التواصل مع الناس فن من فنون الحياة يجب علينا إيجادته، فمن الصعب أن نفوز بثقة الناس وحبهم لنا، لكن من السهل أن نفقد احترامهم وصداقتهم.
وإذا نجحت أن تهيئ لنفسك المناخ المناسب للتواصل مع الأخرين، فإن ذلك سيسعدك بحب الناس لك و يُسعد الأخرين بمتعة التعامل معك.
ولكي تستطيع التواصل الجيد مع الأخرين لابد أن تكون متواصل مع نفسك بشكل جيد، وأن تكون على علم بمميزاتك وكيفية تطويرها وعيوبك والطريق لمعالجتها.
فعندما نقول لأنفسنا (كان يجب علي أن أقوم ب.....)،(أنا غبي لماذا لم أقل له.....)
فمهلاً لأن هذه الطريقة غير مجدية، وبدلا من أن تضيع الوقت في هذا اللوم حاول التعرف على ما يجب أن تقوم به لاحقاً لتجنب ما يضايقك من أفعال.
وعندما تصل إلى الحد الذي تستطيع فيه التواصل مع نفسك ، ستكون مستعد للتواصل مع الأخرين بشكل أفضل، حيث يمثل الاتصال 70% من حياة الإنسان و 45% من هذه النسبة يمثلها الاستماع.
فعندما نستمع للأخرين فإن ذلك يساعدنا على مد خيوط التواصل بيننا، لأن الاستماع الفعال للإنسان وهو يتحدث عن شخصه من الأشياء التي تسعده.
وللاستماع الفعال فوائد كثيرة ومنها أنها تجعل الناس تحبك أكثر
مثال: أحمد: شاهدت أمس فيلم السهرة وكان ممتع للغاية .
محمد: نعم، وأنا أيضاً شاهدته من قبل واستمتعت به كثيراً.
محمود: عندما شاهدت هذا الفيلم لم يعجبني بالمرة.
فهل لاحظت في الحوار السابق أن كل شخص منهم تحدث عن خبراته الشخصية؟
فماذا لو منحت الأخرين السعادة؟ واكتسبت طريقاً جديد لكسب حب الأخرين لك؟
ومن فوائد الاتصال الفعال أيضاً أنه يساعدك على إدراك ما الذي يقصده الناس من تصرفاتهم
مثال: ( حديث بين المدير وموظف) من كتاب (لماذا من حولك أغبياء؟)
المدير: هل شاهدت ماتش الأهلي والزمالك.كان ماتش غريب.
الموظف: فعلاً .الزمالك يستاهل اللي جراله.
المدير: يستاهل اللي جراله؟؟ أنا زمالكاوي.
فلو أنتظر الموظف لكان أستنتج من بقية كلام مديره أنه زمالكاوي!!!!
أظن أنه من الممكن الآن أن نعرف حكمة أن يكون للإنسان أذنين وفم واحد.
ويجب أن نعلم جيدأً انه لا مفر من تعاملنا مع الأخرين، لأن الإنسان بطبيعته يحتاج إلى من يعتمد عليه في أمور حياته، لكن هناك ما يعوق التواصل ومنها:
الخلافات:
وجود الخلافات لا يعني بالضرورة أننا لا نستطيع التواصل الجيد
قبل أن أشرح لك معنى هذه الجملة دعني أسئلك أولاً:
هل تعتقد أن هناك ما يجعل حياتك خالية تماماً من أي خلاف؟
فإذا كنت تعتقد ذلك فأنت غير واقعي، لأن ذلك لا يوجد بالواقع، فالخلافات أمر طبيعي في حياة الإنسان ولكن ما نستطيع أن نقوم به هو أن نقلل من الحد الأدنى لها، فعندما لا نتفق على شئ فهذا لا يعني بالضرورة أن هناك من هو مخطئ .
