مع تزايد اهتمام العالم بالتجارب النووية الإيرانية، ينتقل تعبير "تخصيب اليورانيوم،" من قائمة المصطلحات العلمية، إلى قاموس المفردات السياسية، مع تطور قلق الدول الغربية من إمكانية حيازة طهران لسلاح نووي.
لكن ما هو اليورانيوم، وماذا يعني تخصيبه؟ وهل تقود عملية التخصيب تلك بمستويات معنية إلى تصنيع وإنتاج قنبلة نووية، تبرر قلق الدول الغربية من طموح الجمهورية الإسلامية النووي؟
فعملية التخصيب في حد ذاتها، هي عبارة عن عدة إجراءات كيميائية معقدة، للخروج بعنصر ما أكثر إشباعا وتركيزا. فعزل نظائر معينة من اليورانيوم الطبيعي الموجود في الأرض، يؤدي للحصول على يورانيوم مخصب، أي أكثر إشباعا.
وتم تخصيب اليورانيوم للمرة الأولى في الولايات المتحدة عقب الحرب العالمية الثانية، إذ بنيت ثلاثة مفاعلات نووية في أوهايو وتينيسي وكنتاكي، علما أنها (الحكومة الأمريكية) تمتلك الآن يورانيوم مخصب من النوع العالي الخصوبة بنسبة 90 في المائة.
وعملية التخصيب معقدة ومكلفة، إذ أن النظائر التي يراد إزالتها من اليورانيوم شبيهة جدا بالنظائر المرغوبة.