العصابة
لم اكن قد بلغت من العمر كثيرا
لقد كنت فى ريعان شبابى
لم اكن اتوقع ان يحدث لى هذا فى يوم من الايام
لقد كان ذلك اليوم شديدالحرارة
حينما وجدتها تقترب منى فى سعادة
وتطل من عينيها نظرة ذت مغزى
كانت سعيدة لانها ستقتلنى بعد قليل
رأيت تلك السكين فى يديها
رأيت لماعنا وبريقا فى نصلها لم اره فى حياتى كلها بل اننى لم ار سكينا قبل قط
فقد كنت احيا طوال حياتى فى الريف وسط الخضرة والجمال والهدوء
قبل ان انتقل الى هذه المدينة المشئومة التى قتلت فيها
لا ادرى لماذا انتزعنى هؤلاء من وسط زملائى وألقونى باهمال على احدى سيارات النقل وسط زملاء جدد لم ارهم من قبل
ولكنهم كانوا من قرى مجاورة فلابد انهم كذلك
ولو ان احدكم قدر له ان يكون مكانى وانا ارى ذلك البريق
لخيل اليه ان هذا البريق الوحشى انما يلتمع من عيون الاف البشر يتساقطون من تلك السكين التى تتجه نحوى بسرعة مخيفة
الاف من البشر لا يفكر اقلهم رحمة الا فى الفتك بى
..... وانغرست السكينة فى جسدى .. وبلا رحمة
وتحركت داخلى فى كل قسوة لتمزقنى .. بل وتشقنى نصفين
وسال ذلك السائل الاحمر منى بغزارة
ثم تخلت اليد عن السكين بعد ان مزقتنى اربا
لقد صار جسدى عبارة عن عشرات القطع
ثم وجدتها تأخذ واحدة من تلك القطع وتفصل جلدى الاخضر السميك عن لحمى الاحمر الذى وضعته فى فمها واخذت تلوكه فى تلذذ
ثم بصقت البذر الاسود وقالت فى سعادة :
- ان البطيخ هذا الصيف لذيذ للغاية
تحياتى ـــــــــ . الزيان