مش عارف ليه دايماً بتسأل كتير مين كانت فتاة أحلامي أيام الصبا والمراهقة .. وكل لما حد يوجه لي السؤال ده مقدرش أمسك نفسي من الضحك لأنه بيخليني أرجع إلى أيام حلوة قوي لها في نفسي ذكرى خاصة وجميلة جداً .. كل ولد طبعاً بيبتدي من سن عشر سنين وأنت طالع يرسم في خياله صورة فتاة أحلامه .. شكلها أزاي مواصفاتها إيه وغيره وغيره .. أنا بقى فتاة أحلامي كانت فيديت بمعنى الكلمة .. زي ما بنقول كده بالبلدي الأنثى كما يجب أن تكون .. هتسألوني مين يا ترى ؟! .. دي بقى المفاجأة كانت الفنانة شيريهان ربنا يديم عليها الصحة والعافية .. كانت زميلتي في مدرسة بورسعيد بالزمالك بس كانت أكبر مني شوية .. وكانت لسه في بداية مشوارها الفني وبتعمل مسرحية "سك على بناتك" مع العظيم الراحل فؤاد المهندس .. وكانت إحدى أعضاء جماعة الشرطة المدرسية .. وأذكر أن من فرط حبي لها وغرامي بها كنت باستغل الفرصة وأتعمد "بهدلة" الزي المدرسي الخاص بي علشان تيجي تطلعني من الطابور وأقعد اتخانق معاها واستعرض عضلاتي أمامها كي أستطيع جذب انتباهها ولفت نظرها .. واستمرت حكاية الإعجاب وحركات "النص كم" دي لغاية ما شيريهان سابت المدرسة .. مرت سنوات كتير ورغم كده لسه شيريهان بالنسبة لي هي فيديت الفن المصري والعربي .. من وجهة نظري المتواضعة جداً لم يستطع أحد أن يحتل نفس المكانة التي كانت تحظى بها على الصعيد الفني والإنساني.. بأكون في منتهى السعادة لما أقعد أتابع أحد أعمالها سواء الأفلام أو الفوازير أو المسرحيات ومش ممكن أشبع من عبقرية أداءها التمثيلي والإستعراضي .. يارب ترجع لنا بالسلامة علشان تمتعنا بفنها الراقي اللي اتحرمنا منه سنوات كثيرة.