أعلنت نقابة الأطباء عن إدانتها لاستخدام الأمن لسيارات الإسعاف في اعتقال المواطنين بمحافظة البحيرة.
ومن جانبه استنكر الدكتور أحمد إمام - مدير عام نقابة الأطباء - ما أسماه "الاستخدام الأمني والسياسي لسيارات الإسعاف" لما يخلفه ذلك من أثر سلبي في صورة الإسعاف في نظر المواطنين.
ولفت إمام إلى أن الأمن كان يمتلك أكثر من خيار لإجراء عملياته بعيدًا عن استغلال الإسعاف كاستخدام السيارات المدنية، مشيرًا إلي أن هذا الإجراء يعتبر تعديًا صارخًا علي جميع المواثيق الإنسانية.
وفي المقابل استبعد يسري مبروك - وكيل وزارة الصحة بالبحيرة - استخدام الأمن سيارات الإسعاف في مداهمة المنازل.
ويعتزم عدد من أعضاء لجنة الصحة التقدم بطلبات احاطة حول الواقعة من بينهم د. عبدالحميد زغلول - نائب البحيرة وعضو لجنة الصحة - الذي أعلن اعتزامه التقدم بطلب إحاطة لوزير الصحة لمطالبته بفتح تحقيق عاجل في الأمر، بينما أكد الدكتور محمد فضل - عضو لجنة الصحة - اعتزامه كذلك التقدم ببيان عاجل لوزير الصحة حول الواقعة.
وكان شهود عيان قد اكدوا أن الأجهزة الأمنية بالبحيرة قد داهمت منزل د. محمود الغندور، مشيرين إلي سيارات إسعاف دون إطلاق بوق الإنذار المعتاد إلي شارع أرض أدمون المشهور بدمنهور الخميس الماضي، وسأل الموجودون بسيارة الإسعاف أحد المارة عن منزل د. الغندور لوجود حالة خطرة في منزله!!
وأكدت أسرة الغندور المعتقل أنه بمجرد وصول سيارة الإسعاف إلي منزلهم فوجئ أهل المنطقة بنزول أفراد شرطة من الباب الخلفي للسيارة وأحاطتهم بالمنزل قبيل اقتحامه، بعدها وصلت سيارات الأمن المركزي وباقي سيارات الأجهزة الأمنية تباعًا مؤكدة أنها في ظل هذه المفاجأة لم يتمكن أحد من الحصول علي رقم سيارة الإسعاف.