نجوم مصرية
منتديات نجوم مصرية المنتدى العام آخر الأخبار أخبار منوعة



تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل




خـــوف أم اخـــــــــــــــــتـراق ضــربات القـاعــدة بعيدة عـن المـرمــي الإسرائيلي

 


التناقض الواضح بين أدبيات تنظيم القاعدة التي تضع إسرائيل في مقدمة أولوياتها وبين التحرك الميداني لعملياتها البعيد عن مرمي الدولة العبرية أو حتي مصالحها في الخارج باستثناء حالات محدودة.. ‬هذا التناقض فتح باب الجدل حول طبيعة العلاقة بين التنظيم وإسرائيل.. ‬بين من يري أن ثمة اختراقا إسرائيليا تم للتنظيم وهو ما يفسر عدم استهدافها.. ‬بينما رأي آخرون أن صعوبة الهدف وربما الخوف من رد الفعل الإسرائيلي وراء استبعاد القاعدة لها.. ‬وذهب فريق ثالث للتأكيد علي أن وجود جماعات المقاومة الفلسطينية كان كفيلا بحجب الدور الذي يمكن أن تزعم القاعدة القيام به في الأراضي المحتلة. ‬علي الجانب الآخر لم تفوت إسرائيل بالطبع الفرصة فاستغلت التهديدات الخطابية التي شنها قادة التنظيم عليها لتظهر بصورة الضحية المستهدفة من قبل القاعدة.. ‬بل وتنجح أيضا في استغلال ذلك لتبرير عملياتها الوحشية ضد الفلسطينيين تحت زعم محاربة الإرهاب والقضاء علي التنظيمات والجماعات الإسلامية المرتبطة بالقاعدة.‬
يبدو أن اللعب الإسرائيلي علي فزاعة القاعدة ستتزايد وتيرته قريبا.. ‬ما يعزز ذلك تلك التسريبات المخابراتية من قبل الدولة العبرية والتي تتحدث عن احتمالات قيام القوات الإسرائيلية بعملية عسكرية جديدة في ‬غزة علي ‬غرار عملية الرصاص المسكوب التي سبق وأن نفذتها في مطلع ‬2009 ‬الماضي.‬
حجة إسرائيل هذه المرة ستكون الخلايا الجهادية المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تزعم المخابرات الإسرائيلية بأنه بدأ يتغلغل في قطاع ‬غزة منذ سيطرة حماس علي الحكم في يوليو ‬2007، ‬وهو ما يتوقع معه قيام هذه الخلايا باستهداف إسرائيليين موجودين في المناطق المحيطة بالقطاع، ‬وربما تسفر أيضا عن شنها لغارات عابرة لحدود القطاع أو تنجح في اعتقال جنود إسرائيليين علي ‬غرار شاليط. ‬تربط هذه المزاعم أيضا بين ما يحدث في قطاع ‬غزة من تنام لوجود الخلايا المرتبطة بالقاعدة وبين اهتمام التنظيم الحالي الذي يسعي لإيجاد موطئ لقدم في منطقة الشرق الأوسط، ‬حيث تعد هذه المنطقة هي حلم القاعدة الأول لإقامة الإمارة الإسلامية وتحرير القدس. ‬إلا أن نجاح القاعدة ـ حسب التقارير الصحفية الإسرائيلية ـ في تحقيق تمركزها داخل قطاع ‬غزة أمر يصعب نفيه أو تأكيده بسبب استمرار سيطرة حركة حماس علي القطاع ولتفوقها العسكري والمعنوي هناك.. ‬وإن كان الاحتمال نجاح التنظيم لا يزال قائما في حالة عدم قدرة حماس علي فرض سيطرتها الكاملة علي القطاع وهو ما يسمح للتنظيم أو للخلايا التابعة له بممارسة دور أكبر.‬
