الأبحاث تؤكد.. سيجارة واحدة تكفي لتهديد رجولة العالم
مـحـيـط ـ مــروة رزق
التدخين من العادات السيئة التي يتم تصنيفها كأهم أسباب الوفاة التي يمكن تلافيها، وهو عبارة عن عادة إدمانية مقترنة بشكل وثيق بأمراض داخلية خطيرة تصيب الجسم مثل السرطان، وأمراض الرئة، والأمراض المتعلقة بالقلب والأوعية الدموية، كما أنه يضر بجميع أوجه الحياة الجنسية وخصوصاً القدرة على الإنجاب. وحتي يستوعب الجميع خطر هذه العادة السيئة، خرج علينا باحثون بريطانيون، ليؤكدون أن التدخين يزيد من احتمالات الإصابة بالعجز الجنسي.
وقد حذر كريستوفر ميليت الباحث في كلية لندن الملكية من خلال دراسة حديثة، من أن الرجال الذين يدخنون أكثر عرضة للضعف الجنسي بنسبة تصل إلى 40 في المئة مقارنة مع غير المدخنين.
وأضاف ميليت أنه كلما زاد عدد السجائر التي يدخنها الرجل زاد احتمال إصابته بالعجز الجنسي.
وجاءت الدراسة لتؤكد على أن واحداً تقريباً من كل عشرة رجال تعرض لمشكلة عجز جنسي استمرت أكثر من شهر خلال العام السابق، ووفقاً لنتائج الدراسة فإن الرجال الذين كانوا يدخنون ما يزيد على علبة سجائر أو أكثر يومياً، ارتفعت احتمالات إصابتهم بمشكلات جنسية إلى 39 في المئة.
وأظهرت الدراسة أن التدخين سبب أساسي لوفاة يمكن الوقاية منها، حيث يزيد احتمال الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات ومشكلات التنفس وسرطان الرئة وغيره.
كما أكدت الدكتورة هبة قطب استشارى الطب الجنسي والعلاقات الزوجية، أن التدخين بكافة أشكاله يؤثر علي القدرات الجنسية للرجال ويصيبهم بالضعف الجنسي.
وأضافت قطب في مداخلة مع برنامج 90 دقيقة على قناة المحور، أن مادة النيكوتين التي يحتوي عليها التبع تؤدى إلى انقباض الأوعية الدموية وهو ما يؤثر سلباً على الأداء الوظيفي للأعضاء التناسلية للرجل.
وحذرت قطب من أن التدخين السلبي أو التواجد في أماكن بها مدخنين له نفس التأثير السلبى، وحول تأثير التدخين على النساء، أكدت قطب أن هناك تأثير سلبي للتدخين على النساء، حيث يقلل درجة استمتاعهن بالعملية الجنسية.
وأظهرت دراسات سابقة أن تدخين السجائر والشيشة يتسبب في الإصابة بأكثر من 25 مرضاً، مثل ضعف المناعة والسرطان والأورام في مختلف أعضاء الجسم مثل الرئة والجهاز التنفسي والمعدة والمريء والكلى والمثانة والبنكرياس وعنق الرحم بالنسبة للنساء إلى جانب أمراض القلب وتصلب الشرايين والجلطات المختلفة وتغير لون الأصابع والصلع وظهور التجاعيد مبكراً وتآكل الأسنان والإجهاض وتشوه الحيوانات المنوية.
يذكر أن عدد الوفيات التي تسبب بها التدخين بلغت خمسة ملايين شخص سنوياً بينهم 500 ألف امراة.
التدخين .. كارثة العصر
أضرار التدخين لا تقتصر فقط علي أمراض الجهاز التنفسي ، فقد أظهرت دراسة حديثة أن التدخين في متوسط العمر يزيد من خطر الإصابة بالخرف بنحو 70%.
