قبل يومين كنتُ تائهة بين الزِّحام
أُفتشُ بين تلك الوجوه عن ذلكَ الوجه الضاحك وتلك العينين الباسمتين
ولكن ..
لا بارقة أمل ؟!
كم مضى من الوقتِ وأنا هناك لا أدري ..
حيث اتجهتُ بسرعة لألقاها هناك ..
فقد كانت تجلسُ على الأريكة مرهقة ، تحملُ تعبي وفي عينيها ترتسمُ ملامح همومَ الغُربة ؟!
اقتربتُ منها وأنا أشعرَ بالجليدِ يلفُّ كياني وهي تَحتَضِنُني بين أجزاءِ جسدها ، سمعتُ صرخات قلبها وقد تجمدَ نبضُ قلبي وتبلدَ إحساسي ..
انتزعتُ جسدي من بينِ أوصالِها وأنا أغتالُ قطرات الدموع التي كادت تجري بين جفوني ..
ولوحتُ لها على البعد وأنا أحتفظ بجبالٍ من الجليد التي تلِفُني وتحمِلُ في طياتها بركاناً يُزلزلُ كياني !
بعدها بفترةٍ قصيرة وصلتُ إلى البيت وبقيتُ وحيدةً بين أروقة الوقت ..
وفي تلك الليلة شعرتُ بتلكَ القلوب التي تتكسر في سكرات الليل البهيم ..
وعانيتُ من عبراتٍ خرساء تنزفُ على وسائدٍ صماء ..
فتحرقني مع كل لحظةٍ تحملُ السوادَ القاتلَ أمامَ عيني ..
وبيني وبين نزيف الدمع وأنين القلب ..
بدأَ يترددُ صدى صوتها في داخلي :
(أريدُ ابنتي ) ؟!
لكن ؛ لماذا دفنوا صرخاتك وتوسلاتك ؟!
فكم كانوا حمقى !
فها أنا اليوم أتجرعُ المُر وأُحرَم من سماعِ صوتِكِ الدافئ الحنون إلى الأبد ؟!
لم أكن أعلم أن تلكَ العبارة جاءت لتحرقَ أجملَ لحنٍ في حياتي ..
وتلتهم آخرَ نورٍ يضيءُ أيامي ..
إلا عندما سمعتُ رنينَ الهاتف واتجهتُ إليهِ مسرعة ، فإذا بشخصٍ قد جاهدَ طويلاً حتى تحركت شفتاه وقالَ بصوتٍ متهدجٍ تبدو الحشرجةَ عليه :
) لقد ماتت ) ؟!
حينها تولدت في نفسي زفرة تعجزُ أمواجُ المحيطات عن خنقِها ..
وعندما حاولتُ بثَّ شجوني تدافعت دموعي إلى الوراء لتشكلَ جبالاً من الصوانِ خلفَ جفوني ..
وشعِرتُ بضآلةٍ أمامَ ذلكَ الصمتُ القاتل الذي يلِفُ الدنيا سواداً ينبعُ من عيوني التي تأبى أن ترى اللونَ الأصفرَ الباهِتَ أبداً وملءَ دروبي ..
وكلَّما حاولتُ البحث عن قطرةٍ تروي ظَمَأَ شجوني بينَ ثنايا عمريَ الجديب ، يلمعُ السراب ضاحكاً من يقظة جنوني ؟!
فيا عجباً لحالِ هذا الزمان ، ورِفقاً بي أيها القدر فأنا لا زِلتُ أتعلم ألف باءَ الحياة !
أُفتشُ بين تلك الوجوه عن ذلكَ الوجه الضاحك وتلك العينين الباسمتين
ولكن ..
لا بارقة أمل ؟!
كم مضى من الوقتِ وأنا هناك لا أدري ..
حيث اتجهتُ بسرعة لألقاها هناك ..
فقد كانت تجلسُ على الأريكة مرهقة ، تحملُ تعبي وفي عينيها ترتسمُ ملامح همومَ الغُربة ؟!
اقتربتُ منها وأنا أشعرَ بالجليدِ يلفُّ كياني وهي تَحتَضِنُني بين أجزاءِ جسدها ، سمعتُ صرخات قلبها وقد تجمدَ نبضُ قلبي وتبلدَ إحساسي ..
انتزعتُ جسدي من بينِ أوصالِها وأنا أغتالُ قطرات الدموع التي كادت تجري بين جفوني ..
ولوحتُ لها على البعد وأنا أحتفظ بجبالٍ من الجليد التي تلِفُني وتحمِلُ في طياتها بركاناً يُزلزلُ كياني !
بعدها بفترةٍ قصيرة وصلتُ إلى البيت وبقيتُ وحيدةً بين أروقة الوقت ..
وفي تلك الليلة شعرتُ بتلكَ القلوب التي تتكسر في سكرات الليل البهيم ..
وعانيتُ من عبراتٍ خرساء تنزفُ على وسائدٍ صماء ..
فتحرقني مع كل لحظةٍ تحملُ السوادَ القاتلَ أمامَ عيني ..
وبيني وبين نزيف الدمع وأنين القلب ..
بدأَ يترددُ صدى صوتها في داخلي :
(أريدُ ابنتي ) ؟!
لكن ؛ لماذا دفنوا صرخاتك وتوسلاتك ؟!
فكم كانوا حمقى !
فها أنا اليوم أتجرعُ المُر وأُحرَم من سماعِ صوتِكِ الدافئ الحنون إلى الأبد ؟!
لم أكن أعلم أن تلكَ العبارة جاءت لتحرقَ أجملَ لحنٍ في حياتي ..
وتلتهم آخرَ نورٍ يضيءُ أيامي ..
إلا عندما سمعتُ رنينَ الهاتف واتجهتُ إليهِ مسرعة ، فإذا بشخصٍ قد جاهدَ طويلاً حتى تحركت شفتاه وقالَ بصوتٍ متهدجٍ تبدو الحشرجةَ عليه :
) لقد ماتت ) ؟!
حينها تولدت في نفسي زفرة تعجزُ أمواجُ المحيطات عن خنقِها ..
وعندما حاولتُ بثَّ شجوني تدافعت دموعي إلى الوراء لتشكلَ جبالاً من الصوانِ خلفَ جفوني ..
وشعِرتُ بضآلةٍ أمامَ ذلكَ الصمتُ القاتل الذي يلِفُ الدنيا سواداً ينبعُ من عيوني التي تأبى أن ترى اللونَ الأصفرَ الباهِتَ أبداً وملءَ دروبي ..
وكلَّما حاولتُ البحث عن قطرةٍ تروي ظَمَأَ شجوني بينَ ثنايا عمريَ الجديب ، يلمعُ السراب ضاحكاً من يقظة جنوني ؟!
فيا عجباً لحالِ هذا الزمان ، ورِفقاً بي أيها القدر فأنا لا زِلتُ أتعلم ألف باءَ الحياة !