لاعبو مصر بعد اللقب الإفريقي .. "قبلة" شتاينا لم تشفع لزيدان و"جدو" يتعرض للسرقة
ما بين الإنتصارات والإنكسارات عاش 23 لاعباً مثلوا المنتخب المصري في بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة بأنجولا وساهم جميعهم في تتويج منتخب "الساجدين" باللقب للمرة الثالثة على التوالي والسابعة في تاريخه، وذلك بعد عودتهم إلى فرقهم سواء المحترفين منهم أو المحليين، فكان من بينهم من استكمل فرحته بفوز أو هدف أو تمريرة أو حتى تصدي جيد ومنهم من كان بلا دور حتى مع فوز فريقه، فيما وقعت فئة ثالثة فريسة لأخطائها فغابت عن الحدث كلية وأفسدت على نفسها الفرحة بتحقيق الإنجاز الكبير.
وبعد مشاركة اللاعبين في البطولة قضى الجميع أياماً معدودة في الإحتفال بالإنتصار الكبير قبل أن يعاودوا مسيرتهم مع أنديتهم، حيث رصد korabia.com المشاركة الأولى لكل من الـ 23 لاعباً الذين مثلوا مصر في البطولة، وهم : عصام الحضري وعبد الواحد السيد ومحمد أبو السعود وهاني سعيد ووائل جمعة ومحمود فتح الله والمعتصم سالم وعبد الظاهر السقا وأحمد فتحي وأحمد المحمدي وسيد معوض ومحمد عبد الشافي وعبد العزيز توفيق وحسني عبد ربه وأحمد حسن وحسام غالي وعماد متعب ومحمد زيدان ومحمد ناجي "جدو" وشيكابالا وسيد حمدي وأحمد رؤوف وأحمد عيد الملك
الحضري لم يعد من أنجولا
وكانت البداية مع عصام الحضري الذي يبدو أنه بخلاف جميع زملائه لم يعد من أنجولا بعد، وذلك على الرغم من تألقه وفوزه بلقب أفضل حارس بالقارة للمرة الثالثة على التوالي لا يأبه لأي منافسة مع الحراس وغير متأثراً بأي تفاعلات "غريبة" تحدثها الكرة الجديدة "جابولاني".
وحاول الحضري أن يضغط على ناديه الإسماعيلي بعدم حضوره التدريبات طيلة الفترة الماضية دون الحصول على إذن الجهاز الفني بقيادة عماد سليمان في ظل إنشغاله الكبير بالعودة مجدداً للإحتراف الخارجي، على الرغم من إنه جاهد في بداية الصيف من أجل إيجاد عقداً له بالدوري المصري.
ولم يكن تصرف الحارس غريباً عليه، ذلك أنه أعاد للأذهان ذكريات تصرفه "المثير للجدل" في فبراير 2008، عندما توج مع منتخب بلاده بكأس الأمم الإفريقية التي أقيمت بغانا، ثم هرب لسيون السويسري أثناء سريان عقده مع النادي، وهو ما كلفه الإيقاف لمدة أربعة أشهر من "الفيفا" .. وعلى كل فان الإسماعيلي استطاع بدونه وبمساعدة "البديل" محمد صبحي أن يحقق إنتصاراً ثميناً على المنصورة دفع به إلى المركز الثاني بين ترتيب فرق الدوري منافساً قوياً للنادي الأهلي.
جمعة نجم في أنجولا وعدو في المحلة
على الرغم من تألقه مع المنتخب المصري كعادته منذ أن انضم إليه وبات لاعباً أساسياً بين صفوفه، إلا أن سعادة وائل جمعة مدافع الأهلي بالإنتصار الإفريقي لم تكتمل مع ناديه محلياً بعدما خرج مطروداً من مباراة فريقه أمام غزل المحلة تاركاً إياه يخسر بهدفين نظيفين على أرض منافسه.