وأشارت الدراسة التي أعدها باحثون أمريكيون، إلى أن المدخنين الذين تتراوح أعمارهم بين 46 و70 سنة معرّضون 70% أكثر للاصابة بالخرف ممن هم في عمرهم ولا يدخنون.
وأظهرت الدراسة وجود ارتباط وثيق بين الأمراض التي تسبّب بها عوامل الحياة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم والخرف، أي أن من يشكون من ارتفاع معرّضون 60% أكثر من غيرهم للإصابة بالخرف في حين أن مرضى السكري معرّضون للإصابة بهذا المرض مرتين أكثر من غيرهم.
وأكد الدكتور ألفارو ألونسو من جامعة منيسوتا الأمريكية، أن حوالي 700 ألف بريطاني يشكون من الخرف وأكثر من نصفهم شخصت إصاباتهم على أنها مرض الزهايمر.
وفي نفس السياق، حذرت نتائج دراسات طبية حديثة من ارتفاع احتمال مواجهة المدخنين لمشكلات في حرق الجلوكوز وهو مدخل الإصابة بالسكري وكذلك زيادة احتمالات الإصابة بالسكري بنسبة طفيفة لدي المدخن السلبي.
وأوضحت الدراسة التي نشرت في الدورية الطبية البريطانية أن السميات المصاحبة لدخان السجائر يمكن أن تؤثر علي البنكرياس الذي ينتج الأنسولين الذي ينظم السكر في الدم.
وربطت الدراسة بين الإصابة بمرض السكري والضعف الجنسي حيث أظهرت أن نسبة حدوث الضعف كبيرة في مرضي السكري محذرة من أسبابها الآخذة في الزيادة في العالم وخاصة مع السمنة المفرطة وزيادة الوزن ونمط الغذاء غير الصحي وقلة ممارسة الرياضة مما يؤدي ايضا لتصلب الشرايين.
وأفاد باحثون بأن احتمال إصابة الأشخاص الذين يدخنون بمرض الزهايمر والأشكال الاخرى من عته الشيخوخة تزيد بالمقارنة مع الأشخاص الذين أقلعوا عن التدخين او لم يدخنوا فى حياتهم على الاطلاق.
وأشار الدكتور مونيك بريتلر من مركز ايراسموس الطبى فى روتردام بهولندا، إلى أن المدخنين فوق سن الخامسة والخمسين تزيد لديهم احتمالات الإصابة بعته الشيخوخة أكثر من نظرائهم غير المدخنين بنسبة خمسين فى المئة.
وأوضح بريتلر أن التدخين يسبب سكتات دماغية صغيرة والتى تصيب بدورها المخ بتلف وتسبب عته الشيخوخة، مشيراً إلى أنه يمكن أن تكون هناك آلية اخرى من خلال الاجهاد التأكسدى الذى يمكن أن يتلف الخلايا فى الأوعية الدموية والتى تؤدى إلى تصلب الشرايين، حيث أن المدخنين يصابون بإجهاد تأكسدى أكثر من غير المدخنين ويشاهد أيضاً الإجهاد التأكسدى فى مرض الزهايمر.
هل تعرف فائدة الإقلاع عن التدخين؟
السطور القادمة توضح لك فوائد لا حصر لها، إذا فكرت فقط في الإقلاع عن هذه العادة السيئة ..
- بعد 20 دقيقة من الانقطاع عن التدخين يعود والنبض إلى المعدل الطبيعي، ويتحسن دوران الدم في اليدين والقدمين وتصبحان أكثر دفئاً.
- بعد 8 ساعات من الانقطاع عن التدخين يعود أوكسجين الدم إلى المعدل الطبيعي، ويبدأ احتمال حدوث احتشاء القلب (الجلطة) بالتناقص.
- بعد 24 ساعة من الانقطاع عن التدخين ينطرح غاز أول أوكسيد الكربون من الجسم، وتبدأ الرئة بالتخلص من بقايا التبغ.
