ارتفعت أسعار إسطوانات البوتاجاز في المناطق الشعبية لأكثر من أربعين جنيها للاسطوانة وذلك بسبب عدم دخول الغاز الطبيعي إليها مع أن المناطق الراقية تنعم به منذ سنوات طويلة.
في البداية يقول محمد عبد الحميد من سكان مصر الجديدة إن الغاز الطبيعي يعمل بالمنطقة منذ سنوات طويلة مما يجعلهم لا يشعرون بأزمات اختفاء اسطوانات البوتاجاز أو ارتفاع اسعارها.. ويؤكد علي ان الأمان في توصيلات الغاز عال جداً.. ويطالب بتوصيل الغاز الطبيعي لكل المناطق سواء الشعبية أو الراقية.
وتضيف سوسن مرتضي من سكان مدينة نصر إن الغاز الطبيعي راحة وأمان حيث انها تقطن بالحي الثامن ودخول الغاز الطبيعي جعلهم لا يشعرون بمشاكل اسطوانات البوتاجاز التي كانت تؤرق حياتهم بسبب الباعة الجائلين الذين يرفعون أسعارها للضعف فضلا عن المخاوف من عدم وجود أمان في الكثير من الإسطوانات التي تسببت في الكثير من الكوارث.
ويقول محسن إبراهيم من سكان منطقة روكسي بمصر الجديدة إن الغاز خدمة جيدة للغاية ولا يمكن الاستغناء عنها لأن الوقود الذي توفره اسطوانات البوتاجاز غير آمن تماماً فضلا ارتفاع أسعار الاسطوانات بشكل مبالغ فيه في الكثير من المناسبات مثل رمضان أو دخول الاعياد.
ويؤكد علي خليل من سكان منطقة الدقي ان اختفاء اسطوانات البوتاجاز في منطقة امبابة المجاورة لنا وارتفاع أسعار الاسطوانة لأكثر من عشرين جنيها جعلنا نحمد الله علي ان الغاز الطبيعي يوفر لنا الكثير من الأمان لأن الوقود أهم مطلب للأسرة المصرية ولا يمكن تصور عدم توفره في المنزل ولذلك يجب توفير الغاز الطبيعي لكل مناطق الجمهورية.
وعلي الجانب الآخر.. تعاني المناطق الشعبية في عدم توفر اسطوانات البوتاجاز حيث تنشب المعارك بين المواطنين أمام المستودعات كل يوم من أجل الحصول علي إسطوانة بوتاجاز.
يقول عبد الرسول عبد الكريم من سكان أرض الشركة بمنطقة الشرابية إنه علي الرغم من وجود الغاز الطبيعي علي بعد خطوات في القيادات الرئيسية بمنطقة الساحل إلا انهم مازالوا محرومين منه لأن الغاز الطبيعي الذي لم يدخل للشوارع الجانبية.. ونحن الآن نعاني من عدم وجود اسطوانات البوتاجاز التي تجاوز سعرها 25 جنيها في السوق السوداء.
ويشير محمود عبد الغني من سكان منطقة شبرا إلي ان شركة الغاز الطبيعي ادخلت الغاز للعقارات بالشارع الرئيسي وتركت العقارات في الشوارع الجانبية بدون غاز مما جعلنا فريسة لمافيا الإسطوانات التي وصل سعرها لأكثر من عشرين جنيها ويتم تهريبها كما المخدرات ونضطر لشرائها لأننا لا يمكن ان نعيش دون وقود في بيوتنا.. فماذا نفعل؟
وتضيف ليلي سليمان ربة منزل من سكان منطقة الزاوية الحمراء.. نعاني من نفس المشكلة حيث نضطر للبحث عن اسطوانة بوتاجاز في كل مكان وبأي سعر رغم ان الغاز الطبيعي دخل المنطقة التي يسكن بها ولكن في الشوارع الرئيسية فقط وذلك لأن الشركة ترفض إدخال المواسير في الشوارع الصغيرة والجانبية.