وما يحدث هو أننا نعتقد أن الأخرين ينظرون إلى العالم بنفس منظورنا، فكل إنسان ينظر إلى الأمور وفقاً لتجاربه الشخصية وهذا ما يؤدي إلى الاختلاف
مثال: جميعنا نتفق أن الخفاش لا يرى كما ينبغي، لكنه يعرف الاتجاهات عن طريق الموجات الصوتية التي يرسلها.
فإذا أطلقنا الخفاش في بيت جحا الملئ بالمرايا فإنه لن يصطدم بالأشياء لأنه يُرسل موجات صوتية، في حين أن الإنسان سيضل طريقه في هذا البيت
ففي هذه الحالة ينظر الخفاش للإنسان على أنه أعمى!!
إذن فالخفاش ليس أعمى ولكنه يرى بصورة مختلفة.
سلوك أم نية؟؟
ومن الأشياء التي تعوق التواصل أننا نحكم على الأخرين من واقع سلوكهم ونحكم على أنفسنا من واقع نيتنا.
مثال: فعندما ينفعل الإنسان لا يستطيع أن يسيطر على أعصابه وقد يكون لغضبه سبب، لكن الناس تحكم عليه من الخارج وليس كما يرى هو نفسه من الداخل.
إذا لم تستطيع فهم ما أقصده فإليك هذا المثال:
سمعت أم شئ ما ينكسر بالمطبخ فذهبت لترى ماذا يحدث، فوجدت طفلها قد سقط منه كوب الماء وأنكسر، كانت الأم تستطيع بكل سهولة أن تعاقب الطفل، لكنها عندما سألت الطفل اكتشفت أنه كان سيحضر لها كوب الماء لتتناول الدواء.
والأن ،هل فهمت ما أقصده؟
الناس حولك كعرائس الماريونت:
فتعاملنا مع الأخرين كما نحب أحد عوامل إعاقة التواصل، والأفضل أن نتعامل مع الأخرين كما يحبون أن يُعَاملوا.
مثال: فعندما تتعامل مع مديرك كما تتعامل مع زميلك فأنت بذلك افترضت أن المدير يفضل ما تحبه أنت، ولكنك يجب أن تتعامل معه كما يرغب.
وهذا الأسلوب أيضاً ينطبق عليك، فمعاملة الناس لك من صنعك أنت، فيجب عليك أن تحدد لهم الخطوط الحمراء المناسبة لك.
فالناس كعرائس الماريونت، فإذا تعاملوا معك بطريقة لا تعجبك فاعلم أنك تمسك بالخيط الخاطئ
لكل من يعطي أوامر:
التعبير عن رغباتنا في شكل أوامر من أنماط التواصل الغير مجدي، فحين نعطي الأوامر في غير مجالها، فهذا يدفع الطرف الأخر إلى رفض ما نطلبه حتى ولو كان مقبل على تنفيذه.
دعني أوضح لك:
قالت أم لأبنتها( هذه الثياب قبيحة، قومي بتغيرها فوراً) فهي بذلك تقطع خيوط التواصل بينهما؛ لأنها عبرت عما تريده بشكل خاطئ ،في حين وجود طرق أخرى تُمكنها من توصيل رسالتها بشكل أفضل، وفي هذه الحالة لا تعطي الابنة لأمها أي أهتمام حتى ولو كانت مقتنعة بما تقوله.
أتتحمل مسئولية أفعالك؟
فإنكار المسئولية من الأشياء التي تؤدى إلى إعاقة التواصل، و عندما لا نتحمل نتيجة أفعالنا أو نقوم بإلقاء اللوم على الظروف؛ فإننا بذلك لا نريد تحمل مسئولية ما نقوم به.
مثال: فعندما لا يذاكر الطالب ومن ثم لا ينجح في الامتحان، لا يمكننا أن نرجع ذلك للظروف أو ضيق الوقت.
أما الأن ما أود أن أقوله أن هناك المزيد من أشكال إعاقة التواصل، وهناك أيضاً الكثير والكثير من الطرق التي تساعدنا على التواصل بشكل أفضل، فالاختيار لك.