وبعيدا عن التسريبات الإسرائيلية تبقي الدولة العبرية حتي الآن بعيدة عن مرمي تنظيم القاعدة وهو ما يفسره ‬الدكتور سمير ‬غطاس مدير مركز مقدس والخبير في الدراسات الإسرائيلية ‬ـ بأن القاعدة ترتب جبهة أعدائها في قائمة تتصدرها دول الغرب الصليبي ومن والاها من الدول الإسلامية التي تصفها بالكافرة، ‬فيما تتـــأخر الصهيونية وإسرائيل إلي مكانة ثانية، ‬وانعكس ذلك علي توجهات التنظيم وخياراته العملية، ‬فعلي الرغم من الطابع الدعائي لخطاب القاعدة السياسي ـ ظلت الدولة العبرية من الناحية العملية في مكانة متأخرة علي سلم الأولويات والخيارات العملية في جبهة الأعداء. ‬إلا أن إسرائيل لم تفوت الفرصة واستغلت تهديدات القاعدة لها لتلعب دور الضحية المستهدفة منه ومن الإرهاب الأصولي، ‬فذهبت إلي الادعاء بأنها أحبطت محاولة من القاعدة لاستهداف بعض اللاعبين الرياضيين الإسرائيليين في يونيو ‬2000 ‬أثناء تواجدهم في استراليا، ‬وزعمت أيضا تعرض أحد مواطنيها لمحاولة إرهابية في فرنسا عام ‬2000.‬
ولم تكتف بذلك بل وصل الأمر لحد زعمها بأن تنظيم القاعدة أوفد إليها شخصية كبيرة ـ بريطاني من أصل جاميكي ـ هو ريتشاردكولفن ريد كانت مهمته هي استطلاع بعض الأهداف الحيوية التي يمكن للقاعدة أن تهاجمها داخل إسرائيل.‬
وبخلاف ذلك هناك عمليتان بارزتان اتهمت الدولة العبرية بتنظيم القاعدة بالقيام بهما، ‬الأولي جرت في مومباسا بكينيا في نوفمبر ‬2002 ‬حيث استهدف المهاجمون طائرة مدنية تابعة للخطوط الإسرائيلية علي متنها عشرات من السائحين الإسرائيليين، ‬إلا أن المحاولة باءت بالفشل بعدما أخطأت الصواريخ الطائرة.‬
وتزامنت مع العملية الأولي أخري نفذتها مجموعة انتحارية أخري استهدفت بسيارة مفخخة أحد الفنادق تردد عن وجود شخصيات إسرائيلية مخابراتية فيه ـ وأسفر الهجوم عن مقتل ثلاثة إسرائيليين. ‬أما العملية الثانية فوقعت داخل إسرائيل عام ‬2003.. ‬حيث استهدف هجوم انتحاري نادي ميكس وليس بتل أبيب، ‬واتهمت إسرائيل حينها ناشطين بريطانيين من أصل باكستاني بالمشاركة في الهجوم وزعمت انتماءهم لنفس الخلية التي نفذت الهجوم علي مترو الأنفاق في لندن ‬2005.‬
لم تكتف بذلك بل اتهمت إسرائيل أيضا القاعدة بتنفيذ عدة عمليات أخري من أبرزها الهجوم علي كنيس جربة في تونس عام ‬2002، ‬والهجوم علي كنيس وقاعة أفراح في المغرب عام ‬2003، ‬وكنيس في أسطنبول في ‬2003، ‬فضلا عن اتهامها بالهجمات الإرهابية التي وقعت في سيناء عامي ‬2004، ‬2005.‬
هذه العمليات التي رصدها الدكتور سمير ‬غطاس في بحثه الذي تناول فيه تنظيم القاعدة في قطاع ‬غزة وحقيقته وأبعاده واحتمالات تطوره ـ والتي أكد فيها الشكوك القوية التي تحيط بكثير من الاتهامات التي وجهتها إسرائيل للقاعدة.. ‬أبرزها أن قسما من هذه العمليات لم ينفذ أصلا، ‬ومن ناحية أخري فإن بعض هذه العمليات يمكن أن تتداخل المسئولية عن تنفيذه مع جهات وجماعات أخري ضالعة في الصراع مع إسرائيل، ‬إلي جانب أن هذه العمليات لا يمكن أن يستدل منها علي تصميم وإرادة تنظيم القاعدة استهداف إسرائيل ومصالحها الحيوية سواء في الداخل أو الخارج، ‬إلي جانب ذلك أن موجة الادعاءات الإسرائيلية شهدت انحسارا وتراجعا حتي كادت تتلاشي ثم عادت فجأة للظهور والزعم بوجود تنظيمات فلسطينية تابعة للقاعدة في ‬غزة.‬