وتلقى نجم دفع "الفراعنة" البطاقة الحمراء مباشرة ليستكمل فريقه اللقاء بعشرة لاعبين ويغيب عن المباراة القادمة أيضاً، فيما لم تكن تلك الواقعة هي الخسارة الوحيدة للنجم الكبير، ذلك بعدما شيعته الجماهير المحلاوية بوابل من السباب أثناء خروجه من الملعب وهو لاعب سابق بفريقها قبل الإنتقال للأهلي، فكان أسوأ استقبال لأحد أصحاب أكبر إنجاز عرفته الكرة المصرية بتحقيق الثلاثية التاريخية المتتالية.
سعيد عاد أساسياً .. فتح الله نجماً كالعادة .. و"إكتشاف" شحاتة على الطريق
"ذهب إحتياطياً وعاد بين الأساسيين" .. فلم يكن لحسام حسن مدرب الزمالك مفراً من الدفع بهاني سعيد نجم دفاع فريقه أساسياً، في ظل الأداء الجيد الذي قدمه مع "المعلم" حسن شحاتة في أنجولا، خاصة في المبارة الأخرة أمام غانا (1 - صفر)، وذلك على الرغم من إنه شارك مع النادي الأبيض بديلاً في المباريات التي خاضها تحت قيادة "العميد" منذ توليه المسئولية.
وحصل سعيد على مكافأة الفوز بشكل فوري كما هو الحال مع زميليه محمود فتح الله ومحمد عبد الشافي، حيث ساهم كل منهما في حصول فريقه على ثلاث نقاط غالية في مستهل مشواره بالدور الثاني لبطولة الدوري بالفوز على إنبي بهدفين نظيفين، وفي الوقت الذي استبدل فيه الأول في الشوط الثاني أكمل الثاني المباراة وكان أحد نجوم الفريق فيها، فيما ظهر الثالث باداء جيد نسبياً من المنتظر أن يتطور للأفضل خلال الفترة القادم على إعتبار إنه كان أحد إكتشافات "المعلم" في أنجولا.
فتحي شارك وخسر
وعلى عكس ما كان منه في أنجولا عندما ساهم بقوة في جميع إنتصارات المنتخب المصري في طريقه للتتويج باللقب الإفريقي على إعتبار إنه "اللاعب الذي لا يستطيع المعلم التخلي عنه" - كما يصرح شحاتة نفسه دائماً - شارك فتحي في هزيمة فريقه أمام المحلة، وعلى الرغم من أدائه الجيد في المباراة إلا أنه لم يستطع أن يضيف جديداً أو يحل أزمة كما دأب على أن يفعل دائماً فكان شريكاً في الخسارة، علماً بانه كان أحد لاعبين دوليين فقط خاضا اللقاء مع زميله وائل جمعة.
معوض، متعب، وحسن .. لم يحضر أحد
لم يستطع باقي الخماسي الأهلاوي الدولي المشاركة في أولى مباريات فريقهم عند العودة من أنجولا، فمتعب صاحب هدفين في البطولة الإفريقية عاد لفريقه مصاباً، حيث تحامل على نفسه وشارك في المباراة الأخيرة أمام غانا بعدما كان قد أصيب أمام الجزائر في نصف النهائي، وهو الأمر نفسه لسيد معوض الذي عاد مصاباً ولم يستطع خوض لقاء المحلة تاركاً فريقه ليخسر بهدفين مقابل لا شيء في غيابه.
أما "العميد" الجديد أحمد حسن الفائز بلقب أفضل لاعب في أنجولا، فقد كان غيابه منتظراً بعدما حصل على الإنذار الثالث في مباراة فريقه الأخيرة بالدور الأول أمام الإنتاج الحربي .. وفي جميع الأحوال فان النجم الكبير سيصلي شكراً لله على عدم المشاركة ومن ثم إفساد فرحته باللقب الإفريقي، والتي تواصلت باختياره رسمياً من أجل الترويج لملف بلجيكا لإستضافة مونديال 2018 أو 2022، وذلك بالنظر إلى تجربته الأكثر من ناجحة بين صفوف إندرلخت البلجيكي.
