أكد رفيق حليش نجم المنتخب الجزائري ومدافع ناسيونال ماديرا البرتغالي أنه لم يرى في حياته مثل نوعية الجماهير المصرية، التي تتمتع بحماس منقطع النظير وتزلزل ملعب استاد القاهرة تحت أقدام المنافسين.
واسترجع حليش خلال حوار حصري لصحيفة "الهداف" الجزائرية بعض ذكريات اللقاء الذي جمع المنتخبين في القاهرة ضمن منافسات الجولة الأخيرة للتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا، والذي إنتهى بفوز المنتخب المصري بهدفين نظيفين قبل اللقاء الفاصل الذي أعلن عن فوز "الخضر" وتأهلهم بهدف نظيف.
وقال اللاعب الذي طرد للطرد في مباراة المنتخبين بنصف نهائي كأس الأمم الأخيرة بأنجولا "في حياتي لم أشاهد ملعب فيه ضغط رهيب كما حدث في استاد القاهرة، حيث تسمع زئيراً من الجماهير، وكأنهم كانوا يضعون مكبرات صوت للتشويش علينا .. وعند إحراز الهدف الأول شعرت بالملعب يهتز تحت أقدامنا، غير إنني لم أكترث وواصلت المدرجات وكأنني لم أسمع من المدرجات شيئاً."
واطلع حليش الجماهير على تفاصيل لقاء قصير جمعه مع محمد أبو تريكة نجم المنتخب المصري في المخل المؤدي إلى الملعب قبل اللقاء، وذلك عندما أكد أن نجم الأهلي اطمأن على الإصابة التي تعرض لها في حادث رشق حافلة فريقه بالحجارة لدى وصولها بالقاهرة، مشيراً إلى أنه الوحيد الذي قام بفعل ذلك.
وأكد نجم ماديرا البرتغالي أن أبو تريكة وصف من هاجموا الحافلة بـ "البلطجية"، وعندما قطع طفل صغير حديثهما رغبة منه في التحدث لأبو تريكة وتحيته عاتبه الأخير، وطالبه بالإنتظار، وهو ما يدل على أخلاق وأدب اللاعب المصري - كما أكد حليش - .
وكانت الجزائر قد تمكنت من التأهل لنهائيات كأس العالم للمرة الأولى منذ 24 عاماً، حيث تمكنت من الفوز على مصر بأم درمان السودانية بهدف نظيف، فيما ثأر "الفراعنة" لهزيمتهم بنصف نهائي كأس الأمم، عندما أنهوا اللقاء لصالحهم برباعية نظيفة.