وهو ما يمكن تفسيره بوجود جهد أمني إسرائيلي لاختلاق تنظيمات للقاعدة أو لاختراق التنظيمات التابعة لها في الأراضي الفلسطينية واستغلال ذلك لخدمة أهداف إسرائيلية.‬
إلا أن الاختراق الإسرائيلي لتنظيم القاعدة ليس هو السبب في عدم استهدافها من وجهة نظر آخرين والأمر من وجهة نظرهم متعلق بالوضع اللوجستي من جهة والسياسي من جهة أخري، ‬فبالنسبة للأول يعد استهداف الدولة العبرية ليس بالأمر السهل بل علي العكس هو هدف صعب إلي درجة لايدانيها استهداف أية دولة أخري نظرا للاختراقات الواسعة النطاق التي حققتها الأجهزة الأمنية الإسرائيلية في المجتمع الفلسطيني الأمر الذي يجعل أية محاولة لاستهداف إسرائيل معرضة للفشل، ‬إلي جانب ذلك فإن وجود جماعات ‬المقاومة علي الأراضي الفلسطينية تجعل من الصعب علي القاعدة الدخول معهم في تنافس، ‬فالمنطق يشير إلي أن أي شخص يرغب في الجهاد لن يلجأ للقاعدة بل يتجه إلي الانضمام لحركة حماس أو تنظيم الجهاد خاصة.‬
فخطاب القاعدة لن يجد صدي كبيرا في الأراضي المحتلة ـ علي حد تعبير ‬الدكتور ضياء رشوان الخبير المتخصص في الجماعات الإسلامية.. ‬فالمقاومة موجودة أصلا في الأراضي المحتلة، ‬ولها جذورها الممتدة من حركة فتح إلي أن تبنتها الحركات الإسلامية، ‬والجهاد الفلسطيني لا يحتاج لمن يشعل شرارته أو يؤججه من الخارج، ‬ومن ثم يصعب اختراقه من قبل تنظيم كالقاعدة، ‬وحتي وجود الجماعات الصغيرة التي تحمل فكرا سلفيا جهاديا لا يعني اختراق القاعدة لها فهذه الجماعات ليست تابعة لها وتعمل بشكل مستقل. ‬استهداف إسرائيل يأتي في مقدمة أولويات القاعدة كما يؤكد رشوان إلا أن الواقع يشير إلي محدودية العمليات التي قامت بها ضدها وأبرزها عملية مومباسا ‬2002.. ‬واستهداف طائرة تابعة للخطوط الجوية الإسرائيلية، ‬ويرجع ذلك إلي صعوبة الوصول للهدف الإسرائيلي، ‬فالوصول لداخل الدولة العبرية يتم عن طريقين إما من خلال الدول المجاورة ـ مصر ـ الأردن ـ سوريا ـ وهو أمر ليس بالسهل، ‬أو من خلال اختراق جماعات المقاومة وهو أمر صعب.‬
وفي الوقت نفسه يستبعد رشوان تماما اختراق إسرائيل للقاعدة ويرفض اعتبارها أحد الأسباب التي تحول دون قيام التنظيم بعمليات قوية ضد الدولة العبرية واصفا ذلك بالخيال العلمي، ‬داعما وجهة نظره بالعملية الأخيرة التي قام بها الأردني المنتمي لتنظيم القاعدة والذي نجح في اختراق جهاز المخابرات الأمريكي وهو ما يثبت قدرة القاعدة علي الاختراق وليس العكس، ‬وما يعزز هذا الرأي أن إسرائيل لم تصل للظواهري ولابن لادن حتي الآن وبفرض حدوث مثل هذا الاختراق فلماذا ينتظر كل هذه السنوات دون الوصول للهدف الأكبر وهم قادة التنظيم، ‬فالكل يعرف أن أولويات العمليات المخابراتية لا تقتصر علي الدفاع فقط بل يعد هدفا متواضعا أمام الهدف الأكبر وهو الهجوم علي الخصم وهو ما لم يحدث حتي الآن بما ينفي قدرة جهاز الموساد علي اختراق التنظيم.‬
تابع نجوم مصرية على أخبار جوجل


