أكد الدكتور رضا أبو سريع مساعد أول وزير التربية والتعليم المصرى أن الوزارة تسعي لخلق قاعدة علمية من المدرسين والطلاب تساعد علي رفع مستوي التعليم عملا بقول العالم المصري الدكتور أحمد زويل الذي أكد أن مصر لن تتقدم إلا ببناء هذه القاعدة العلمية السليمة ، مشيرا إلي انه إذا لم نتقدم الآن خطوة في دمج التكنولوجيا بالتعليم سنتراجع كثيراً إلى الخلف".
وأضاف أبو سريع خلال فعاليات المؤتمر الأول لإطلاق مبادرة نشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا بين طلاب 10 محافظات بمشاركة المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجية وشركة "أنتل" للبرمجيات ان الوزارة ستبدأ تغيير طرق تدريس مناهج مادتي العلوم والرياضيات مستمدة البادرة من رأي الدكتور أحمد وزيل، القائل بحاجة مصر إلى بناء قاعدة من العلماء في مجالات العلوم الأساسية حتى تساير التقدم العالمي.
وأشار إلي أن مصر لن تحوز الريادة إلا بإنشاء قاعدة علمية طلاب المدارس دون الوقوف عند هدف إدخال جميع الطلاب إلى كليات الطب والهندسة، موضحا أن وزارة التربية والتعليم ستشارك بطلاب ومعلمين في مسابقات التكنولوجيا على مستوى العالم، لتثبت أن مصر يمكنها التفوق في مجالات أخرى غير كرة القدم، ومؤكدا أن الوزارة تستهدف من وراء المشاركة في هذه المسابقات نقل أسلوب التعلم بالمدارس من مرحلة "التلقين" إلى "الابتكار"، والحصول على المراكز الأولى على مستوى العالم في "الابتكار التكنولوجى".
من جانبه ، أكد الدكتور عبد الله النجار رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، أن مسابقة معرض العلوم والتكنولوجيا ستبدأ بمصر ثم تنتقل إلى تونس، والسعودية، والأردن ولبنان، على أن يسافر الفائزون من طلاب تلك الدول إلى مدينة "سان خوسيه" بالولايات المتحدة الأمريكية للانضمام إلى 1500 متسابق في "الابتكار التكنولوجى" ويُحكم 1000 عالِم من بينهم حاصلون على جائزة نوبل للعلوم، وتصل قيمة المكافآت إلى 4 ملايين دولار بخلاف منح دراسية في أمريكا للطلاب .
وضح النجار أن المؤسسة تسعي لخلق جيل من العلماء سواء من المعلمين أو الطلاب بحيث نخلق قوة بشرية قادرة علي التنافس في العلوم مع كبار العلماء الغربيين .
وأضاف نريد من خلال هذه المؤسسة إلي تأسست في أبريل 2000 برعاية الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى وحاكم الشارقة، إلي تحقيق وحدة عربية علمية تهدف إلي التكامل العربي في المجال العلمي وتقديم أقصي رعاية للعلماء والباحثين العرب، وتشجع وتدعم البحث العلمي والتكنولوجي، لخدمة قضايا التنمية في مجتمعنا العربي.
وشدد علي أن المؤسسة نجحت في صياغة وتنفيذ عدد من البرامج والمشروعات، التي تستهدف توظيف نتائج البحث العلمي والتكنولوجي، في المجالات الصناعية والاستثمارية، من خلال تسجيل براءات الاختراع للأبحاث ذات الجدوى، وتسويق الحلول التكنولوجية التنافسية التي تتوصل إليها ، متوقعا مزيد من التقدم في البرامج الجديد التي تهدف إلي اكتشاف العلماء منذ الصغر وبدايته هذه المسابقة مع وزارة التربية والتعليم وشركة أنتل .
بدوره ، أكد طه خليفة، ممثل شركة "إنتل" لعلوم وتقنيات الحاسب، أن الجهات الثلاثة المشاركة في مبادرة نشر ثقافة العلوم والتكنولوجيا، وهى الوزارة والشركة والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، وضعت منهجاً لتدريب معلمي العلوم والرياضيات على التدريس بطريقة الاستقصاء والبحث، وتزويدهم بخبرات تكنولوجية، كما بدأت الجهات الثلاثة، قبل أسبوع، مرحلة التنفيذ الفعال لمسابقة "معرض العلوم والهندسة بمصر"، وقطعت شوطا في تدريب المعلمين ثم فتحت باب المشاركة أمام الطلاب في المسابقة حتى 6 مارس المقبل.
وأوضح خليفة أن المنهج التدريبي لمعلمي مادتي "العلوم" و"الرياضيات" يتكون من 6 فصول دراسية تحتاج إلى 32 أسبوع لاستيعابها، ويستهدف المنهج الجديد 3 شرائح من المعلمين، الأولى معلمي "العلوم" و"الرياضيات"، والثانية معلمي "علم النفس" و"المجال الزراعي"، أما الثالثة فتضم معلمي "المجال الصناعي" والوظائف المساعدة بالمدارس.
من جهته ، حدد الدكتور صلاح عليوة، مدير إدارة التطوير التكنولوجى بوزارة التربية والتعليم، هدف المبادرة بإعداد جميع معلمي المواد العلمية لتخريج جيل من الطلاب قادر على الابتكار والإبداع في العلوم والتكنولوجيا باعتبارها قوة عالمية تفوق في تأثيرها القوتين العسكرية والاقتصادية وفق قوله، معتبراً أن هذا الجيل من الطلاب سيتحول لعنصر من عناصر قيام الدولة خلال السنوات المقبلة.