وإحراز اللقب دار حوار بسيط جدا بين زيدان وجدو حيث قال زيدان لجدو المباراة في غاية الصعوبة ولا تحتمل ضياع الفرص.. المباراة ستنتهي بفرصة واحدة مرتدة سريعة نضرب بها الدفاع المتكتل وهذه الكرة ستأتي عن طريقنا.. وبالفعل أحرز جدو الهدف بتمريرة رائعة من زيدان ليكون زيدان هو كلمة السر في إحراز الفوز في المباريات النهائية, خاصة بعد تمريرته الرائعة بعد قتال عليها مع سونج الكاميروني لمحمد أبو تريكة الذي أحرز منها الأخير هدف الفوز علي الكاميرون وإحراز لقب بطولة2008 بغانا.
** تعودنا علي مثل هذه الحفاوة من السيد الرئيس محمد حسني مبارك رئيس الجمهورية بعد الفوز بكل بطولة مما يعكس اهتمامه بكل إنجاز يتحقق علي أرض مصر في كل المجالات.. فاهتمام الرئيس مبارك ومؤازرته الفريق, عقب الخروج من تصفيات كأس العالم كان له أثر كبير في عودة الروح المعنوية العالية لجميع أعضاء الفريق وبناء عليه وعد اللاعبون سيادته خلال استقباله لهم عقب عودتهم من السودان بأن يعودوا بالكأس الإفريقية لتكون هي أفضل تعويض عن الوصول لنهائيات كأس العالم.
** أكد لنا السيد علاء مبارك نجل سيادة الرئيس ـ خلال وجوده معنا في أنجولا ـ أن فكرة سفره لمؤزارته الفريق في مباراة النهائي جاءته وهو في ميدان روكسي, خاصة بعد الفوز علي الجزائر4/ صفر.. فقد حكي لنا أنه توجه مع أسرته دون أي حراسة واحتفل بالفوز علي الجزائر مع الجماهير المصرية وتابع بنفسه الفرحة بالانتصار.. وبعد أن شاهد فرحة نجله وهو ممسك بعلم مصر ويهتف لمصر ولجدو اتخذ قرار التوجه إلي لواندا ليكون ضمن المشجعين.. كما قرر أيضا شقيقه السيد جمال مبارك السفر لكي يعيش الفرحة مع الفريق.
** بعد أن أحرزت هدفا في مرمي الحضري بالخطأ خلال لقاء الكاميرون تمنيت أن تنشق الأرض وتبلعني ووقتها لم أفكر سوي في تعويض هذا الخطأ الفادح وأحرزت هدف التعادل ثم حققنا الفوز.. والحمد لله عدت علي خير.. ويكفي أنني أحرزت هدفا في مرمي الحضري أفضل حارس في إفريقيا.
** تحققت نبوءة محمد أبو تريكة وفزنا بالكأس..فقد رافقنا أبو تريكة بمطار القاهرة خلال رحلتنا إلي أنجولا لوداعنا.. وأكد لي وللكابتن حسن شحاتة بأن الفريق سيعود إلي القاهرة بالكأس, خاصة بعد ضياع حلم التأهل للمونديال.. وبناء علي ما قاله أبو تريكة طالبناه بالدعاء لنا في ظل حالة الإحباط التي كانت تسيطر علي بعض اللاعبين بسبب عدم التأهل للمونديال.. وسيظل أبو تريكة هو أبو تريكة معبود الجماهير فلا يزال يحلم باللعب في مونديال2014 وهو لن يستسلم أبدا.
** اقشعر بدني بعدما قام محمد زيدان بتقبيل يد سيادة الرئيس مبارك خلال مقابلته لنا عقب العودة من أنجولا.. فقد صدر هذا التصرف من زيدان بصورة عفوية لكنه لم يصدق نفسه وهو يقف أمام الرئيس فما حدث كان طبيعيا جدا, فالرئيس مبارك الأب الروحي لنا وراعي الرياضة المصرية ولا يبخل عليهم بشيء.
** أود أن أقدم شكري للدكتور أحمد ضياء محافظ المنيا بعد أن اتخذ قرارا بتنظيم احتفالية كبري باستاد المنيا الرياضي لتكريمي أنا وحمادة صدقي وأحمد عبدالرءوف كأحد أبناء المحافظة بعد الإنجاز الذي تحقق.
** اتفقت مع كل لاعب المنتخب الوطني علي تخصيص جزء كبير من المكافآت التي سنحصل عليها لعمل خيري معين وإن شاء الله سنجازي عليه خيرا بإذن الله.
** أتمني الحصول علي هدنة مع النفس بعد القبض علي الكأس السابعة حتي أقضي وقتا كبيرا مع أولادي حسن والحبيب وملك وزوجتي قبل الدخول في معترك الدوري الممتاز وكأس مصر مع الأهلي.