ولكن ما أنصحك به أننا لن نعيش إلا حياة واحدة، فلماذا لا نعيشها في سعادة؟
ولكي تستطيع التواصل الجيد مع الأخرين لابد أن تكون متواصل مع نفسك بشكل جيد، وأن تكون على علم بمميزاتك وكيفية تطويرها وعيوبك والطريق لمعالجتها.
فعندما نقول لأنفسنا (كان يجب علي أن أقوم ب.....)،(أنا غبي لماذا لم أقل له.....)
فمهلاً لأن هذه الطريقة غير مجدية، وبدلا من أن تضيع الوقت في هذا اللوم حاول التعرف على ما يجب أن تقوم به لاحقاً لتجنب ما يضايقك من أفعال.
وعندما تصل إلى الحد الذي تستطيع فيه التواصل مع نفسك ، ستكون مستعد للتواصل مع الأخرين بشكل أفضل، حيث يمثل الاتصال 70% من حياة الإنسان و 45% من هذه النسبة يمثلها الاستماع.
فعندما نستمع للأخرين فإن ذلك يساعدنا على مد خيوط التواصل بيننا، لأن الاستماع الفعال للإنسان وهو يتحدث عن شخصه من الأشياء التي تسعده.
وللاستماع الفعال فوائد كثيرة ومنها أنها تجعل الناس تحبك أكثر
مثال: أحمد: شاهدت أمس فيلم السهرة وكان ممتع للغاية .
محمد: نعم، وأنا أيضاً شاهدته من قبل واستمتعت به كثيراً.
محمود: عندما شاهدت هذا الفيلم لم يعجبني بالمرة.
فهل لاحظت في الحوار السابق أن كل شخص منهم تحدث عن خبراته الشخصية؟
فماذا لو منحت الأخرين السعادة؟ واكتسبت طريقاً جديد لكسب حب الأخرين لك؟
ومن فوائد الاتصال الفعال أيضاً أنه يساعدك على إدراك ما الذي يقصده الناس من تصرفاتهم
مثال: ( حديث بين المدير وموظف) من كتاب (لماذا من حولك أغبياء؟)
المدير: هل شاهدت ماتش الأهلي والزمالك.كان ماتش غريب.
الموظف: فعلاً .الزمالك يستاهل اللي جراله.
المدير: يستاهل اللي جراله؟؟ أنا زمالكاوي.
فلو أنتظر الموظف لكان أستنتج من بقية كلام مديره أنه زمالكاوي!!!!
أظن أنه من الممكن الآن أن نعرف حكمة أن يكون للإنسان أذنين وفم واحد.
ويجب أن نعلم جيدأً انه لا مفر من تعاملنا مع الأخرين، لأن الإنسان بطبيعته يحتاج إلى من يعتمد عليه في أمور حياته، لكن هناك ما يعوق التواصل ومنها:
الخلافات:
وجود الخلافات لا يعني بالضرورة أننا لا نستطيع التواصل الجيد
قبل أن أشرح لك معنى هذه الجملة دعني أسئلك أولاً:
هل تعتقد أن هناك ما يجعل حياتك خالية تماماً من أي خلاف؟
فإذا كنت تعتقد ذلك فأنت غير واقعي، لأن ذلك لا يوجد بالواقع، فالخلافات أمر طبيعي في حياة الإنسان ولكن ما نستطيع أن نقوم به هو أن نقلل من الحد الأدنى لها، فعندما لا نتفق على شئ فهذا لا يعني بالضرورة أن هناك من هو مخطئ .
وما يحدث هو أننا نعتقد أن الأخرين ينظرون إلى العالم بنفس منظورنا، فكل إنسان ينظر إلى الأمور وفقاً لتجاربه الشخصية وهذا ما يؤدي إلى الاختلاف
مثال: جميعنا نتفق أن الخفاش لا يرى كما ينبغي، لكنه يعرف الاتجاهات عن طريق الموجات الصوتية التي يرسلها.