- بعد 48 ساعة من الانقطاع عن التدخين يتخلص الجسم من النيكوتين، وتتحسن حاستي الذوق والشم.
- بعد 72 ساعة من الانقطاع عن التدخين يصبح التنفس سهلاً بسبب زوال التشنج القصبي.
- بعد 2 ـ 12 أسبوعاً من الانقطاع عن التدخين يتحسن دوران الدم في كامل الجسم، ويصبح المشي أسهل.
- بعد 3 ـ 9 أشهر من الانقطاع عن التدخين تتحسن وظائف الرئة بمقدار 5 ـ 10%، وتزول الأعراض التنفسية المعروفة لدى المدخن كالسعال وقصر النفس والتشنج القصبي.
- بعد 5 سنوات من الانقطـاع عن التدخيـن ينخفـض احتمـال حـدوث احتشـاء عضلة القلب (الجلطة) واحتشاء ونزوف الدماغ (الفالج) إلى النصف مقارنة بالمدخنين.
- بعد 10 سنوات من الانقطاع عن التدخين ينخفض احتمال حدوث سرطان الرئة إلى النصف مقارنة بالمدخنين، ويتساوى احتمال حدوث احتشاء عضلة القلب (الجلطة) واحتشاء ونزوف الدماغ (الفالج) مع غير المدخنين.
10 خطوات للإقلاع عن التدخين
وفي بحث يفيد الرجال والسيدات كثيراً في الإقلاع عن التدخين، قام مجموعة من الباحثين فى انجلترا بتقديم عشر خطوات، إذا التزم بها أى مدخن قد ينجح فى التخلص من تلك العادة السيئة.. وتتلخص هذه الخطوات فى النقاط الاتية:
أولاً: حدد يوماً تبدأ فيه الاقلاع عن التدخين وقبلها بيوم حاول إزالة جميع طفايات السجائر والولاعات التى تستخدم عند التدخين.
ثانياً: لا تحاول شغل بالك بأنك ستقلع عن التدخين لأن ذلك قد يشعرك بأنك فقدت شيئاً، واذا طلب منك أحد سيجارة قل له أنا لا أدخن وعليك أن تفكر فى كم الفوائد التى ستكتسبها بعد ذلك.
ثالثاً: قم بزيارة لأحد المتخصصين فى مجال التنويم المغناطيسى، حتى يلهيك عن التدخين فى الأوقات التى ترغب فى التدخين فيها.
رابعاً: حاول تجربة العلاج بوخز الإبر الصينية، فقد ثبت أنها فعالة جداً فى القضاء على الرغبة الملحة فى التدخين.
خامساً: حاول التغلب على إدمانك لمادة النيكوتين عن طريق مضع بعض الحلوى وقطع اللبان واستخدام الرذاذ الأنفى الذى يعالج ويكافح الرغبة فى التدخين.
سادساً: لاتحاول التفكير فى التدخين فى أى وقت من الأوقات، وإذا شعرت بضعف أمام هذه الرغبة فعليك اللجوء فوراً لعمل أى شئ مثل ممارسة بعض النشاط الرياضى أو التنزه مع صديق، أو مشاهدة التليفزيون المهم أن تشغل نفسك بأى شئ أخر ينسيك التدخين.
سابعاً: حاول أن تضع النقود عائقا لك عن التدخين, فشراء علبة سجائر كل يوم سيكلفك فى نهاية الشهر مبلغاً مالياً كبيراً.
ثامناً: حاول تثقيف نفسك بقراءة بعض الكتب الإرشادية التى تبرز أهمية وفوائد الاقلاع عن التدخين.
تاسعاً: ممارسة التمارين الرياضية شئ مهم، لأنها تزيد من إفراز هرمون "أندروفينز" الذى يساعدك فى التخلص من إدمان النيكوتين.
عاشراً: حاول تهوية المنزل وفتح الشبابيك وتجنب مجالسة المدخنين.
منقول