سبحان مغير الأحوال
الحياة دوارة وأيامها عجلة سريعة دائرة وتروس متشابكة وعوامل مساعدة تأخذ كل منا فى أتجاه !! أحيانآ تصيب وأحيانآ أخرى تخيب !! ولكنها الحياة بحلوها وبمرها بالأبيض والأسود .. مقدمة واضحة لفترة قصيرة مضت ومرت على حياتنا مثل فترات كثيرة أسعدت ناس وأتعست ناس وهى دى الحياة وحكمة خالق الكون - يعطى ويهب من يشاء بدون حساب - وله فى ذلك حكم !!
محمد ناجى أسماعيل عفش .. لاعب دمنهور السابق ؟؟ خاض مع أبناء البحيرة مباريات عديدة فى دورى القسم الثانى جرى كثيرآ وسجل أحيانآ بل أكثر ولكن كلها جولات فى الهواء لا يشعر بصاحبها أحد فكله يذهب ويذوب فى دورى المظاليم ..
مع نهاية موسم 2005 أبتسمت الدنيا وفتحت ذراعيها على مصراعيها لآبن عم ناجى الشهير بجدو لتلقى عليه الأضواء من قبل مسئولى نادى الإتحاد السكندرى لتدور مفاوضات وحوارات أنتقل على أثرها هذا الجدو إلى زعيم الثغر ليبدأ مشوار جديد وجو جديد تمثل فى ناد كبير وجمهور أكبر وشهرة واسعة ومال ومكافآت وإعلام ..
مع نهاية عام 2009 بدأ القدر يلقى بنعمه وهباته على محمد جدو من خلال تجمعات منتخبنا الوطنى الذى يستعد لبطولة الأمم الأفريقية أنجولا 2010 فى وقت تألق فيه جدو مع فريق الإتحاد ومباريات الدورى العام الذى سجل خلالها أربع أهداف مؤثرة فى جمع نفاط عديدة ذهبت بفريقه نحو الأمام وبعيدآ عن مؤخرة الجدول .. وبدأ المتابعون والمحللون يلقون الضوء على زعيم الثغر الذى بدأ يستعيد مكانته المفقودة منذ فترة طويلة .. وبالطبع جاء القاء الضوء على نجومه ومنهم شادى وريعو وجدو وغيرهم !!
طالب الجميع بأنضمام جدو للمنتخب وعددوا أمكاناته وقد كان المراد بعد أن أختاره حسن شحاته ضمن أكثر من ثلاثون لاعبآ سيتم أختيار الأفضل منهم لتمثيل بلده فى البطولة المنتظرة .. وكان جدو بعيدآ تمامأ عن توقعات الأختيار وخاب ظن المتشائمين ووقع عليه الأختيار بدلآ من المحترف أحمد حسام ميدو وتبدأ مرحلة الشهرة الأفريقية والعالمية لجدو من خلال البطولة الأفريقية التى تقدم هدافيها بخمس أهداف متألقآ على دروجبا وأيتو وغيرهم !! لتدخل السعادة على الشعب المصرى كاملآ وتزدانا عندنا نحن عشاق نادى الإتحاد وأهل الأسكندرية منبع نجوم الفن والرياضة ..
وللأسف الشديد لم تدم هذه الفرحة كثيرآ فقد أضاعها وشتتها جدو الذى أدخل علينا الفرحة والبهجة ويبدو أنه أستكثرها علينا وعليه بعد أنكشاف أمور كثيرة حدثت خلف ظهورنا وطعنت بها قلوبنا ..
فقد وقع جدو لنادى الزمالك دون علم أحد وهذا هو الخطأ الأكبر بعد أن تم أغرائه بالمال والشهرة عن طريق بريق نجومية حسام حسن الذى وعد اللاعب بعدم أظهار الأوراق الخاصة بذلك إلا فى الوقت المناسب وهذا معناه أتفاق اللاعب مع آخرين ضد ناديه !!
ورغم ذلك ورغم هذه الطعنة حاولنا أستكمال الفرحة ولكن على أستحياء .. فنحن لا نعلم مصير اللاعب جدو الذى نال وضعه الكروى ونجوميته وشهرته من خلال نادى الإتحاد وجماهيره العريضة وحاول بيعه فى لحظة بحثآ عن حاله ونفسه فقط ولم ينظر لمصلحة ناديه ..
ماهو مصير اللاعب ؟؟
لا نعلم فالموقف متأزم ودخل نادى الإتحاد فى حسبة برمة وكان فى غنى عن ذلك لو نظر جدو لحظة لمصلحة ناديه !!
منك لله يا جدو .. ولكن
ربنا نعاك .. ومعانا