فإذا أطلقنا الخفاش في بيت جحا الملئ بالمرايا فإنه لن يصطدم بالأشياء لأنه يُرسل موجات صوتية، في حين أن الإنسان سيضل طريقه في هذا البيت
ففي هذه الحالة ينظر الخفاش للإنسان على أنه أعمى!!
إذن فالخفاش ليس أعمى ولكنه يرى بصورة مختلفة.
سلوك أم نية؟؟
ومن الأشياء التي تعوق التواصل أننا نحكم على الأخرين من واقع سلوكهم ونحكم على أنفسنا من واقع نيتنا.
مثال: فعندما ينفعل الإنسان لا يستطيع أن يسيطر على أعصابه وقد يكون لغضبه سبب، لكن الناس تحكم عليه من الخارج وليس كما يرى هو نفسه من الداخل.
إذا لم تستطيع فهم ما أقصده فإليك هذا المثال:
سمعت أم شئ ما ينكسر بالمطبخ فذهبت لترى ماذا يحدث، فوجدت طفلها قد سقط منه كوب الماء وأنكسر، كانت الأم تستطيع بكل سهولة أن تعاقب الطفل، لكنها عندما سألت الطفل اكتشفت أنه كان سيحضر لها كوب الماء لتتناول الدواء.
والأن ،هل فهمت ما أقصده؟
الناس حولك كعرائس الماريونت:
فتعاملنا مع الأخرين كما نحب أحد عوامل إعاقة التواصل، والأفضل أن نتعامل مع الأخرين كما يحبون أن يُعَاملوا.
مثال: فعندما تتعامل مع مديرك كما تتعامل مع زميلك فأنت بذلك افترضت أن المدير يفضل ما تحبه أنت، ولكنك يجب أن تتعامل معه كما يرغب.
وهذا الأسلوب أيضاً ينطبق عليك، فمعاملة الناس لك من صنعك أنت، فيجب عليك أن تحدد لهم الخطوط الحمراء المناسبة لك.
فالناس كعرائس الماريونت، فإذا تعاملوا معك بطريقة لا تعجبك فاعلم أنك تمسك بالخيط الخاطئ
لكل من يعطي أوامر:
التعبير عن رغباتنا في شكل أوامر من أنماط التواصل الغير مجدي، فحين نعطي الأوامر في غير مجالها، فهذا يدفع الطرف الأخر إلى رفض ما نطلبه حتى ولو كان مقبل على تنفيذه.
دعني أوضح لك:
قالت أم لأبنتها( هذه الثياب قبيحة، قومي بتغيرها فوراً) فهي بذلك تقطع خيوط التواصل بينهما؛ لأنها عبرت عما تريده بشكل خاطئ ،في حين وجود طرق أخرى تُمكنها من توصيل رسالتها بشكل أفضل، وفي هذه الحالة لا تعطي الابنة لأمها أي أهتمام حتى ولو كانت مقتنعة بما تقوله.
أتتحمل مسئولية أفعالك؟
فإنكار المسئولية من الأشياء التي تؤدى إلى إعاقة التواصل، و عندما لا نتحمل نتيجة أفعالنا أو نقوم بإلقاء اللوم على الظروف؛ فإننا بذلك لا نريد تحمل مسئولية ما نقوم به.
مثال: فعندما لا يذاكر الطالب ومن ثم لا ينجح في الامتحان، لا يمكننا أن نرجع ذلك للظروف أو ضيق الوقت.
أما الأن ما أود أن أقوله أن هناك المزيد من أشكال إعاقة التواصل، وهناك أيضاً الكثير والكثير من الطرق التي تساعدنا على التواصل بشكل أفضل، فالاختيار لك.
ولكن ما أنصحك به أننا لن نعيش إلا حياة واحدة، فلماذا لا نعيشها في سعادة؟