شيكابالا تذكر الملعب وعبد الواحد احتسب ركلة جزاء ثم ألغاها
وكانت مباراة إنبي هي الظهور الأول لشيكابالا نجم وسط الزمالك بعد "كعبه" الشهير في مباراة موزمبيق بكأس الأمم، والذي لم يشاهد الملعب من بعده وظل إحتياطياً طوال البطولة على الرغم من غياب المالك الأساسي للمركز الذي يلعب به وهو النجم محمد أبو تريكة، وكانت عودة حميدة بعدما أدى باتزان كعادته تحت قيادة "العميد" وشارك بفاعلية في فوز الفريق على منافسه البترولي.
أما عبد الواحد السيد الذي شارك في دقائق من نفس المباراة في أنجولا، فقد كان أحد المؤثرين في مباراة فريقه أمام إنبي، عندما تقمص دور البطولة قرب إنتهاء الشوط الأول - كانت النتيجة تقدم الزمالك بهدف نظيف - وتسبب في ركلة جزاء على فريقه بخروج خاطيء منه وأداء مهتز في التعامل مع الكرة ثم صحح خطئه عندما تصدى ببراعة للتسديدة التي إنبرى لها أحمد المحمدي، فكان كالحكم الذي احتسب ركلة جزاء ثم ألغاها.
المحمدي خسر الرهان .. وتوفيق ورؤوف خسرا المباراة
لم يشفع المردود الطيب الذي ظهر بها اللاعب أحمد المحمدي في أنجولا له أمام الزمالك، حيث لم يكتف بالمشاركة في الهزيمة كما فعل زميليه أحمد رؤوف وعبد العزيز توفيق الثنائي الملازم لدكة البدلاء في البطولة الإفريقية، بل إنه كان عاملاً أساسياً بها عندما أهدر ركلة جزاء احتسبت لفريقه تصدى لها عبد الواحد السيد، فخسر رهانه مع الأخير، بعدما كان قد توعده في أنجولا بالتسجيل في مرماه خلال مباراة الفريقين بالدوري، أملاً منه في الثأر لهزيمته أمام الحارس الأبيض في كل التسديدات التي تصدى لها الأخير أثناء تدريبات "الفراعنة" في أنجولا.
الأهلي أفسد فرحة عبد ربه و"الشارة" صدمته بخماسية
لم تكتمل فرحة حسني عبد ربه نجم وسط المنتخب المصري وأفضل لاعب ببطولة غانا 2008 بالإنجاز الذي شارك به مع منتخب بلاده، وذلك بعدما أفسد أهلي دبي الإماراتي عليه فرحته عقب أن خسر أمام الوحدة في الدوري بهدفين لهدف سجله لاعب مصر من ركلة جزاء.
عبد ربه صاحب الأداء "الضعيف" في أنجولا، لم يتعرض لخسارة وحيدة منذ أن عاد، لكنه تلقى أخرى أكثر قسوة أمام العين بخمسة أهداف لهدف في مباراة كان فيها هو القائد تكريماً له على إنجازه الكبير مع منتخب "الساجدين"
سالم ينتصر على أبو سعود في حرب "الدكة"
في الوقت الذي لم يشارك فيه محمود أبو السعود حارس مرمى المنصورة في أي مباراة بكأس الأمم كما كان منتظراً، عاد اللاعب للمستطيل الأخضر من جديد بهدفين تلقتهما شباكه من الإسماعيلي كان آخرهما بقدم المعتصم سالم زميله في منتخب مصر، فحق للأخير أن يحرز نصراً مهماً في ما يمكن أن نطلق عليه حرب "الدكة" بين إحتياطي "الفراعنة".
