ثقافة نفسية: دردشة الأزواج عبر النت ..خيانة؟
قاسم حسين صالح
يمارس بعض الأزواج الدردشة مع الجنس الآخر عبر الشبكة العنكبوتية .وقبل أن نقرر ( متى ) او ما اذا كان هذا السلوك خيانة أم لا ، سألنا عن الأسباب فاجابونا :
*وسيلة لتفريغ الكبت (!).
* نوع من اللهو والتسلية وكسر الملل .
* الزوجة أهملت زوجها ، وانشغلت بالطبخ وتنظيف البيت ومتابعة الأطفال ، ولا وقت لديها للحب والعواطف .
فيما قالت سيدة موظفة : تريد الصراحة ، كل الرجال عيونهم زايغه حتى لو كانت زوجاتهم ملكات جمال ، لأن الخيانة معجونه بدمهم (!).
وطبيعي أن الدردشة اذا تطورت الى موعد ..فلقاء ..وتحولت الى علاقة ، فانها ستكون خيانة . ولكن ماذا لو بقت الدردشة في حدودها ، يعني : رومانسيات ودارمي والذي منه ، فهل يعد هذا التصرف خيانة؟
في الموضوع رأيان :
الأول يرى أن الدردشة لمجرد الدردشة لا تعد خيانة ، ما دام الزوج يبقى مخلصا لزوجته.
والثاني يقول : ان خيانة المشاعر لا تختلف عن خيانة الجسد ، فكلاهما خيانة .
أحدهم قال: ان معيار الخيانة في هذا التصرف هو : اذا مارسه الزوج خفية عن زوجته كان خيانة ، واذا مارسه بحضورها كان أمرا عاديا.
والسؤال : أية زوجة تقبل لزوجها ان يدردش مع اخرى عبر النت حتى لوكان بحضورها ؟!
حكى لي طبيب كان يدردش مع زميلته الطبيبة ، صديقة الأسرة ، في أمور علمية . وفجأة دخلت على الخط أخرى :
- مساء الخير دكتور ..ممكن آخذ من وقتك كم دقيقة
+ تفضلي
_ بصراحة ..آني معجبه بحضرتك ، وأكيد من تشوفني راح تنبهر بجمالي .
+ باباتي ، آني رجل متزوج ،و...
_ وشكو بيها ، اصلا المتزوج اهوايه احسن من شباب هالوكت
دخلت الزوجة عليه بالقهوة فأجلسها جنبه ليطلعها على ما يجري . ومن يومها لعب الفأر بعبها ، وحرّمت عليه أن يدردش حتى مع زميلته الطبيبة .. وتلك مصيبة معظم نسائنا ، لا يثقن بأزواجهن حتى لو كانوا مخلصين .وكثيرات منهن وجدن في الكومبيتر ( ضّره ) ماكرة وخطيرة جدا!
لقد تركنا الحكم لجنابك ما اذا كنت ترى ان الدردشة لمجرد الدردشة لا تعد خيانة ، أو انها خيانة لا تختلف عن خيانة الجسد . لكننا نرى أن الأزواج الذين يمارسون هذا النوع من السلوك لا يتصفون بالنضج العاطفي ، وأنهم بعملهم هذا اشبه باللصوص ..عين على الشاشة وعين على الزوجة ، وأنهم ازدواجيون ، أعني لو ان زوجة أحدهم فعلت ذلك لطلقها في الحال ، فيما يبيح هذا الفعل لنفسه على طريقة سي السيد.
ومع كل ما ذكرنا : هل مبرر للزوج أن يهمل زوجته ويستبدلها بعشيقة افتراضية في عالم الوهم ؟!.
قاسم حسين صالح
يمارس بعض الأزواج الدردشة مع الجنس الآخر عبر الشبكة العنكبوتية .وقبل أن نقرر ( متى ) او ما اذا كان هذا السلوك خيانة أم لا ، سألنا عن الأسباب فاجابونا :
*وسيلة لتفريغ الكبت (!).
* نوع من اللهو والتسلية وكسر الملل .
* الزوجة أهملت زوجها ، وانشغلت بالطبخ وتنظيف البيت ومتابعة الأطفال ، ولا وقت لديها للحب والعواطف .
فيما قالت سيدة موظفة : تريد الصراحة ، كل الرجال عيونهم زايغه حتى لو كانت زوجاتهم ملكات جمال ، لأن الخيانة معجونه بدمهم (!).
وطبيعي أن الدردشة اذا تطورت الى موعد ..فلقاء ..وتحولت الى علاقة ، فانها ستكون خيانة . ولكن ماذا لو بقت الدردشة في حدودها ، يعني : رومانسيات ودارمي والذي منه ، فهل يعد هذا التصرف خيانة؟
في الموضوع رأيان :
الأول يرى أن الدردشة لمجرد الدردشة لا تعد خيانة ، ما دام الزوج يبقى مخلصا لزوجته.
والثاني يقول : ان خيانة المشاعر لا تختلف عن خيانة الجسد ، فكلاهما خيانة .
أحدهم قال: ان معيار الخيانة في هذا التصرف هو : اذا مارسه الزوج خفية عن زوجته كان خيانة ، واذا مارسه بحضورها كان أمرا عاديا.
والسؤال : أية زوجة تقبل لزوجها ان يدردش مع اخرى عبر النت حتى لوكان بحضورها ؟!
حكى لي طبيب كان يدردش مع زميلته الطبيبة ، صديقة الأسرة ، في أمور علمية . وفجأة دخلت على الخط أخرى :
- مساء الخير دكتور ..ممكن آخذ من وقتك كم دقيقة
+ تفضلي
_ بصراحة ..آني معجبه بحضرتك ، وأكيد من تشوفني راح تنبهر بجمالي .
+ باباتي ، آني رجل متزوج ،و...
_ وشكو بيها ، اصلا المتزوج اهوايه احسن من شباب هالوكت
دخلت الزوجة عليه بالقهوة فأجلسها جنبه ليطلعها على ما يجري . ومن يومها لعب الفأر بعبها ، وحرّمت عليه أن يدردش حتى مع زميلته الطبيبة .. وتلك مصيبة معظم نسائنا ، لا يثقن بأزواجهن حتى لو كانوا مخلصين .وكثيرات منهن وجدن في الكومبيتر ( ضّره ) ماكرة وخطيرة جدا!
لقد تركنا الحكم لجنابك ما اذا كنت ترى ان الدردشة لمجرد الدردشة لا تعد خيانة ، أو انها خيانة لا تختلف عن خيانة الجسد . لكننا نرى أن الأزواج الذين يمارسون هذا النوع من السلوك لا يتصفون بالنضج العاطفي ، وأنهم بعملهم هذا اشبه باللصوص ..عين على الشاشة وعين على الزوجة ، وأنهم ازدواجيون ، أعني لو ان زوجة أحدهم فعلت ذلك لطلقها في الحال ، فيما يبيح هذا الفعل لنفسه على طريقة سي السيد.
ومع كل ما ذكرنا : هل مبرر للزوج أن يهمل زوجته ويستبدلها بعشيقة افتراضية في عالم الوهم ؟!.