إلا أن عدم نجاحها في ذلك لم يمنعها بالطبع من ركوب الموجة واستغلال شعار الحرب ضد الإرهاب وتطويعه لصالحها.. ‬فتزعم أن التنظيم يعمل علي استهدافها وأنها ضحية لعمليات تشنها القاعدة ضدها، ‬رغم أن الواقع يؤكد علي أن تنظيم القاعدة بعيد عن الأراضي الفلسطينية وسيظل كذلك طالما ظلت حركات المقاومة الفلسطينية تمارس دورها ضد الاحتلال.‬
عدم نجاح تنظيم القاعدة في الوصول للعمق الإسرائيلي يتوقف كما يري كثير من المراقبين علي ما يجري علي الساحة الفلسطينية، ‬ففي حالة استمرار التهدئة دون أفق سياسي أو في حالة استدراج حماس لخطاب سياسي يتناقض وبرنامجها الأساسي الذي يضع المقاومة علي أولوية خياراتها، ‬هنا يصبح المناخ مهيأ ‬لتسرب بعض المقاتلين من حماس وكذلك من التنظيمات الأخري إلي برنامج القاعدة سواء تم ذلك بمبادرات ‬فردية أو عبر مجموعات صغيرة أو من خلال وكلاء للقاعدة متبنيين لبرنامجها ولديهم القدرة علي توفير التمويل اللازم لها.‬
‬وبينما يري البعض أن أصابع تنظيم القاعدة لا تزال بعيدة عن الأرض المحتلة يرصد آخرون منهم ـ الدكتور سمير ‬غطاس ـ ملامح وجود تنظيمات في ‬غزة موالية ومرتبطة بتنظيم القاعدة وإن برر عدم الإعلان صراحة عن ذلك بعدة أسباب، ‬أهمها وجود تناقض أساسي وعميق بين أيدولوجية النظام السياسي الفلسطيني وجماعات الإسلام السياسي المتطرف، ‬وقوة وفاعلية أجهزة أمن السلطة بما لم يكن يسمح بالإعلان عن هذه التنظيمات، ‬فضلا عن وجود وتنسيق أمني واستخباراتي بين أجهزة الأمن الفلسطينية وأغلب أجهزة الأمن الدولية بما فيها بعض أجهزة الأمن العربية، ‬إضافة إلي أن مكافحة نشاط تنظيم القاعدة تمثل إحدي الصناعات ‬الأساسية السائدة لدي أغلب أجهزة السلطة.‬
إلا أن هذه الأسباب التي حالت دون ظهور تنظيمات موالية للقاعدة اعتراها بعض التغيير وهو ما دفع الكثيرين للاعتقاد بوجود هذه التنظيمات التي جاءت كثمرة طبيعية للمناخ السياسي العام الذي ساد قطاع ‬غزة والهزيمة العسكرية لأجهزة الأمن في السلطة والتابعة لحركة فتح، ‬فضلا عن الوضع الاقتصادي المزري وارتفاع نسبة البطالة وهو ما أنعش »‬بزنس المقاومة« ‬علي حد وصف ‬غطاس ـ والذي تستفيد منه بشكل خاص الجماعات المسلحة الموالية بجهات خارجية وفي مقدمتها الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة وعلي رأسها جيش الإسلام وتنظيم لجان المقاومة الشعبية.‬
وهو ما يفسر ظهور العديد من العمليات الدموية أهمها محاولة اغتيال الرئيس أبومازن في خيمة العزاء المقامة لعرفات في ‬غزة عام ‬2004.. ‬وكذلك اغتيال اللواء موسي عرفات رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية عام ‬2005، ‬وسلسلة اختطاف الأجانب والصحفيين في ‬غزة.‬
ومن أبرز هذه المنظمات ـ كما يرصدها د.‬غطاس لجان المقاومة (‬ألوية صلاح الدين) ‬التي يتزعمها جمال أبوسمهدانة الذي نجح في الاتصال بتنظيم القاعدة في العراق وتبني عدة عمليات أهمها اغتيال موسي عرفات وهناك أيضا جيش الإسلام الذي يتزعمه ممتاز دعمش ويعتقد أن هذه الجماعة شاركت في العديد من عمليات التصفية الداخلية التي طالت ضباطا وكوادر من أجهزة الأمن بالسلطة والمسئولة عن خطف بعض الصحفيين الأجانب.‬
وهناك أيضا جيش الأمة الذي يتزعمه أبوحفص المقدسي ورغم تأكيده علي أنه ليس جزءا من القاعدة إلا أنه اعترف بارتباطه العقائدي بالتنظيم.‬
ويتوقع ‬غطاس استمرار تنامي من هذه الجماعات ونشاطها في ظل استمرار العوامل والمبررات التي دفعت لتواجدها.‬
وبين من يستبعد ظهور الجماعات المرتبطة بالقاعدة وبين من يؤكد ظهورها تظل إسرائيل هي الرابح الأوحد فتتمادي في الظهور بمظهر الضحية مبررة ما تفعله من عمليات وحشية ضد الشعب الفلسطيني بأكذوبتها المعتادة »‬الدفاع عن النفس«.‬






المقال "خـــوف أم اخـــــــــــــــــتـراق ضــربات القـاعــدة بعيدة عـن المـرمــي الإسرائيلي" نشر بواسطة: بتاريخ:



اسم العضو:
سؤال عشوائي يجب الاجابة عليه

الرسالة:


رابط دائم

مواضيع مشابهة:
((مهما تعددت النساء ، حبيبتي))
هو انتى لية بعيدة كدا؟ ؟ ؟
تعددت الاسباب و الحزن واحد

Powered by vBulletin Version 3.8.8
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة © fmisr.com منتديات نجوم مصرية