نشر موقع الاتحاد الدولى لكرة القدم "الفيفا" اليوم الجمعة، تقريرا عن أشهر توائم فى كرة القدم العالمية وتطرق التقرير إلى حسام وإبراهيم حسن أشهر توأم مصرى.
وقال التقرير إن القدر حكم على حسام وإبراهيم حسن السير فى نفس الطريق إلى الأبد، حيث مر هذان التوأمان المصريان بنفس التجربة والمشوار تقريباً، سواء على مستوى الأندية أو على صعيد المنافسات الدولية، فقد لعبا معاً فى صفوف الأهلى قبل الاحتراف فى باوك أثينا اليونانى ونيوشاتل كزاماكس السويسرى، ثم العودة إلى أرض الكنانة، حيث دافعا عن ألوان الزمالك، الغريم التقليدى لنادى القلعة الحمراء التى شهدت بدايات رحلتهما فى سماء التألق والنجومية.
وأشار التقرير إلى أن إنجازات التوأم مع منتخب الفراعنة أدخلتهما تاريخ كرة القدم العالمية من أوسع أبوابه، حيث كتبا اسمهما بأحرف من ذهب فى سجلات نادى المائة، علماً بأن حسام يملك فى رصيده 160 مباراة دولية هكذا قال التقرير رغم أن موقع الفيفا قال إن رصيد العميد 165 مباراة دولية _بينما يضم إبراهيم فى حوزته ما لا يقل عن 125 مباراة مع المنتخب المصرى.
وتحدث التقرير عن توائم أخرى حققت إنجازات رائعة مع أنديتهم ومنتخبات بلادهم أمثال الأخوين التركيين خليل ألتينتوب وحميد ألتينتوب الذين تألقا معاً فى سماء الملاعب الألمانية داخل صفوف أعرق أندية البوندزليجا ولا يختلف اثنان فى تركيا على أن خليل وحميد اسمان على مسمى، حيث تعنى كلمة ألتينتوب "الكرة الذهبية" باللغة التركية.
وفى هولندا، برز التوأمان فان دى كيركهوف اللذان حصدا الأخضر واليابس فى خط الوسط الهجومى لمنتخب بلادهما ويفخر هذا الثنائى الساحر بإنجاز لم يسبقهما إليه أى شقيقين آخرين، حيث شاركا معاً فى نهائيات كأس العالم خلال دورتى 1974 بألمانيا و1978 بالأرجنتين.
غير أن الأخوين فان دى كيركهوف ليسا الوحيدين اللذين مثلا العائلة نفسها فى المنتخب الهولندى على مر تاريخه العريق فقد برز فى آخر عقد من القرن الماضى توأمان لا يقلان عنهما خبرة وتألقاً وهما فرانك ورونالد ديبور، واللذان يعدان أكثر توائم كرة القدم تتويجاً على الإطلاق، حيث إنهما التوأم الوحيد الذى أحرز كأس دورى أبطال أوروبا وكان ذلك فى نهاية موسم 1995.
وشهدت ملاعب كرة القدم العالمية قصة أخرى من قصص الخصومة بين شقيقين بسبب "ركلات الترجيح فى المربع الذهبى"، حيث كان الأخوان فويوفيتش يصنعان مجد نادى بوردو الفرنسى فى ثمانينيات القرن الماضى. وقد جمعت موقعة نصف نهائى كأس الكؤوس الأوروبية سنة 1987 بين نجوم بوردو وعمالقة لوكوموتيف لابتسيش الألمانى، حيث احتكم الطرفان إلى ركلات الترجيح لتحديد هوية المتأهل إلى نهائى الأحلام. وكان من المقرر أن يقوم زلاتكو بتنفيذ الركلة السادسة، لكنه لم يتمالك أعصابه من شدة التوتر وضغط المباراة وثقل المسئولية، فطلب من شقيقه زوران أن ينقذ الموقف، لكن هذا الأخير أخفق فى هز الشباك لتنهال عليه كل الانتقادات والشتائم، بينما مازال التاريخ يخفى ما دار بين الأخوين من حديث عقب المباراة.
ورصد التقرير حالات صدام حدثت بين توائم خلال مشاركتها ضد بعض فى مباريات مختلفة وهو ما عبر عنه أليكسى بيريزوتسكى وهو يستحضر ذكريات إحدى المباريات النادرة التى واجه فيها شقيقه فاسيلى ضمن منافسات الدورى الروسى، قبل أن يجمعهما القدر من جديد تحت سقف عملاق العاصمة سيسكا موسكو فقد علق أليكسى عن ذلك النزال التاريخى قائلاً: "كنت ألعب ظهيراً أيسراً، بينما كان فاسيلى يضطلع بدور الجناح الأيمن وقد كان يتولى مراقبتى كلما أتيحت لنا ضربة ركنية، وفى كل مرة كان يعرقلنى بشكل مستهدف."