غالي منتصر حتى مع النصر
ولم يكن أداء غالي المتوسط في بطولة أنجولا، ليثنيه عن مواصلة تألقه مع النصر السعودي، بعدما قاده للفوز على الرائد بهدفين نظيفين أحرزهما بنفسه ليقود فريقه إلى ربع نهائي كأس ولي العهد، ليكافيء جماهيره بعد الإحتفالات والأفراح التي سيطرت على العاصمة الرياض عقب تتويج اللاعب مع منتخب بلاده باللقب الإفريقي.
وعلى الرغم من عودته الأكثر من إيجابية، إلا أن غالي كالعادة قد يفسد على نفسه فرحته بعدما أشارت تقارير صحفية إلى أن لجنة المسابقات بالاتحاد السعودي في طريقها لفرض عقوبة على اللاعب بعد إحدى اللقطات "العنيفة" التي شهدتها المباراة المذكورة.
مهاجما "الدكة" تزاملا في الخسارة أيضاً
ولم يكن سيد حمدي لاعب بتروجيت أفضل حالاً من زميل الدك أحمد رؤوف بعدما خسر فريقه بتروجيت في مفاجأة من العيار الثقيل أمام الاتحاد السكندري بهدف نظيف، حيث لعب بديلاً ولم يستطع إضافة أي جديد، كما كان الحال بالنسبة لأحمد عيد عبد الملك الذي خسر مع فريقه الحرس أمام اتحاد الشرطة بهدفين لهدف، فتزامل مهاجما "الدكة" بأنجولا في الخسارة أيضاً.
لقب أفضل بديل سرق من "جدو"
ظاهرة كأس الأمم الإفريقية الذي عاد محملاً بكلمات الثناء والشكر من أنجولا، بعدما حقق إنجازاً تاريخياً بفوزه بلقب هداف البطولة رغم مشاركته بديلاً، وعلى الرغم من إنتصار فريقه المدوي على بتروجيت، إلا أنه ظهر مشتتاً ومهتزاً بدرجة كبيرة دفعت جماهيره للقلق عليه، خاصة في ظل خوفها من عدم تحمل اللاعب لإنعكاسات النجومية الكبيرة التي إكتسبها في مشاركته الإفريقية الأولى.
"جدو" الذي أصبح حديث الصحف والمواقع الرياضية العالمية خلال فترة وجيزة لم يؤد بالشكل المطلوب متأثراً بأزمة توقيعه للزمالك، والتي طفت على السطح مؤخراً، ففقد في لمح البصر لقب أفضل بديل بعدما سرق محمد المرسي لاعب فريقه المعار إليه من الزمالك الأضواء منه وسجل لـ "زعيم الثغر" هدف الفوز بعدما شارك في المباراة بديلاً.
"قبلة" شتاينا لم تشفع له
ومن جانبه، بدأ محمد زيدان رحلة العودة إلى ألمانيا باستقبال حار في المطار من صديقته شتاينا وقبلة أكثر حرارة كانت حديث المصريين في الساعات الأخيرة، غير أن اللاعب صاحب هدف وحيد بالبطولة الإفريقية، والذي سجله في مرمى الجزائر (4 - صفر) لم يستطع قيادة فريقه بروسيا دورتموند للفوز على فرانكفورت في الدوري الألماني على الرغم من أنه صنع هدفي فريقه في المباراة التي إنتهت بفوز المنافس (3 - 2).
السقا يواصل التقدم
وعلى الرغم من عدم مشاركته في منافسات البطولة الإفريقية التي كان استدعائه إليها مفاجأة للكثيرين، إلا أن عبد الظاهر السقا أحد النماذج المصرية القليلة الناجحة في الإحتراف واصل تقدمه مع فريقه إسكشهير التركي وحقق إنتصاراً ثميناً على بلدية إسطنبول في الجولة الـ 20 من المسابقة.