أجاز عالم دين سعودى قتل كل من يسمح بالاختلاط بين الرجال والنساء فى ميادين العمل والتعليم. وقال الشيخ عبدالرحمن البراك، فى فتوى نشرها على موقعه الإلكترونى، إن قتل من يبيح الاختلاط فى ميادين العمل والتعليم جائز، واصفاً من يقوم بهذا العمل بالإنسان «المرتد الكافر الواجب قتله».
ووصف البراك الرجل الذى يسمح لأخته أو زوجته بالعمل أو الدراسة مع الرجال بالشخص «الديوث» أى الذى لا يملك الغيرة على عرضه.
ورد الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية، على الفتوى السعودية بقوله إن الاختلاط بين الفتيات والبنين مباح شرعاً لطلب العلم مع الالتزام بالآداب والقيم التى حددتها الشريعة الإسلامية.
وأشار جمعة إلى أنه لا يوجد فى الشريعة الإسلامية ما يمنع الاختلاط بين الشباب والفتيات سواء فى الجامعات والمدارس أو غيرها لطلب العلم، مستشهداً بقول النبى صلى الله عليه وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة».
وصرحت الدكتورة سعاد صالح، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر رئيس لجنة المرأة بالمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، بأن الإسلام لم يحرم مطلقاً الاختلاط بين البنين والبنات لطلب العلم أو فى أماكن العمل، وأن الأصل فى الأمور الإباحة ما لم يرد نص صريح بالتحريم، وقالت: «إن المرأة قامت بدور كبير فى نشر العلم والمعرفة طوال التاريخ الإسلامى كما قامت بالتدريس للرجال فى مختلف المجالات».
وأعربت سعاد عن استغرابها الشديد من فتوى العالم السعودى، مؤكدة أنه لا يمكن، بأى حال من الأحوال، القول بقتل كل من يؤيد الاختلاط بين البنين والبنات لطلب العلم أو فى أماكن العمل ووصفت الفتوى بأنها متشددة